الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يرحم التاريخ أحد

محمد كجيل

2010 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الحقيقة المائلة أمامي الأن ما آل إليه حال شعبنا الفلسطيني من تشتت و تشرذم و إنقسام إن هذا الأمر يقلق كل فلسطيني غيور على وطنة و دينه و مستقبل قضيتة التى تبدوا مائلة أمام كل من يدرك المخاطر التي تحيط بالقضية الوطنية و المؤامرات التي تحاك ضده إن جميع الساسة دون استثناء يدركون كل هذه المخاطر و كذلك المواطن الفلسطيني العادي و لكن لا حياة لمن تنادي إن ابرز هذه الأمور التي ماثلة على الساحة الفلسطينة هو موضوع العودة للمفاوضات دون تحقيق أي مطلب من المطالب التي اقرت في منظمة التحرير و المجلس المركزي و في مقدمتها الاستيطان و تحديد مرجعية واضحة لعملية المفاوضات و لذلك على الفلسطيني المفاوض أن يتشبث بثوابته و هنا لا يمكن أن نشكك بأن اي كان هذا الفلسطيني لا يستطيع ان يفرط بها و لكن أي معركة سواء تفاوضية أو مقاومة تحتاج الى من يحميها و يجب ان تسلح بمقاومة شعبية لها بعد جماهيري و ممكن من خلالها الصمود اما كل الضغوطات سواء امريكية أو اسرائيلية أو عربية أو دوليه و لكن السؤال الذي يطرح نفسة هل نمتلك تلك القوة في ظل انقسام و تشرذم ؟؟؟!! و عدم اتفاق على مرجعية وطنية شاملة .
و من هنا فإن قضية المقاومة بدون هدف سياسي لمصلحة الوطن تحمل في طياتها المخاطر التي لا تقل عن خطر المفاوضات فهي لن تحقق شيئا مادامت دون سند شعبي و جماهيري و سياسي و خطة استرتيجة تجمع كل الطيف الفلسطيني و تكون في خدمة الهدف السياسي الذي ممكن أن نحقق من خلالة الوصول الى الدولة المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 م بما فيها القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية و كذلك مشكلة اللأجئين و الأسرى و الحدود و المياة .
إن هذا لا يتأتى إلا في ظل توافق وطني يعتمد على السياسة و المقاومة في خطين متوازيين لأن الجيوش تقام في الدول لتامين الحدود و تحقيق الأهداف السياسية للدولة و ليس القتل من أجل القتل و لا الدمار من أجل الدمار على جميع الصعد إنما من أجل تحقيق الاستقرار و العدالة و التقدم نحو الأفضل للوطن و المواطن على حد سواء و من هنا فإن الرد الطبيعة على العودة الى المفاوضات هو انهاء حالة الانقسام و التشرذم و الضباع و كان على الاخوة في حركة حماس الإعلان عن التوقيع على الورقة المصرية و انهاء الانقسام و تحقيق المصالحة الوطنية هذا هو الرد الحقيقي على العوده للمفاوضات و ليس الاكتفاء بالإعلان عبر الفضائيات و وسائل الإعلام المختلفة أن المفاوض غير شرعي و لن يمثل الشعب الفلسطيني وعدم الإعتراف بالنتائج المتمخضة عنها .
حقيقة لا يختلف عليها إثنان حتى المفاوض نفسة و كثير من الاخوة في حركة فتح صرحوا بذلك أن المفاوضات بهذه الطريقة فاشلة قبل أن تبدأ و هذا ظاهر جليا لأن، المعطيات عنوانا للنتائج مع ايماننا ان المفاوض الفلسطيني لن يحيد عن ثوابته.
وهو يدرك مدى خطورة هذا الأمرو أن، ذلك يصب في مصلحة الاحتلال يكسبة مزيد من الوقت لتغير الواقع على الأرض و من هنا أقولها بصراحةإلى متى سنضع رؤسنا في التراب كالنعام و نحن ندرك الحل و الطريق القويم من خلال الوحدة و المصالحة ؟؟؟ كل إلى متى سنظل كل منا يحمل الأخر مسئولية ضياع الوطن فكلنا مسئولون كل حسب قدرته و خجم مسئوليةفي التحكم في مصير هذا الشعب و عليه لن يرحم التاريخ احد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف مباني في مخيم جباليا ومدي


.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة




.. لا معابر تعمل لتربط غزة مع الحياة.. ومأزق الجوع يحاصر السكان


.. فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل




.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية