الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق طالب يساري_11

رامي اللامي

2010 / 9 / 16
الادب والفن


ألاهداء...
الى عارضة الازياء....
كانت أول مرة أدخل فيها لعرض أزياء فصل الشتاء ببيروت وجهت لي دعوة من أحد عازفي البيانو هو صديقي بنفس الوقت وعازف للعرض ايضاً. الجمهور قليل وأغلب المقاعد فارغة لسقوط الثلج وتكوين طبقات زجاجية على شوارع قبل الجلوس وحيداً نزعت المعطف الرمادي وخلعت القبعة برقة الاضواء كانت خافتة بدأت تتوهج تدريجاً بدأ العرض مع دوزنة أصابع البيانو على يد صديقي فرانسو. الفتيات يخرجن واحدة تلو الاخرى وجمالهن يسطع بوجهي ويصدم الحاضرين نصفق بحرارة تارة على الملابس وتارة اخرى على الجمال وحركات المشي. أنتهى العرض وشكرتنا مديرة العرض ناتلي على الحضور ووزعت علينا (البومات) صور تضم أخر الموديلات والصرخات للشتاء ناتلي لم تفرق فوزعت جميع (الالبومات) على كلا الجنسين مع العلم أن العرض كان نسائي.
تمشيت قليلاً للوصول عند فرانسو الذي كان يرتب أغراضه وكان المكان شبه أظلم لانه كان يعزف تحت ضوء بنفسجي خافت جداً يصل لعدم الرؤية أتت أمرأة تشكر فرانسو على العزف الرائع والهادئ تخيلت انها ناتلي صاحبة الفكرة ألا أن تصوراتي كانت خاطئة.
فكانت احدى العارضات الصغيرات الجميلات صافحتني وقالت لفرانسو أن صديقك كان مراقب جيد للعرض أبتسمت انا وشكرتها. أقترح فرانسو بعد خروجنا من مسرح العرض الواقع وسط السوليتير لذهاب لاحدى المطاعم القديمة التي تقدم أشهى المزات البيروتية والذ شراب العرق المحلي وافقت انا وكذلك فرانسو وصديقته. وسط الطريق لمطعم (المونجيه) عرفني بها وقال صديقي رامي صحفي متمرد وشارد من الخيال وليا فتاة جميلة تعيش في لبنان منذ فترة الاب فرنسي قتل بحادث والام لبنانية متزوجة من كندي صغير. وليا فتاة تحب اللهو والفن والثقافة وعندها هوايات كثيرة قد تتلائم مع شخصك يا رامي قهقهنا معاً طويلاً ووصلنا الى المطعم طلبنا لتر من العرق المحلي مع بعض من المزات. وكأس يدق بكأس مثل رجل يغتصب أمرأة بارادتها حتى وصلنا لشبه الثمالة بدانا نتكلم عن أمورثقافية وقليل من السياسية لخوفنا من وجود ذئاب أو اذيال الشرطة السرية. سكرنا الثلاثة دفعنا الحساب على عجلة من أمرنا وخرجنا ليا دخلت أحد المتاجر لاشراء علبة سجائر فرنسية سألت فرانسو عنها قال رامي انها أمرأة جميلة وفاتنة ورائعة لكن لاتصلح للحب والزواج لماذا؟ لانها كانت تحب شخص أنتهك اغلى ما تملك لداعي الحب لكنه فر من المدينة حسناً متى حدث هذا الامر حدث أيام الحرب مع سقوط القنابل الاسرائلية....
أننا الرجال نستغل اي فتاة او أي امرأة لداعي الجنس
أننا الرجال لانعلم ما نريد!
نفكر بعدم الزواج من أمرأة فعلت ما فعلت وأننا نفعل أقذر الاشياء على قيد الحياة..
أسئلة كثيرة لايمكن الاجابة عليها...
خرجت ليا فرحة من المتجر وهي سكرانة وحاملة بين شفتيها الرقيقتين سيجارة ناصعة البيضاء كصدرها الصغير....
فرانسو ظل يضحك.
وأنني ما أزال حزين بسبب هذه الحياة التي لامعنى لها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب