الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركة مسجلة .... أحذروا التقليد

ناجي عقراوي

2002 / 7 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


                

                                            

انقل هنا المقطع الأخير من مقالة كنت قد نشرتها في جريدة المؤتمر الغراء عدد 312 في 19- 25 /7/ 2002 بعنوان ( عراق موحد وطن لأمتين – الاعتراف بحكم الأغلبية يبني مستقبل العراقيين ) : -

إن التفاهم العربي الكردي ، أي العراقي العراقي ، في إطار تحصين الموقف من عراق المستقبل الموحد ، يوفر مستلزمات السلام والحريات في عراق الغد ، ورسالة واضحة للنظام من أن الشعب العراقي يرفض الديكتاتورية والهيمنة ،وفي نفس الوقت رسالة موجهة إلى بعض دول الجوار الطامحة في ارض العراق ، من أن التراب العراقي سوف يحرقهم ، وصرخة احتجاج قوية على مواقف البعض في التغطية على الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء العراق ، وتحرك سليم لكي لا تترك المشكلة العراقية للمناورات كما يريدها البعض ، الذين تعمي الأطماع والمصالح بصيرتهم وتماديهم الوقح في الفترة الأخيرة ، وغطرستهم سوف تجد من يتصداها من العراقيين المخلصين .......... أن محاولات البعض المعروف ماضيهم من العراقيين وغيرهم ، الذين يريدون أن يزرعوا في بعض الأوساط ، خطورة التواجد الشيعي والكردي في حكم عراق المستقبل ( جنبا إلى جنب مع بقية الأطياف العراقية ) ، إنما يريدون بذلك إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها ، ويريدون أيضا ضرب التفاهم العراقي - العراقي وإرجاعه إلى نقطة الصفر ، وحرمان أقوى قوتين في الساحة السياسية العراقية ، من شرعية مقاومة الظلم والهيمنة والطغيان ، لذا يبذلون الجهود والمساعي المحمومة لتفريغ أية تفاهمات بين العراقيين ، تحت حجج واهية وشعارات عفى عليها الزمن ، خوفا من أن تصبح ورقة ضغط لبناء عراق ديمقراطي حر مزدهر ، ولتضييق دائرة القرار مستقبلا  وحصرها  في النخبة ولصالح قوى إقليمية .

أما الأنظمة التي لها باع طويل في قمع الشعوب ، فهي أيضا في مأزق حقيقي ، ومهما كانت السيناريوهات المقبلة لها مضاعفات تنعكس عليها ، جراء ما اقترفته بحق شعبنا تحت يافطات وشعارات جوفاء ، أن المتغيرات باتت كثيرة وعديدة ومتنوعة ، لان عناصر المطالبة بالتغيير تضم الأكثرية الساحقة من مكونات الشعب العراقي ، وبنية النظام تتزعزع يوما بعد آخر رغم شراسته ، واصبح على سلم العد التنازلي ، ولا تستطيع أية ( نخبة ) مواجهة مشروع التغيير لصيغة الحكم المعمول به منذ تشكيل كيان الدولة العراقية الحديثة ، لان هناك وعيا تاما ورفضا عاما وشاملا لأي انعطاف لا يتلاءم مع مصلحة الأكثرية . انتهت

لذا أقول خرج علينا قبل أيام السيد مضر شوكت ، ليضر القضية العراقية الملتهبة ، مصورا نفسه كأنه المخلص والمنقذ ، هبة من السماء للعراقيين ، ينظر ويقرر وهو لا في  العير ولا في النفير ، ويعلن عن مبادرته لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة ، يحن إلى أيام أسلافه يوم كانوا في خدمة الطورانية العثمانية ، وهو كان قد اسقط عن نفسه عراقيته بالتقادم ، ودليلنا بان أحد من العراقيين لم يسمع به ولا بدكانه الذي يسميها الجبهة الوطنية العراقية ، وما يعرف عنه بعض الوطنيين بأنه خدم فترة معينه النظام العراقي عن طريق نزار حمدون السايس بصفقات تجارية ، وكان يعرض خدماته على الدولة الطورانية متبرعا ، ومن ثم ينسق مع مخابرات آل سعود في نجد والحجاز ، وبعد صدور بيان الاخوة العرب الشيعة ، وانعقاد اجتماع ضباط العراقيين في لندن ، وصدور مقترح الدستور العراقي من قبل الأكراد ، خرج إلى العلن من تحت عباءة النظامين الوهابي والطوراني ، وبعد فشل النظامين في إقناع أمريكا بالعفو عن راس النظام العراقي الذي انتهت صلاحياته لدى الأمريكان ، مثلما انتهت صلاحيات حكام أنقرة الحاليين ، وكذلك صلاحية آل سعود ، أوعزوا إليه والى أمثاله بالخروج من تحت العباءة إلى العلن ، فتمخض الجبل فولد فأرة.  

شعبنا العراقي حينما كان يدفع التضحيات الجسام ، أين كان السيد مضر وماذا قدم لشعبه ولوطنه ، وليعلم القاصي والداني بان مشكلة الشعب العراقي إذا كانت ( مع ) صدام ، فهي في نفس الوقت ( من ) النظامين المذكورين نتيجة ممارساتهما الظالمة بحق العراقيين ، وأيدي النظامين ملطخة بدماء شعبنا ، وشعبنا قرر بصورة لا رجعة عنه ، بأنهم سوف يحاربون مطامع وتوجهات النظامين حتى وان كانت في المريخ . 

والعراقيون يتساءلون عن أسباب مد السيد احمد  الجلبي والشريف علي أيديهما إليه والتنسيق معه ، هل هي نتيجة لزيارة الجلبي الأخيرة إلى تركيا .

هنا يكون من واجب الوطني والأخلاقي  لقوى المعارضة العراقية بكل ألوانها ، وفي المقدمة القوتين الموجودتين على الساحة العراقية العرب الشيعة والأكراد ، بالتنسيق الفعلي والعملي مع الوطنيين العراقيين الآخرين الذين يشاركونهم في الرؤية إلى عراق المستقبل ، لإفشال المخطط الوهابي المتخلف والطوراني العنصري .     








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سألنا الناس في السعودية: في هذه الأيام.. تفضل المال في جيبك


.. خامنئي يطالب بعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة




.. حدد مصروفك.. نصائح من الخبير المالي عامر عاشور لمواجهة أي طو


.. رئيس الموساد السابق: نعرف مكان حسن نصر الله.. وبالإمكان استه




.. الخبير المالي عامر عاشور: كلما ارتفعت المخاطر في الاستثمار ا