الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟

نوري جاسم المياحي

2010 / 9 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تناقلت الاخبار اليوم خبر اغتيال الصحفي والاعلامي الشاب رياض السراي رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم عائلته وذويه وزملاءه واصدقائه الصبر والسلوان ..
انا شخصيا لا اعرف الشهيد فلا استطيع تابينه لما قام به من الاعمال والخدمات التي قدمها للشعب العراقي .. ولكن ما دفعني للكتابة عنه هي حمله لصفة الصحفي والاعلامي .. فما افهمه من مهنة الصحافة والاعلام هي استخدام الاعلامي للخبر والحدث والكلمة بعيدا عن البندقية وكاتم الصوت او المفخخة ..والمفروض به نقل هذه الكلمة بصدق وشفافية للمتلقي أي الى المواطن المظلوم والمتعطش لمعرفة الحقيقة المجردة .. ومن هنا نجد ان الاعلامين يختلفون في توجهاتهم وربما يتناقضون في مواقفهم الفكرية والسياسية تجاه القضايا المطروحة .. وانا شخصيا اؤمن بان الاختلاف الفكري والسياسي والعقائدي بين المفكرين والصحفيين لايفسد للود قضية كما لايبيح للخصوم اغتيال حملة الاقلام .. فسلاح هذه الفئة هي الكلمة .. وليس البندقية .. ومن يريد اعادة بناء الاوطان ويطرد الغزاة لايحق له ان يكمم الافواه ويقتل الكلمة حتى ولو كان هذا الصحفي او الاعلامي خصما له ..ويختلف معه في الفكر والعقيدة والتوجه ..
انا دائما اردد ان الغزاة الامريكان الذين دمروا العراق وشعبه..و علينا ان نعترف وبتجرد وموضوعية ..صحيح انهم لم يقدموا اي خدمة مفيدة او نافعة للعراقيين سوى القتل والتدمير والتخريب ..ولكنهم هيأوا الفرصة والمجال للفقراء والضعفاء من امثالي لممارسة تطبيق التجربة الديمقراطية وبناء نظام ديمقراطي حقيقي اسوة بدول العالم المتحضر وللاسف من جاء مع الاحتلال ونصب نفسه قائدا وزعيما للعباد قد ضيعوا هذه الفرصة الثمينة ..وكلنا نشاهد اليوم كيف يذبح عملاء واصدقاء لهذا الغازي الملعون هذه التجربة (الرائعة لو طبقت بصدق وعلمية ) .. اما المكسب الثاني الذي قدمه الغزاة للعراقيين فهو حرية التعبير والكلمة بعد ان كنا محرومين منها طيلة عقود من الزمن.. ولكنهم تندموا على ذلك وتراجعوا فسمحوا لاصدقاءهم وعملاهم باغتيال القلم والكلمة .. وما قصفهم وزارة الثقافة والاعلام في اول ايام الغزو .. وكذلك قصفوا فندق المنصور ميليا حيث استهدفوا فريق الجزيرة الاعلامي كما يتذكر العراقيون ..تلك الايام الحزينة والمؤلمة .. وبعد ان استتب الامر لهم ولتلميع صورتهم عادوا وسمحوا للاعلاميين بالتصرف والتحرك بحرية ثانية .. ولكنهم نسوا انهم سنوا سنة خبيثة واجرامية باغتيال الصحفيين والتي تبناها وطبقها من جاء معهم من الاصدقاء والعملاء ومن كل الاتجاهات ..
لقد سقط العشرات من الصحفيين والاعلاميين في العراق ومعظمهم مهنين يركضون وراء لقمة العيش لعوائلهم واطفالهم .. وقدموا حياتهم رخيصة لاناس لايستحقون الحياة لكي يتمتعوا بالمنصب والجاه ولفط اموال الشعب المسكين .. فهؤلاء يتقاتلون من اجل المناصب والمكاسب والفقيرمن الكتاب والمثقفين يدفعون الثمن بحياتهم .. فعلى كل الاعلامين ادراك هذه الحقيقة المرة والتضامن والالتفات الى هؤلاء الساسة المفروضين على الشعب و الذين لايحترمون ارادة الشعب بالحياة وتوجيه سلاحهم من كلمات الادانة والشجب والاستنكار لكل من يستهدف حملة القلم من الاعلامين والصحفيين.. تغمد الله الشهيد برحمته ..والهم عائلته وذويه وزملاءه الصبر والسلوان.. فدرب الحرية والاستقلال سيبقى يعبد بجثث الشهداء ..وانى لله وانى اليه راجعون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزاء
ضياء التميمى ( 2010 / 9 / 7 - 16:45 )
رياض الحب والاخلاق ودماثة الخلق رياض اليتيم الذى ورث اليتم لابناءه رياض الفقر والبوس رياض الكلمة الشريفة لايكفيك عزاء واحدا


2 - رحم الله المغدور
محسن الحاج مطر ( 2010 / 9 / 7 - 18:19 )
ان من قتل رياض هو ليس امريكيا ياسيدي. رغم ان الأمريكان لعبوا دورا قذرا في بناء العملية السياسية بالأشتراك مع جماعة السبعة ، وبالطبع ان المقبور صدام هو اول من يتحمل مسؤولية تدمير العراق لأنتهاجه السياسات المعروفة ضد شعبه، والا نسيتم هذا؟؟ ان من قتل رياض هو تصفي حسابات بين السلامويين على الوظائف ، او انكم تريدون القول انها القاعدة؟ وشيء آخر يبدو انكم لم تنتبهوا اليه وهو ان حكومة المالكي قد اعادت عشرات الآلاف من البعثيين الذين شملهم الأجتثاث، رغم تحفظي على الأجتثاث- وهؤلاء جميعهم ممن كان في اجهزة النظام ولديهم الخبرة في عمليات الأغتيال. ويتحركون في وضح النهار.واليوم بمجرد ان تدفع عدة ورقات باستطاعتك ان تقتل اي شخص. لأن الشعب قد تجرد ون الوازع الوطني والأنساني وذلك للظروف المعروفة التي مر بها. فياعزيزي لانحمل ونعلق
مصائبنا على الآخرين فنحن شعب فاشل وممزق ولن تحل مشاكله طالما دخل الأسلام السياسي على السلطة وستجري انهار من الدماء واليام بيننا شواهد. مع امنيتي ان لايحصل مثل هذا الستنتاج


3 - تناقض
مرتضى الطويل ( 2010 / 9 / 8 - 06:56 )
اخي الحاج محسن الحاج مطر انني مستغرب من كلامك المتناقض فأنت تتهم الحكومة بأنها رجعت البعثيين الى السلطة وايضا لا ترضى بأن تجتثهم الحكومة؟ ما هذا الكلام الهادف؟ ان شعبنا كما اسلفت فاشل لانه لايعرف سوى الانتقاد والمذمة والاتيان بالافكار الهادفة كما اشرت. ولا اعرف كيف تتحفظ على من فجروا الكثير من السيارات وقتلوا الكثير من الابرياء في شهر الله الفضيل وكان منهم من امثال الاخ الشهيد رياض ارجو من الله ان يتقبل شهدائنا خالص جناته ونعمته. فله جزيل الشكر والامتنان. واقدم شكري وامتناني الى الحاج نوري لالتفاتته هذه.


4 - توضيح الى السيد مرتضى الطويل
محسن الحاج مطر ( 2010 / 9 / 8 - 07:58 )
سيدي الفاضل اود ان اوضح لك مايلي: تحفظي على الطريقة والأسلوب الذي اتبع في عملية الأجتثاث.لأنها كانت تشبه المثل القديم ( تمر العمارة) حيث جرى اجتثاث
بعضهم والذين يمكن تسميتهم بغير المجرمين. وكلنا شاهدنا ان الكثير من المجرمين لم يجتثوا وذلك لأنتمائهم الى احزاب الأسلام السياسي او من خلال العلاقات العائلية او العشائرية.الشيء الثاني نعم اعترض على قرار اعادة المجرمين
حيث اعيدوا لأعتبارات انتخابية ومصلحية كي يحافظ حزب الدعوة على موقعه في السلطة اي كسب ود هؤلاء المجرمين. نعم اؤكد لك ان ان المئات ان لم تكن الآلاف من متضرري النظام السابق لم يحصلوا على حقوقهم وذالك للتمييز الذي تمارسه احزاب الأسلام السياسي ضدهم. واذا تريد اتحدث لك بتفاصيل اكثر.؟
انا لم ولن اتحفظ على القتلة بل قلت انهم ليسوا امريكان بل هم من مجموعة تصفية الحسابات فيما بين الأحزاب الدينية، او من مجاميع الأجرام التي اعادتهم الحكومة لوظائفهم واصبحوا يتحركون في وضح النهار..البعث ..وشكرا

اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات