الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضوابط المألوفة في اللوحة التشكيلية .... عند الرسامة بتول الفكيكي

محمد العبيدي

2010 / 9 / 9
الادب والفن




لانلبث انك تصادف عند التجوال في الكم الهائل من المعارض الفنية، في القاعات، في مشاركات مختلفة ، في مواقع الانترنيت ، في الحقول المعرفية وعيا عمليا بالحرفة، تتضايف معه الوعي النظري ، واجد هنا يصاحبني في الكتابة نوع من التمرد الذي يشهده عالم الفن التشكيلي بصورته العامة ، عندما يغادر الضابط المألوف باتجاه اللامألوف وبالتالي يكون هناك نوع من الانحراف في مستوى قالب اللوحة عندما يكون استخدامها عادي، ولكن اللامألوف عندما يعصف الفنان الرسام بأفكاره ويقوم بتشويش إرسالية أفكاره باتجاه المتلقي ليطلب منه ربما اثر جمالي او على اقل تقدير مستوى من الفهم .
وبإزاء هذا ألاحظ هناك نوع من الازدواجية المنطلقة وفق نظرية الاختلاف
ولا يفوتني أن اذكر إننا وفي مرحلة الدراسة للدكتوراه ينطلق بنا أستاذ الفلسفة وعلم الجمال في أكاديمية الفنون الجميلة (( أ. د. نجم عبد حيدر)) ليمزج بنا المقياس الفلسفي بالمقياس الجمالي ، لأنه يستند إلى تصنيف عمودي لحالة الحدث المختلف ليقول: (( العمل الفني الجيد هو العمل الذي تختلف عليه ألان في كثير من أفكارنا)) ومن ثم الانطلاق إلى المتلقي ويجعله في موضع إخبار لعلة الحدث والكلام لازال له علة الحدث الالسني يكمن في غائية الحدث الفني ، غائية المفردة المستندة على الخيال . التي تجتاز الإبلاغ وتنطلق إلى الإثارة.
هنا لابد من الإشارة إلى نوع من التعقيب الذي أثبته (( أ.د. عباس رشيد الددة)) في كتابه : الانزياح في الخطاب النقدي والبلاغي عند العرب.عندما يقول: إننا نحدد هنا الأسلوبية في هذا المقام لتحدد بدراسة الخصائص ومن خلالها يتحول الخطاب عن السياق. ويأخذ مداه في وظيفته التأثيرية والجمالية.
هنا استعرض تجربة تعنى بمعارضة (( البنية )) في الرسم عندما ارصد الخصائص الفنية لرسامة تتحول من خلال لوحاتها من الخطاب المألوف إلى خطابات غير مألوفة ومن خلال فحص آلية ذلك التحول لابد أن اترك كل ماكتب عنها وأعددت لها مجموعة إجراءات اداتية تتشكل منها نظاما نقوم بتحسس تلك الخصائص في نص لوحاتها عبر مجموعة هائلة وكم هائل من لوحات ومعارض متعددة، من عام 1973 إلى عام 2005 في أبو ظبي ..
هذه الآليات المتعالقة في نص لوحاتها هي بالتأكيد تكشف ، علاقات النص وعلاقات بعضها مع البعض الآخر بغية أن تدرك الرسامة الطابع المميز للغة العمل التشكيلي ومن ثم معرفة القيمة الفنية والجمالية المخبأة ببنية عميقة خلف النص هذا التحليل لتلك البنى أوجدته في اللوحة أعلاه ، عندما تعاملت الرسامة ببنى قديمة ميزت لوحتها لتضفي مع باقي المفردات نص ذات قيم فنية وجمالية نتعامل معه وفق الأثر (( الوجه السومري )) أو فتاة الوركاء

هنا السمة الفريدة والمميزة هي التي تكونت كأرضية في فضاء العمل ، وأصبحت هي الباعث المييز حتى في تحليل العمل الفني .البنى المميزة للقيمة الفنية والجمالية هي لم تكمن في وجه الفتاة ولكن هناك نوع من التدبير أوجدته الرسامة لان تكون للوحاتها نوع من المبررات حتى تجد لنفسها لغة تطبق فيها الأشكال الآخرة ، إننا نرى أن العمل النحتي كمفردة قديمة دائما يتهافت عليها الرسامون في أن تكون أرضية خصبة في فضاء لوحاتهم ، وهذا بالطبع ليس بالشيء السلبي بقدر مايكون مبتعدا عن التمييز ، النص في اللوحة يريد أن يتنفس من تسلط النمطية وتبعيتها كما يسميه (( أ .د. عباس رشيد))
بالمقارنة مع العرف اللغوي ، الوظيفة الاتصالية للوحة باتت مكشوفة صحيح هي لم تتراجع عند الرسامة(( الفكيكي)) وخصوصا الوظيفة الجمالية ، ولكن عامل التأثير هنا يتحول بصورة محايدة إلى تعبير أخر وهذا ناتج بالتأكيد من الإضافات أو استعمال الألوان الأحمر واللون الشذري وهذه القصة معروفة عندما يكون اللون الشذري بتعبيره المقيت انه لون السماء اللون الصافي لون العاطفة والجمال، هنا في الرسم وخصوصا في الحداثة وما بعد الحداثة أسقطت حتى قيم التجنيس وأصبحت عوامل الاختلاف هي التي تبرز العمل الفني أيا كان نوعه(( رسم ، نحت،خزف)) .
من خلال الاطلاع والدراسة كان هناك خزافا أمريكيا مزج الطين والاوكسيد اللوني الذي يحتاج إلى درجات حرارة لانصهاره وعلى قطعة القماش المؤطرة وتم تعليق العمل ليعلن إنها المزاوجة الفنية لفروع التشكيل. هنا النص بدأ يغادر التعبير ويستلم طاقته من مقومات تتلبسه في أي لحظة ، وتعطيه ملامح هذه المغادرة ليعلن انه في وضع جديد .
مانحن فيه ، (( الفكيكي)) تتحسس المتلقي وتزاحم أفكاره أنا في اعتقادي إنها تريد أن تنعش خطاب اللوحة من خلال التعامل مع النص وفق مبدأ التفرد وهذه هي في اعتقادي الحالة الوحيدة التي تسجل الهدف ، وتبتعد عن الحدود التي كانت ملازمة لها وفق ضوابطها المألوفة في رسم اللوحة . إنها تستجيب دوما في تشغيل جرعة اللون وهذا أيضا مألوف في لوحاتها ولكن الانحراف عن الركب هو ليس باليسير، وعندما نقوم بفحص لوحاتها نقوم برصد إمكانيات نظرية محترفة هي في متناول يدها لتعلن أن الوعي المطروح في لوحاتي يأخذه ريح التغيير، ليس الاختلاف لوحده ، وهذا التعدد ليس بالمظاهر بقدر ماهو ربما يكون حتى في الأسلوب وهذا مانراه عند
(( أوستن وارين في كتابه نظرية الأدب ص 539)) .
ولكي نستطيع الإمساك لمفردات (( الفكيكي)) علينا أن نثبت طبيعة التعالق بين مكونات النموذج الأصلي للعمل النحتي(( فتاة الوركاء)) وبين لوحتها المرسومة أعلاه ، هو ملاحظة أيضا عامل الاستقطاب الفكري المبني في فضاء اللوحة واستطاعت الفنانة أن تستثمره وفق لثنائية استقدام الأثر إلى المعاصرة ، وبالتالي افترضت في لوحات أخرى طرق في التعبير عن أفكار ربما تعاملت مع ذاتها بصورة مخبأة وبالتالي تستطيع ان تقدم مافي لوحاتها من بنى عميقة. تظهرها ليس في النص لوحده وإنما مع طريقة الأفكار.
في كل الأعمال الرافدينية القديمة (( النحت المجسم والنحت البارز .يمتاز بالتعبيرية )) وهنا كان التعبير فعلا ناجزا في لوحات (( الفكيكي)) لابد لي من إعطاء نوع من الافتراضات لكي أنوع طرق التعبير وبالتالي تكون لدينا ثمة قيم تعبيرية نتكئ بها على أن تكون الانطلاقة القادمة تتمثل في انطباعية التشكيل ، عندما تتجه التعبيرية إلى دراسة المضامين الوجدانية والعاطفية شكلت لوحات الرسامة جهد مكرس لان تشرق في لوحاتها نوع من الوجدان وهذا ماتستدعيه حالة العمل الأصلي ، عندما يمتلك الفنان الرافديني ماتستدعيه من تلك اللغة الفنية من عاطفة ووجدان حققت التعبير ، وهكذا نخلص أن الرسامة اتبعت التناقض وهذا تمرد على وجه المقارنة لتنجح وتقول إنني أعي دائما معنى التفرد والذاتية والجمع بينهما ليخنق أسلوبي بل حصر أفكاري التي لايعرفها إلا القلة ، وها أنا ربما أحصيت مايناقض مرمى الأسلوب عند ( الفكيكي)

محمد العبيدي
ملاحظة : أرجو من الناشر عرض صور اللوحات ...مودتي











السيرة الذاتية ......
معارض فردية
-2005- معرض شخصي- قاعة أبن الظاهر- المجمع الثقافي- أبو ظبي
-2004- معرض شخصي-قاعة الأورفلي-عمان- الأردن.
-2000-معرض شخصي-قاعة ألرواق-ألبحرين.
-1998-معرض شخصي- قاعة ألدكتور كريستيان هايدن, ترونستاين- ميونخ-المانيا
-1997-معرض شخصي- رواق بلدنا-عمان- ألأردن
-1994-معرض شخصي- صيدا أنتيريورز- لندن.

معارض جماعية
-2003-معرض العالم العربي ألابداعي- قصر اليونسكو-بيروت
-2001- معرض الفن العراقي و الروح العراقيه- لندن.
-1999-2000- حوار الحاضر-أعمال (18) فنانه عربية.
-هوت باث كليري- باث- مركز بليموث للفنون-بليموث.
-كليري بروناي- جامعة لندن-كاليري جامعة برايتونز.
-1999-أطفال ألمستقبل- باشنجر مانور و كليري لندن.
-1998-المعرض الدولي الحادي عشرللفنون ألجميله – المحرز- تونس. و جائزة ألشراع ألذهبي.
-1997-المعرض الدولي للفنون – المحرس- تونس.
-1995-معرض الطفل الفلسطيني- دبي-الأمارات العربية المتحده.
-1995-معرض الفنانين العرب- غرفة ألتجاره العربيه –البريطانية – لندن.
-1993 معرض الفن العراقي –كليري الأورفلي –بغداد.
-1992-معرض الفن العراقي الحديث- المركز الثقافي ألملكي-الأردن.
-1991- معرض مشترك مع الفنان أبراهيم العبدلي- المركز الثقافي الملكي-ألأردن.
-1990- معرض الفنانات العراقيات- البرازيل.
-1990-معرض الفن العراقي الحديث-أتحاد فناني العراق-ايطاليا.
-1985-الأحتفال الدولي الثاني –البينالي- بغداد.
-1985-معرض الفنون التخطيطية- كليري الرواق- بغداد.
-1980- معرض الفن العراقي الحديث-عمان- الأردن.
-1980-معرض الفنانات العراقيات – المتحف الوطني للفن الحديث- بغداد.
-1976-معرض الفن العراقي الحديث –باريس- بون- لندن.
-1975-معرض الفنانات العراقيات-الكويت- مدريد- فينا- ايطاليا.
-1974-معرض الفن العراقي المتنقل-باريس- دمشق- الكويت .
-1973-احتفالات الواسطي- المتحف الوطني للفن الحديث- بغداد.

الأعمال
-جداريه في المطار الدولي- (2-7)م 1983.
-جداريه في دار الازياء العراقيه-(2-4)م 1984
-عدة جداريات في مدارس حديثه في بغداد في مجمعات سكنيه-(1-30)م 1985.
- جداريه لمدخل ميناء المحرس البحري- 1998.
-متحف الفن الحديث- عمان-الاردن
-متحف الفن الحديث- كولبنكيان- بغداد .
-مستشفى الانف والاذن والحنجره – تروبنشتاين- المانيا-1998
-المجمع الثقافي –ابو ظبي-2005.
-مجموعة اعمال لشركات في لندن وبيروت وعمان2001








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع