الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن على أبواب انتفاضة ثالثة ؟؟؟

عبد الناصر الأخرس

2010 / 9 / 5
القضية الفلسطينية


هل الصدفة وراء ما يحدث في الداخل الفلسطيني الآن ؟؟؟ ام ان الأمر مخطط له بتروي ؟؟ هل نحن على أبواب ومقدمات لإنتفاضة ثالثة ؟؟؟ وهل ستكون الانتفاضة ضد الاحتلال الاسرائليي أم ضد أزلامه في الضفة ؟؟؟ وهل ستجر الى حرب طاحنة بين قطاعات المقاومة في غزة احتجاجاً على الاوضاع المتردية والتي للسلطة هناك "حماس" دور فيها بلا شك ؟
بدأت خيوط القصة منذ الحسم العسكرى التي قامت به حركة حماس في غزة وما تبع ذلك من نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني سواءاً في الضفة او غزة ، ففي غزة التي لقيت نصيباً كبيراً من الحصار يطيح بأعتى المدن واقوى الاقتصادات والأنظمة كما في الضفة التي حكم عليها بتطبيق خطة دايتون على ايدي شرمذة لا صلة لهم لا بالمقاومة ولا بالشعب الفلسطيني بأية صله يمثلون السلطة الاسرائلية "أقصد الفلسطينية "إن جاز التعبير فبدأوا بالتضييق على المواطنين واعتقال رجالات المقاومة والتخريب بمعنى العصابات الى ذلك من امور ادخلت الراحة والطمأنينة لقلوب الصهاينة ورسخت لديهم قناعة تامة بأن سطلة دايتون خير شريك استرتيجي لهم .
ومرت القصة بالجدار الفولاذي الذي تقيمه الشقيقة مصر و"اسرائيل " حول قطاع غزة خشية تهريب الدواء والطعام والماء الى القطاع المحاصر ومرت القصة بالمفاوضات الغير مباشرة والتي رفضها الشعب الفلسطيني وقطاعاته كافة في ظل استمرار التعنت "الاسرائيلي " لمطالب الشعب الفلسطيني ، ومن ثم المرور بامفاوضات المباشرة والتي اقرتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية دون قيد او شرط ، وما تبعها من مواقف للجبهة الشعبية وحركة حماس وحركات التحرر والمقاومة كافة والتي رفضت بشكل مطلق الرضوخ للمطالب الاسرائيلية وتلبية ضغوط أوباما بما فيها مذكرة الجلب الأمريكية ، وما تبع هذا القرار من تجميد الجبهة لعضويتها في اللجنة التنفيذية لقيادة المنظمة ، ومروراً بعملية الخليل أمس .
المتتبع للأحداث يشاهد الخط البياني في انخفاظ ملموس وخطير تراجعاً في الحريات وتعنتاً من قبل اسرائيل وسلطة لخدمة اسرائيل مما أعاد حركات المقاومة الى رشدها وبدأت تعد العدة لحمل سلاح المقاومة من جديد .
ان المقدمات التي سقتها كانت ولا تزال محركاً حقيقياً للجماهير الفلسطينية من اجل رفض خط المفاوضات العبثية والتي تفتقد لأية مرجعية حقيقية من الشعب الفلسطيني ومن ثم ستكون رافعاً حقيقياً لدرء اي خيار ضد خيار الشعب الفلسطيني وحتى خيار المنظمة _والتي بالمناسبة لا تمثل من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني _ فالمتتبع لبيان الرباعية الدولية القاضي باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة جاء متراجعا عن البيان الذي صدر في آذار الماضي والذي تحدث عن وقف الاستيطان والانتهاكات في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنعاش عملية التسوية في الشرق الأوسط.
فقد جاء في بيان الرباعية أن "ممثلي الرباعية يؤكدون من جديد دعمهم الحاسم للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لحل كل القضايا العالقة بشأن الوضع النهائي دون الإشارة الي قضية الاستيطان التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا".
وعليه فإن ما سمي بموافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المفاوضات المباشرة ينطوي على قدر كبير من تطويع القرار ليخدم سياسية التراجع والتسوية والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني على ايدي ثلة مرتزقة "اسرائيلية بإمتياز"
فالموافقة على استئناف المفاوضات الفلسطينية لم تقر وفق أبسط قواعد اتخاذ القرار الفلسطيني،حيث أن اجتماع اللجنة التنفيذية الذي أصدر هذا القرار "فاقدا للنصاب و يعكس رغبة الذين حضروا الاجتماع، علماً بأنه غاب عن اجتماع اللجنة التنفيذية 9 أعضاء فيما حضر 9 آخرون 3 منهم أعلنوا رفضهم الصريح لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ، علماً بأن هكذا قرار كان يستلزم موافقة ثلثي أعضاء اللجنة ليتسم بالشرعية ، هذا كله اذا اخذنا بعين الاعتبار بأن لا حماس ولا الجهاد ممثلان في هذه اللجنة أصلاً وتطعنان في شرعيتها .
لقد جاء رد حركات المقاومة فعلاً عنيفاً حيث اثبتت حماس انها تستطيع ان تضرب وقتما شاءت واينما شاءت وعلى الرغم من حملات الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها شركة دايتون في صفوف المقاومة منذ 2007 الا ان المقاومة في الضفة لا زالت بخير وعملية الخليل برهان ورسالة .
والآن....
إن كنا لا نقبل ان يتحكم بأمرنا سلطان لم يولى علينا نخشى ان يفرط بثوابتنا وما دمنا اننا لم نعطه شرعية ولم نعطه نفويضاً بأن بفاوض على ثوابتنا فإن الشعب الفلسطيني اضحى امام خيارين لا ثالث لهما يتمثل الاول بإنتفاضة عارمة تبدأ بالضفة مكونه من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني بما فيها حركة فتح تؤدي بالنتيجة لإرسال رسالة للعالم مفادها اننا كشعب لا يمكن ان ينطوي علينا قرار مفاوضات يفرط بثوابتنا وبالنتيجة احراج زمرة عباس اصحاب العقل المخرب كونهم يجربون مجرب واقناع العالم بأنهم لا يمثلون حتى انفسهم ، وهذا سيؤدي بالتأكيد الى صدام مع قوى دايتون في الضفة والتي لا أقول ستنقل بل نقلت البندقية من كتف الى آخر فهي ستحارب عوضاً عن اسرائيل بكل تأكيد .
وثانيهما ان يقبل الشعب بالامر الواقع وتذهب القضية ادراج الرياح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة