الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم أنا فلسطينية

زينب رشيد

2010 / 9 / 11
القضية الفلسطينية


يصلني يوميا عدد من الرسائل على بريدي الالكتروني يتمحور العديد منها في السؤال عن جنسيتي وهل فعلا أنا فلسطينية أم لا، اضافة الى أسئلة أخرى أغلبها ذات طابع شخصي، مثل أين تقيمين؟ في الضفة أم في القطاع أم في دول الشتات؟ وماذا تعملي؟ وكيف تعيشي؟ وغيرها من هذه الأسئلة.

من الواضح ان كل تلك الأسئلة و غيرها، لا علاقة لها بما أكتب بتاتا، فالتركيز يجب أن ينصب على الموضوع وليس على شخص من يكتب، ومن المفترض ان الاجابة على بعضها أو كلها لا تشكل عاملا ولو بسيطا في تغيير قناعات، أو مواقف المتلقي، من مجمل القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية التي أطرحها فيما أكتب.

لكن، وبصراحة فان كثيرا من المواقف التي طرحتها تستدعي من المتلقي العربي، ولكوني فلسطينية، العديد من اشارات التعجب والدهشة والاستفهام، وما يثير كل هذا، هو موقف الفلسطينيين -بغالبيتهم العظمى- السلبي من مجمل القضايا المطروحة والأحداث التي مرت ولا زالت تمر بها بلدان وشعوب المنطقة العربية، وهو الشيء الذي أشار اليه عدد من المعلقين الكرام في سياق تعليقاتهم على ما أكتب أو في رسائلهم الواردة الى بريدي الالكتروني، وللأسف الشديد فان ما يؤكد صحة ما ذُكر ويذكر عن سلبية المواقف الفلسطينية تجاه قضيتهم أولا وقضايا العرب تاليا، هي الحال التي يرثى لها التي وصلنا اليها شعبا وقضية.

الفلسطيني على مدار رحلة شقائه ومعاناته وآلامه، اعتاد أو ربما أقسم يمينا على ألا يستفيد من تجارب الشعوب، ولا حتى من تجاربه التي مر بها على صعيد المقاومة والتفاوض والعلاقات الفلسطينية الداخلية وعلاقاتنا العربية والدولية، وهو يبدو بعد تجربة انطلاقة العمل المقاوم وما رافقها من أفعال على الأصعدة السابقة، وكأن الموجه له في قياس نجاح تجربته من فشلها، هو مدى ما تستجيب لعواطفه وغرائزه وربما "لجيبه وحساباته" أيضا، وليس لعقله ومصالح شعبه العليا.

الكارثة الأكبر والأعم والأشمل، انه بعد أن أقنع نفسه بأنها تجربة ناجحة وناجحة جدا ورائدة وثورية وطليعية ونقية وتقية وطاهرة، قام باستنساخ تلك التجربة في كل مسيرته، وأينما تواجدت ما يسمى بفصائل العمل المقاوم، وهو ما أدى به، وبنا طبعا، الى ما نحن فيه الأن من هاوية سحيقة، يحاول البعض الفلسطيني النادر وبنوايا مخلصة وصادقة انتشالنا منها بعقلانية، في زمن رديء أول ضحاياه هو العقل.

أقنعنا الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وأقنعنا أنفسنا أن الطريق الى فلسطين يمر عبر البوابة اليمنية، فكان شبابنا جنودا له يقاتلون كما لو ان قصر الامامة هو أقدس مقدساتهم، مثلما صدقنا ذات البكباشي عندما أطلق شعاره "سنرمي الاسرائيليين في البحر" بل وطالبناه بالعطف عليهم قليلا.

رفع الآباء مطرقة ومنجلا على مآذن المساجد في مدن الأردن، وتخاتل "زعران" الثورة بأسلحتهم وسياراتهم في شوارع المدن والقرى، وأغلقوا أفواه أهل البلد بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت زعرنتهم أو معركتهم، حيث، وللأسف الشديد لا فرق بين المعنيين على أرض الواقع في قاموس العمل الفلسطيني.

أقنعنا أنفسنا أن شعب لبنان يرحب بنا وببنادقنا على أرضه، رغم ادراكنا التام ان اتفاق القاهرة عام 1969 هو اتفاق قهري، تم فرضه على شعب وحكومة لبنان، وللامانة فقد رحب أهل لبنان في ذروة مد عروبي قومي مجنون أجمل وأكرم ترحيب بشبابنا وعوائلهم وبنادقهم إلا أن شبابنا و "أبواتنا" وكهولنا لم يحترموا أدنى شروط وأصول الضيافة.

من الخارج الى الداخل، ومن لبنان وتونس الى فلسطين، ومن فوضى السلاح الى فوضى الانتفاضات، ومن فوضى الفساد الى مأسسته، ومن التجاوز والتطاول على الاردني واللبناني الى الى التجاوز والتطاول على الفلسطيني، تلك التجاوزات التي وصلت في كثير من الاحيان الى ما هو أفظع من جريمة بشعة، تمت باسم القضية وعدالتها، وفلسطين وقداستها، والثورة وطهارتها، وأضاف اليها أنبياء غزة الجدد باسم الله والقرآن والايمان وباسم دول ما يسمى بالممانعة من سوريا حتى ايران.

اقترب أبواتنا وشعبنا من خلفهم وحولهم، حيث كان يجب أن يبتعدوا، وابتعدوا حين كان من لب المصلحة الوطنية أن يقتربوا، نددوا واستنكروا في مواقف تحتاج للدعم والتأييد والمؤازرة، وأيدوا ودعموا وتحالفوا في مواقف تحتاج منهم لأشد عبارات الشجب والاستنكار، بكوا وناحوا وفتحوا بيوت العزاء في مواقف تحتاج للفرح أو الصمت على الأقل، وفرحوا ورقصوا ودبك شبابنا وزغردت نساءنا ووزع الحلوى والكنافة صبياننا في مواقف تحتاج للبكاء والرثاء.

هتفوا بحياة كل ديكتاتور ومجرم وأفاق ومنافق وقاطع طريق ومتاجر بقضيتنا، خصوصا كل هؤلاء الذين قفزوا من الدبابة الى السلطة في غفلة من الزمن ومن الشعوب، وأنكروا جميل وجحدوا معروف كل من كان يجب علينا أخلاقيا ولدواعي المصلحة الوطنية الحقيقية، أن نرد لهم جميلهم، ونحفظ لهم معروفهم.

ان اختلف الفلسطيني مع جاره في السياسة، فسرعان ما يتهمه بالخيانة، وان اختلف معه في الدين فليس أسهل من اتهامه بالكفر واخراجه من الملة، وان اختلف معه في اليسار يغدو جاره متخلفا ورجعيا مانحا لنفسه صفة المثقف اليساري الثوري، وان اختلفت المعارضة مع السلطة - وهذا طبيعي جدا - تصبح المعارضة خارجة عن القانون والأعراف والدين وتصبح السلطة فاقدة للشرعية، وان اختلف كلاهما مع الشعب يصبح حينها كل الشعب على ضلالة، وفي أحسن الأحوال قاصرا وجبت وصاية الأبوات عليه.

بعد هذا المقال لا أعلم ان كنت سأبقى فلسطينية في نظر الفلسطيني، على اختلاف فصائله أم لا، لأن التجارب علمتنا ان فرقاء السياسة والدين، مهما اختلفوا وتناحروا وتقاتلوا وتباعدوا وتنافروا، فانهم دائما يتفقون على وأد الحقيقة. كنا قد رأينا كيف اتفق الفرقاء من كل الأديان على الوقوف ضد ماذكره مؤخرا عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ؟!

الى اللقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلسطينية أصيلة
سيمون خوري ( 2010 / 9 / 11 - 09:35 )
اختي الكاتبة المحترمة تحية لك ، أتمنى أن لا يفسر تعليقي بأنك فلسطينية أصلية بمفهوم قومجي . بل بمفهوم أن هذا هو النقد الذاتي الحقيقي النابع من صفاء ضمير ونظرة واقعية بدون عمليات تجميل لسلوكنا أو بالأحرى لسلوك من هم في القيادة الذين غابت من قاموسهم المحاسبة والشفافية والمراجعة الذاتية سواء للشعار أو في مجال التطبيق . أحدى اكبر مشاكل الشعب الفلسطيني كانت دائماً في قيادته . منذ ثورة 36 وحتى الأن . ومع ذلك لم تتعلم هذه القيادة من دروس الماضي ولن تتعلم من الدرس الحالي لماذا أدارت شرائح عديدة من الفلسطينيين بغض النظر عن لونهم السياسي أو مواقعهم الطبقية أدارت ظهرها لكل ما يجري ..؟! ومع ذلك رغم حجم المأساة المتنامي لا نملك سوى الأمل بولادة تيار نقدي جديد شجاع وفاعل من الجيل الجديد يؤسس لولادة جديدة آخذه بعين الإعتبار كافة المتغيرات السياسية والإجتماعية ويصل بالقضية الى شاطئ السلام للشعبين الفلسطيني والأسرائيلي معاً ويوفر للشعوب العربية الفرصة الحقيقية للنضال من أجل حقوقهم الديمقراطية المنهوبة تحت يافطة القضية الفلسطينية .
أختي الكاتبة شكراً لك وتحية على شجاعتك النقدية .


2 - النقد والنقد الذاتي
عيسى النابلسي ( 2010 / 9 / 11 - 11:44 )
اول خطوه للطريق العقلاني الصحيح .. هو ان نعترف في اخطاءنا حينها فقط سوف سيكون لدينا قدره على استعمال العقل في جميع الامور التي تتعلق فينا وفي الاخرين .. عزيزتي .. الكاتبة انتي في نظري الفلسطينية العقلانية.. دام قلمك والى الامام.


3 - شكرا
طارق الجزائري ( 2010 / 9 / 11 - 15:02 )
هؤلاء الذين يرسلون للكاتبة مواضيع شخصية لا علاقة لها بما تكتب الاخت ...يدعو الى السخرية ... و يبين مدى انحطاط هؤلاء الاشخاص....حتى انهم اذا راو ان اسم الكاتب امراة فينحرف تفكيرهم مباشرة الى الامور السلبية و التى ان دلت على شىء فانما تدل على مستوى تخلف و انحطاط الانسان العربي


4 - اين الفرق؟
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 9 / 11 - 18:43 )
لم الحظ في تكوين هويتك الثقافية اكثر من حالة نقدغاضبة للتجربة النضالية يوظفها للاسف سليم سيء النية سياسيا للهجوم على بقايا حالة الانتماء الوطني ويجعل منها مدخلا لقبول استكمال التفريط بالثابت القومي الفلسطيني تحت مسمى ثقافة السلام على اعتبار ان ( المجتمع الاسرائيلي ) بات شعبا طبيعيا له حقوق طبيعية لم يعد يشكل حالة استعمارية
وحيث انني من ( الاباء) اللذين تذكرينهم وحيث انني من القومجيين اللذين يشير لهم الاخ سيمون, لكن ( قومجي ) فلسطيني وليس عربي. وحيث انني في الستين من العمر ولا مطمع لي بمعلومات شخصية منك, ارى من واجبي ان اشير الى ان مقالك حمل من الظلم لتجربة النضال اكثر مما يحمله خلل الواقع الراهن للمصير الفلسطيني نفسه بل ان موقفك النقدي من هذه التجربة هو جزء من خلل هذا الواقع فانت تصبين الماء دن ان تدري ربما على راس قضيتنا الغريقة
الى درجة تماهيه مع الموقف النقدي لاجهزة معادية للتحرر الفلسطيني عربية
كانت او غير عربية
ان تلخيص التجربة بالزعرنة فيه اجحاف بحق الشهداء ودموع الامهات والغاء للابعاد السياسية للصراع الفلسطيني مع الدول ( العربية) التي تقاسمت فلسطين مع الحركة الصهيونية


5 - اين الفرق_تكملة
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 9 / 11 - 18:57 )
وعملوا على شطب الهوية الفلسطينية اعترفوا باسرائيل بقبولهم قرار 242 هم انفسهم اللذين حاولوا حصار خنق الثورة في مهدها حيث لم يكن بعد زعرنات ا غيرها
اختي العيزيزة الموقف السياسي الوطني ليس شحنة عاطفية سياسية بل مرارة صبر نضالي برنامجي تشكل القناعة بالوطن مرشده الى تصحيح مناورته السياسية دائما وهذا هو هدفنا حين نكتب حول القضية الفلسطينية وحين ننتقد النهج القيادي ولا نسمح ان يوظف عدو وجهة نظرنا لضرب ايماننا بالنضال وقناعتنا بثابتنا القومي الفلسطيني
لا اظن ان موقع التعليقات يسمح باكثر مما ذكرت وارجوا ان تضعي خارطة الشرق الاوسط امامك ان تبدئي نظرة جديدة لتاريخك القومي الفلسطيني باعتباره مسار تطور حضاري مستقل وذلك من خلال قراءة جدل علاقة موقع وطنك الجغرافي بالعالم
بعيدا عن اي نية اساءة لك تحياتي


6 - نتشرزم وننقسم ونختلف ونقتل ونخون ونكفر بعضنا
علي سهيل ( 2010 / 9 / 11 - 20:20 )
الحقيقة المرة بأن الواقع اكثر مما تكتبين، الضفة تقضم يوما بعد يوم وغزة سجن كبير، وتخيلنا بأن النصر قريب، وقد حولنا هزائمنا وآلامنا إلى انتصارات وهمية، وحولنا البكاء إلى زغاريتبدل شرب القهوة السادة قدمنا الحلو والشراب واوهمنا العالم بأننا بلا قلب ولا شفقة والواقع الان بعد فراق ابنائهم يبكون دما، نخون ونقتل ونكفر بعضنا بعضا باسم الوطن والوطن براء مما نفعل، ونحن الان نبتعد كل البعد عن التحرير ولا نرى أي افق، كنا أقرب إلى تحرير الوطن في عام 48 او كان جزء من الوطن محرر (الضفة وغزة) وكنا نستطيع اقامة دولة فلسطينية على الاجزاء المحررة ولكن الان لا نستطيع اقامة على هذه الارض دولة، رفضنا التقسيم وخونا وسجنا من طالب به، رمينا ابو رقيبة بالبيض الفاسد بحجة بانه يريد صناعة السلام مع اسرائيل وهو الذي حرر تونس من الاستعمار الفرنسي، وضعنا صور عبد الناصر على الحمير عندما قبل مشروع روجرز الذي ينص على الاعتراف باسرائيل مقابل جميع الاراضي المحتلة، خونا السادات عندما رفع العلم الفلسطيني من اجل المفاوضات ولم يحضر احد وقتل من أراد. نرفض المفاوضات وهذا ما تريده اسرائيل لاستكمال مخططها الإحلالي، يجب ان نتحد..


7 - الكاتبة المحترمة
شوقي عقلي ( 2010 / 9 / 11 - 21:44 )
الكاتبة المحترمة
رؤية نقدية عقلانية قل نظريها في زحمة العقول المهاجرةو الغائبة بين ايديولوجيات القومجي و الديني ما يسمى بالنضال والكفاح و ثورة حتى النصر
تحية لرؤيتك و شجاعتك النقدية ايتها الجريئة


8 - في الصميم
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 12 - 00:15 )
كلنا في الهم سواء. في الجزائر مثلا، وبعد أن مرت البلاد بمحنة حقيقية وحرب أهلية تسبب فيها الجميع: البعض بالسكوت، والبعض بالانتظار والبعض بالانتهازية، والبعض بالتواطؤ والبعض بالتنفيذ الإرهابي مثلما فعل الإسلاميون، بعد هذا عادت المياه إلى مجاريها وكأن شيئا لم يحدث.
لا حديث عما جرى، لا نقد، لا دراسات وأبحاث، لا مسؤوليات، لا حساب ولا عقاب.
عاد الإرهابيون ليزاولوا حياتهم مع الناس وكأنهم لم يرتكبوا الجرائم الشنعاء بعد أن استفادوا من العفو. عاد الحزب القومي الذي أوصل البلاد إلى هذه الكارثة، عاد إلى الحكم منتخبا.
عاد الناس إلى الإدمان على هذا الدين رغم أن كل الجرائم ارتكبت باسمه.
ماذا أقول سيدتي؟ شعوبنا سريعة النسيان، وعفا الله سلف.
تحياتي على هذا النقد البناء


9 - نعم لتحرير امريكا
سيمون خوري ( 2010 / 9 / 12 - 06:22 )
الأخت الكاتبة المحترمة تحية إسمحي لي بالرد بالعربي الفصيح على أخي عبد القادر المناضل الغيور على مستقبل شعبنا ، بالقول نعم لتحرير أمريكا وليس فقط كل فلسطين التاريخية من النهر الى البحر. ونحن نطالب الهنود الحمر بإعلان الكفاح المسلح الثوري ضد البيض الذين إحتلوا أراضيهم وإستوطنوا بلادهم . وإنها لثورة حتى تحرير كافة البلدان الي إحتلت من قبل المستوطنين البيض من الأسكيمو حتى جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ولواء إسكندرون وسبته ومليلة ، وإعادة لبنان الصغير الى سوريا الكبرى ، وإعادة الكويت الى العراق ، وعودة أل سعود الى مرابعهم القديمة ، وعودة أبناء تغريبة بني هلال الى موطنهم . وإنها لثورة حتى أخر طفل في هذا العالم . وليسقط قرار 242 وحيا على الجهاد ياقوم فالسيف والرمح والقرطاس يعرفني والبحر من ورائكم والعدو أمامكم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فإستغفروة يغفر لكم ذبوبكم ويدخلكم جنات فضائية عرضها وطولها كعرض السموات والأرض . والحمد لله رب العالمين قوموا الى الصلاة .ثم بعد ذلك حان موعد العشاء والنساء . مع التحية .


10 - الاخ سيمون خوري
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 9 / 12 - 10:51 )
تحية بعد
اظن ان تعليقك الثاني يقصدني , فنعم انا قومي فلسطيني احارب لتحرري القومي ولست متحررا من التزامي الوطني, لكنني لست عرقيا ولا اثنيا, وكما انني لست رجعيا فانني لا اقفز الى الامام في فراغ مثالي فهل سكوتي عن مطلب تحرير فلسطين كاملة سيجعل الصهيونية تكافئني بدولة فلسطينية مستقلة ام علي السكوت عن واقعة تنامي تفاقم الحالة الاستعمارية ارضاءا ليسارية طفولية تظن ان السلم العالمي يجيء بفعل النوايا الطيبة المحبة ونزهة في حديقة العالم
اخي سيمون هل تذكر قصة انزعاجك من بائع الخبز لمجرد انه اعتقد انك مسلم وابدى باسئلته بعض الحشرية معك, الاتستأهل فلسطين من ابنائها ان ينزعجوا من الدمل الصهينوني الذي يقضي على اعرق واقدم مسار تطور حضاري في التاريخ فنحن سنحتفل باريحا عشرة الاف سنة بعد قليل
اخي سيمون ليس هنود امريكا مهمتي المباشرة فمهمتي المباشرة في موقعي وكان ذلك مهمة الصهاينة في مواقعهم القومية الام, وعوضا عن القيام بمهامهم بصورة تقدمية اختاروا ان يصبحوا جزءا من الحالة الاستعمارية العالمية
اخي سيمون التقدمية نهج وليست جملة انها توسيع لفرصة تكافؤ الامم القوميات


11 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 9 / 12 - 11:23 )
أخي عبد القادر تحية لك أتفهم دوافعك النبيلة لكن الأمور لا تقاس بالنوايا . ولا بجبهة الصمود والتصدي ولا بجبهة الرفض . ولا بشعار كل السلطة للمقاومة . ولا بشعار لا سلطة تعلو فوق سلطة المقاومة . بل بشعارات مرحلية وهو برنامج م. ت. ف السياسي . شبعت جماهيرنا شعارات ودكاكين لإيجار وطبقتك العاملة تساهم الأن في بناء المستوطنات كما ساهمت في بناء الجدار . رغيف الخبز أولاً ثم الوطن ثانياً لقائم على ثقافة السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي معاً . كفانا دمل رؤوسنا في الرمال . من السهل الصياح الى يوم يبعثون لكن من الصعب البناء . بالنسبة لأريحا ما دخلها هنا ومع ذلك تصحيحاً للتاريخ فإن أريحا ليست عشرة ألاف عام بل هي خمسة وعشرون آلاف عام كانت المنطقة التي دشنت عصر التحول من الرعي الى الزراعة وتدجين الحيوانات إضافة الى مدينة جرش الأردنية . وفي مصر تم إكتشاف أثار أقدام لإنسان تعود الى حوالي مليوني عام قرب واحة سيبوة . أما قصة إنزعاجي نعم أنا أنزعج من كافة الأسئلة الشخصية التي تذكر المرء بكل قذارة أجهزة الأمن العربية. مع التحية لك ومرحباً بك كصديق على الضفة الأخرى للنهر .


12 - فلسطينية
ناهد سلام ( 2010 / 9 / 12 - 15:08 )
فلسطينية عقلانية وبعقل مفتوح تحللي الاحداث والمجريات لتاريخنا الفلسطيني
، تحياتي لك ودمت بخير


13 - اخي سيمون_2
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 9 / 12 - 17:34 )
تحية وبعد
لم اكن يوما من اصحاب الجملة اليسارية ولي موقف نقدي منها لا يؤيدها لاتها قفز في الفراغ وتوظيف لعدمية مرفوضة. كما اني لست من اهل جبهة الصمود والتصدي وإذا صدف وكان اطلاقنا النار بنفس الاتجاه لكنه بالتاكيد من مواقع مختلفة ولمرحلية مختلفة
من هنا ادخل الى موضوع المرحلية الذي ذكرته فالمرحلية تنسب لمسار التطور الحضاري في المجتمع القومي كمرحلة التحرر الديموقراطية اما برنامج م ت ف فهو برنامج مناورة سياسي لان كل قيادة م ت ف والفصائل لا تملك الدلالة الثقافية لمسار تطور القومية الفلسطينية الحضاري حتى تحدد المهام الديموقراطية للتطور الحضاري الفلسطيني بما فيها توظيف المهام الوطنية لانجازها لذلك لم يطرح النضال الفلسطيني برنامج ديموقراطي قبل عام 1948 كان يمكن ان يعرقل دور الانقسام الاثني الثقافي الذي وظفته بريطانيا والحركة الصهيونية في هزيمة القومية الفلسطينية وهم الى الان لا يملكون هذا البرنامج لذلك نجد الحركة الوطنية الفلسطينية عبارة عن تحالف مسيحي اسلامي رافض لليهودية اكثر من كونه رافض للصهيونية
اخي سيمون ان برنامج م ت ف الراهن المرحلي هو تخريج قذر لمؤسسات استخبارية عربية وإن طرحه فصيل


14 - اخي سيمون_تتمة
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 9 / 12 - 17:52 )
فلسطيني , فليست الامر ببيلوجيتها بل بموقعها من مسار التطور , وبمدى انسجامها مع محاولة ارتقاء المسار الانساني الذي رفض الخضوع للواقع على علاته طالما توفرت قابلية التغيير للارقى.ولو راجعت ارشيف الذاكرة لوجدت ان الشعارات السيئة التي اشرت اليها كان مصدرها فصيل الجبهة الديموقراطية الذي هو نفسه صاحب برنامج مرحلية النضال اساس قبول م ت ف بقرارات الشرعية الدولية وثقافة السلام المسيطرة الان والتي لا تقرأ التركيبة التاريخية لقرارات الشرعية الدولية على اساس وعد بلفور والذي تقرأه الصهيونية على اساس حقها في ( كل ) فلسطين وحينها فقط يمكن ان ترى ان وعد بلفور قد نفذ ولوقرأنا جيدا شروط نتنياهو في مسائل يهودية الدولة والامن لجدناها فعلا سقف وعد بلفور الاعلى
ولا تنسي يا اخي ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي قبلت عضوتها في الامم المتحدة دون حدود سياسية محددة ودون دستور ناظم لصيغتها الاجتماعية وهي الدولة الوحيدة التي لا يرفض لجوئها للقوة والعمل المسلح لان بنية القرارات الدولية تمنحها هذا الحق طالما الهدف هو استكمال تنفيذ وعد بلفور الذي نص قرار الانتداب على انه تحت الاشراف بحسب الرؤية الصهيونية


15 - طلب رحمة
خالد القدسي ( 2010 / 9 / 12 - 20:42 )
اختي لا يعني بمجرد ان توضحي انتماءك البيلوجي لاسرة من فلسطين انك اصبحت صاحبة حق بادانة الفلسطيني واتهامه ، واكثر ما يزعج الحقيقة قولك ان المنظمات الفلسطينية في الاردن رفعت مطرقة ومنجلا على مآذن المساجد وتخاتل -زعران- الثورة بأسلحتهم وسياراتهم في شوارع المدن والقرى، وأغلقوا أفواه أهل البلد بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت زعرنتهم أو معركتهم
اخت زينب هذا القول يجافي الحقيقة عند تقييم تلك المرحلة فبالرغم من ان بعض تلك السلوكيات حدثت ومن قبل اطراف كانت تمهد لايصال الناس البسطاء الى ما تعتقدينه ليسهل عليها تنفيذ القرار الذي يرفض ان تكون البندقية الفلسطينية على اطول حدود عربية مع فلسطين المحتلة .. كان قرار التصفية صادرا من اسرائيل التي تعهدت انذاك بمنع التهديد السوري الذي لوح بالتدخل لحماية الثورة الفلسطينية
....يا فلسطينية


16 - انت فلسطينية
نزار النهري ( 2010 / 9 / 13 - 20:20 )
انت فلسطينية رغم انوفهم .. سيتعلمون يوما ان الناس تختلف في كل شيء ولكن ليس من حق احد ان يسحب الانتماء عن آخر بحجة انه يغرد خارج السرب واي سرب متخلف هذا .. مقالة رائعة وواقعية .. الى الامام


17 - حملة للضغط لإطلاق سراح وليد
Ghassan Yonis ( 2010 / 11 / 8 - 16:01 )
سيدتي العزيزة و الأخوة المعلقين، نحن نحضر لحملة منظمة لإطلاق سراح وليد، يمكنكم الإنضمام و المساعدة إن أحببتم
http://www.facebook.com/event.php?eid=160370853998627


18 - حذار من العدمية يا زينب!!
محمد عبد القادر الفار ( 2010 / 11 / 8 - 17:10 )
أستاذ خالد عبد القادر احمد ... أرفع لك القبعة تقديرا واحتراما


19 - كل التقدير للأخ خالد القدسي
محمد عبد القادر الفار ( 2010 / 11 / 8 - 17:13 )
نعم ... لم يكونوا زعرانا ..!! ومن يقول أنهم كانوا زعرانا عليه أن يراجع التاريخ جيدا


20 - و ستين زعران
سراج العمري ( 2010 / 11 / 8 - 23:13 )
انت فلسطينيه بشده

وللعلم
اللي كانوا مسميين حالهم فدائيه في الاردن و لبنان ما كانوا فدائيه
كانوا زعران مش اكتر
لانه الفدائيه ما غادروا الاشرطه الحدوديه

اما اللي كانوا يبرموا في عمان و بيروت هدول زعران و ستين زعران مش اكتر


21 - زمن سراج العمري
محمد عبد القادر الفار ( 2010 / 11 / 9 - 10:58 )
كيف نجيب على التخبط والطروحات العدمية وتشويه التاريخ... هذا المقال من أوله لآخره مغالطات مخجلة


22 - ما القاضي تبع البتاع
محمد عبد القادر الفار ( 2010 / 11 / 9 - 11:00 )
فالحق عالمقتول


23 - من الشريف
محمد عبد القادر الفار ( 2010 / 11 / 9 - 11:03 )
... اذا كان عبد الناصر دجالا وجورج حبش ازعر ووديع حداد ارهابيا

فمن الشريف؟

الخونة المأجورون والعدميون الذين ينفثون سمومهم من الخارج بعد أن وصل بهم تشوش الرؤية إلى هذا الدرك السفلي من التنكر للثوابت ..

عزيزتي زينب ... ماذا تبقى من فلسطينيتك؟!!

اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن