الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سمفونية السيد المسيح
رياض الحبيّب
2010 / 9 / 5الادب والفن
هُوَ في البَدء كائنٌ هُوَ رُوحُ *** قولهُ نيّرٌ عفيفٌ صَريحُ
جَعَلَ الكون فسْحة ً ذات نور ٍ *** يتزيّا بهِ الفضاءُ الفسيحُ
يغمرُ الكائناتِ من كلّ صَوب ٍ *** لا سكونٌ يصدّهُ لا جموحُ
خصّ إنسانها بأعظم فضل ٍ *** إنّهُ العقلُ والشعورُ المَليحُ
بَيْدَ أنّ الإنسان زاغ عِثاراً *** والزنا ما يلذ ّ مُرٌ قبيحُ 1
لا مفرّ ٌ من الهلاك ومَنجَىً *** مِنْ حِساب ٍ لولا الإلهُ سَميحُ
سأل المرءَ توبة ً لنجاةٍ *** واعِداً أنْ يجيء مِنهُ المَـسـيحُ
بفداءٍ مُخلِّصاً شعْبَهُ الزّا ــ ني وبالأنبياء قِيلَ الصّحِـيحُ
أرسَل النخبة التي اٌختارَ بالإسْـــــ ــ ـم وفحـوى الرسائلِ التـسبيحُ
المزاميرُ بهجة ٌ وصلاة ٌ *** ودُعاءٌ تكرارُهُ ترويحُ
والأناشيدُ مهرجاناتُ عِـشق ٍ *** للإلهِ المُحـبِّ جاز المديحُ
فإذا جاءَ بالمسيح أضاءتْ *** شُعلة ُ الحقّ فاٌقتضى التلميحُ
إنّه الدربُ والحياة فمَنْ آ ــ مَن َ نالَ الخلاصَ وَهْوَ الطُّموحُ
والذي يرفضُ المسيحَ كمَنْ يدخلُ حَـرْباً وعازَهُ التسليحُ
النبوءاتُ بالمئاتِ عنِ الفا ــ دي تخطّتْ إسحاق وهْوَ ذبيحُ
قال موسى: اٌلنبيُّ مِن إخوتي يُعْـ ــ لَنُ للشّعْب والكلامُ فصيحُ
هُوَ عِمّانوئيل قولُ أشِعْيَا ــ ءَ قروناً تمدَّدَ التصـريحُ
قبْلما أقبل الملاكُ يُحَيّي *** بنتَ داوودَ قصْدُهُ التوضيحُ
مِلؤها نعمة ٌ من الأزل الغا ــ بر سِـرٌ عَل ٍ وقلبٌ جَريحُ
هِيَ موهُوبة ٌ بقـُدْسٍ وطُهْـر ٍ *** هِيَ نذرٌ به البَخورُ يفوحُ
هِيَ مُختارة اٌبْنها رَبِّها القـ ــ ادِمِ منها وحُبّهُ مفـتوحُ
فاٌستجابتْ لهُ: نعَمْ أمَة الرّبّ أنا ما يُريدُ لي ويُتيحُ
ما شَدَتْ غيرَ مَجْدِهِ في مكانٍ *** يومَ أصغى لوقا إلى ما تبُوحُ
هِيَ ذي منذ ذاك تذكُرُها الأجْـ ــ يالُ شفّاعة ً لها ما تلوحُ
كلّ نوع ٍ مِن الشفاعةِ مُجْـدٍ *** كزوايا مُثلّثٍ لا يَـزيحُ 2
ككلام المسيح في كلّ حفل ٍ *** مستقيمٌ ونقدُهُ مطروحُ
كلماتٌ مقرونة ٌ بفِعَالٍ *** وحياة ٌ نـصيبُها ممدوحُ
والشهاداتُ للمسيحِ عِظامٌ *** مُعجزاتٌ قيامة ٌ تصحيحُ
لا رياءٌ في قولهِ لا غموضٌ *** قلتُ حاشا وقد تجلّى الوُضوحُ
وتمنّى اليهودُ لحظة سَهْـو ٍ *** منْ لسانٍ بالطيِّباتِ يفوحُ
كان ندّاً لـكيدِهِمْ والنوايا *** هِيَ مِمّا بنى اللئامُ صروحُ
جادَلوهُ عسى يُصيبون حَرْفاً *** ليَنالوا مِن شأنِهِ ويُطيحوا
لم يدينوه بالخطيئة لكنْ *** هُوَ عنهُمْ حَمّالُها المذبوحُ
هُوَ عَنّا وعَنهُمُ حَمَلَ الرِّز ــ ءَ ثقيلاً وجُرْحُهُ مسفوحُ
يتحدّى على صليب الخطايا *** رهبة الموت والصّدُورُ تنوحُ
وَطِئ الموت كي نقومَ ونحيا *** مَعَهُ في فردوسِهِ نستريحُ
ما على الرّغم مِنهُ بل برضاهُ *** لـِيَتِمّ الفداءُ والتنييحُ
ساعَة َ اٌنشقّ هيكلٌ وتعافى اٌلْ ــ أُفـْقُ مِن ظُلمَةٍ وضَجّ ضَريحُ
جاعِلاً موتهُ ثلاثة أيّا ـــ م فقامَ المسيحُ وهْوَ المسيحُ
ورآهُ الذي رآى والتلاميــ ــ ذُ شهودٌ فجَنْبُهُ مجروحُ
وثقوبٌ مِن المسامير قضّتْ *** شكّ توما والشكّ بُطْلاً يصيحُ
رُبّ ظنٍّ وراءَهُ العِلْمُ هادٍ *** نافعٌ في مَحَلِّهِ مسموحُ
لا اهتداءٌ وفطنة ٌ دون وعْي ٍ *** فكرة ٌ تأتي تارّة ً وتروحُ
لستُ أدري مِن أين تأتي إلى أيـ ــ ن يُرى البرقُ مِثـلَها والرِّيحُ
-------------------------------------------------
* أجيز لجميع الكنائس ترنيم أيّ مقطع منها لمجد ربّ المجد.
1 المعنى الشّامل للزِّنا في الكتاب المقدَّس؛ الانحراف عن وصايا الله واٌتِّـباع عبادات أخرى- فمثالاً لا حصراً: {ولقضاتهم أيضاً لم يسمعوا، بل زنوا وراء آلهة أخرى وسجدوا لها. حادوا سريعاً عن الطريق التي سار بها آباؤهم لسَمْع وصايا الرب. لـمْ يفعلوا هكذا} – سِفر القضاة: الفصل: 2 والآية 17
2 توجد ثلاثة أنواع من الشّفاعة في المسيحيّة؛ الكفّاريّة والنِّيابيّة والتوسّليّة. تفضّل-ي بمراجعة كتاب الشّفاعة، بقلم القمّص زكريّا بطرس لمعرفة التّـفاصيل- المقالة متيسّرة على الإنترنت.
____________________________
* تفضّل-ي أيضاً بقراءة {سمفونية مريم العذراء} عبر الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187730
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرحة وأماني وخطط لمستقبل.. كيف تفاعل الفنانون السوريون مع سق
.. الخارجية السورية: العمل مستمر في جميع الممثليات الدبلوماسية
.. لما أحمد أمين وحمدي المرغني يمثلوا في فيلم واحد ?? يا ترى هي
.. السيدة انتصار السيسي وقرينة سلطان عُمان تزوران دار الأوبرا ا
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: على الحلوة والمرة أشت