الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء

سعيد علم الدين

2010 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اتخذ الرئيس سعد الحريري موقفا حاسما رادا فيه على كل من يطالب بإلغاء المحكمة الدولية من شلل وازلام وابواق 8 آذار، بالقول:
"موقفنا واضح أنَّ لا مساومة على المحكمة الدولية".
نعم يا شيخ سعد!
نعم والف نعم:
لا مساومة، ولا تنازل، ولا تراجع، عن حق الشعب اللبناني في معرفة الحقيقة كاملة عبر المحكمة الدولية.
هذا الشعب الذي انتفض بالملايين من اجل الحقيقة يجب ان لا يُخذل في حقوقه من ضعاف السياسيين المتقلبين.
الثبات في المواقف هو المطلوب. وهذه المرة يجب ان لا يقال كالعادة:
لا غالب ولا مغلوب!
بل الغالب هو الحق والمغلوب هو الباطل!
الغالب هم الشهداء والمغلوب هو القاتل!
الغالب هي العدالة والمغلوب هي شريعة الغاب!
الغالب هي المحكمة والمغلوب هم مرتكبو الاغتيال السياسي!
فجرائم الاغتيال السياسي الهمجية وما رافقها من انفجارات بربرية حاقدة اصابت الشعب اللبناني بالأرواح والممتلكات والارزاق قبل ان تصيب القادة السياسين.
لقد كظمت الغيظ وتنازلت قوى 14 آذار كثيرا لمصلحة الوطن العليا:
عن الثلث المعطل، وعن حكم الأكثرية، وعن تطبيق الدستور في انتخاب رئيس الجمهورية، وعن التعديات والتحديات وخطف وقتل الشابين البريئين الزياديين، والاستفزازات وزرع الفتن والشائعات ومحاصرة السراي واحتلال بيروت وكل باقي المنغصات وتعطيل عجلة الاقتصاد، واخيرا استباحة مطار بيروت من قبل رجال الميليشيا والعصابات،
اما المحكمة الدولية فلا تنازل عنها ولا مساومة عليها، كيف لا وهي خط احمر عريض طويل يزنر بالأحمر القاني 10452 كلم2 من مساحة الوطن ممتدا من الناقورة الى النهر الكبير ومن جونية الى عرسال مرسوم بلون دماء كل شهداء الاغتيال السياسي الأبرياء!
دماء زعماء الوطن الأحرار ليست رخيصة لنتنازل عن حقها في العدالة الى القتلة الأشرار!
العدالة ووحدها العدالة عبر المحكمة الدولية الحيادية النزيهة المستقلة هي التي ستجلب للبنان والعالم العربي الاستقرار وتمنع الاغتيال السياسي في هذا الشرق البائس الى غير رجعة.
من يتهم المحكمة بالتسييس هو الكاذب المنافق المفتري الوغد المجرم الخسيس.
وكيف يتهم جماعة 8 اذار المحكمة بالتسييس وهي اصلا لم تبدأ بعد؟!
المحكمة هي التي تحدد من هو شاهد الزور وليس جميل ابو عدس!
المحكمة هي التي تكشف من هم عفاريت المخابرات الذين عرضوا شهادتهم التلفيقية بهدف التضليل.
لماذا كل هذا الهلع والخوف من المحكمة يا جماعة ابو عدس والمحكمة لم تبدأ بعد؟
موقف الرئيس سعد الحريري هو الموقف الحق والثبات من اجل الحق.
وبهكذا مواقف مبدئية صلبة، اخلاقية عالية، انسانية سامية، وطنية صادقة، وقانونية واضحة، ولبنانية عربية دولية ثابتة سنستعيد العصب الثوري لجماهير وقوى 14 آذار ولكل اللبنانيين.
فهذا العصب ما زال مشدودا من اجل كشف حقيقة الاغتيالات التي ضربت لبنان وقتلت بوحشية رعناء الزعماء الشرفاء وقادة الفكر والثقافة والصحافة والرأي الحر الشجاع في بلاد الأرز.
أرواح الشهداء تطلب منا الثبات من اجل قيامة لبنان الجديد المبني على قيم العدالة وحرية الكلمة والحق والأخلاق وليس على آفات الكذب والغش والتقية والنفاق.
لا بد من ان تنتصر العدالة ودولة القانون على المافيات والعصابات المسلحة والميليشيات المجرمة العابثة بسلامة الوطن وامن المواطن، احقاقا للحق ولبناء دولة القيم الديمقراطية في هذا الشرق.
قادة 14 آذار واولهم الشيخ سعد مدينون للجماهير المليونية الغفيرة التي نزلت الى ساحة الشهداء لخمس سنوات متكررة مطالبة بالحقيقة والعدالة رغم كل ما مورس ضدها من اعتداءات وما قدمته من ضحايا وشهداء لوقف مسيرتها المباركة.
حديث سليمان فرنجية المطول لقناة "lbc"والذي تعدى آلاف الكلمات بهدف الغاء المحكمة الدولية والتهويل بفتنة مذهبية رد عليه الرئيس سعد الحريري باربع كلمات جوهرية ثابتة وهن
:" لا مساومة على المحكمة الدولية".
نعم يا شيخ سعد!
لا مساومة على المحكمة الدولية وكفى تهويلا من الفتنة السنية الشيعية!
فلا توجد ميليشيات وعصابات مسلحة الا عند جماعة 8 أذار!
ومن يملك الميليشيات والسلاح الغير شرعي هو الفتنة بعينها في دولة تصارع من اجل حقها في السيادة والاستقلال وحق شعبها في الحياة الحرة الكريمة تحت سقف القانون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اجل لا مساومة
بشير السعيد ( 2010 / 9 / 25 - 07:33 )
اجل لا مساومة على المحكمة الدولية ولا مساومة على ان حزب الله هو حزب ايراني فارسي شعوبي ، على ارض الواقع يتصرف حزب الله واتباعه كانهم مستوطنون وليس كانهم من سكان البلاد الاصليين ، يتصرفون وكأنهم قبيلة فارسية رحلت منذ زمن بعيد من فارس الى لبنان ، قارن بين المستوطنين الاسرائيليين وكيف يغزون القرى العربية بثيابهم المدنية وبيدهم الاسلحة وبين ميلشيات حزب الله الفارسية التي تغزو اللبنانيين بثيابهم المدنية واسلحتهم ، لقد ركبهم الغرور وتأصل فيهم الحقد وأما ادمغتهم فقد غسلتها الماكينة الفارسية بالاموال والحقد... دعهم انها اللحظات الاخيرة لمجموعة من الزعران والقتلة عملاء الفرس


2 - العزيز بشير السعيد
سعيد علم الدين ( 2010 / 9 / 25 - 08:41 )
اسعد الله صباحك ! اشكرك على هذا التعليق المعبر عن الحقيقة. الحقيقة ان ما يسمى حزب الله هو فصيل ايراني. هو تحت شعار فلسطين يعمل للاستيلاء على لبنان ليدور في فلك ملالي ايران. ان ذعرهم من المحكمة اسقط عنهم كل اوراق توت التقية


3 - رأي
أبو أسعد السوري ( 2010 / 9 / 26 - 17:36 )
الأستاذ العزيز سعيد: كما أن المحكمة ضرورة قصوى للبنان لمعرفة الذين عاثوا قتلا وإرهابا هي ضرورة لسورية وللسوريين لمعرفة الحقيقة. اللبنانيون عانوا من حروب الآخرين على أرضهم والسوريون يعانون من التهميش في معرفة الحقيقة. معرفة الحقيقة يجب أن يبقى هدفا مهما للبنان ولسورية ولينال المذنب عقابه كائنا من كان. شخصيا لا أتهم أحدا بالاغتيالات ولكني مثل الملايين غيري أتمنى أن تظهر الحقيقة خدمة للحقيقة ولأرواح الشهداء


4 - نعم اخي ابو اسعد
سعيد علم الدين ( 2010 / 9 / 26 - 18:28 )
اتفق معك بالكامل. بان كشف الحقيقة هو لمصلحة الشعبين الشقيقين العليا. نحن لا نتهم احدا. ولكن من يعرقل المحكمة ويطالب بالغائها انما يضع نفسه مباشرة في موضع الاتهام. تحياتي لك ولكل احرار سوريا الحبيبة

اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد