الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة الكذب الرخيص

يوسف ابو الفوز

2004 / 9 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كل يوم ابدأ صباحي بفنجان قهوة مع قراءة صحيفة "الشرق الأوسط "، لما عرف عن الجريدة من متابعة وبشكل موضوعي للأوضاع في المنطقة العربية والعالم . ومن المؤسف جدا ان صحيفة مثل "الشرق الأوسط" ، محترمة من قبل جمهرة واسعة من أبناء العراق من الديمقراطيين واليساريين ، تخرق ما هو معروف عنها ، وتسمح في الثاني من أيلول ، وعلى صفحاتها بنشر مقال متهافت جدا في مضمونه وبلغة موتورة ، تقطر كلماته حقدا وسما ضد فصيل سياسي عراقي وطني ، قدم قوافل من الشهداء خلال مسيرته النضالية الطويلة ، وكان ولا يزال يجتهد ويعمل بإخلاص من اجل مستقبل العراق وسعادة الشعب العراقي ، سواء اتفق المتابع أو اختلف مع سياسته ومواقفه . ان الاختلاف مع الحزب الشيوعي العراقي بالرأي والمواقف لا يعني اللجوء الى الافتراء والكذب والتزوير يهذا الشكل الرخيص الذي عبر عنه مقال كاتب مدعو "علي جمالو" ! وبالحقيقة لم أجد كقارئ أي "جمال" يذكر في المقال الموتور سوى فحيح الكذب والحقد والادعاء بالمعرفة ، المغلف بالغيرة على فلسطين والعراق والامة العربية . يظن السيد صاحب المقال الحاقد على الحزب الشيوعي العراقي ، انه قادر ان يسئ الى تاريخ ومواقف فصيل سياسي عريق ، لم تستطع سياسة وإجراءات بوليسية لإمبراطورية استعمارية ، لم تكن تغرب الشمس عن أراضيها ان توقف نضاله وتثنيه عن مواقفه ، وبعد ذلك جاء نظام فاشي شوفيني ، فاق كل الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط سواء بديماغوجيته أو ارهابه ، ولم يستطع ان يوقف نضال وعمل الحزب الشيوعي العراقي ، ولم يحالفه النجاح في تزوير تاريخ الحزب الشيوعي العراقي رغم كل امكانياته وثروات الشعب العراقي ، التي اهدرها وكان يستغلها لسياساته الحمقاء وأغراض الحفاظ على نظامه الديكتاتوري ومحاربة أبناء الشعب العراقي ، بعربه واكراده وسائر الاقليات القومية . في سعيهم للقضاء على الحزب الشيوعي العراقي ، فشل نظام عفالقة العراق رغم تكرار المحاولات في تأسيس حزب كارتوني يحمل اسم الحزب االشيوعي العراقي ، وفشلت كل جهوده في تزوير مواقف الحزب الشيوعي العراقي ، رغم انه اغدق وصرف الاف الدولارات على حثالات من المثقفين العراقيين والعرب ، جندهم النظام لهذه المهام كأسوأ مرتزقة ليدعموا سياسات نظامه الفاشي ، وليحاولوا ان يغطوا عن جرائمه ضد ابناء شعبنا في الاهوار والانفال ، وان يمجدوا حروبه ، ويزوروا نضالات ومواقف الشعب العراقي وقواه السياسية الفاعلة . وبعد سقوط نظام عفالقة البعث ، يبدوا وللاسف ان كثير من المثقفين العرب ، ممن لازال طعم حلاوة النظام المقبور تحت لسانهم ، يريدون ان يبينوا اخلاصهم لفكر العفالقة الشوفيني ، فتناوبوا الادوار في الاساءة الى شعبنا العراقي وقواه السياسية ، ودعموا الجماعات الارهابية ، في محاولة لمنح فلول البعث شئ من العزيمة لتمارس دورها في التخريب والارهاب لعرقلة البناء الديمقراطي على اسس جديدة في العراق الجديد . ولكن نشاط القوى المرتزقة ، المدجنة ، القابضة بالأخضر ، سيكون مصيره ليس الفشل ، بل والازدراء الكبير من لدن كل انصار الحقيقة ومتابعي المسيرة البهية لنضالات الحزب الشيوعي العراقي ومواقفه الثابتة الى جانب القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه المشروعة . أهناك مثقف عربي لم يقرأ يوما عن نشاطات وتاريخ مواقف الحزب الشيوعي العراقي ونضالاته المبكرة ضد الصهيونية ؟ اهناك فلسطيني مخلص لوطنه وللحقيقة لم يسمع عن شهداء الحزب الشيوعي العراقي الى جانب المقاومة الفلسطينية ؟ باعتقادي ان صاحب المقال الموتور لم يضر الحزب الشيوعي العراقي ، بقدر ما اضر بسمعة صحيفة رصينة ومحترمة مثل صحيفة "الشرق الأوسط " !
2 ايلول 2004
سماوة القطب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر