الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بأنتظار الدخان الأبيض وقرع الأجراس !!!!!

حاكم كريم عطية

2010 / 9 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بأنتظار الدخان الأبيض وقرع الأجراس !!!!!



((انبعث الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستن بالفاتيكان إيذانا بانتخاب الكرادلة بابا جديد يخلف الحبر الأعظم الراحل يوحنا بولص الثاني

وقد صوت الكرادلة المجتمعون بالموافقة على اختيار بابا جديد في الجولة الثالثة من التصويت. وفور انبعاث الدخان وقرع أجراس الكنيسة التاريخية عبر عشرات آلاف المجتمعين في ساحة القديس بطرس عن فرحتهم لاختيار البابا ))الـ 265.

هكذا أنتظرت جموع البشر في الفاتيكان لمشاهدة الدخان الأبيض ايذاننا باختيار بابا جديد وفي العراق ينتظر أكثر من ثلاثون مليوننا ستة أشهر فهل ينبعث الدخان الأبيض من مجلس الحكماء الذي شكل قبل أشهر لأختيار مرشح التحالف الوطني لقد طال أنتظار الناس اشهرا عديدة منذ أنتهاء الأنتخابات النيابية فلادخان ولا حكم من الحكماء ولا خبر... ولا جفية ...ولا شربت... فقد أختلطت الأمور حتى على الساسة المحنكين حول جراة الساسة العراقيين الجدد في تاخير تشكيل الحكومة العراقية وصبر العراقيين الغير معقول على ذلك !!! لما يعانيه المواطن العراقي من ظروف أستثنائية جعلت من حياته جحيما تتغذى ناره من زيت السياسيين العراقيين من كل مشاربهم نعم لم نرى دخاننا أبيض بعد غير الدخان الأسود المنبعث من حرائق المفخخات والتفجيرات... وحرائق الوزارات ...وحرائق الملفات العالقة... وملفات التزوير والفساد الأداري والمالي ... وبانتظار الدخان الأبيض دفع الشعب العراقي أعدادا كبيرة من الضحايا قتلا وتشريدا وبؤسا في ظل ظروف لا يتحملها أي جنس من البشر بل وحتى الحيوانات هاجرت للبحث عن مأوى لها من جحيم ظروف العراق . نعم بأنتظار الدخان الأبيض قضى الشعب العراقي وخصوصا فقراءه رمضان الذي أوصي فيه علية القوم على مساعدته في اجتياز عتبة الجوع والعطش والتلظي بنار الصيف الحارقة وقالب الثلج لا يلوح الا في خزائن الميسورين وسكنة المنطقة الخضراء ومن حمل حقائبه من البرلمانيين الجدد بأنتظار أشارة من رئيس كتلته بالعودة وهم يسبحون بالدعاء لكي يمر الصيف دون أن يرى أي منهم دخان أبيض فالبرلمان العراقي في أجازة أجبارية كون البرلمانيين والبرلمانيات هم أرقام في قوائمهم لا يمتلكون رأي في أية أزمة سياسية ولا في أختيار وتبديل أليات الأختيار للحقائب السيادية الثلاثة بل هم في أجازة مما يجري في الساحة العراقية ومن يطلب من البرلمانيين العودة ألى العراق وتسليط الضغط على رؤساء الكتل فهو واهم فقد ولى زمن تحدي رئيس الكتلة وولي النعمة والأرقام التي تحدثت بعد أنتهاء الأنتخابات البرلمانية اثبتت وبشكل قاطع أن من انتخبهم الشعب العراقي هو رقم لا يتعدى ال18 نائبا اما البقية فكان لطريقة العبور والزحف كما يقول التربويون فعلها في أعتلاء كراسي البرلمان وأذا كنتم تنتظرون من هكذا نواب ان يتقدم العراق وبستعيد عافيته فأنتم واهمون ففيما ننتظر الدخان الأبيض تنطلق دعواتهم بأخضرار الحطب ونفاذ النفط والعودة و ايام الأجواء الخريفية ببال هاديء بعد أن توزعوا على بلدان الجوار ومصايفها ومدنها الجميلة لا لشيء وأنما للتفرغ والتفكير للخروج من عنق الزجاجة كما يحلو أن يسمي المحللون حالة الأستعصاء السياسي في العراق نعم بانتظار الدخان البيض ستبيض عيونكم وسوف ترون المزيد من الدخان الأسود يغطي سماء العراق بعد أن يتم توزيع الأرهاب على محافظات العراق بالعدل من مصادر عديدة وبشهادة الناطق الرسمي لخطة فرض القانون ...نعم أنتم واهمون بأنتظار الدخان الأبيض فتعب رمضان وطقوس وتقاليد الصوم لا تفضي لذلك ولن يفضي العيد القادم ...والوقوف على عرفة... ورمي الجمرات....والهرولة حول الكعبة ...وووو فالنواب في أجازة اجبارية لكي يتمتع رؤساء الكتل ببال هاديء سيفضي أنشاء الله ألى تشكيل حكومة جديدة بعد أن نتخطى عتبة أختيار رئيس الوزراء دستوريا!!! ومن يتوقع من موظفين في البرلمان العراقي يتقاضون مرتبات ما بين 40000 و50000 الف دولار أن يصغوا لصوت ومعاناة العراقيين فهو واهم بعد ستة أشهر لا زلنا نبحث عن الدخان الأبيض من مجلس الحكماء من كتل وأحزاب تمتلك مشتركات كثيرة ولكن بتقاطع مصالح اكبر حيث حولت السياسة في العراق عضو البرلمان ألى رقم يحسب أيام التصويت وباشارة من رئيس الكتلة أو الحزب كما حولت العراق ألى مرتع لطبقات جديدة لا تنظر أبعد من خزائنها ولا ابعد من نقاط الأتكاء على كراسيها وبأنتظار الدخان الأبيض سيظل العراقيين يحصون مواد الحصة التموينية ووعود وزارة التجارة وجدول توزيع المواد الفقير والمتخلف خمسة أشهر عن مواعيد التسليم والأستلام وكل عام وانتم بخير بعد ان طال أنتظاركم اكثر من ستة أشهر لرؤية الدخان الأبيض.


حاكم كريم عطية
لندن في 7/9/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد