الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تحرر الثروة الوطنية ؟

محمد شفيق

2010 / 9 / 27
حقوق الانسان


كعادة معظم العراقيين اتابع في مساء كل يوم النشرات والمواجيز الاخبارية لنتعرف على مدى التطورات الحاصلة في المشهد السياسي والامني في العراق والعالم لانجد في اخبار سوى وجع الرأس والقلب . نشرة الاخبار التي تابعتها في ذلك المساء كان مختلفا بعض الشيء . تناولت النشرة ثلاثة اخبار
الخبر الاول : بلغت ميزانية العراق 86 مليار دولار ( خبر رائع ومفرح )
الخبر الثاني : ارتفاع سعر البرميل النفط الواحد ليصل الى 76 دولارا ( خبر عظيم ) ويعطي حافز للشركات الاستثمارية
الخبر الثالث : ( رباط السالفة ) تقرير منظمة ( اليونسيف ) حول اوضاع اطفال العراق وكان التالي ( مليوني طفل يعيشون على اقل من دولارين يوميا , 5 مليون طفل تركو المقاعد الدراسية ) . لايوجد عجز في ميزانية الدولة , بل ولله الحمد اصبحت ميزانية العراق تضاهي ميزانية الكثير من الدول الافريقة والاسيوية . وسعرالذهب الاسود ( النفط ) في تزايد وسيقوم العراق بزيادة انتاجه من النفط في السنوات القادمة ( طبعا عيننا باردة ) . اذن كيف يفسر القائمون على السلطة وجود اكثر من 24 % من سكانه يعشيون تحت خط الفقر . وان مليون ونصف المليون من ابنائه عاطلون عن العمل , كيف يمكننا تفسير هذا التناقض الكبير . اليوم نتوجه لكافة المعنين في الحكومة والبرلمان بالسؤال التالي . ماذنب المواطن الذي يطفوا على بحيرة من المعادن والخيرات وغذائه الرئيسي ( النفايات ) وقوت يومه من ( القواطي ) وشرابه من الماء ( الخابط ) والشاي المر ( لان الشكر غائب عن الحصة التمنوية منذ اشهر ) . لا يوجد جواب ولاتوجد بوادر لحل ازمة الفقر وانهاء معاناة المواطن اليومية . لكنني اليوم اقدم الحل امام السادة البرلمانيين . والحكومة القادمة ( عجل الله تعالى في تشكيلها
الحل يكمن ايها السادة فيما طرحته ( نهضة التنظيم الدينقراطي ) عبر حركتها الوطنية (بالحركة الشعبية لتحرير الثروة الوطنية ) . حيث طالبت الحركة ولاتزال المجلس النيابي بضرورة الاسراع بسن ( قانون التوازن ) والقاضي بتوزيع فائض الثروة الوطنية على كافة ابناء الشعب العراقي المحروم . وسبق لي ان كتبت عن هذه الحركة , بينت فيه اهداف الحركة . ومن جديد اوجه ندائي لكافة اعضاء البرلمان الى الاسراع بقتل الرجل الذي يدعى ( الفقر ) واطلاق رصاصة الرحمة عليه عبر سن هذا القانون
واوجه ندائي الى ( عيال الله ) الفقراء والمحرومين في العراق , واطالبهم بأن يرفعوا اصواتهم عاليا ويتذكروا قول الصحابي الجليل " ابو ذر الغفاري " ( عجبت لمن لايجد الطعام في بيته كيف لايخرج شاهرا سيفه ) انكم اليوم لاتملكون رغيف الخبز وتسمعون انين اطفالكم من الجوع والحرمان وهو يقضون اوقاتهم يبحثون في ( المزابل ) انتفضوا وطالبوا بحقوقكم المسلوبة وكونوا الى جنب هذه الحركة الوطنية التي تسعى لانصافكم وخلاصكم مما انتم فيه . فأن لم تفعلوا فلاخير فيكم واعلموا ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وما ضاع حق ورائه مطالب , اللهم اقض عنا الدين واغننا من الفقر ان الغني الحميد . اللهم حرر ثروتنا الوطنية من ايدي الفاسدين والطامعين ان على كل شيء قدير . والحمد لله ناصر الفقراء والمساكين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أوضاع عراقية مزرية ضحيتها الشعب وحده
Jenny Hayek ( 2010 / 9 / 28 - 00:25 )
مسكين الشعب العراقي بالرغم من بلده المليء بالثروات النفطية وغيرها..إلا أن الفقر والبطالة هما المسيطران
وما آلمني هم الأطفال الضحية العاجزون عن فعل اي شيء وهم بحاجة إلى اللقمة المغذية
لتُبْنى أجسادهم الغضة
أستاذ محمد أشاركك الدعاء أن يُلهم الرؤساء ان يفرجوا عن شعوبهم بتأمين لقمة العيش الكريمة


2 - عقود مشاركة الانتاج يكبل العراق
محمود الفرج ( 2010 / 9 / 29 - 02:24 )
مجيئ الاستثمار والشركات المعنية بالنفط والمتمكنة دوليا تفرض على الحكومة عقود مشاركة في الانتاج ولسنوات طويلة وتم توقيع عدد من هذه العقود مع الحكومة العراقية بدون علم الشعب وهذه العقود ستنتقص من سيادة العراق للبنود التي تحتويها ومنها ليس من حق رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الاصلاع على الكميات المستخرجة والمصدرة والارباح ودوليا لا يحق للعراق ان يقدم دعاوى للمحاكم العراقية بل للدولية فقط فاين السيادة في هكذا عقودعوضا عن النفط المهرب من الشمال والجنوب اما بخصوص ميزانية العراق للاعوام الاربعه الماضية فلا علم لاحد اين ذهبت وصولاغ جبر وزير المالية اقترض من صندوق النقد الدولي بضع ملايين ليربط العراق بهذا الصندوق النقد الدولي وهو اخطر مؤسسة في العالم على الشعوب فمتى سيعيش العراقي كانسان
مع التحية للسيد محمد شفيق 

اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية