الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فهم ماضي اليسار الثوري لضمان مستقبله

المناضل-ة

2010 / 9 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


مضت أربعون عاما على تأسيس منظمات اليسار الماركسي- اللينيني ببلدنا. كانت وضعت على كاهلها بناء الحزب الثوري الذي يحتاجه عمال المغرب لقيادة كفاحهم و كفاح باقي الفئات الكادحة نحو مجتمع بلا استغلال ولا اضطهاد. و قد قامت على حصيلة لما سبق من تجارب كان لها الهدف ذاته.

فإلى جانب أول حزب اعتبر نقسه عماليا – الحزب الشيوعي المغربي- برزت في اليسار المتحدر من الحركة الوطنية بعد خيبات الاستقلال الشكلي أصوات منتسبة إلى فكر الطبقة العاملة.

واليوم وقد هجر ورثة الحزب الشيوعي هجرا كليا أي ادعاء لبناء حزب عمالي بعد عقود من سياسة خيانة مصالح العمال الآنية والتاريخية، و سير الجناح الجذري للحركة الاتحادية إلى التلاشي، وضياع أفواج من قوى فتية منتسبة للماركسية بفعل انطوائها بالجامعة، و ضآلة القوى التي تمسكت بهدف البدايات، تظل مهمة بناء حزب العمال الاشتراكي قائمة، لكن في شروط جديدة.

الحصيلة التاريخية جلية، تنظيم طليعة عمالية اشتراكية بالمغرب لم يحقق الممكن. فقد تعرضت تلك المنظمات الثورية الفتية إلى اجتثات بالقمع لا نظير له بتاريخ المغرب. وكان أيضا لأخطائها نصيب وافر في النتيجة الماثلة اليوم.

هذه الحصيلة لم توضع بعد برأينا من زاوية نظر ماركسية ثورية محينة بدروس كل ما جرى في العقود الأربعة الأخيرة، وعلى رأسه زلزال انهيار المنظومة الفكرية –السياسية التي اندرجت فيها تجربة ماركسيي العقدين السادس والسابع من القرن الماضي.

فقسم من المنتسبين إلى التجربة، أصوات تدافع عن راهنية الإرث دون حس نقدي لدرجة التقديس. و أغلب التقييمات الفردية ( شهادات،استجوابات، وبحوث جامعية، وكتب) أنتجها متساقطون ارتدوا عن كل تطلع ثوري، كان قصدهم تبرير انزلاقاتهم اليمينية ليس إلا. أما التقييمات الرافضة لهاذين المسلكين غير المجديين فتترك قضايا أساسية عديدة بلا جواب، فيما واقع ما بعد إفلاس الستالينية وهجوم العولمة الرأسمالية يستدعيان إعادة تحديد المشروع الاشتراكي.

إن الشباب الماركسي اليوم، والعمال الواعين، بحاجة إلى دروس الماضي. و الإفادة المثلى من تاريخ التيارات الماركسية-اللينينية، وإعلاء شأن تضحيات مناضليها الأماجد، إنما تتمثل في وضع حصيلة إجمالية للتجربة بسلاح النقد وبنقد السلاح، بما يتيح التقدم في تحقيق غاية رواد الثورة المغربية.

هذه إحدى مهام ثوريي اليوم.

جريدة المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إقتحم المهمة مباشرة
الصمد العريفي ( 2010 / 9 / 11 - 16:03 )
هذا الكلام طال امد ترديده.فالمناضل/ة،عوض ان يدخل مباشرة لاقتحام المهمة ويعطي نموذجا في افق استدراج النقاش وتعميقه،اكتفى باسدال النصيحة كواعظ/ة لما يجب عمله


2 - عن اللينينية و -المناضل ـ ة -
عزيز رضى ( 2010 / 9 / 11 - 20:35 )
التوجه التروتسكي الذي تدافع عنه -المناضل ـ ة- لا علاقة له بالحركة الماركسية ـ اللينينية الثورية المغربية ، فما الذي أقحمكم في موضوع -إلى الأمام - و مشروعكم معادي لمشروعها ؟
عليكم أن تتجرأوا و تقولوا كلامكم عنها و ستعلمون ما تجهلون عن هذه المنظمة الثورية و سترون آنذاك الجدال الماركسي اللينيني الحقيقي.

اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي