الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق/باقتراب العيد تزداد هموم المواطنين .....عوائل عراقية تشكو من ارتفاع اسعار الملابس

بشرى العزاوي

2010 / 9 / 7
مقابلات و حوارات


باقتراب عيد الفطر يتجه المواطنين على شراء ملابس العيد ابتهاجا وفرحا به , بعدما كانوا منشغلين بالأيام الاولى بتبضع المواد الغذائية وتوفير لقمة الافطار والسحور ,فنرى الاسواق والمحال التجارية تكتظ بالمتبضعين ,لكن للأسف ان اقبال الناس على شراء الملابس يشجع بعض التجار من ضعاف النفوس والاستغلالين ,على رفع اسعار الملابس ,مما يزيد من معاناة العراقيين خاصة ذوي الدخل المادي الضعيف , وبصدد هذا الموضوع كان لي لقاء مع بعض المعنيين به اذا تقول المواطنة احلام من سكنة الدورة وهي ام لخمس ايتام " عندما ذهبت للسوق تفاجأت بارتفاع اسعار الملابس الى الضعفين من سعرها القديم , رغم بساطتها , فأسعار ملابس الاطفال( حدث ولا حرج) باهضة الثمن جدا ,تضاهي اسعار ملابس الكبار ,فوجدت نفسي اعاني من هذا الموضوع بسبب حالتي المادية التي لا تساعد, واقتصدت بلقمة اطفالي في سبيل توفير المال لشراء الملابس لهم واسعادهم بها, لكي لا يشعرون بالنقص عندما يرون اقرانهم يرتدون ملابس جديدة , ولكونهم ايتام لا استطيع تجاهل الامر ,واتركهم( يعيدون) بملابسهم القديمة ,فذهبت الى سوق الكاظمية على اساس كلام البعض انه يمتاز برخص بضائعه ,لكن عندما وصلت ,وجدت العكس القطعة التي كانت بعشرة الاف, اصبحت بعشرين واكثر, ورجعت خائبة واكتفيت بشراء الاحذية والحقائب ,والان سأبحث عن التنزيلات عسى ان اجدها في سوق ما .

زينب الجزائري استاذة جامعية ومستشارة قانونية في اتحاد الحقوقيين العراقيين تقول "بالرغم من محبتي لاقتناء الملابس وطوال السنة ,لكن يبقى لملابس العيد نكهة خاص لدي, واعتقد ان هذا الشعور موجود لدى الكل, ولاسيما الاطفال منهم لما تحمله ملابس العيد منه فرحة لديهم واقترانهم بالنزهات مع الاهل والاصدقاء ,ولكني اعتقد ان هذه الفرحة مشوبة بالقلق نوعا ما ,بالنسبة للعوائل ذات الدخل المحدود او العوائل الفقيرة, التي لا تستطيع بالكاد ان تسد حاجتها الاساسية, وخاصة في الظروف الراهنة, التي اصبح فيها الاسعار تشكل ثقلا كبيرا على كاهل الاسرة العراقية, ومنه هنا اصبحت الحاجة الى ان تأخذ الحكومة دورها, في التخفيف من حدة هذه المشكلة ,اضافة الى دور منظمات المجتمع المدني .

بينما يشكو المتقاعد محمد حسين(60 عاما ) وهو اب لسبعة بنات اذ يقول تلازمني الكئابة عند اقتراب العيد ,ويضاف هم جديد الى همومي الكثيرة ,الا وهو شراء الملابس ,وانني لا استطيع اقناع بناتي بعدم شراء ملابس جديدة والاكتفاء بالموجود , ولا ارضى بالحزن لواحده منهن , ولا استطيع الشراء لاحداهن وترك الاخريات , فملزم ارضاء السبعة , رغم ان اسعار الملابس النسائية غالية الثمن مقارنة بالملابس الرجالية ,فمن الصعب توفير تلك المبالغ ,علما ان راتبي التقاعدي تقريبا ساد العيشة , فعلى التجار الرفق بنا لان الكثير منهم لا يعيرون اي اهتمام بما نعانيه نحن اصحاب الدخل المحدود, المهم لديهم الاستفادة وجني المال, حتى ولو كان على حساب المواطن البسيط ,وان ما نمر به اليوم من ظروف صعبة يستوجب على الجميع التكاتف اجتماعيا لاستمرارية الحياة لجميع العراقيين ,وتخطي المصاعب , لكن يفتقر البعض للأسف الى الحس الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه البعض الاخر ,وهذا ما نعانيه نحن العراقيين ,فلو كانت قلوبنا على بعضنا لما كنا قد وصلنا لهذه المرحلة من التدهور في اوضاع العراق .

وتقول السيدة سارة عبد الوهاب (30عاما ) وهي ام لأربعة اطفال "ان سوء حالتنا المادية ادت بي الى التقيد بشراء بعض المتطلبات ومن ضمنها الملابس ,ففي كل مناسبة نمر بها كعيد الفطر وعيد الاضحى المبارك ,يستوجب علينا شراء ملابس جديدة سواء لنا او لأطفالنا , فنحن يمكننا الاستغناء عن الشراء ,لكن لا نستطيع اسكات الاطفال بالملابس القديمة , فاضطررت الى شرائها بالتقسيط من احدى المحال التي اتعامل معها باستمرار, لأني لا اقوى على الدفع دفعة واحدة ,وفي بعض الاحيان التجأ الى شراء الملابس من (البالات) التي تكون مناسبة بأسعارها ,وايضا كونها تسد حاجة ,لان المحال التجارية تشهد ارتفاع ملحوظ في اسعار بضائعها التي تثقل كاهلنا.
من جهته المواطن عامر خالد (26عاما) يقول " اننا نعاني من جشع اصحاب المحال التجارية برفع اسعار الملابس والاحذية ,وان مثل هكذا مناسبات تحتاج الى ميزانية كبيرة في سد المصاريف كشراء المواد الغذائية وشراء الملابس وغيرها ,فان مسؤولية هذه المشكلة تقع على الحكومة, فعليها تفعيل الرقابة على الاسواق التجارية ,او تقوم بفتح مجمعات تعاونية للبيع بأسعار مناسبة تناسب جميع الطبقات وتسد مختلف الاحتياجات .

الا ان مصطفى حسام (25عاما) وهو صاحب احد المحال التجارية في منطقة السيدية يقول " ان اسعارنا تتفاوت حسب حجم القطعة ,فأسعار الملابس النسائية تختلف عن اسعار الملابس الرجالية وملابس الاطفال, وان الملابس النسائية هي بالأصل باهضه الثمن ,وان المتبضعين للأسف يرمون باللوم علينا ويتهموننا برفع الاسعار واستغلال فرصة اقتراب العيد, لكن نسوا ان اغلبية الالبسة هي مستوردة من الصين وسورية وتركية ...الخ ,وليست محلية وتكون غالية ,اضافة الى اجور النقل والتحميل, وايضا ايجار المحل كل ذلك بالحسبان ,فإننا لا نربح بالقطعة الا القليل ,وان المواطن غير مجبور على شراء الملابس الغالية جدا ,فعلية شراء ما يناسب امكانيته المادية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا