الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا والمسألة الكردية وقضية الحرية.

غسان المفلح

2010 / 9 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



تركيا تلح تجربة على الواقع الإقليمي عموما والعربي خصوصا، والإلحاح منبعه نموذج يتقدم بوتيرة لابأس بها، كما ذكرت في مقالات سابقة، تركيا تعيد إنتاج دورها على الصعد كافة بعد تغير النظام الدولي السابق، وهذا الأمر لاعتبارات كثيرة، لسنا الآن بصددها قدر لحزب إسلامي في خلفيته الأيديولوجية، أن يقود العقد الأخير من عملية إعادة الإنتاج هذه للدور التركي.
تركيا لم تعد حلقة ضعيفة في السلسلة الإمبريالية، كما أنها لم تعد متراسا غربيا في وجه السوفييت، وأيضا لم تعد حليفا لإسرائيل على السراء والضراء، هذه التغييرات في المشهد التركي وصلت إلى نقطة بات من الضروري إجراء فصل كامل بين النظام السياسي وبين العسكر التركي، وإعادته نهائيا إلى ثكناته، لا يوجد خطر على تركيا من السوفييت لكي يتصدى العسكر له. لم يعد من الجائز أن يبقى النظام السياسي التركي، تابعا لمؤسسة الجنرالات بدواعي الخوف من الخارج، ولا بدواعي الخوف من حزب إسلامي. الاستفتاء الأخير حول التعديلات الدستورية الجديدة أوضح بما لا يقبل الجدل قضية على غاية من الأهمية، وهي لا تتعلق بقضية العلمانوية والإسلاموية، هذه قضية تجاوزها المجتمع التركي، بل القضية تتعلق بمسألة الحريات العامة والفردية، ومع موافقة ثمانية وخمسين في المائة من الناخبين الأتراك على التعديلات المقترحة، وخصوصا المادة 15 التي كانت تفتح شهية العسكر للانقلاب على الديمقراطية، لأنها كانت تحميهم من أية محاسبة، لم تعد امتيازات العسكر على المحك فحسب، بل مصير جمهورية أتاتورك بحلتها العسكرية.
عندما يكون هنالك طرف لعسكر في أي نظام سياسي، فإن قضية الحرية تتصدر الواجهة المطلبية للقوى السياسية والمدنية، فما بالنا إذا كان النظام كله عسكر كحال بعض العرب؟ المجتمع التركي تحرر داخليا وخارجيا، خارجيا من عبء الحرب الباردة وما رتبته على تركيا، وداخليا من عبء العسكر وسيطرتهم على مقاليد البلاد، وإن بشكل لا يقارن بالطبع مع عسكرنا في البلدان العربية.
تشكلت في تركيا في العقدين الأخيرين نخب سياسية متساوقة مع الوزن التركي ومشروعه إقليميا ودوليا، وهذه النخب ليست مرتبطة فقط بالحزب الإسلامي الحاكم، الذي في صدد الدفاع عن نفسه، يتشبه أحيانا بأنه نسخة عن الأحزاب الديمقراطية المسيحية في الغرب، وهذه قضية لا يحتاجها حزب العدالة والتنمية.
ونلاحظ هنا الموقف الأوروبي من نجاح الاستفتاء"وبالرغم من الترحيب الرسمي الأوروبي بنتائج هذا الاستفتاء، فإن وسائل الإعلام الأوروبية كانت أكثر حذرا في التعامل مع الانتصار الذي حققه أردوغان وحزبه، إلى حد أن بعضها حذر من خطر "أسلمة بطيئة وخفية لتركيا في حال تمكنت حكومة العدالة والتنمية من تقليم أظافر القوى العلمانية والقضاء والجيش". إلا أن الكاتب والصحافي الألماني شتيفان بوخن يقلل من قيمة هذه التحذيرات ويرى بأن هذه الأسلمة "لم ولن تتحقق في المستقبل" ويضيف بوخن، في حوار مع دويتشه فيله، بأن الرأي العام الأوروبي بات مقتنعا، بعد ثماني سنوات من حكم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، بأن تركيا لن تصبح جمهورية إسلامية على الطريقة الإيرانية على يد هذا الحزب، وأنها أصبحت أكثر ديمقراطية بعد هذا الاستفتاء. لكن هذا لا يعني أن أبواب أوروبا باتت مفتوحة أمام أنقرة وأنّ انضمامها إلى الأسرة الأوروبية بات وشيكا. فأوروبا حسب بوخن، مشغولة بنفسها وبمشاكلها الداخلية وليست مهيأة لاستقبال قادم جديد خصوصا أن محادثات الانضمام بين الجانبين التركي والأوروبي لم تتطرق بعد إلى الملفات الحساسة. إن الخوف الأوروبي من أسلمة تركيا، هو عبارة عن تصدير إعلامي الغاية منه، إيجاد مزيدا من الذرائع والحجج لدى التيار الأوروبي المعارض لانضمام تركيا إليه مهما فعلت.
قضية الحرية هي التي انتصرت وترسخت في تركيا، ودخلت طورا لا يمكن التراجع عنه، وهذا ما عبر عنه الاستفتاء الأخير. قيام دولة قانون ومؤسسات وحريات عامة وفردية، لا تخضع لاعتبارات العسكر السابق منها واللاحق، لتشكل نموذجا في العالم العربي.
أما ما يقوله الإسلامويون العرب وأشقاءهم العلمانويين، فهي قضايا تعبر عن انسداد أفق الحرية في بلدانهم الأصلية، وتواطئهم مع عسكرهم، وإبرازهم للمسألة أنها حربا إفنائية بين الإسلام والعلمانية.
بعد انتصار تركيا لقضية الحرية هذه، لازال هنالك ما يهدد تطورها العقلاني، وهو عدم إيجاد حل جذري للمسألة الكردية في تركيا. وهذه مهمة النخب التركية من أكراد وترك..
المسالة الكردية هي الجانب المظلم في تركيا الآن...وارى كمدخل لذلك أن يعلن حزب العمال الكوردستاني عن إلقاءه السلاح نهائيا، وأن تفرج الحكومة التركية عن كافة معتقليه وعلى راسهم السيد عبد الله أوجلان زعيم الحزب، ويتحول إلى حزب سياسي بلا جناح عسكري.
والبدء بورشة نضالية سلمية تحدد الأهداف المطلبية على كافة المستويات السياسية والمدنية، واستخدام كافة الوسائل السلمية في النضال الكردي.
وعلى الحكومة التركية أن تستمر فيما بدأته من إجراءات لحل هذه المسألة، وإنشاء مؤسسات سياسية تعنى بالاستمرار في حل هذه القضية وبدون توقف، مؤسسات تأخذ على عاتقها حل كل المسائل العالقة بين الطرفين بما لا يهدد السلم الأهلي، ولا يهدد الهوية الكردية في إطار سيادة الدولة التركية.
وهنا يسجل" خطأ الحركة الكردية في تركيا بعدم مشاركتها في قضية الاستفتاء، وفي هذا الصدد هنالك مقالا ممتازا كتبه الصديق بدرخان علي في صحيفة الحياة بعنوان" الاستفتاء... كرديّاً" يفند فيه خطأ الموقف لدى الأحزاب الكردية التركية بالمقاطعة.
وأهم من كل هذا على صعيد الحكومة التركية، وفي أجواء تقدم مؤسسي للحرية من جديد، أن تقوم بإجراءات عاجلة لإعادة الثقة بين المواطن الكردي وبين الحكومة.
العمل المسلح في هذا الزمن لم يعد قادرا على فرض حلول، وخاصة في دولة كتركيا...يجب على الأشقاء الكرد أن يعيدوا حساباتهم وفق تطور الأمور وممكناتها أيضا، وفيما بعد لديهم كل الحق في النضال السلمي من أجل كل ما يرونه يشكل أهدافا لهم، لأنه في حال خسرت قضية الحرية وربحت علمانوية العسكر التركي مرة أخرى، فإن هذا أبدا ليس من مصلحة الشعب الكردي في تركيا. ويجب ألا ننسى أن ما تحقق حتى الآن من خطوات على صعيد حل المسألة الكردية، سجله التاريخ التركي باسم حزب العدالة والتنيمة الإسلامي.
الاستفتاء أيضا كان ضد فساد العسكر العلمانوي! وضد التخلف الاقتصادي ومع التنمية المطردة للاقتصاد التركي. العسكر التركي الذي لو عدنا لسجله لوجدنا أنه ارتبط بفساد نخبه تحالفات زبائنية مشبوهة، وتصفيات جسدية لنخب سياسية تركية، وقمعه للشعب التركي عامة والكردي خاصة، ونتسائل" كيف للحركة الكردية أن تقف ضد الاستفتاء في تحالف مباشر أم غير مباشر مع هؤلاء العسكر؟! الآن بدأت محطات كردية تلفزيونية، وجامعات تؤسس، رغم أن عسكر العلمانوية لم يكن يستعد أن يسمع كلمة كردية واحدة.
الحرية تتأسس بتركيا، وتحتاج أن تتأسس كرديا- تركيا أيضا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحاطة والجوهر
ابو شيلان ( 2010 / 9 / 26 - 22:40 )
العزيز ابو حسن تحية لك. مقالك يلامس قضية كبرى ملامسة لطيفة فقط. حزب السلام والديمقراطية الكردي قاطع الاستفتاء ولم يقف ضده. لو كان هذا الحزب قد شارك وصوت ضد الاستفتاء لكانت - اصلاحات- اردوغان فشلت وسقط رهانه. وهو لم يقل - نعم- لان اردوغان رفض ان يضمن هذا الدستور اية اشارة الى الهوية الكردية، واصر على البند الانقلابي الفاشي الذي يقول- كل من يعيش على هذه الارض هو تركي-. ولكن ثمة من يرى بان المقاطعة الكردية كانت انذارا لاردوغان، بل وفرصة ايضا لكي يعود عن اصراره في اهمال وتجاهل الكرد، والمضي قدما في مشروع السيطرة على السلطة وتقليص سلطات العسكر والعلمانيين. المهم ان المقاطعة الكردية كانت قوية، وحققت الهدف منها: لم تساهم في اسقاط دستور اردوغان. ولكنه لم يساهم في تمرير هذا الدستور الناكر للحق الكرد. واخيرا اثبت قوة وسطوة حزب العمال الكردستاني في كردستان وسيطرته الكاملة على 10 ولايات، تٌشكل ثلاثة أرباع مساحة جمهوريتنا العربية السورية، مع صحراء تدمر طبعا؟. التعرض للقضية الكردية يتطلب متابعة دقيقة ومعرفة كافة الجوانب المحيطة. ومقال الصديق بدرخان ع، لم يحقق هذا الشرط ايضا. ولم يخرج عن الملامسة.


2 - الاحاطة والجوهر
سرفراز ايزيدي ( 2010 / 9 / 26 - 22:43 )
العزيز ابو حسن تحية لك. مقالك يلامس قضية كبرى ملامسة لطيفة فقط. حزب السلام والديمقراطية الكردي قاطع الاستفتاء ولم يقف ضده. لو كان هذا الحزب قد شارك وصوت ضد الاستفتاء لكانت - اصلاحات- اردوغان فشلت وسقط رهانه. وهو لم يقل - نعم- لان اردوغان رفض ان يضمن هذا الدستور اية اشارة الى الهوية الكردية، واصر على البند الانقلابي الفاشي الذي يقول- كل من يعيش على هذه الارض هو تركي-. ولكن ثمة من يرى بان المقاطعة الكردية كانت انذارا لاردوغان، بل وفرصة ايضا لكي يعود عن اصراره في اهمال وتجاهل الكرد، والمضي قدما في مشروع السيطرة على السلطة وتقليص سلطات العسكر والعلمانيين. المهم ان المقاطعة الكردية كانت قوية، وحققت الهدف منها: لم تساهم في اسقاط دستور اردوغان. ولكنها لم تساهم في تمرير هذا الدستور الناكر للحق الكرد. واخيرا اثبتت قوة وسطوة حزب العمال الكردستاني في كردستان وسيطرته الكاملة على 10 ولايات، تٌشكل ثلاثة أرباع مساحة جمهوريتنا العربية السورية، مع صحراء تدمر طبعا؟. التعرض للقضية الكردية يتطلب متابعة دقيقة ومعرفة كافة الجوانب المحيطة. ومقال الصديق بدرخان ع، لم يحقق هذا الشرط ايضا. ولم يخرج عن الملامسة


3 - عزيزنا أبو شيلان
غسان المفلح ( 2010 / 9 / 26 - 22:46 )
المقاطعة بحد ذاتها موقف ضد...في حساب الأصوات أم لا؟ ما رأيك؟ومع ذلك سأكون أكثر متابعة انا وبدرخان تكرم.. بس لأنك ذكرتني بأبو حسن .....


4 - رد على ابو حسن
ابو شيلان ( 2010 / 9 / 26 - 23:27 )
العزيز ابو حسن شكرا على الرد. لو كان حزب السلام والديمقراطية صوت ضد الاستفتاء لسقطت - اصلاحات - اردوغان وحملته كل القوى في الداخل والخارج المسؤولية، ولاتهمه البعض بالتعاون مع حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المتطرف. ولو صوت مع - اصلاحات- اردوغان لقدم خدمة مجانية لمشروع هذا الاخير الرامي للسلطة ولوافق على نكرانه لحقوق الكرد واصراره على هضم هذه الحقوق. هذا ناهيك عن خسارة السلام لجزء من قاعدته الجماهيرية الناهضة. كان قرار المقاطعة الافضل اذن. ونظرة واحدة في تعليقات كبار الكتاب الاتراك يكفي لكي نعرف صوابية هذا القرار، وكيف ان السلام والديمقراطية خرج منتصرا، وزاد 4 نقاط على الانتخابات البلدية الاخيرة. الان وبعد المقاطعة بدأ اردوغان يتصل بقيادة الحزب ويفاوضهم. الان الكل بات يعرف الحقيقة التالية: في تركيا هناك قوة اسمها العدالة والتنمية وفي كردستان هناك حزب السلام والديمقراطية الاوجلاني التوجه. لقد حقق الحزب، سياسيا، اهدافه. للأسف الكتاب العرب ينطلقون من العاطفة التي تقول: اردوغان ضد العسكر والعلمانية جيد، دون ان يراعوا المعادلة الكردية التي تقول: اردوغان ضد الاثنين وضد الكرد معهما، سيء


5 - رد على ابو حسن
ابو شيلان ( 2010 / 9 / 26 - 23:28 )
العزيز ابو حسن شكرا على الرد. لو كان حزب السلام والديمقراطية صوت ضد الاستفتاء لسقطت - اصلاحات - اردوغان وحملته كل القوى في الداخل والخارج المسؤولية، ولاتهمه البعض بالتعاون مع حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المتطرف. ولو صوت مع - اصلاحات- اردوغان لقدم خدمة مجانية لمشروع هذا الاخير الرامي للسلطة ولوافق على نكرانه لحقوق الكرد واصراره على هضم هذه الحقوق. هذا ناهيك عن خسارة السلام لجزء من قاعدته الجماهيرية الناهضة. كان قرار المقاطعة الافضل اذن. ونظرة واحدة في تعليقات كبار الكتاب الاتراك يكفي لكي نعرف صوابية هذا القرار، وكيف ان السلام والديمقراطية خرج منتصرا، وزاد 4 نقاط على الانتخابات البلدية الاخيرة. الان وبعد المقاطعة بدأ اردوغان يتصل بقيادة الحزب ويفاوضهم. الان الكل بات يعرف الحقيقة التالية: في تركيا هناك قوة اسمها العدالة والتنمية وفي كردستان هناك حزب السلام والديمقراطية الاوجلاني التوجه. لقد حقق الحزب، سياسيا، اهدافه. للأسف الكتاب العرب ينطلقون من العاطفة التي تقول: اردوغان ضد العسكر والعلمانية جيد، دون ان يراعوا المعادلة الكردية التي تقول: اردوغان ضد الاثنين وضد الكرد معهما، سيء


6 - رد على أبوشيلان
غسان المفلح ( 2010 / 9 / 27 - 05:04 )
حتى لو صوت حزب السلم ضد الإصلاحات كانت ستنجح يا صديقي...ما رأيك؟


7 - بدون إلقاء السلاح لا يمكن حل المشكلة
جيكرخون علي ( 2010 / 9 / 27 - 10:48 )
في البداية أود أن أشكر الاستاذ غسان مفلح على هذه المقالة التي تمس الواقع السياسي في تركيا .
إن الخطوات المذكورة في المقالة و التي يجب أن يقوم بها الطرفان لحل المسألة الكوردية في تركيا جدا معقولة وفي النهاية بكل تأكيد لمصلحة المجتمع التركي عموما .
السؤوال هل حزب العمال الكردستاني قادر على التخلص من التحزب والبدء بالتفكير في المصلحة العامة للشعب الكوردي ؟
كان عليهم إلقاء السلاح أو التوقف عن تنفيذ عمليات العسكرية منذ عام 1996 ولكنهم استمروا في ذلك بالرغم من كل الظروف وقتها تحولت ضدهم وفي النهاية اعتقل زعيمهم .
انا باعتقادي اذا كان حزب العمال حقا يعمل لمصلحة القضية الكوردية عليه التوقف نهائيا عن تنفيذ العمليات او القاء السلاح


8 - التعليق 8
خليل دقوري ( 2010 / 9 / 27 - 11:46 )
اتفق مع الاستاذ جيكرخوين علي. على البيشمركة كذلك القاء السلاح. فطالما سقط صدام وصار جلال الطالباني رئيسا للعراق الديمقراطي الفيدرالي، فما الداعي للسلاح؟ اليس كذلك؟ ام انه فقط على حزب العمال ان يلقي السلاح ليسحق تحت ضربات الجيش التركي، ولترتاحوا انتم في مخابئكم؟


9 - تساؤل
ابو شيلان ( 2010 / 9 / 28 - 00:32 )
لااعرف لماذا لم ينشر الحوار المتمدن الموقر جوابي على تساؤل الاستاذ العزيز ابو حسن. ماالسبب ياترى؟

اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس