الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الإنقلاب الأبيض )

جواد القابجي

2010 / 9 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


البعث ينتظر الفرصة وبأي ثمن لتكرار إسلوبه القديم الجديد في عملية الإستيلاء على السلطة وهذا الإسلوب قد إعتدنا معرفته من خلال الممارسات السابقة في عملية القفز بدون عناء لإعتلاء دفة الحكم والتسلط على العراق وفتح مجاري وأنهر بل بحار الدم ..

في العام 1963 جاءوا بمساعدة أمريكا والكويت ومصر والسعودية وإنگلترا والأهم في هذه الجبهة السوداء هي الرجعية الداخلية التي تدخلت للدفاع عن مصالحها في الدفاع عن حقوق النظام الإقطاعي التي قوّضته ثورة تموز عبد الكريم قاسم المجيدة اضافة الى مكاسب اخرى مثل قانون الأسرة الذي ألغى ( مثنّاً وثلاث ورباع وماملكت إيمانكم ) وقانون رقم ثمانون الخاص بالسيادة على النفط العراقي الذي لعب دوراً كبيراً في الهيجان الإستعماري للبحث عن الأصدقاء لإسقاط ثورة 14 تموز المجيدة وقد تبنى هذا المشروع سيء الصيت - البعثيّون - بعد أن عملوا جبهة سوداء مع القوميين العرب الذي كان يمولهم رئيس مصر جمال عبد الناصر وهذه أول تجربة لهم في بطح القوميين العرب كجسر يعبرهم الى الضفة الأخرى .. حصل فعلاً وكان الإنقلاب الذي أُقيمَ على جثث العراقيين وقد إستخدموا الشخصية القومية العراقية المعروفة عبد السلام عارف .. وحين إكتشف عبدالسلام عارف زيف البعثيين باغتهم في إنقلابه المعروف في نفس العام في 18 تشرين وقضى على اوكارهم وسلطانهم وقد رأينا مقاومتهم الضعيفة وحيث يعيد التأريخ نفسه مثل مقاومة سيدهم صدام حين ترك سطح الأرض وإستقر جحورها ليناقش الجرذان عن كيفية العودة الى قبض عليه أسياده الذين صنعوه ..

نتحدث حول مجيئهم لإستلام السلطة في العام 1968وقد عملوا على استلام السلطة بنفس الإسلوب السابق حيث إتفقوا مع عبدالرزاق النايف وإبراهيم الداوود لأنهم كانوا كل شيء في سلطة عبدالرحمن عارف وبعد إسبوعان فقط غدروا بهما بعد أن عملوهما مطية اوجسرِاً للعبور ..

نحاول في بحثنا هذا من العودة الى الماضي غير البعيد والتجارب التي مرَّ بها شعبنا وحتى لا أنسى - تجربة الچبحة - عفواُ - الجبهة الوطنية التي قووا عودهم وعلاقاتهم مع القوى الشيوعية واليسارية العالمية وأيضاً كانت جسراً للعبور بالنسبة لهم ولكن الشيوعيين العراقيين كانوا أصحاب نوايا جيدة من أجل بناء العراق ولكن الغدر قد حصل من البعث وهذه مشكلتهم حتى يلفظهم المجتمع والتأريخ ..

الآن يحاول هؤلاء الفاشست ان يعودوا وبإسم المشاركة في تقاسم الحكم وماهي إلا عودة لأساليبهم القديمة القذرة وأيضاً سيركبون من لا يفهمهم ليستولوا على السلطة من جديد بإنقلاب أبيض ثم بعد ذلك تفتح مجاري الأنهر وبحار الدماء ..

السؤال : كيف نصون ونحمي أبناء شعبنا من هؤلاء فإنهم يتوعدونا بالعودة .. والمشكلة الكبيرة هم قذاراتنا التي لانعلم من أي جحرِ خرجت لتقود عملية تشويه الديمقراطية التي كنا نحلم بها والتي أبلت بلاءاً حسناً في فنون السرقات وأكل المال العام والتي بقيت مصرّة في التشبّث بالبقاء ولن يهمها مايقاسيه الشعب من ظلم ورداءة في الخدمات ..

حذاري ان يعود هؤلاء ودعوة لكل العراقيين الشرفاء ان يقفوا صفاً صلباً بوجه أية رياح قد تدمر كل ىشيء قد بنيناه بدماء الشهداء الشرفاء ..

إنهم يحاولون العبور على جسرِ جديد .. فلا تسمحوا لهم من أجل الحفاظ على حياة العراق العظيم ..

طهّروا العراق من الفاسدين والحرامية وحاسبوهم وعاقبوهم وأن لايستخفوا بعقول الآخرين ..

لا تخافوا هؤلاء لأنهم جبناء ..

صدّقوني ان من يسرق أبناء شعبه فهو أقل من مستوى جبان فإنه مجرد إنسان واطي ومرعوب ويجب أن لانخافة ونقاتله إكراماً لأهلنا حتى ينظف عراقنا الحبيب من هؤلاء ..

الى غداً مشرقاً ووطن حر وشعب سعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا