الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استثمار الغاز العراقي المصاحب للانتاج البترول

ستار عباس

2010 / 9 / 16
الادارة و الاقتصاد



منذ زمن والعراقيون ينظرون الى الغاز المصاحب للانتاج البترول وتصفيته بانه اموال وطاقة تحترق ويطالبون الحكومات منذ نشات الصناعة النفطية في العراق ومعرفة الشعلة المتوقدة في المصافي المنتشرة في مناطق العراق بانها غاز لايمكن استثماره وطالبة وباكثر من مناسه وعلى مدى عشرات السنين من الحكومات المتعافبة على العراق للالتفات الى هذه المساله وطالبة باستغلال هذه الطاقة المهدورة والتي تتسب في تلوث البيئه بغاز ثاني اوكسيد الكاربون والمواد السامه الاخرى. صناعة الغاز الطبيعي في العراق، لا تزال متخلفة مقارنة بجيرانه من الدول المجاورة المنتجة للبترول، إذ يتم حرق جميع كميات الغاز المصاحبة لعملية استخراج النفط بسبب افتقار العراق للإمكانيات التقنية لاستثماره, . خبراء نفط عراقيون أكدوا في دراسة لهم أنه الاحتياطي العراقي المؤكد من الغاز الطبيعي، 112 تريليون قدم مكعب مما يجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة للانتاج الغاز ومن بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي، وعلى الرغم من ضآلة حجم مشاركتها بإيرادات الموازنة العراقية، فإن الثروة الغازية العراقية غير المستغلة حتى اليوم لا تقل في أهميتها عن ثروته النفطية، والتي في حال استثمارها بشكل صحيح ومدروس فإنها قادرة على تشغيل جميع المحطات الكهربائية وسد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية التي يعاني منها العراق فضلا عن تصدير الفائض إلى الدول الأوروبية والاسواق المستقرة. ويقدر المختصون خسائر العراق بسبب عدم استغلاله للغاز بنحو 70 مليار دولار سنويا، نتيجة لإحراق 70 في المائة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، الذي تسبب ألسنته المشتعلة، طالما بقي البئر النفطي منتجا و المصافي تعمل، بالاضافه الى آثاره السلبية الكبيرة على البيئة بسبب إطلاقها لغاز ثاني أكسيد الكربون. وزارة النفط العراقية اشارة وعلى لسان المتحدث الإعلامي باسم الوزارة عاصم جهاد، اشار المتحدث الإعلامي في لقاء سابق مع «الشرق الأوسط» أن هناك اهتماما كبيرا بقطاع إنتاج الغاز الذي لم يكن يستثمر بالشكل الأمثل سابقا، وقال إن الوزارة «وضمن خطتها المستقبلية ستعطي لصناعة الغاز الاهتمام الكبير بعد نجاح جولات التراخيص لأنه موضوع كبير ومهم»، مبينا أن هناك خطة لـ «تطوير صناعة الغاز في البلد سواء ما يصاحب العمليات الإنتاجية أو الغاز الموجود في باطن الأرض». الخبير النفطي جبار الحلفي اشار الى بعض وسائل الاعلام ان «احتياطيا غازيا يبلغ أربعة تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي كاحتياطي مؤكد، أما غير المؤكد فيبلغ تسعة مليارات، وهذه أرقام تم وضعها في أواسط التسعينات من القرن الماضي ولا توجد حاليا أي إحصاءات حديثة»، مبينا أن الشركات العالمية «تتطلع لاستثمار الغاز العراقي لجودته ولقلة تكلفة إنتاجه». ويحرق العراق، بحسب الحلفي «نحو ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز، وهو وفقاً للأسعار العالمية يخسر العراق سبعين مليار سنويا لكن إذا قام العراق بتجميع الغاز وتصنيعه إلى مقطرات أخرى مثل ديزل نظيف وبنزين خال من الرصاص فإن عوائد العراق ستكون كبيرجدا» وزارة النفط العراقية وفي عام 2008 سبتمبر كانت قد اشرت الى اتفاق مبدئي لتأسيس شركة. تتبنى مشروع انتاج الغاز واستثماره وأعلنت وزارة النفط حينها أن “المفاوضات تتعلق بإنتاج الغاز في حقول الجنوب فقط، وسيكون 51% منها للشركات العراقية فيما ستكون حصة شل 44% وحصة ميتسوبيشي 5% وان الانتاج سيكون للانتاج المحلي بالدرجة الاولى كتزويد الطاقة الكهلربائية والبتروكميويات ويتم تصدير الفائض والاستفادة منه في دعم الاقتصاد العراقي وتطوير المشاريع الخدمية والانتاجية وقالت ان شركة شيل ستتولى بناء الخزانات وتدريب الكوادر .ان اقدام وزارة النفط على مثل هذه الخطوة يعد قفزه نوعيه في تاريخ الصناعة النفطة ومنجز يضاف الى المشاريع الناجحه والتي اعلنت عنها في جولات التراخيص الاولى والثانية والتي ستجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة في انتاج النفط والغاز بالاضافة الى انها ستوقف الهدر في كميات الغاز المصاحب وتحويلة الى ايرادات وسدالنقص الحاصل في المرافق الاخرى وخصوصا قطاع الكهرباء وان العملية سوف تكون متيسره ومثمرة اذا ماسارت وفق البرنامج المعد والمخطط لها وبعيدا عن وضع العراقيل من هنا وهناك وتشويه صورة هذه المشاريع عبر بعض وسائل الاعلام كما حدث مع الجولات السابقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سعر الذهب اليوم الأحد 6-10-2024 بالصاغة


.. تشيل فلوسك في الذهب أم البنك .. بث مباشر تفاعلي حول أفضل طر




.. انتخابات الرئاسة التونسية... منافسة حقيقية أم إجراء شكلي؟ |


.. جولة داخل القاعة الذهبية للزعيم الراحل أنور السادات.. صوره و




.. الذهب العالمى يغلق تداولات الأسبوع على تراجع بسبب بيانات أمي