الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدول الكافرة والحيوانات

كريم الربيعي

2004 / 9 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


المتابع لقنوات التلفاز الفضعربية وخصوصا قناة ابن خليفه يمكنه ان يسمع عبارة " الدول الكافرة " او " الكفره" وهي تسمية تطلق على البلدان الاوروبية تحديدا، وهذه العبارة للاسف الشديد كثر تداولها من قبل الكثير من اللاجئين في هذه البلدان، واللذين كالعادة كانت مبررات قدومهم لهذه البلدان هو المضايقات والمطاردات التي يتعرض لها هؤلاء في بلدانهم الام، تلك البلدان التي تنص دساتيرها المؤقتة او غير المكتوبة!! على ان الاسلام هو دين الدولة الرسمي. وبعد حصول هؤلاء اللاجئين على حق اللجوء تبداء المعزوفة النشاز والتي يرددها ايضا مشايخ المحطات الفضعربية " بلدان الكفر والكفره " من خلال الوعظ والارشاد والذي يستمر احيانا ساعات طويله.

ان هذا الامر يذكرني بامر اخر هو الذي دفعني للبدء بهذه المقدمة. لقد اعتدت ان اتابع الاخبار المحلية في البلد الذي اقيم فيه وبشكلا يكاد ان يكون يومي، ولهذا فوائد كثيرة منها معرفة ما يدور في البلد والعالم من وجهة نظر اخرى ويقوي لغتي وبالتاكيد يقيني البرد لانني ساشاهد نشرة الاحوال الجوية وعليه اتخذ احتياطاتي لبرودة الطقس في " دولة الكفر " التي اقطنها، تلك البرودة التي تؤذي اذني اليسرى بسبب ما فيها من الم بسبب صفعة تلقيتها على يد قنصل سفارة خادم الحرمين الشريفين في احدى الدول العربية!!!

وقبل شهرا على التقريب ورد في نشرة الاخبار ان المحكمة في عاصمة هذا البلد حكمت احد الفلاحين بالسجن لمدة شهرين! ولحد هذا يبدوا الخبر عادي ، ويظيف المذيع ان جمعية الرفق بالحيوان تقدمت بشكوى ضد هذا الفلاح مدعية بانه يعامل ابقاره معاملة سيئة، وتمثلت تلك المعاملة السيئة بقيام الفلاح بكسر ذيول البقرات والتي اثبتتها الجمعية بتقارير طبيه.
اذن هناك جمعية ومراقبة وفحوصات طبيه ومحكمة وعقاب وحقوق للبقر مصانة في دولة الكفر!
الا يدعو هذا الى الصراخ واللطم حقا على الصدر!! كسر ذيل البقرة في دولة القانون يعاقب علية بشهرين سجن، اما في دول الايمان والتي لا تترك فيها مناسبة دينية ، وفاة كانت ام ميلاد الا وجرى احيائها، تلك البلدان التي يرفع فيها الاذان خمس مرات يوميا، بلداننا التي كثرت فيها الهيئات الاسلامية وبارقام توازي الجرائم التي تحدث فمن كثيبة الامام "ع" مرورا بالرايات السوداء حتى فيلق " ابو الحليب" جرائم ترتكب واعراض تهتك ومنازل تهدم وامراض تنتشر وطرق تتقطع ودور تحتل لمواجهة المحتل! ونساء تجبر على لبس الاكياس السوداء واساتذه يجري خطفهم او اغتيالهم لافرق رعب ورعب هذا هو المشهد ، ولم نسمع من ماذنة او من مرجعا ادانه !! ومع ذلك يظهر البعض على صفحات الانترنت التي لم يخترع لغة برمجتها السيد القائد المفدى ووكلائة الاربعين متغنيا بالنصر!! لا بل الادهى من هذا وذاك هو اصرار ومطالبة جميع من يمتلكون الاختام ومعهم اطراف الحكومة بانظمام السيد ووكلائه الاربعين للعملية السياسية وهذا كله ربما يجري على قاعدة المادة الرابعة من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية والتي تنص على " النظام العراقي جمهوري اتحادي ( فدرالي) ديمقراطي تعددي الخ . هكذا تبارك الجريمة ويصمت الجميع ، فهل نحن اقل من البقر ومن هو الكافر يامولاي!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه