الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أعشاش الحنين

ضحى عبدالرؤوف المل

2010 / 9 / 10
الادب والفن


في أعشاش الحنين
رسائل من قلبي إليك......

ما أسعدهُ مِن يوم أراك فيه. يَوم كالحنين، كأطــــياف الأشواق التي تُناديني، التي أراها بقربي، تَهمس لي!.. تُلملم رعَشات قلبي الساكن فيك وبك، وكأني راحلة منك وإليك..
حَــبيبي...
أرى في عَــينيك بسمة الرضى والطمأنينة وفي الحناجر تَـختفي حروف حُـب تَــمنيناها لكنها تَـفيض في أرواحنا لِـتضىء النجوم وأقــــمار ليلي الساكن في هُـــموم الحياة ومَجامر البخور التي أشعلها لك في كل ثانية أفتقدك فيها قربي..
حَـــبيبي
ما أثقله مِـن عمر لا تكون فيه نَـجما يُــضىء سمواتي الحزينة، فَــتضحك أيامي وتَـــزول هُـمومي!!... أنسى كل لحظة عشتها ولم أشعر بها بك، فلا يَــــلذ لي إلا مناجاتك صبحاً ومساءً خريفاً وربيعاً... فأنت الحب بين قلبي وقلبي بين روحي وروحي ونحن روح واحدة في عالمين مختلفين .....
حبيبي
يُـــلملمني الندى كَـــقطرات ندية، فأتدثر كما يَــتدثر المطر بين أوراق الشجر لتزيدني الأيام حَــنيناً واشتياقا إليك، فكيف لا أبحث عن هوية تَـــــكتبني فيها حبيبة لك!...
أو كفراشة تَـطير عبر المدى لتراك ربيعها الدائم ونَحن في خَريف يُــــزيدنا معرفة!... نبضا ولهاً وهياماً
حَــبيبي...
في حروف اسمك إيقاع يُدهشني وثورة قلب ثائر يَهفو ليستكين بين أضلاعي، فأتلذذ بالصبر على بُعدك وتغاريد أحلامي تَبثُّ الفرح فـــي روحي حين يُباغتني شذاك في كل فجر يَغمُرني ، فأين هي أعشاش الحنين؟!... فـــي انبلاج الصبح من عينيك؟!... أم في صحوة روح نامت على كتفيك وضــمَّت أجنحتها لتطير منك وإليك....

حَـــبيبي مَـددت أيام عُـمري ففاض الزمان ببسمة جَــعلتَها ترتسم مَــع كلماتي التي أرسلها برسائل يخطها قلبي بلون أحمر أرجواني لعله يُـزهر زهرة ميلاد تضجُّ بالحب، فأضعها في أعشاش الحنين...
فهل من فصول ملونة ملزمة بالحياة والأيمان!؟.. أم أن الفصول هي تعاقب حياة؟!... أم أنَّها تُـساعد على الحياة!؟.. فهل نتجدد مع قانون الحب الجديد الذي ولد في عمر قارب الخمسين وكل مِـــنها يحمل قانونه الذي يَــــــخضع له ويــــؤثر فيه كقانون العهد الجديد في أسفارإنجيل ولِدَ في قَــــــلبينا أم أن قانون الطبيعة ليس كالقانون الذي يلزم البشر بسلوك مُعين؟....
حَــــبيبي
هل اكتشفت مرةً مَــصدر الفوارق؟.. وكل يوم نكتشف أننا نولد في لحظات الفجر الأولى أبكاراً ولم تلدنا أمهات بل تلِدنا يدُ زمان يَــمضي بنا إلينا، ونحن نَـقرأ إنجيلاً لم يلمسه سوانا، فما نحن برسل إنما نمتلك ضوءا إلهياً يأتينا مِـــن رؤية نراها في كل مرة نَــلمس فيها الصدق، البراءة والعفوية، وهويأتينا مِـن شريعة لا نَـــــملك سرّها إنما نملك آيات الهدى والنور، فنقرأها في كِــــتاب الله المبين ونحن مستسلمون....
لقد وحَّــدَنا بروح واحدة لن تَــــــعيش في ظلام الهجران، بل سنغرِّد يوماً على قرميد الحياة الأحمر المتوهِّج بلون الشمس...
ربَّما سنقرع يوماً أجراس كنيسة نجلس فيها لنقدم النذر لروحينا ونحن نَـحني الرؤوس استسلاما لمشيئة الخالق الذي وحدنا وكل منا يَـــمشي في درب حياة مختلف تنوسُ فيه القلوب من سُــحتها حتى بكلمة حب تُــــقال فلا أملك إلا قلماً يكتب رسائل من قلبي إليك
حبيبتك...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟