الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يد ترتعش

عبدالقادر حميدة

2004 / 9 / 3
الادب والفن


رعشة أولى :

تسكن اللحظة في شارع الخوف ..
بدون مقدمات ..
تخرج يد من الجدار المقابل للحرف ..
ترتعش ..
تشير للجوف ..
تقول : ها أنا ممدودة لكم ..
اقرؤوا خطوطي ..
كيما يرمي البحر بأصدافه ..
و عندما يرن الهاتف ..
سيرد القلب ..


رفيقة

عنفك :
لم أنت بطيء هكذا ؟؟..
و لم ير القصيدة التي ترافقك ..

حارس

قال لي لخضر حارس البئر يوما :
ما أشنع ما يجترح اللسان ..
نظرت خلفه ..
كان الذباب يملأ المكان ..

صورة

وضعت باقة حمراء
على الضريح ..
و التفتت لتأخذ صورة ..

مطر

اليوم طمأنني صاحبي ..
قال لي: هي بخير ..
لكنني نصحته أن يختبئ..
فأقسم بأغلظ الأيمان : أنها بخير
ناولته سيجارة البشرى ..
و انصرفت..
فعما قليل سيهطل مطر أسود ..

خريف

أيها الرمل ..
هربت نحوك سعاد ..
فضع جسدك عليها بحنو .. و قبلها ..
فأنا أستحضر الفعل الماضي ..
و أترجم خيط الشمس الذاهب ..
و يداي في الجليد ..
أيها الرمل .. نب عني ..
فأمامي وقت غامق اللون ..
و خلفي فراسخ من البياض ..
و يداي ترتعشان ..
ترتعشان ..
.............
.............
ترتعشان ..

رعشة أخيرة :

و الآن أيتها اليد المرتعشة في الجدار ..
كثرت مناماتك ..
و غاب التأويل ..


الجلفة / الجزائر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة السودانية مفاز بشرى تتحدث عن جديدها في صباح العربية


.. هل تنحصر أعمالك في الأدوار الكوميدية فقط؟.. الفنانة السوداني




.. هل تحدث الرئيس الصيني عن -تحرير فلسطين-؟.. حقيقة فيديو بترجم


.. كيف يتحوّل الصفّ لمسرح والطلاب -لجمهور- أثناء التدريس مع أست




.. كوميدي إسرائيلي يتّصل بفندق لبناني للحجز... والموظف: -روحوا