الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوسمة الانتخابات

مرتضى الشحتور

2010 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مع اطلالة شهر ايلول احتفلنا بصمت ومن غير مراسم واضحة برحيل القوات القتالية الامريكية والحدث بحد ذاته وبعيدا عن كل الادعاات الباطلة وتلك الصحيحة القائلة بالحقيقة الماثلة وفحواها ان الاحتلال زائل والاستقلال نتيجة طبيعية واهل البلد في النهاية يتولون شأنه ويصوغون مستقبله ويرسمون صورته المثلى بعيدا عن ذاك وكل ذلك و رغم اهميته فأن لنا شأن اخر مع هذه البداية الطيبة وشعور افضل مع هذه التراتيبة الحسنة .
نعتقد ان وطأة الصيف ستكون ارحم ونهاية الاسبوع سيحل عيد الفطر بعد صوم الرمضاء وفاجعة الكهرباء وقلة وفاء وزارة المؤن اقصد وزارة التجارة التي تاجرت في رمضان واطلقت وعودا واعلنت عهودا. وهاقد تلقينا رجاء الناس لايصال رسالتها وقد قال قائلها متسائلا ؟
كيف كان نظامنا السابق يستطيع عقد الصفقات السرية وايصال مفرداتها و استيراد المواد المحرمة دوليا وادخالها الى مصانعنا واستمرارانتاج معداتنا ولماذا تعجز وزارة التجارة عن توفير مواد العطارية رغم الدكاترة فيها والعفول الجبارة من رجالها وهي المحمية بالقوات الامريكية والتي تلقت ميزانية خرافية والتي تستعين بالخبرات العبقرية من الدعم اللوجستي الاممي والامريكي كيف تعجزالتجارة عن توفيرمادة السكر ثلاثة اشهر متوالية.
وقال قائل لقد راينا في الفضائيات كيف استعدت اوربا من الان لتهيئة ملايين الديكة الرومية قرابين ووجبات فاخرة لعيد الفصح واعياد الميلاد وكيف استنفرت شركات المياه الروحية لاطلاق فاخر الاقداح بالاعياد العالمية. قال رجل صالح ليلة البارحة وقد كانت قدرا؟
لماذا ينجح اهل العرق والمرق في الاعداد للاعياد ويفشل اهل التقوى والتقية عن توفير المواد الغذائية!
وقال قائل وقد علمنا بالكونة التي شهدتها عمان بين اقطاب العراقية وبالكونة التي سجلتها بغداد بين اطراف قائمة الائتلاف الوطنية.
قال اذا كان اهل الكتلة يستقتلون ويتراشقون ويخمشون بعضهم ويعتعتون بعضهم فكيف لنا ان نتوقع اتفاقا ثلاثيا وثنائيا واستثنائيا بين كتل تناحرت وتراشقت وتخندقت وتعسكرت وبعد ستة اشهرمن معارك ساخنة من فضائياتهم الحربية وكلام مدوي يتفوق على ازبز الرصاص والدخان الاسود يحيل يمليء فضاء الوطن سوادا واكتئابا والشارع يحترق ارهابا ورعبا واضطرابا وخرابا.
وقال ثالث مااحوجنا الى بوش وتشيني اليوم . قال متاففا !
اين عنهم رامسفيلد الذي يحضر ويتحدث امرا ويصدر الامر فتراهم يتراحعون فورا وبدون حتى ان يتحدثوا الينا للتبرير والتسويغ والتمويه ولحفظ ماء الوجه.
وقال واحد غير ذاك كلام لايشبه كلام هذا ولاذاك .
سنتظاهر مع طيف لبى النداء الايراني بيوم القدس الايراني.
على انني اعتقد ان بداية ايلول جائت رائقة فقد تراجع لهيب الحر ورحل المحتل وصمتت المسدسات قليلا وسكنت العبوات قليلا قليلاولنا ان نتمنى وبعض الاماني تنسب الى الاحلام واضغاث الاحلام.ولقد وجدتني وانا اصغي للتسريبات والمؤتمرات وصفقات الترشيحات والافكار الطارئة الجديدة التي وضعتنا في ريبة ممايحاك تذكرت مفردات البؤس الوطني وشعرت ان العراق لازال يعيد حوسمة تراثه. داهتمني فكرة قاسية انها الخوف من الحوسمة .
بمعنى ان تحسم المعركة الانتخابية لاعلى اساس الاستحقاق بل بالحوسمة ان يحوسمها رعاة حواسم 2003 وعلى طريقة فرهود ياعبود عند سقوط بغداد .
اخشى ان يجري اغتيال القرار الجماهيري وان نعود للحوسمة ؟
هناك اعتقاد واسع باننا امام حوسمة رهيبة تتضمن خمط الاستحقاق الانتخابي من الكتلتين الاولى والثانية .
هناك سعي لحوسمة العملية وللاطاحة بالزعامات الحقيقية يمارسه من خسروا العملية في اذار وبان هزالهم في اذار !!
اتمنى ان يكون ايلول فاتحة خير على العراق وان ننتهي من هذه الرتابة القاسية
احذر من الحوسمة الانتخابية عند تشكيل الحكومة العراقية ومن اغتيال نتائج الانتخابات انما رغم ذلك لازال شعورنا متفائل و تفاؤلنا قائم وحقيقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا