الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاختصار ات

كريم الثوري

2010 / 9 / 26
الادب والفن


الاختَصارات
1
اسْتَعاض عن يديه بيد واحدة
وعن ساقيه بساق
فقسَ عينه اليمنى
أَبْقى رئته اليسرى
وعن اصابعه العشرين
احتفظ ببصمته
واطول اصابعه
ليشير إلى اساتذة المنطق
جهة الأعلى...

2
نظر إلى جسده الجديد
صافياً متصالحاً
كيف لم ينتبه من قبل
ما فاضَ عن الحاجة
نقصان...
3
ما حاجته لعينين
تتشاجران بكعب الرأس ؟
لأذنين
تتناوبان الصدى ؟
محجرين
لمنخار...؟
ساقين يتجاذبان التناوب ؟
فكر في رأسه ومعدته
أيهما اولى...؟!

4
الطُرق كلها موصدة
فصراع الأضداد مفتعل
متى تحول عُرْف الديار
في سوقِ الضمائر
يُباع ويُشترى...؟!
5
سمع بأذنه الوسطى
استغاثات المتون
وهي تستجير
بالهوامش...
6
تنفس برئتهِ المعطلة
ما لا يقوى برئتين
فقد تَحَزَب الهواء
وعُرِبَ الفاسد منهُ
للتعليب
تقنينٌ لحركة الشعوب...
7
سَرَبَتْ حاسته السادسة
أنبَاء المعاهدة الجديدة
إحياء القديم
الطريقة المثلى
لتطوير الشعوب...
8
مالَ فواده ليتزاوج
لم يجد مَثْنَى
كل الدساتير
بطالة مقنعة
الفردية
لغة العصر...
9
لم يُحسِن صياغة الكلام الجميل
كان القُبْحُ بالمرصاد
مستعينا بأئمة البلاغة
لم يُثرثِر كعادته
تحطمت سكينتهُ
صخرة المستحيل
وضع رأسه
مركز الفراغ
ونام...
10
بلغت الإستفهامات اقصاها
وعلامات التعجب
أوجِز واختصِر...
11
لم يتأسف على شيء
كان يجب أن يصمت
قبل قليل من الآن
منذ الأزل...
12
لم يسأل ساعة الجدار المعطلة
والوقت يمضي مسرعا
ماذا لو استبدلها
بعينين تعملان بالبطارية...؟
13
لم ينتبه للأطفال وقد كبروا
لمعللته...
وقد كساه الغبار..
كان بحاجة لشريط ممسوح
يملي رغباته الممسوحة
بضميرٍ ميت يُرزق..

14
ما حصل...
كان نائما جنب الصريفة *
فرأى ناطحات السحاب...
***

• الصريفة : هي البيت المتواضع المبني من القصب والبردي وهو ما كان ولا زال اهل الأهوار يستخدمونه في بيوتهم . ..
كريم الثوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي