الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن التكتيك وآخ يا لحانا!

عمار الدقشة

2010 / 9 / 18
القضية الفلسطينية


في ثمانينات القرن الماضي، عندما غنى الشاعر العروبيّ عبد الله حداد أغنيته الرائعة "التكتيك العربي"، أمام لفيف من الثورجية القدامى الذين خرج جزء منهم الآن على التقاعد الوطني والأخلاقي، لم تكن عيناه آنذاك قد اكتحلت برؤية التكتكجية.. أبطال أوسلو ورجالاتها المغاوير في كل شئ: في فضائحهم الجنسية والوطنية.. في تعرّيهم أمام سكرتيرات الزمن السعيد.. وتسجيل أفلام البورنو بعضهم للآخر.
فناننا الرائع لم يرَ هؤلاء، لكنّه غنّى لهم بمرارة وطنية تتميّز غيظا. غنّى وذهب في حال سبيله، وبقينا نحن نتحسّر وهم يغنون علينا، ويواصلون الغناء بتجرد من كل ما هو وطني وأخلاقي.
غنّوا أولا للصمود والثورة والرجولة، ولاذوا بالفرار بعد أن تجلى عقم مشاريعهم وتخنث ذكورتهم.
ثم غنوا أوبرا العودة والوطن والدولة، وتحجّرت ألسنتهم عندما هرولوا إلى غيتوهات غزة وأريحا، نحو سلطة العقم والإفساد.
غنوا لكل شئ: للاستعباد وضياع البلاد، للـ"أن. جي. أو" وثقافة الأجساد، لكازينو أريحا ولمدير الديوان قبل الفضيحة، لنظريات الأمن ومروّجي الفن، للصكوك والديوك، وأخيراً غنوا للتكتيك.. وآخ يا تكتيك!
هم تكتكجية في كل شئ: في المتعة الوطنية وعلى أسرّة المفاوضات السرية، في العربدة والابتذال، والامتثال والاعتقال، والرقص والهزّ واللولحة بالعقال!
لست مستغربا، وأعتقد أنه لا غرابة في كل ما صدر أو سيصدر عن هؤلاء من انهيارات وطنية وأخلاقية وجرائم بحق الإنسان، الذي بات بنظرهم مشروعا استثماريا، وآلة تفريخ تنجب لهم مزيدا من الخدم والعبيد.
لا استغرب من الزمرة الأوسلويّة، وما قد تفعل، حتى إن وصل الأمر بأحدهم أن يتجلى بعد ثمل ويدّعي هبوط الناموس عليه، ليخرج لنا بعدها بكتاب سماوي جديد حول أحكام المفاوضات، وسنن وفرائض بيع الوطن.
لا استبعد منهم أي شيء، حتى لو أباحوا زواج المثل، وشرّعوا عبادة العجل.
لكن ما يثير حفيظتي صراحة، هو لماذا هذا الصمت القاتل من الجماهير الشعبية، والفصائل المقاومة التي بات رجالاتها هم الضحية الأولى لأي مشروع تصفوي تقدم عليه الزمرة الأوسلوية... بصراحة وبلا مواربة: لما هذا الصمت؟
أؤمن ومثلي جماهير شعبنا في أي مكان يتواجدون فيه، بحرمة الدم الفلسطيني، وجرم كل من يفكر في إراقته، كما أنّي مقتنع تماما بضرورة تنزيه اليد والسلاح المقاوم عن الشروع بأي احتراب داخلي؛ لذا فأنا لا أدعو لحرب أهليّة، أو مذابح فصائلية، ولا أدعو لـ"حسم عسكري" أو "انقلاب"، أنا هنا لا أدعو لشيء، ولا أقدم حلا لشيء... فقط استفسر: لما كل هذا الصمت يا فصائل المقاومة؟
إلى متى سيظل دم رجالاتك القربانَ الأول لأي جولة انهزام تقدم عليها سلطة المفاوضات؟
برأيي: الحلول كثيرة. وكثيرة جدا يا قادة الفصائل وأبناءها، وإن لم يكن أمامكم خيار سوى تصعيد النضال الشعبي والضغط الجماهيري والمقاطعة والعصيان المدني إن استلزم الأمر، لكان هذا كافيا لإعادة تسكين الأمور وتجليسها في أماكنها الصحيحة، وبالتأكيد عندما تقررون بدء هكذا نضال، ستجدون التفافا شعبيا واسعا، وستجدون أيضا آلاف الحلول لليّ اليد التي تحاول تخريب مشروعنا الوطني، ولبترها إن لزم الأمر..
تصبحون وتمسون على وطنٍ.. خالٍ من الخيانة والانهزام.

كيف ينضحك علينا كيف؟
وكيف يقبلها على نفسه العربي؟
وحنا النشاما رجال السيف
رجال الحق من سلالة نبي
حيف على لحانا حيف
يحلقها الموس الأجنبي
**
أخباركم شوشت أفكاري
قلت أشوف بعيني واستخبر
وجيت تهت
صرت مش داري مين فيكم السيد
ومن فيكم المستر
**
أنا كيف أقول يا ناقتي نخّي
وأنتي طول عمرك جمل المحامل
سمعت نغمة أزعجت مخي
سألت قالوا تكتيك يا جاهل
إن رخوا نشد.. وإن شدوا نرخي
هيك انشهرنا في المحافل
لازم تكون تكتكجي ابن تكتكجي ابن تكتيك
يا متكتك تكتك بتكتك كل المسائل
كل شي فهمتوا بيك.. يا معوّد إلا التكتيك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج