الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيوش الاسلامية في العراق...أرهاب وقطع رؤوس

فهد ناصر

2004 / 9 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


مجزرة وحشية أخرى ترتكبها العصابات الارهابية في العراق بحق مواطنين أجانب جاءوا الى العراق من أحدى اكثر بلدان العالم فقراَ،من النيبال.
جيش أنصار السنة هو احدى المجاميع الارهابية التي تمارس عمليات الارهاب المنظم في العراق ضد الاجانب بدعوى مقاومة الاحتلال الامريكي او تسعى لاخراج جيوشه عبر عمليات الاختطاف والقتل الجماعي وقطع الرؤوس والسيارات المفخخة والقصف عن بعد.وعلى الرغم من صعوبة تعداد الحركات والمجاميع او الجيوش الاسلامية التي تعمل على اشاعة أجواء الارهاب والقتل في العراق والتي تتوالد كل يوم ،الا انها تمارس عملا منظما ومشتركاَ وتستند الى مرجعيات دينية مختلفة او متوحدة الا انها جميعا تتخذ من الاسلام مرشدا لعملها في العراق ومستندة اليه في تفسير وتبرير وحشيتها وجرائمها في القتل والاختطاف وترويع الابرياء ليس في العراق وحده فقط،بل على صعيد العالم قاطبة وليعطو بذلك او ليدللوا على ان الحكم الاسلامي الذي يسعون الى تحقيقه أنما هو هذا،أرهاب وأمتهان لكرامة الانسان وارادته .
ترى ما ذنب 12 أنسان بريء من النيبال جاءوا الى العراق بحثاَ عن فرصة عمل تدفع عنهم وعن عوائلهم شبح الجوع والحرمان وان كانت هذه الفرصة المميتة مع قوى الاحتلال الامريكي او البريطاني في العراق؟حتى يقف لهم ارهابيواأنصار السنة او كتيبة علي بن ابي طالب او الجيش الاسلامي ....الخ بالمرصاد لا ليمنعوا عنهم لقمة عيش كان يمكن ان يحصلوا عليها،بل ليمنعوا عنهم الحياة بكل ما فيها ذبحا او قتلا ،معلنين من خلال جريمتهم الوحشية هذه عن البديل الاسود والمرعب الذي يحملونه للعراق والعالم اجمع.
الاحتلال –المقاومة ثنائية عصية على الفهم في عالمنا المعاصر،غير ان الاحتلال –المقاومة هما نتاج ستراتيجيات واهداف سياسية واقتصادية بعيدة المدى،نتاج سياسات الادارة الامريكية ومطامحها في التحول الى سيد اوحد للعالم .ما يحدث في العراق هو النتاج المباشر للاحتلال الذي تمكنت فيه الادارة الامريكية من تحويل احتلالها للعراق الى نداء مفتوح وجهته لكل الاقطاب المناهضة لها ،من تيارات الاسلام السياسي الارهابي ممثلة بالقاعدة وتفرعاتها الى أيران وسوريا والتيارات القومية العربية او الدول الاخرى التي تخشى على نفسها من مخططات الادارة الامريكية،لان يتجمعوا ويعلنوا حربهم القذرة ،حرب مدمرة ومرعبة بين كل هذه الاطراف علنية تارة ومستترة تارة أخرى ،او حرب تخوضها أطراف عراقية او عربية نيابة عن أيران او سوريا او السعودية...الخ حتى تحول العراق الى ساحة للحرب وقطع الرؤوس والاختطاف والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وتدمير كل ملامح الحياة والانسانية في بلد لا يراد لسكانه ان يعيشوا لحظة سعادة وامان.
تواصل هذه الحرب وبين اطراف تتغنى بالقتل والتدمير وتتخذ من الانسان وحياته ومصيره ولقمة عيشه اداة لادامة صراعاتها الوحشية ومساوماتها القذرة،يرسم ملامح مصير أسود ينتظر حرب الملايين في العراق،فكل شيء توقف او سيتوقف حتى تحين لحظة أنتصار طرفا ما في الارهابيين القذرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟