الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حزينة

احمد ناصر الفيلي

2010 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تتضارب التصريحات وتتناقض ، وتتداخل معها صور شتى عن دراما الوضع السياسي الذي تعيش شجونه كل يوم قصة جديده محكية او مفبركة على طريقة قال الرواي ، ثم تتصدر لاحقاً مفوهات النقي والدهشه لما يثار هنا وهناك .
قصص المشهد السياسي تتقارب وقصص الفنانين واستعراضاتهم وزيجاتهم ومد المركب الاخباري الهائم وسط امواج متلاطمه باخبار تحفل بالمثير والعجيب والغريب .
اخر مسلسل القصص اللامتناهيه والتي تصدرت اكثر من واجه فضائية ، ترشيح السيد عادل عبد المهدي لرئاسة الوزاره المقبلة ، والذي تم نفيه في اليوم الثالث على خلفية اعتراضات اثيرت في المناقشات حول الموضوع ، والتي ادت الى تاجيل المشوار الى اسبوع اضافي ،لغرض منح المزيد من الوقت لتخصيب الفكرة وانهاء الاعتراضات من جهة الائتلاف ، والنتيجة ، اضافة وقت اخر مضاع ومفوت على الشعب العراقي ، ولا يقتصر الحال هنا على حال الائتلاف العراقي ، وانما تنسحب المسالة الى عديد الكتل والقوى والقوائم التي مازالت تتارجح في فراغ الاهواء تاركة فراغاً امنيا وسياسياَ وحقوقياً ترك اثاره على البلاد بمختلف مفاصلها التشريعة والتنفيذية وسواهما.
فالبرلمان الذي ينتظر انا لعبة التخاصم والاتفاق ، كيما يبدا مشواره المفترض مواصلتة واستمراره كونه مجلس الحل والعقد الذي لا يحل بل يزيد الامور تعقيداً نظراً لارتباط اعضاءه العضوي بالكيانات المرشحه لهم وانتسابهم الى مداراتها المحدده لسير تحركاتهم وحركاتهم والتي شلت بشكل واضح الوضع العام وتداعياته، وحيث كل يوم طرقه جديده على المسرح من دون اية نتيجه تذكر.
وسط هذه الهالة الغير محسومة الهدف والاتجاه ، يتفاجأ الوسط السياسي باعادة المباحثات بين اطراف الائتلاف و دولة القانون بعد قطعية انفتحت خلالها التوجهات على كل الاحتمالات ، حيث اجرى اطراف الائتلاف ودولة القانون مباحثات بشكل منفرد ومستقل مع القائمة العراقية لفرض تشكيل الحكومة دون ان يتمكن المشوار المباحثاتي من التوصل الى شى جدي ، ويبدو ان الامر لا يتعدى اكثر من ورقه توت يلمح كل طرف به الى الاخر من اجل الانتزاع ما يصيبو اليه ، وتغير معادلة اسلوب التوازن في الطلبات والمطلبات ،وخلال فتره التباري الراكده ، يجترح الزمن العراقي العراقي صعاب اخرى على طريق شجونه الوعره الملئى بالالام والدموع والدماء . ومع مضي فترة ستة اشهر على انقضاء الانتخابات ودون اي تقدم يذكر على صعيد تبيان استحقاقاتها ورسم الخارطه السياسيه للبلاد وقواها السياسيه تتوزع من خلالها الأمكانات والجهود من اجل اعادة بناء البلاد بما يحقق اهدافها في التنمية واللحاق بركب مافات ، ومعالجة اثار الكوارث .
والحقيقه ان تاخير تشكيل الحكومة ، وفشل مختلف القوى في ايجاد صيغة تفاهم مشتركة تكشف عن عمق الازمة السياسية ، وتفاقم حالة انعد م الثقة ، وازياد اجواء الشك والريبة والتي تتطيح باية محاولة حوار وطني جاد وشفاف ، مما يتسبب في تأخير وتأخر تاريخي لبناء ارضية مشتركة فعاله متوافقة ومتضامنة تحل عقدة تشكيل الحكومة ، بعد اية انتخابات تجري في البلاد مستقبلا ، كونها توسس لتقاليد سياسية تشكل منظومة الامان الفعالة التي تتجاوز المعوقات وتفتح افاق رحبة ، وتطرح اكثر من فكرة للتلافي والتقارب على خلفية الايمان الحقيقي بضرورة التدوال السلمي للسلطة ، وحق الكل في تشكيلها من اجل الدخول في معترك صراع البرنامج الطموحة والواقعية والتي من شأنها ان تساهم في دفع عجلة البناء الى الامام من جهة ، وضمان مساندة الشارع العراقي الجماهيري الذي ينبرى من جهتة في مناخات كهذه للمشاركه والدلي بدلوه وهو معيار الديمقراطي الحقه من جهة اخرى .
ان جعل تشكيل الحكومة شكلاً من اشكال عقد السلطة ستجر البلاد الى مشكلات اخرى اضافية لا تسمح للبندور الديموقراطية من النمو والتبرعم وتفتح ابوابا للصراعات لا طاقه للبلاد والعباد بحملها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الشرق الأوسط لدفع مساعي الهدنة وإسرائيل تواصل عملي


.. إيران تعلن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية الم




.. واشنطن والرياض.. معاهدة أمنية والعين على التطبيع | #ملف_اليو


.. الحكومة الإسرائيلية تضطر لدفع فوائد أعلى على أدوات الديون بس




.. صور أقمار صناعية.. اتساع مساحة الدمار وتوغل آليات الاحتلال ف