الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول بيان الصحفيين المهنيين :من اجل اعادة الاعتبار للمهنة الصحفية وضمان ألحقوق ألمهنية للاعضاء

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2004 / 9 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


البيان الذي اصدرته مجموعة من الصحفيين المهنيين ونشر في ( عدد النهضة ليوم 29 آب ) يرسي بنقاطه العشرة أساسا جيدا لاعادة بناء نقابة فاعلة للصحفيين العراقيين الذين كانوا في مقدمة الشرائح الاجتماعية التي عانت من القهر والقمع والدكتاتورية، فهو يؤشر ابرز المهام الانية امام النقابة واعضاءها الذين يعانون كغيرهم من أبناء شعبنا جراء ظروف الاحتلال وغياب القانون الركيزة الاساسية للعمل الصحفي ، ولبناءالمجتمع المدني الذي تعتبر النقابات آلياته الفاعلة ، والمطلوب من الزملاء المهنيين الذين نشروا بيانهم وحددوا في نقاطه العشر منهجهم أن يسعون الى بداية سليمة للعمل النقابي تعيد ثقة ألاعضاء بألنقابة وأعتقد ان هذا يمكن ان يتحقق فعلا أذا تم ألالتزام بالنقاط التي حددها ألبيان بشكل دقيق وبعيدا عن أية تأثيرات سياسية ، واجد من خلال تجربتي المتواضعة في مجال العمل النقابي أن ألتركيز على ألجانب ألمهني وأستباق أية محاولةلايجاد تحالفات سياسية تدير العمل النقابي أمرا أساسيا لنجاح تطبيق بنود ألبيان ألعشرة فقد أثبتت تجربة السبعينات ان تسييس ألعمل ألنقابي دفع القضاياألمهنية الى مؤخرة أهتمامات العمل النقابي ثم اجهض عليها لاحقا ، فتكرست معاناة الصحفيين داخل ألمؤسسات ألاعلامية وألصحفية وتحولوا ألى موظفين لاحول لهم ولاقوة ، ووقفت ألنقابة عاجزة عن ألدفاع عن عدد من ألمع ألكوادر ألصحفية ألمهنية وهم ينقلون ألى وظائف في مؤسسات غير صحفية بل عجزت حتى عن ألمطالبة بأبسط ألحقوق المهنية لاعضائها ألذين كانوا يعانون بألاضافة الى مشكلات ألدرجات وألاجور من غياب ألتقاليد ألمهنية وتكريس مبدأ ألولاء في أختيار ألقيادات ألصحفية ألذي أوصل ألى قمة ألهرم ألصحفي عناصر غير كفوءة مارست شتى ألاساليب للاحتفاظ بمواقعها فأبعدت الكفاءأت ألمهنية ألباقية داخل ألوطن وألتي أنزوى من أنزوى منها بعيدا عن ألعمل ألصحفي ، ولحق من لحق منها باسراب ألمهاجرين من ألصحفيين ألمهنيين ألذين كانوا ولسنوات جنودا مجهولين في صحافة ظلت تنظر للكفاءة ألمهنية ألعراقية بعين ضيقة ، فيما كرست تلك ألقيادات ألصحفية أهتمامها
على( ألمكرمات ) واضعة ألحواجز أمام ألجميع بما في ذلك ألنقابة ألتي أصبحت جزءا من ألسلطة ، وحتى تلك ألمحاولات ألتي قام بها نفر من ألمهنيين داخل ألنقابة ( محاولة أحياء قانون ممارسة ألمهنة الصحفية ) ( مشروع أعادة ألنظر بحدود ألدرجات ألصحفية ) ( مشروع ألحوافز ألمهنية ) وغيرها أجهضت بتوصية من تلك ألقيادات ألتي أرادت للنقابة أن تصبح دائرة بلا فاعلية في وزارة ألاعلام لاتتمتع باية أستقلالية .
أن وجود قيادة مهنية كفوءة على رأس نقابة ألصحفيين في ألظرف ألراهن يمكن أن يلعب دورا هاما في أعادة تنظيم الاوضاع ألمهنية بعد أقرار قانون جديد للنقابة يأخذ بنظر ألاعتبار ألمتغيرات ألتي يعيش في ظلها ألصحفيون ، ففي ظل ألانظمة ألديمقراطيةهناك حقوق مكفولة للمهنة وللعضو النقابي ألذي ينافسه الان في ألشارع ألعراقي كل من هب ودب، كما ان كيانا مهنيا قويا يمكن أن يضمن موارد مالية للنقابة تمكنها من تعزيز دورها في مختلف ألمجالات
أن نظرة سريعة للحقوق المهنية ألتي تضمنتها قوانين نقابتي ألصحافة وألمحرريين في لبنان مثلا
تعطينا صورة عما يمكن ان تحققه ألنقابة ألمهنية ألتي نصبوا أليها جميعا في ظل ألديمقراطية ألمنتظرة ، فألنقابات هناك تضمن حقوق ألصحافة ألوطنية ألمحلية وتحد من ألمنافسة غير ألعادلة لها من ألمطبوعات ألخارجية دون ان يؤثر ذلك على حريات ألنشر ، كما تضمن حقوق ألعاملين في مكاتب ألصحف ألخارجية ، وتحدد ألنسب ألتي تتقاضاها ألنقابة وصناديقها من ألاعلان ألداخلي وألخارجي لضمان أنسيابية ألموارد اللازمة لتنفيذ مشاريع ألتأهيل و ألتدريب وغيرها .
لقد عانى ألصحفيون ألعراقيون من ألقهر وألحرمان على مدى سنوات حكم ألدكتاتوريةوأضطر ألعشرات منهم ألى ألانزواء والتقاعد وهم في قمة عطائهم المهني وخبرتهم العملية ، وجاء الاحتلال ليعاقبهم بشكل جماعي في قراره ألجائر بألغاء ألمؤسسات ألاعلامية وأعرقها ( وكالة الانباء العراقية ) وتشريد العاملين في تلك ألمؤسسات وبينهم كفاءات مهنية معروفة .
أن أول المهام أمام ألهيئة ألجديدة بعد أنتخابها هو تنفيذ البند العاشر من ألبيان ووضع قانون جديد للنقابة يعيد ألاعتبار للمهنة ألصحفية ويضمن ألتواصل بين ألاجيال من أجل أعادة ألصحافة العراقية الى سابق عهدها قبل قرار ألتاميم ومواصلة ألمسيرة ألتي بدأها الرواد ألاوائل الذين أسسوا لمدارس صحفية قبل ان تعرف العديد من دول الجوار ألصحافة بمفهومها ألمؤسساتي ، والمطلوب من الزملاء الصحفيين أن يعملوا جميعا من أجل أيصال ألقيادة ألمهنية للعمل ألنقابي وأن يصوتوا للمهنة ألصحفية وليس للحزب أو الدين أو الطائفة ، وأن يكون ألمعيار للاختيار ألكفاءة والقدرة على العمل ألمهني وألتاريخ الصحفي ألمشرف ، انها فرصتكم أيها ألزملاء لبناء تنظيم نقابي على أسس سليمة .

ليث الحمداني
عضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم