الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين نخبئ النساء؟!!

دينا قدري
(Dina Kadry)

2010 / 9 / 4
كتابات ساخرة


ضج المحافظون من الشكوى من هذه التكنولوجيا المتقدمة ونعني بها التليفون المحمول ذا الكاميرا على اعتبار أن الشباب اللاهي المستهتر يصور النساء في الشوارع وفي الكليات في مختلف الاوضاع والمواقف دون أن يدرين..والفعلة في حد ذاتها اعتداء صارخ على الحريات كما أنه سلوك مناف للذوق والآداب العامة لذا انبرى المدافعون على الفضيلة من أرباب القلم بمهاجمة الملعون –عفوا – المحمول لأنه المسئول الأول عن هذا الفساد والانحراف فهو الذي أغرى هؤلاء الغريرين باقتحام عورات النساء وعليه فقد كان من أحد الحلول المقترحة كما تفتقت عنه عبقرية أحد كبار المسئولين منع دخول المحمول ذي الكاميرا حتى لا تصور النساء فتصيبنا "فضيحة وجرسة" نعاب عليها في المحافل الدولية..فنساؤنا لسن كباقي نساء العالمين ومن يشأ أن يدخل هذا "الفاضح" بلده فليدخله أما نحن فلا..... ولتذهب كل صور التكنولوجيا الى الجحيم أما من يتكلم عن الاقمار الصناعية التي تصور الرجال والنساء ومن في داخل البيوت ومن في خارجها فلا شأن لنا بها ما دام يحدث بعيدا عن أعيننا.... وللنساء المزيد والمزيد من الغطاء فهن عورة من الصوت الى الصورة......هن الفتنة المتأججة التي تحض الرجال على الرذيلة كما أشار الى ذلك أحد المحامين في برنامج" الحياة" على احدى القنوات الفضائية والذي تخصص في رفع قضايا" التفريق" بين الرجل وزوجته وبين الطالب والطالبة في الجامعة (حاجة على سبيل الشهرة كده)...لذا علينا ألا ننشغل أبدا عن فكرة كيف نبعد النار عن الكبريت؟ والنار هنا هي الفتاة- كما وصفها المحامي الجهبذ – التي سيقع فيها هذا الساذج ونسي في غمرة انفعاله أن كليهما طالب علم وأن ما يجمعهما حرم جامعي وليس "ديسكو" ونحن تضامنا مع هذه الدعوات بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول إذكاء الغريزة في نفس الذكر المغلوب على أمره ندعو الى أن نترك شؤننا ونلتفت فقط الى كيفية تكثيف المتاريس والحواجز ورفع الاسوار لتحجز بين قطبي البشرية حتى لاتسول نفس أحدهما أن تتسلل ما بين هذه الموانع لتلتقي هذا اللقاء المحرم وغير مهم بالمرة كل ما يفكر فيه العالم من حولنا فكل ما يشغل ما يسمونهم -جهلا -المتقدمين والمتحضرين ما هو الا هم دنيا زائل وأمور تافهة لا يصح أن نلتفت اليها وتشغلنا عن الجهاد المقدس وهمنا الأول..ألا وهو أين نخبئ النساء؟!!!!
وحتى يكتمل الفضل فاننا نقترح قرارا أكثر جرأة بتحطيم كل التلفزيونات حتى لا ينتقل البث الفضائي الخليع بما أننا لن نستطيع منع البث نفسه...كما علينا أيضا وضع ميكروفون على كل بيت حتى يتصل صراخ خطباء المساجد والذي يحذر بالويل والثبورمن الفتيات الكاسيات العاريات اللائي يحرضن بمشيتهن الخليعة وضحكاتهن الماجنة هؤلاء الرجال المساكين (الذين لهم الأولى وعليهم الثانية)...
لكل هذا فالأسهل تخبئة النساء والأكثر سهولة تعزيز الاحساس لدى الرجل بأنه مستهدف وأنه غير مسئول بالمرة أمام الغواية حتى وإن كان طرفا فيها وبارك الله فيمن جعله شاهدا على من كان يمارس معها الرذيلة ، وبارك الله فيمن تركه يهرب بدون عقاب وهو ينكر فلذة كبده حتى وإن اثبتت المحكمة نسبه ، فهذا كله مسؤولية المرأة والشيطان هذا إن لم تكن المرأة الشيطان نفسه ...و بارك الله أكثر وأكثر في ثقافة خير أمة أخرجت للناس والتي تمرر للرجل مباهاته بصولاته وجولاته في الإيقاع بالفتيات والنساء وتصفق له نفسه – فخرا – وهو ينهال ضربا على أخته التي ظهرت عليها أعراض ( المرض الخبيث ) - عذرا – الحب...فالحفاظ على الشرف مسؤولية المرأة وحدها ... (فشرف البنت زي عود الكبريت ما يولعش غير مرة واحدة ) ولكن ماذا بعد أن جعلته الصين "الشقيقة" يولع أكثر من مرة ؟؟؟





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - خير أمة اخرجت للناس
abdul al lat ( 2010 / 9 / 4 - 06:55 )
ما ذكرتية هو غيض من فيض من تلك السلوكيات
الغير متحضرة,ماذا تريدين من رعاع و همج أتباع الديانة الاسلامية بعد
أن كانوا يستحمون بأبوال الأبل,و يسطون على
بعضهم البعض إلا أن يتصرفوا على هذا النحو,استبشرنا خيراً
بالنفط و غيرة من الثروات الطبيعية المكتشفة على أيدي اخواننا
البيض,وبدأ أصحاب العقول النيرة يفكرون بما يمكن فعله بتلك الثروات
الهائلة,لكنهم ويا للأسف اصطدموا بعلماء السلاطين و اخوان الشياطين المدعومين
من قبل حكام الخليج الفارسي,غاية هؤلاء الحكام الذين يملكون الأرض و ما عليها
أن تستمر أوضاع الجمود و التكلس العقلي كي يأمنوا شر شعوبهم,و لم يجدوا أفضل
من المدعوذين الذين حرموا أكثر مما حللوا,و هذا نتج عنه الكبت الجنسي و
الأمراض النفسية وانتشار زنا المحارم و الشذوذ المنتشر و لللللللللله الحمد في السعودية و باقي دول الخليج الفارسي التي تهتم بالنوق و مهرجانات مزاين
الابل أكثر من اهتمامها في كل ما يسهم في تطورها وجعلها مكتفية من جميع النواحي .

2 - رد تعليق 1
دينا قدري ( 2010 / 9 / 4 - 09:34 )
الأستاذ abdul al lat
شكرا لاهتمامكم بالرد...وإن كان لي بعض التحفظات..
1- يحق لنا وصف أصحاب السلوكيات غير المتحضرة بكل ما يفضح جهلهم وعدوانيتهم...ويبقى الفضل لصاحب اللسان العفيف ولكن لايحق لنا تعميم ذلك على الجميع... كما لا يحق لنا تسفيه دين يقتنع به الأخرون بصرف النظر عن قناعتنا به أو عدم قناعتنا؟؟؟
2- اتصور أن الغضب –الذي أنت محق فيه – وراء تخصيصك لشعوب باكملها دون أخرى بأمراض اجتماعية ونفسية مع أن العطب نال الجميع ...

3 - العجب كل العجب
Medhat Mohamed Salem ( 2010 / 9 / 4 - 09:43 )
لماذا يا سيّدة دينا قدري تحورين وتدورين حول المشاكل والمآسي التي تعانين منها؟ ألا تعلمين أن المرأة هي أهم جبهة يدافع المسلمون في كل مكان لتقييدها وإخراسها وإستعبادها؟ ألا تدركين أن المرأة المسلمة إذا تحررت من طغياننا المميت المكّار الغدّار، ستسقط كل الحواجز والمعتقدات وعروش السلاطين وجبروت الملالي والأئمة؟ لذلك أدعوك إلى تشخيص الداء العضال الذي ينخر عقولنا وأفكارنا، الا وهو تلك البربريّات القرآنية والكلامية بحق المرأة الأم التي تضحي بكل غال ونفيس لسعادتنا، بحق المرأة الأخت التي تجسّد في سلوكها وعطفها سرّ الأخوة، بحق المرأة الزوجة التي إن أحببناها بصدق وأمانة ستبادلنا أمانة ولا أسمى. أرجوك وضع إصبعك على الداء إن أردت الإسها م بتحرير أمتنا من سباته العميق وخداعها الدائم باسم الإسلام. مع التحية.

4 - لا للمجاملة
abdul al lat ( 2010 / 9 / 4 - 11:02 )
لا أدري السبب الذي دعاك لأن تردي بهذا الشكل؟
لا أعرف ماسبب تعلقك بدين جعل المرأة مجرد ماكينة لإنتاج المزيد من المؤمنين
بالعقيدة الصلعمية؟
لماذا لا تتحري بعد أن خطوتي تلك الخطوة الممباركة بانتقادك للأئمة و الشيوخ؟
إيمان1500000000 إنسان بالاسلام يعني بالضرورة أنه الدين الحق ,هناك البوذية
و الهندوسية هل هم على حق أيضاً؟
و أرجو ألا تعطي أي وزن لدين احتقرك و احتقر غيرك ,الدين الذي وصفكن بناقصات
عقل و دين وأنكن مجرد نجاسة تبطل وضوء المسلم الكامل المكمل من جميع النواحي
أتمنى ألا تجاملي هؤلاء لأن لا قيمة لهم إلا بالثروات الموجودة في أراضيهم.

5 - رد على تعليق 3،4
دينا قدري ( 2010 / 9 / 4 - 14:09 )
كل الشكر ل Medhat Mohamed Salem و abdul al lat
لتفضلهم بالتعليق ولطول الرد عليهم جعلته مقال بذاته بعنوان : هذا هو اختياري

6 - مفهوم الشرف بالعقل العربي
فواز محمد ( 2010 / 9 / 4 - 15:32 )
لقد تجسد مفهوم الشرف بالعالم العربي بالمرأة ولا شيئ غبر ذلك والنساء المقصودات هن من القريبات مثل ا لزوجة والاخت والام والاينة وابنة الخال والعم واصبح مرهون سلامة هذا الشرف بمراقبة السلوكيات وايقاع اقسى العقاب للمخالفات بما فيها القتل واحيانا قد يكون اس ام اس خاطئ سبب في قتل النساء تيمنا بقول الشاعر لايسلم الشرف الرفيع من الاذى الا اذا ارقت على جانبيه الدماء اما شرف العهد والقول والوعد والاخلاص في العمل....الخ فلا مكان لها في العقل العربي

7 - السكين والمنشار
المنسي القانع ( 2010 / 9 / 4 - 21:15 )
الأستاذة دينا المحترمة
دعيني أسبق الحدث وأقول لك أن قناعاتك مبنية على كذبة كبيرة إسمها الخلق والخالق والدين والرب وهي كلها إختراعات بشرية بدائية تجاوزها الزمن وأثبت العلم خطأها ولم تعد ذات قيمة حتى لو آمن بها كل المغيبين من البشر وهم ليسوا أقل من أربعة مليارات ونصف أي أكثر من ثلاثة أضعاف الإسلام ولكن هذا لايعني على الإطلاق أن إيمانهم صحيح ويجب أن يؤخذ به مسلماً لايدحض في حين عندما آمن وإعتقد كل العالم نتيجة قصور العقل القديم بأن الأرض مركز الكون. وأثبت العلم بأن الأرض نكرة غير ذات قيمة في الكون بل المجموعة الشمسية هي الأخرى نكرة وأكثر من ذلك مجرة درب اللبانة يوجد مليارات مليارت المجرات أكبر منها بكثير بحيث تصبح هي كذلك نكرة - فبأي آلاء العلم تكذبان - بالبئر الحمئة أم بدوران الشمس حول الأرض .
أما بالنسبة لأجهزة الموبايل فهي كسكين المطبخ ومنشار النجار ممكن أن يكونا أدوات منفعة أو أدوات قتل ، يعتمد ذلك على اليد التي تستعملهما . فإن كانت اليد بدون ضمير يردع وأخلاق تقوم في مجتمع أباح كل العيوب ومنع فطرة الطبيعة . توقعي من هكذا مجتمع كل سوء وعوار .
ولك في المسلمين إسوة أسوء من السوء . مودتي

8 - رد تعليق 6 ،7
دينا قدري ( 2010 / 9 / 5 - 05:14 )


عزيزي فواز محمد
تقديري التام لرأيك المحق فيه تمام الحق..
عزيزي المحترم المنسي القانع
لم تسمي أن فكرة الخلق والخالق والدين والرب كذبة ؟.....لم – ولو من باب الإبداع – الذي من طرائقه - الإبدال بالنقيض - أن نسميها حقيقة ونمشي في ركابها لضرورة أقوى (وهي سلام البشرية ) التي لاننكر حوجها إلى ضوابط لأن الناس لاتؤمن نوازعها ؟ ...مع إخراج هذه الفكرة في صورة أرقى مما هي عليه وأعدل مما هي عليه وأنضج مما هي عليه ومنحها مساحة بسيطة تناسب الدور الروحاني الذي هو أحد جوانب النفس البشرية....ويقوم على تنفيذها ضمير حي وأخلاق قويمة....وأعتقد حينها أن تخوفك من أن يعطل الدين إعمال العقل لن يكون له مايبرره
كل التقدير لتعليقكم....

9 - كنوز حضارية بيد متخلفين
رغد سليمان ( 2010 / 9 / 5 - 11:51 )
لا تلعني المحمول بل العني حامله الفاقد لشروط الحيازة
رخصة قيادة سيارة تحتاج شروط نضج وعمر وكذلك رخص كثيرة بما فيها شهادات الجامعات
أما المحمول فهو كما قال أحد الشعراء
كل نعمة وقعت في يد هذي الأمة
صارت نقمة
لم يكن المحمول نقمة بيد الأوربيين أو الصينيين أو الأمريكا..
صار نقمة بيد فئة متخلفة لا تفكر بغير المال والمرأة و.. وهي مقتولة بالكبت والحرمان من رؤية الأنثى فتجد ضالتها في الانترنت وشوارع أوربا الرخيصة لللاعتداء على حقوق وحريات الآخرين والتجاوز على أعرضهم بتلك الآلة التي لم يخترعوها ولكنهم أهانوها بحيازتهم لها.. تمنيت أن تشيري في مقالك إلى موقف لائحة حقوق الانسان في تصوير الاخرين أو التعرض لهم بدون أذن شخصي وترخيص مكتوب.. وهذا آخر شيء يمكن أن يردع البدو الأناركيين طبعا..
صححيح أن التخلف عبء على الحضارة
وصحيح أن وضع كنوز التقدم بيد غير المتحضرين يجعلها تنقلب على أهل الحضارة..

اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال

.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب



.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء



.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان