الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من دواء للجلطة؟

محمود السيد الدغيم

2004 / 9 / 6
الادب والفن


أَخْبِرُوْنِيْ : عَنْ دَوَاْءٍ لِلْعَلِيْلِ
عَنْ طَرِيْقٍ لِلشِّفَاْءِ الْمُسْتَحِيْلِ

بَعْدَمَاْ حَاْصَرَنِيْ دَاْءٌ عَيَاْءٌ
وَرَمَتْنِيْ أَسْهُمُ الطَّرْفِ الْكَحِيْلِ

وَطَوَى الْحُزْنُ سُرُوْرًا عَاْبِراً
بَعْدَمَاْ غَاْبَ خَلِيْلٌ عَنْ خَلِيْلِ

وَطَغَى الْخَوْفُ بِلَيْلٍ حَاْلِكٍ
حَوْلَهُ مَوْجٌ مِنَ الْحُزْنِ الثَّقِيْلِ

فِي الدُّجَىْ أَرْنُوْ إِلَىْ شَمْسِ الضُّحَىْ
حَاْلِماً بِالْحُبِّ ، وَالْعَيْشِ الطَّوِيْلِ

وَأَنَاْ أَسْمَعُ أَقْوَاْلَ طَبِيْبٍ
شَاْهَدَ الْجَلْطَةَ فِي الْعِرْقِ النَّحِيْلِ

ثُمَّ وَاْسَاْنِيْ، وَلَمْ أَقْنَعْ بِمَاْ
قَاْلَ عَنْهَاْ، مِنْ كَثِيْرٍ ، أَوْ قَلِيْلِ

إِنَّهَاْ كَالشَّوْكِ تَسْرِيْ فِيْ دَمِيْ
مِنْ مَسِيْلٍ لِمَسِيْلٍ لِمَسِيْلِ

لَيْسَ لِيْ مِنْهَاْ خَلاْصٌ بَعْدَمَاْ
أَشْعَلَتْ نَاْراً بِأَطْرَاْفِ الْفَتِيْلِ

وَرَمَتْ فِي الصَّدْرِ سَهْماً قَاْتِلاً
كَلَّلَ الآمَاْلَ بِالْيَأْسِ الْكَلِيْلِ

فَخَشَيْتُ الْمَوْتَ فِي الْمَنْفَى الَّذِيْ
حَوْلَهُ بَحْرُ دُمُوْعٍ ، وَعَوِيْلِ

لَيْسَ عِنْدِيْ خَاْلَةٌ ، أَوْ عَمَّةٌ
أَوْ قَرِيْبٌ وَاْفِرُ الصَّبْرِ الْجَمِيْلِ

إِنَّنِيْ أَحْيَاْ حَزِيْناً نَاْئِياً
أَخْدَعُ الْقَلْبَ بِأَلْحَاْنِ الْهَدِيْلِ

أَرْغَبُ الدَّفْنَ بِسُوْرِيَا الَّتِيْ
لَمْ تَزَلْ كَالْبَدْرِ فِيْ لَيْلِ الرَّحِيْلِ

إِنَّ لِيْ فِيْ جَرْجَنَاْزٍ مَوْطِناً
يَحْفَظُ الأَحْبَاْبَ فِيْ ظِلٍّ ظَلِيْلِ

حَبَّذَاْ يَاْ نَاْسُ هَاْ تِيْكَ الْقُرَىْ
تَغْمُرُ السُّكَّاْنَ بِالْحُبِّ الْجَزِيْلِ

إِنَّهَاْ فَاْتِنَةٌ مُخْلِصَةٌ
تَزْرَعُ الإِخْلاْصَ فِيْ قَلْبِ الأَصِيْلِ

وَلَهَاْ أَلْفُ لِسَاْنٍ نَاْطِقٍ
يَرْفُضُ الْبُخْلَ وَجُمْهُوْرَ الْبَخِيْلِ

بَعْدَ مَاْ وَدَّعْتُهَاْ ذُقْتُ الرَّدَىْ
بَيْنَ أَغْرَاْبٍ وَأَبْنَاْءِ سَبِيْلٍ

نَحْنُ أَهْدَاْفُ نِظَاْمٍ ظَاْلِمٍ
يَخْطَفُ الأَرْوَاْحَ بِالسَّيْفِ الصَّقِيْلِ

يَصْطَفِي الأَشْرَاْرَ مِنْ أَذْنَاْبِهِ
وَيُصَفِّيْ صَاْحِبَ الْقَدْرِ الْجَلِيْلِ

كَاْذِبُ النَّهْجِ تَرَىْ فِيْهِ الرَّدَىْ
يَنْشُرَ الْحُزْنَ عَلَى الْخَدِّ الأَسِيْلِ

وَإِذَاْ هُزَّ إِلَىْ خَيْرٍ كَبَاْ
كَبْوَةَ الرِّعْدِيْدِ فِيْ ظِلِّ الْمَقِيْلِ

وَإِذَاْ هَاْجَمَهُ جَيْشُ الْعِدَىْ
يَطْلُبُ النَّجْدَةَ مِنْ وَغْدٍ عَمِيْلِ

نَحْنُ فِيْ ظِلِّ نِظَاْمٍ ظَاْلِمٍ
يَقْمَعُ الشَّعْبَ بِجَاْسُوْسٍ دَخِيْلِ

مَاْ رَأَى الشَّعْبُ نِظَاْماً مِثْلَهُ
يَحْرِمُ الْعَطْشَاْنَ مِنْ رِيِّ الْغَلِيْلِ

بَاْعَ لِلأَعْدَاْءِ مَجْداً عَاْمِراً
لَمْ يُقَدِّرْ نَخْوَةَ الشَّهْمِ النَّبِيْلِ

فَغَدَاْ بَيْنَ الْبَرَاْيَاْ سَاْقِطاً
يَتَشَظَّىْ فِيْ مُحِيْطٍ مُسْتَطِيْلِ

الأبيات من بحر الثامن - الرمل : رمل الأبحر ترويه الثقات - فَاْعِلاْتُنْ فاعلاتن فاعلاتن. وجوازاته في العروض هي : فَعِلَاْتُنْ ///ه/ه. فَاْعِلُنْ/ه//ه. فَعِلُنْ ///ه. وجوازاته في الضرب هي : فَاْعِلاتُنْ /ه//ه/ه. فَاْعِلُنْ /ه//ه. فَاْعِلَاْتُ/ه//ه/. فَعِلَاْتُ ///ه/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل