الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاعلمانية بدون إنسان علماني ...؟

مصطفى حقي

2010 / 9 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


هو نداء شعاراتي لن يصل إلى نتيجة لطالما أن النداء يستقبله من هو غريب كل الغربة عن ذلك الشعار الصاخب ، وانه صدى لطرقات مطرقة ثقيلة ، ولكن ليذهب الصوت بعيداً بعيداً وبهدوء مقيت ..؟ فالعلمانية شعار مادي إنساني يواكب العصر بازدهاره العلمي وعدالته الاجتماعية وتقديسه لحرية الفكر والاعتقاد والقوننة المدنية واعتبار الدين شأن خاص والمواطنة مطلب عام والمواطنون في البلد الواحد متساوون في الحقوق والواجبات خارج نطاق الأديان والعصبيات القومية والقبلية والانتماء الأول والأساسي للمواطن العلماني هو الوطن أولاً وأخيراً وتبقى الانتماءات الأخري في الحيز الشخصي الخاص بكل مواطن ، وفي مرتبة الاحترام والتقدير في مجال الفكر والتفكير ولكن خارج نطاق السياسة فالديمقراطية العلمانية ترفد الوطن بمواطنين وفق الانتماء العام الوطن وبعيداً عن تأثيرات الانتماء الخاص الدين والقبيلة والقومية .. وفي ظل القوانين المدنية التي ترسم وتحدد حقوق المواطن وواجباته في قالب عصري لإنسان هذا القرن وضمن رؤيا مستقبلية للعدالة الحضارية ... ولكن هل يفهم العلمانية ومؤثراتها المستقبلية الرائعة إنسان لم يزل يعيش أسير مسلسل عبودي تخلفي منتشياً بحقنة أفيون تاريخية تدفعه إلى عشق العبودية ، والخمول والتوكل حالماً بالحور البواكر ، والغلمان ومنتصب وخارق أبداً يأكل كل ما يشتهيه بمجرد الأماني ، فإذا شاهد دجاجة واشتهاها ، تنتقل إلى مائدته مطبوخة ناضجة تثير الشهية فيلتهمها ثم يرمي بفضلاتها ، والتي تتجمع بقدرة قادر وتعود إلى أصلها دجاجة تمرح ، فعمال التنظيفات لا محل ولا عمل لهم في الجنة ...؟ هكذا مواطن مأسور وبشدة إلى مثل تلك الأحلام الأسطورية لحياة من الخمول والكسل وعدم التفكير حتى في إعداد طعامه ، مما يجعل من الصعب جداً إزالة واستئصال مفرزات الحقنة الأفيونية الأصولية المستشرية في كيان هذا الإنسان الغيبي والمغيب ، وهو لم يزل يتلقى تلك المؤثرات وبشكل خارجي أيضاً عبر المشاهدات البيئية الاجتماعية من مآذن ومساجد ولحى وأقمشة تلف الرؤوس ، وأيد تمد ، ويقبلها الكثير بتوجس ، وخيفة واحترام وكذلك ما يتلقاه من دروس دينية مهولة عبر شيوخ الكتاتيب وصفوف المدارس في مادة الديانة ... وبالأخص تلك المظاهر المثيرة والمؤثرة في مناسبات الوفاة وتوالي الشيوخ بإلقاء خطبهم ومواعظهم في أيام العزاء وخطب الجمعة والتهديد بالويل والثبور وبصوت عالٍ لمن لا يخضع لعبودية وسيطرة إله الدين المهدد دائماً ابتداءً بعذاب القبر وانتهاء في سعير جهنم وشي الأجساد وانطلاق صرخات الألم ... مثل هذا الإنسان المكبوس ضمن قارورة محكمة الإغلاق من التأثر والتأثير مفصولاً عن العالم الخارجي ومؤثراته لا يمكنه حتى التفكير عن ما هية العلمانية والإنسان العلماني وتلك الحرية الحضارية التي يتمتع بها ، بل انه لا يستوعبها وبشكل كلّي وهو تحت تأثير هيمنة شيوخه الأفذاذ الذين زرعوا في كيانه من أن العلمانية تعني الكفر والخروج عن الدين ، وورثهم بكل جدية وهو يفخر بتسمية نفسه وأبنائه بالعبد ومؤتمر بأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر ... طاعة عمياء ، وأقتبس جزء من مقال السيد سيمون خوري ( انه عصر الزهايمر الفكري ) كلمة أخيرة : الفن لايورث ، الثقافة لا تورث ، والحضارة لا تورث ، والعقل لا يورث ، بيد أن النصوص تورث ، والتعصب والكراهية تورث ، والسلطة تورث .إفتحوا باباً للنور ولتتفتح مائة زهرة . مع محبتنا الخالصة حتى للمختلفين معنا .. إنه عصر الزهايمر الفكري ..؟! (انتهى) وحيال تلك الوراثة الفكرية الثقيلة الشاملة هل من أمل للعلمانية بشق طريقها الصعب في مثل هذا الوضع الأصعب ...؟ والقرضاوي يؤكد "وكما أن العلمانية ضد الدستور نصا وروحا، فهي كذلك ضد إرادة الشعب، ضد الدعوة إلى الديمقراطية". ويخلط القرضاوي بين الديمقراطية كعدالة اجتماعية وأخرى كهيمنة دينية على الأديان الأخرى ، لأنه لاتوجد دولة واحدة سكانها مئة بالمئة من دين واحد ، وحكم الأغلبية الدينية على الأقلية منها هي خارج ما يدعيه القرضاوي بالديمقراطية التي يفهمها هو كامتداد لشريعة الغزو الغابرة ، ان الديمقراطية المدنية هي المطلوبة ليتساوى أفراد ذلك الوطن في المواطنة حيث تسود المساواة بين أفراد البلد الواحد دون التعرض للمعتقد الديني الشخصي لهم .. وأقتطع من رد السيد شامل عبد العزيز على قول القرضاوي عبر مقاله المنشور في الحوار ( حوار مع القرضاوي 11) : الانتهازية والتحايل أو ربما الجهل في موقف القرضاوي حول الديمقراطية وحول مفهوم المطلب الشعبي نتعرف عليها من خلال تتبع مواقف الإسلاميين من الديمقراطية التي تدرجت من الرفض الصريح إلى القبول المخاتل والمتحفظ على أهم ركائزها. رفضها مؤسسو حركة الإخوان المسلمين ابتداء من حسن البناء وأبي الأعلى المودودي وسيد قطب وانتهاء بعلي بلحاج الجزائري. كان مجرد التلفظ بها يثير حفيظتهم ويطلق العنان لمخزونهم القروسطي المعادي لها ولكل الحريات. ثم راحوا يستمرئونها بعد أن ضمنوا ولاء جماهير واسعة في مجتمعاتنا. ولكنهم كلهم لا يقبلون من الديمقراطية إلا جانبها الانتخابي الذي يوصلهم إلى السلطة، أما مقومات الديمقراطية الأخرى من حريات مختلفة في الاعتقاد والتعبير والإعلام والفن فهم يستهجنونها ويرفضونها باعتبارها أفكارا وممارسات وافدة بل هي عندهم تشبه بالكفار واليهود والنصارى. وأهم ما يرفضه الإخوان هو فلسفة الديمقراطية كأفكار حديثة قائمة على نسبية الحقيقة وقابلية كل شيء للتطور والتغير، بينما هم يتمسكون بأفكار يرونها مقدسات وثوابت لا يجوز المساس بها .... فأي بؤس هذا الذي يتخبط فيه الفكر الإسلامي عند أكبر ممثليه الذي يوصف بالاعتدال. هل يعني هذا أنه يجب أن يقوم في مصر "ديمقراطية المجتمع المسلم" وديمقراطية المجتمع المسيحي، وديمقراطية خاصة بكل طائفة ومذهب؟ ..... فهل يجهل القرضاوي حقا آليات الممارسة الديمقراطية في البلاد الغربية التي استشهد بها وحصرها في الانتخابات فقط؟ هل يجهل حقا أن أهم أسس الابتكار الغربي العظيم هو العلمانية؟ ( انتهى) ولما كانت الحياة للأفضل ، والشعوب تتقدم وعصر العلم يعري الجهل والجهلاء ، ولا بد للعلمانية أن تتحقق ، فالمسألة مسألة وقت ليس إلاّ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلمانية قادمة
تي خوري ( 2010 / 9 / 28 - 15:05 )
نشكرك ايا المحترم هلى هذا المقال المحترم , لقد وضعتم النقاط على الحروف, فانتم بحق قاض عادل..وتحكمون على المجتمع وافاته كما كنتم تحكمون بمحكمتكم بالعدل.. نعم يا سيدي العلمانية قادمة لا محالة ,هذا ما يخبرنا به التاريخ.

تحياتي لقلمكم التنويري


2 - كلام صحيح..بلا سامعين
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 9 / 29 - 15:02 )
أستاذي الكريم. آه لو يتكلم ويكتب مثلك العشرات ممن تبقى مما يسمى الأنتليجنسيا الإسلامية, والتي أصبح صمتها وتغيرها في هذه الأشهر الأخيرة, مريب ومقلق. الخوف.. الخوف أطلق العنان للصارخين والهائجين حاملين الكتب الدينية والبارودة. فسيطروا على الفكر والشارع. وعم الخوف من جهنم والنار على الأكثريات الغبية المخدرة. وأصبحت العلمانية العدو الأول الذي يجب تفجيره في كل مكان من العالم, حتى خارج حدود العالم الإسلامي. إنها سنة الجهل وشريعة القتل يا سيد حقي. وكلامك المنطقي الصائب والصحيح المتكامل لم يعد له أي سماع أو شرح أو فهم, في مشرقنا اليتيم النائم في أحضان ديكتاتوريات وممالك وأمارات, لا تشجع تسرب أي نور وأية يقظة.. لأن أية معرفة حقيقية تؤدي إلى زلازل ضد ديمومتها...ولك مني كل تأييدي لكل كلمة وحتى آخر فاصلة فيما كتبت اليوم...مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


3 - المقال للأستاذ عبد القادر أنيس
ليندا كبرييل ( 2010 / 9 / 30 - 06:39 )
أرجو أن تسمح لي بتصحيح المعلومة الواردة في المقال , , الفقرة المقتطعة من مقال للأستاذ أنيس , لا للأستاذ شامل عبد العزيز وشكراً . أستاذ حقي : أعتقد أن المسلم يستحيل عليه أن يكون علمانياً , ما دام يؤدي أركان الاسلام من حج وصوم وصلاة وزكاة ولا يتزوج إلا على سنة الله ورسوله , حتى الكافر بحياته رأينا أهله كيف كبروا في أذنه وهو على فراش المرض دون اعتراض منه مع أنه كان بكامل وعيه , كذلك أعاد زوجته المطلقة في اللحظة الأخيرة إلى عصمته على الطريقة الاسلامية , لا يمكن للمسلم أن يعلن تركه لدينه وهذا يكفي لأن لا يؤمن بالعلمانية . شكراً ولك تحياتي


4 - الى الاستاذ الكاتب مصطفى حقي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 07:02 )
تحية طيبة وشكرا على المقالة
وقد اعجبتني الجملة الاخيرة جدا وهي - أن أهم أسس الابتكار الغربي العظيم هو العلمانية؟ ولما كانت الحياة للأفضل نعم ولكني اخشى سيدي باننا نحن القادمين من الشرق الى المجتمع الغربي وبما نحمله من ترسبات الاستبداد والقهر من حكامنا وثقافاتنا المتخلفة سوف نشوه جمال الابتكار العظيم هذا في الغرب ونشوه الديمقراطية وحرية التعبير وهذا مايهمني جدا وانا اعيش في الغرب الجميل الذي ناضل لتحقيق العلمانية والديمقراطية واليوم اراها تتشوه بسبب افعالنا وسلوكنا نحن الشرقيون
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


5 - الى لندا كبرييل
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 07:22 )
لااتفق معك عزيزتي بقولك -لا يمكن للمسلم أن يعلن تركه لدينه وهذا يكفي لأن لا يؤمن بالعلمانية-
هذا ليس صحيحيا فانا كنت مسلمة وقد تركت ديتي بعد ان عشت في الغرب وارتبطت مع ملحد فقد فهمت الكثير و استطعت ان انزع قيود الاستعباد التي وضعت في ايدينا من قبل ادياننا وثقافتنا وبيئتنا التي نشانا فيها في منطقة الشرق الاوسط
وانا اؤمن بالعلمانية لاني لمست قمة جماليتها هنا في الغرب وانا ادافع عنها بكل استطاعتي واقف بوجه كل من يحاول تشوية العلمانية وعدم احترام حق المواطنة لكل فرد مهما كان في المجتمع
احترامي وتقديري
مكارم ابراهيم


6 - السيدة مكارم ابراهيم المحترمة
ليندا كبرييل ( 2010 / 9 / 30 - 07:58 )
الظروف التي تتحدثين عنها سبقك إليها كثيرون , وأضيف _ جداً _ لكني أود أن أسألك ليس عن نفسك , بل عن أولادك وهل ستسمحين لهم بالزواج المدني ؟ فإن سمحت لهم مع أبيهم بذلك فإن أهل زوجته سيرفضون , وسيكون الشيخ على رأس الحضور , هل تضمنين أن أحفادك لن يتم التكبير في آذانهم لحظة الولادة ؟ إن كنت ك مكارم ابراهيم لا تخشين إعلان الردة والنتائج القائمة عليها فإني أظن أن غيرك مد عقله ليفكر بمصيره بعد الموت وخشيته من عدم الدفن في مقابر المسلمين ونبذ الناس لهم , برأيي الشخصي ليس مستهجناً أن يتخذ الانسان من دينه هوية ثقافية مرتضياً أن يحكمه القانون الوضعي والدستور في دولة مدنية , لكن المضحك الذي يدعي الإلحاد وتركه لدينه ويستحمل كل تبعات ذلك في أوج قوته ثم .... تدور الدائرة فيغير في مواقفه عندما تبدأ درجات السلم بالتناقص, كما نرى عند كبار مثقفينا ويسمون ذلك تطوراً لا بد منه لمجاراة الأحداث , حتى إذا حقتْ الحقيقة وجدناه يعود للمربع الأول , آسفة لا يكفي ما طرحته لأتثبت من اعتراضك على رأيي . شكراً


7 - الى لندا كبيرييل
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 08:30 )
عزيزتي لندا
اولا نحن لم نتزوج بل حبيبين فقط وانا نفسي لا اؤمن بالزواج. اما عن اولادي فاحدهم وهو الكبير 18 عاما والذي اختار ان ياكل لحم الخنزير فلايؤمن باي دين من الاديان ويراها جميعا اضاعة للوقت حتى انه ينصحني دوما بالابتعاد عن كتابة المقالة للعرب بقوله انهم مضيعة للوقت والجهد اما الاصغر عمره 16 فقد تاثر كثيرا بالمد الاسلامي في صفوف الدراسة ونتناقش انا وهو دوما ولااريد ان افرض رايي عليه باختيار الدين فهو حر باختيار مايشاء الا
انني اجيبه على الاسئلة حول الاسلام بمصداقية وربما هناك كتاب بعد الردة عادوا للكتابة عن الله ووالاخرة ولكن اعتقد الغالبية من الكتاب المتنورين يخشون عقاب الموت من المتشددين الاسلامين ولذلك تراهم في تناقض في تصريحاتهم وهذا ماكتبت عنه مقالة للحوار تحت عنوان مواجهة مع الكاتبة نوال السعداوي للوصول الى اسباب تناقض تصريحات الكاتبة
احترامي وتقديري
مكارم ابراهيم


8 - الى العزيزة مكارم والعزيزة ليندا
اليسا سردار ( 2010 / 9 / 30 - 14:31 )
عزيزتي انا احترم رأيك كثيرا ولكني اؤيد عزيزتنا ليندا كابرييل برأيها والسبب مرة اخرى انك انت الان تعلنين عن رأيك ووضعك الاجتماعي بكل قوة بسبب انك بعيدة جدا عن العالم الاسلامي والمجتمع العربي ولكن اذا شاءت اقدارك واصبحت ملزمة بالحياة في بلد عربي ومسلم مثل السعودية مثلا فانت من المستحيل عليك ان تعلني انك مرتدة او انك تعيشين مع حبيبك

وبالنسبة لرأيي الخاص فانا احترمك من كل قلبي لصراحتك ووضوحك

اما عن العلمانية فالاسلام لا يقبلها لسبب بسيط ان الاسلام كشريعة واسلوب حياة يفرض على الناس الاسلام ورفض الاخر ومن هنا ياتي رفض العلمانية لانها ستحل محل الشريعة وهذا مرفوض تماما عند الاسلاميين


9 - الى اليسا سردار
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 16:06 )
اختي العزيزة انا قصدت باعلان الاسلام ليس تحديدا في دولة اسلامية او مكان محدد بل قصدت ان هناك اشخاص يكونون واثقين من خروجهم شكلا ومضمونا من الاسلام وعدم التردد والتراجع كما يفعل البعض اما بالنسبة لقولك بان الاسلام لايقبل العلمانية فيمكن ان نرى تركيا هي بلد اسلامي فالغالبية مسلمون وفي نفس الوقت يحكمها نظام علماني
احترامي وتقديري
مكارم


10 - فض الاشتباك
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 30 - 23:07 )
تحياتي للسيد الفاضل مصطفى ولجميع المشاركين - كما جاء في تعليق السيدة ليندا - الجزء المقتطع من الحوار مع القرضاوي 11 للسيد عبد القادر انيس .
وشكراً لك سيدي وللسيدة ليندا .
اما مُداخلات السيدات ليندا ومكارم واليسا فالموضوع فيه تقارب بين السيدات إلا أن الفرق هو : من ناحية المفاهيم الإسلامية والتي يعتقد بها ويؤمن بانها دين ودنيا فالعلمانية مرفوضة قلباً وقالباً لأن الإسلام هو الحل في نظرهم . هذا التصور يختلف عن المسلمين الذين يؤمنون بالعلمانية - ولادتهم من أبوين مسلمين - بكونها هي الحل . من الممكن أن يكون المسلم علماني قلباً وقالباً ويكون ملحد ويكون لا ديني والذي لا يتقيد بالنصوص الحرفية ويتعبد بها أي انه غير ملتزم دينياً . الجو العام في البلاد الإسلامية والعربية لا يسمح بأن يكون هناك إعلان واضح وصريح بالإلحاد أو اللادينية والسبب مفهوم وواضح وهذا لا غبار عليه ولكن في نفس الوقت هناك الكثيرين من اللادينيين من المسلمين ومتى ما تم وضع قوانين مدنية تحمي الجميع وأن يكون الجميع متساويين امام القانون عند ذلك سوف لن يكون هناك خشية من اعتقاد أي شخص بأي دين أو لا دين
شكراً جزيلاَ للجميع


11 - السيدة مكارم ابراهيم , ثانية
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 1 - 04:58 )
ما دمت لا تمتلكين الجرأة لإعلان ما حدثتنا به عن وضعك الاجتماعي وأنت مقيمة في بلاد العرب فهذا يعني أن المثال الذي طرحته لا يعني شيئا, فهو مثال فردي شخصي جاءت الجرأة لصاحبته وهي ترفل بالحرية التي لم تساهم في تحقيقها لتقولب نظرة الانسان وشخصيته, ليس أكثر من أنك أعجِبت بطرق حياتهم وتشيدين بها,أما عند التطبيق فقد نتج عنها حالتين:الابن الأول ينهج نهجك( وإن كنت لم أفهم الاشارة إلى اختياره أكل لحم الخنزير وعدم إيمانه صديقتي تأكل الخنزير وأبوه ومؤمنة حتى النخاع ) أما الحالة الثانية فقد تأثر ولدك الآخر بمحيطه الاسلامي , وما أكثر من ولدوا في الغرب من المسلمين يكبرون وهم في صراع بين استشراف المستقبل بكل مجالاته الفكرية والعلمية التي تتعارض مع الدين معارضة تامة وبين الالتزام بالعادات والتقاليد والمعروف والمنكر أما مثال تركيا فأنت تلاحظين بالتأكيد الردة الحاصلة فيها, العلمانية,حقوق الانسان ألفاظ تتغير معانيها في المنظور الاسلامي,الاسلام يجري في الدماء هوية , وواقع الحياة لا يسمح للمسلم أن يعلن علمانيته التي لم يتفقوا حتى الآن على تعريف لها وهي ليست بالأصل من إنتاجهم , أستاذ حقي أين رأيك ؟


12 - الى الاخت ليندا
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 1 - 08:46 )
اتصور اختي العزيزة انك فهمت كل تعليقي بطريقة خاطئة ولااعلم لماذا ارجوا ان تلاحظي عزيزتي بانني ذكرت في هذا الموقع الذي يطلع عليه العديد من العراقيين الذين اعرفهم هنا في الدنمارك ومنهم المتشددين الاسلاميين ومع هذا تجرات في قول مااقول
عزيزتي ان اصدقائي ينصحونني بعدم الكتابة لانني اثير غضب المتشددين الاسلاميين والمسيحين وهذا خطر على حياتي هنا في الدنمارك الا انني لم ابالي بالعكس فانا اريد لكلمتي ان تنطلق في الفضاء واعلم انها لاتؤذي سوى المتعصبين والعميانهدفي من كل مااقول هو على التعصب والتخلف
اما بخصوص تركيا انا اعلم ان رجال الدين يصرحون بان النصوص القرانية تتنافى مع العلمانية لكني من موقع حياتي في بلد اوروبي واؤمن بانتصار الديمقراطية والعلمانية في والديمقراطية
احترامي وتقديري
مكارم .


13 - الى الاخت العزيزة ليندا
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 1 - 09:13 )
تقولين - بانني اترفل بالحرية التي لم اساهم في تحقيقها لتقولب نظرة الانسان وشخصيته, ليس أكثر من أنني أعجِبت بطرق حياتهم واشيد بها-
اسمحيلي بتوضيح شئ هام لك وارجوا ان تستوعيبيه بشكل صحيح هذه المرة.
انني بمجرد كتابة مقالاتي هذه العديدة والمثيرة للجدل لدى العديد من الاسلاميين المتشددين والمسيحيين المتشددين والملحديين المتشددين والحزبيين المتشددين انما هي اثبات على انني اساهم في ترسيخ دعائم حرية التعبير في المجتمع الدنماركي وكما ان اعلاني من ارتباطي بحبيبي بدون زواج وعن سلوك ابنائي الخاصة والمحاضرات التي القيها في التجمعات العراقية والعربية في الدنمارك هو اثبات على مشاركتي ومساهمتي في نشر الحرية والديمقراطية في المجتمع الدنماركي هذا فانا اساهم يوميا في ترسيخ دعائم الحرية والديمقراطية في المجتمع الدنماركي من خلال مساهمتي في دمج العراقيين والعرب المنعزلين في المجتمع الاوروبي من خلال نشاطاتي العديدة وكتاباتي العديدة وندواتي ولقاءاتي التلفزيونية
والراديو العراقي الذي اقول مااقول بحرية لتعليم المتعصبين احترام الاختلاف مع الاخر
وطاب يومك


14 - أستاذ حقي , اسمح لي بمداخلة أخيرة
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 1 - 14:04 )
أشكركَ سلفاً وأعلم أننا زودناها , أخت مكارم : هل تستطيعين أن تجاهري بوضعك الاجتماعي السالف الذكر لو كنت مقيمة في بلد عربي ؟ ثانياً : كما أن الدين يسري في دماء العرب ويعتبر هوية مميزة لهم كذلك العلمانية تسري في دماء الغربي وهي هويته المميزة , حضرتك شخص طارئ على المجتمع الغربي بحكم هجرتك إليه ,أقصد أنك لم تتربي في مجتمع تسوده المفاهيم العلمانية( انخراطك بمجتمعك الجديد نقطة إيجابية لصالحك بالتأكيد وستعظم نتائجها عندما تمتد إلى الجيل التالي المتمثل في ولديك) , وبكلمة أوضح فإن الغربي يعيش العلمانية بحذافيرها من اللحظة الأولى من حياته, في حين أن المهاجرالمتنور الآتي من بلاد القهر والاستبداد( يتمثلها تمثيلاً ) لأنه لم يساهم في صنعها ولم تهيئه الثورات لهذا الانقلاب الجذري في المفاهيم , واقع حياتك الآن يسمح لك باستخدام الحرية فتستفيدين منها لمصلحة نفسك ومجتمعك والمأمول أن تمتد الآثار _ وتترسخ _ في الجيل التالي لصالح الجميع وشكراً


15 - 1 تعقيب
مصطفى حقي ( 2010 / 10 / 1 - 14:44 )
شكراً لابن البلد توما خوري وقد أخجلتم تواضعنا
عزيزي أحمد بسمار ، أشاركك أفكارك وهذا هو الواقع الصعب والمرير وقد أكدنا أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح والعلمانية لا بد وأن تتحقق لأنها الصحيح
السيدة ليندا كبرييل أولاً شكراً لمرورك الكريم وأنا معك لايمكن لمن هو وريث ديانة روحية أن ينقلب إلى علماني صرف، وأعتذر لأخي عبد القادر أنيس عن الخطأ ولا مشكل لأن شامل عبد العزيز هو أخ أيضاً
السيدة مكارم بعد الشكر هل تتصورين أي منّا أن ينتقل إلى صفوف العلمانية دون أن تعشعش في حناياه بعض من الروحانيات الموروثة ولكن للجو العام تأثيره الكبير على حرية التعبير وبالأخص في الغرب العلماني


16 - تحية بارتفاع قاسيون وطول بردى للأستاذ حقي
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 2 - 02:09 )
كلام جوهري , وهكذا أنت منذ عرفتك يا ابن بلدي الذي يتشرف بأمثال حضرتك , دمت للجميع بخير


17 - التقدير لحجي ومكارم
محمد البدري ( 2010 / 10 / 5 - 15:47 )
اعتقد ان الاستاذة مكارم تحمل قدرا من الاعتداد بالذات واحترام النفس والتقدير للانسانية الي الحد انها لا تخاف او تهاب ما تفرضه مجتمعات القهر والازلال المشرقية. اليس لنا ان نفخر بالاستاذة مكارم، لشجاعتها فالانسان موقف قبل ان يكون معده او جهاز بيولوجي. وإذا كان من يجب علينا لومه في ثقافة الجبن والتزلف التي تملأ الشرق بشعوبه الخائفة المرتعدة من مواجهه الحقيقة، فلن يبقي سوانا لتوجيه هذا اللوم لاننا نرعي الانحطاط تحت جلودنا. شكرا للاستاذة مكارم التي توجت مقالة الاستاذ مصطفي حجي بباقة من الشجاعة والصراحة والوضوح وانعدام الخزلان مع وافر التقدير والاحترام لصاحب المقال الذي اعطي الفرصة للمعلقين بانكشاف ما كان غائبا عنا .


18 - الى محمد البدري
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 5 - 16:04 )
استاذي الفاضل محمد البدري
تحية طيبة وكل التقدير والاحترام لك ولقد اعطيتني اكثر مما استحق في الواقع ان نقطة خلافي مع الكاتب لم تكن تستدعي ان يصل الحوار الى ما وصل عليه الان والى الاسلوب الغير موضوعي وغير حضاري برايي الشخصي على الرغم من ان الاخرين يروه انه حضاري مع الاسف الشديد فانا احترم حرية التعبير والاختلاف في الراي واختلافي مع الكاتب القدير مصطفى حقي كان يمكن ان يكون متاقشته باسلوب حضاري اكثر وليبرالي وعلماني الا ان الحوار مع الاسف الشديد تجاوز الحوار الحضاري والموضوعي
ولم يكن هناك اي داعي لكل هذا
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


19 - لا علمانية ولا دين بدون انسانية الانسان
عبد السلام على ( 2010 / 10 / 12 - 15:48 )
نعم عنوان المقالة هو نداء شعاراتي لن يصل إلى نتيجة لطالما أن النداء يستقبله من هو غريب كل الغربة ليس عن ذلك الشعار الصاخب ولكن من هو غريب كل الغربة عن انسانيته التى تسلب منه بمجرد ولادته فى المكان المسمى الوطن الاله الحقيقى للبشرية مهما ادعوا انتمائهم لدين ما او العلمانية فالدولة الوطنية هى الدين الحقيقى للناس والذى يتم غرسه فى الانسان منذ الطفولة حيث يأخذ ما يسمى جنسية الدولة دون اختيار منه وعليه العيش طيلة حياته فى هذا السجن لا يستطيع الفكاك منه الا باذن من هذه الآلهه-التأشيرات-تصاريح الاقامة-الكفيل..الخ-من هذه القيود السالبة لاهم حرية للانسان وهى حريته فى الانتقال والاقامة والعمل فى اى مكان بالارض دون هذه القيود والتى بدونها يتحول الانسان الى كائن غير بشرى مباشرة فى اعتقادى
ليس المطلوب المساواة داخل ما يسمى الوطن ولكن المطلوب هو المساواة بين البشرية جمعاء وخاصة فى الاستفادة من ثروات الارض الطبيعية والمحتكرة من خمس سكان العالم تاركين البقية فى فقر وجوع والذى لا تشعرون به لتمكنكم من مغادرة بلادكم
للتفاصيل عن هذا الموضوع http://tawheedmessage.blogspot.com/


20 - بالمنطق العلماني والديمقراطي يمكن ان تذبح ؟!
لطفي حسين ( 2010 / 10 / 26 - 17:48 )
اعتقد ان هناك جزءا كبيرا من المبالغة ازاء العلمانية والديمقراطية في الغرب في اخر تصريح لرئيسة المانيا المستشارة قالت ان التنوع الثقافي افساد وهناك اتجاه الان في الغرب في المجاهرة بمعاداة الشعوب السمراء وغير الانجلوساكسونية والمسيحية اطلاقا وماعادوا يجرمون الدعوات الشعوبية والعنصرية مثل النازية انا اعتقد ان ممن سيكوون بنار الاتجاهات الجديدة في اوروبا هم ابناء المهاجرين اينا كانت معتقداتهم علمانية او الحادية يكفي انهم من غير جنسنا ومن غير ديننا هكذا يصرح الغربيون صراحة
اما الديمقراطية فعليها جدل شديد في الغرب حيث انها لا تمثل الاكثرية ولكن يمسك بها اصحاب السطوة والقوة المالية والصناعية والعسكرية والغرب اثبت انه دكتاتوري في ماخص الشرق الاسلامي او غيره من شعوب الارض وان مجالسه النيبابية يمكنها ان تجمع ديمقراطيا على احتلال بلد وتدميره وذبح ستون بالمائة من سكانه تحت دعاو واهية

اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في