الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لأقباط مصر .. فلتكونوا قوة انتخابية ضاغطة ولننقذ جميعا مصر

عمرو اسماعيل

2010 / 9 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم حقوق المواطن بصرف النظر عن الدين والجنس واللون واسم العائلة هي صمام الأمان لكل مواطني مصر وبصفة خاصة أقباط مصر من المسيحيين .. فأغلبية مواطني مصر هم في الحقيقة أقباطا .. مسلميهم ومسيحييهم .. ولن يحمي حقوق الأقلية فعلا الا دولة يكون فيها الدين لله والوطن للجميع .. وأي أقليه في أي مجتمع حديث و مدني لكي تحصل علي حقوقها لابد ان تكون قوة انتخابية يحسب لها أي مرشح الف حساب..

ان جماعة الاخوان تستمد قوتها الحقيقية من انها تمثل قوة انتخابية ضاغطة .. وليس لأنها تمثل الأغلبية .. فهي بأفكارها الدينية المتشددة لاتمثل أغلبية بين مسلمي الشعب المصري الوسطي الصوفي والمحب للحياة .. وهي لا تملك برنامجا سياسيا واضحا ولكن تملك شعارات دينية فضفاضة .. قوة الاخوان الحقيقية انها تملك كوادر منظمة تدفعهم للمشاركة في الانتخابات باعداد كبيرة في مقابل قلة المشاركة لباقي فئات الشعب المصري مسلميهم ومسيحييهم .. وهي بهذه الطريقة تستطيع ابتزاز جميع مرشحي الاحزاب الاخري .. سواء الحزب الوطني الذي يقول ليل نهار ان جماعة الاخوان جماعة محظورة قانونا ويضطر مرشحوه الي تبني بعض شعارات الاخوان .. حتي الاحزاب المعارضة المدنية سواء كانت ليبرالية مثل حزب الوفد الذي يرفع شعار الدين لله والوطن للجميع آو الاحزاب اليسارية مثل التجمع او الناصري تضطر الي مغازلة القوة الانتخابية لجماعة الاخوان قبل وبعد الانتخابات ..

ان اراد أقباط مصر اصدار قوانين تحمي حقوقهم المشروعة مثل قانون بناء دور العبادة الموحد وتحمي حقوقهم كمواطنين مصريين في تولي الوظائف العامة في القضاء والجيش والشرطة والحكم المحلي وصولا الي رئاسة الجمهورية نفسها يجب أن يثبتوا للجميع انهم قوة انتخابية لابد ان يعمل لها الجميع الف حساب ..

ان التظاهر داخل اسوار الكاتدرائية او الاعتماد علي حسني او جمال مبارك فقط لن يأتي لكم بأية حقوق يا أقباط مصر.. بل سيعمق فكرة أنكم أقلية تعيشون في كنف الأغلبية المسلمة وحقوقكم مشروطة باحترام هوية مصر الاسلامية كما قال بيان الأزهر الأخير والذي يتعارض مع ابسط مباديء الدولة المدنية واضطرت حكومة الحزب الوطني الي تمريره نفاقا لقوة الاخوان الانتخابية ،،

فلتذهب ايها القبطي المصري سواء كنت مسيحيا او مسلما يؤمن باهمية الدولة المدنية التي تحمي حقوق جميع مواطني مصر لاستخراج البطاقة الانتخابية وتظهر لجميع القوي المشاركة في الانتخابات القادمة انك لن تنتخب الا مرشحا يؤمن فعلا بقيم الدولة المدنية ويؤمن فعلا لا قولا أن الدين لله و الوطن للجميع .. لتذكر جميع مرشحي الحزب الوطني الدين يخافون قوة الاخوان الانتخابية أنكم هنا وأن رئيس حزبهم الرئيس مبارك يشارككم القول أن الدين لله والوطن للجميع وتلزموهم بهذا القول والا سيكون السقوط المروع في الانتخابات هو مصيرهم ..

السلبية ثم الصراخ بعد ذلك نحن مظلومين و مضطهدين اصبحت لا تجدي .. مصر علي مفترق الطرق .. ان اردناها دولة مدنية تحمي حقوق الجميع فيجب المشاركة بقوة في التصويت في الانتخابات .. وليتعظ الجميع مما حدث لمحمد البرادعي المنادي بالدولة المدنية والتغيير .. لقد اضطر الي اللجوء الي القوة الانتخابية للاخوان فأصبح اسيرا لهم وخسر نفسه وخسرته مصر .. تماما مثلما حدث للدكتور حمدي السيد نقيب اطباء مصر .. اعتماده علي القوة الانتحابية للاخوان في نقابة الاطباء جعلته اسيرا لهم رغم عضويته في الحزب الوطني وفكره الشخصي المناقض لفكرهم .. الاطباء المنتمين لجماعة لا يمثلون الاغلبية تحت اي مقياس ..بل عدد الاطباء من الأقباط يمثل عددا لا يستهان به .. ولكن المتعاطفين مع الاخوان هم من كانوا يذهبون للتصويت بينما نمارس نحن من نعارضهم سلبية مقيتة أدت في النهاية الي اختطاف نقابة الاطباء لتصبح مقرا حزبيا لجماعة الاخوان مستخدمة اشتراكات الاطباء المعارضين لفكر الاخوان وتم وضع نقيب الاطباء نفسه تحت الاسر..

انني انشر دعوتي وندائي هذا الي كل أقباط مصر .. فلتكونوا قوة انتخابية ضاغطة من خلال موقع الحوار المتمدن وأتمني أن أراه بعد 24 ساعة منشورا في جريدة وطني وجميع المواقع القبطية داخل وخارج مصر .. وجميع المواقع التي تؤمن فعلا لا قولا بقيم الدولة المدنية .. لأنني لا أعرف كيف أفعل ذلك بنفسي ..
مصر في مفترق الطرق يا سادة فلا تتركوها لقمة سائغة لأعداء الدولة المدنية الديمقراطية .. دولة المواطنة و سيادة القانون المدني علي الجميع حكاما و محكومين بصرف النظر عن الدين والجنس واللون واسم العائلة..
ان لم تتحركوا الآن فلا تلومن الا أنفسكم ،،
ان لم نتحرك جميعا الآن فلا نلومن الا انفسنا

د. عمرو اسماعيل
قبطي مصري مسلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعادة صياغة بسيطة
محمد البدري ( 2010 / 9 / 29 - 15:11 )
انها افضل نصيحة من قبطي مصري اصيل الي اخوانه اقباط مصر. ان اخطاء التاريخ التي قامت علي مبدا قيصر لقيصر وما لله لله حان الاوان ليأخذ المصريين الاقباط نصيبهم من تلك القسمة الغير عادلة، فما تم تبديده لقيصر ولله هو اصلا من حق المصري وظل المصري مبعدا من قبل قيصر الذي تبني كل الاديان ضمانا لحوزة ما لقيصر وظل الله صامتا علي نهب المصريين لانهم عاكفون علي العبادة دون اي عائد. فلو قرر الاقباط دخول الانتخابات (توجد اتجهات كثيرة لمقاطعتها) فليكن شعارهم ما للشعب المصري الفبطي للشعب المصري القبطي اما قيصر والله فنحن لسنا مسؤولين عنهم الا بقدر ما نري من فائدة منهم. تحية وتقدير واحترام للفاضل الكبير الاستاذ عمرو اسماعيل


2 - عن اى انتخابات تتكلم
محمد حسين يونس ( 2010 / 9 / 29 - 19:17 )
في مصر هناك صناعة تخص انتخاب حكامها.. تبدأ بتزوير ولخبطة كشوف الانتخاب.. ثم وجود سماسرة اصوات من البلطجية والعاطلين والعمد والمشايخ كل منهم يتحكم في عدد من الاصوات يسوقهم للجنة ثم يقبض.. خصوصا في ريف مصر العامر ثم ان رجال الدرك الذين يتعاونون جيدا مع السماسرة لا يسمحون للوصول الي اللجنة الا لمن يثقون ان سمسارا يسوقة.. ثم بعد كل هذا يقوم العاملون علي الصناديق بوضع من لم يحضر للتصويت.. في النهاية يقوم الفريزة باصلاح اى عيوب اواخطاء قدتحدث فاى صناديق تتكلم عنها


3 - ثقافة الحقد هي مدمرة لكل مصر
ELIAS ASHOR ( 2010 / 9 / 29 - 20:42 )
دكتور عمرو
ما تقوله صحيح. ولكن يجب توجيه الرسالة نفسها إلى المرأة المسلمة المسلوبة الإرادة. كما يجب تقديم من يبث سموم العداء والكراهية والكذب كالعوا وأكثر شيوخ الجوامع إلى المحاكم الخاصة بأمن الدولة، ولكن مع الأسف إنه مؤسسة إرهاب الأقباط. وليتذكر إخوان المسلمين بأن نشر ثقافة الحقد هي مدمرة لكل مصر لأن كل المصريين هم في سفينة واحدة، إذا غرقت سيموت الجميع


4 - اين النزاهه فى الانتخابات
على سالم ( 2010 / 9 / 29 - 22:44 )
الاشكاليه هنا ان الانتخابات سوف تتزور لامحاله ,والقبضايا حبيب العادلى وصبيانه من خريجى السجون والشبيحه والغوغاء فى انتظار الاوامر من ابو جيمى


5 - الأقباط المسيحيين والأقباط المطنشيين
عدلي جندي ( 2010 / 9 / 29 - 23:01 )
لي صديق كان مراقب لجنة إنتخاب في الدورة السابقة وقد حكي لي أنه كان يراقب فقط من يقومون بتزوير الأصوات وتغيير الصناديق ولذا سيدي الدكتور المشكل ليسوا فقط أقباط مصر المسيحيين ولكنه مشكل كل أقباط البلد


6 - فلا نلومن الا انفسنا
عمرو اسماعيل ( 2010 / 9 / 30 - 02:14 )
لا أدري ماذا أقول
يبدو أن مصر ضاعت ولا أمل فعلا


7 - صدقت
مارك حربى ( 2010 / 9 / 30 - 14:01 )
الأستاذ عمرو اسماعيل،
بعد التحية

لقد صدقت فالدولة المدنية هى السبيل الوحيد للعيش الأمن فى المجتمع المصرى ولكن دعنى أُخبرك أنه أعلنت بعض الصحف المصرية أنه فى خلال ندوة تمت بمهد الأهرام للدراسات الأستراتيجية طُرحت دراسة مفادها أن عدد الأقباط المسيحين الذين يذهبون للأدلاء بأصواتهم فى الأنتخابات قد وصل الى 5 ملايين قبطى ولكن فى ذات الدراسة جاء أن الأحزاب المصرية ترفض ترشيح أعضاءها من الأقباط المسيحين فى الأنتخابات مما يدفعهم الى الترشح كمستقليين


8 - علينا أن نعمل ولا نستسلم
سامي المصري ( 2010 / 10 / 1 - 00:00 )
د. عمرو أحييك على مقالك الهام جدا والذي يحلل الموضوع بشكل علمي موضوعي محترم. فبالرغم من كل لتعليقات وما بها من صدق ومن خلال كل المصاعب فالأقباط المسيحيين تقع عليهم مسئولية كبيرة وما زالت أمامهم الفرصة لكي يكونوا قوة ضاغطة لو صاروا أكثر إيجابية وتعاونا وتوحدا في الفكر والرأي حول رؤية واقعية للأمور. المرأة في مصر وإن لم تصل لكل حقوقها فقد حققت الكثير من الأهداف من خلال العمل الإيجابي الدءوب، بينما الأقباط في حالة من الهلهلة والتمزق الشديد؛

تحياتي للكاتب وفكره الحر؛


9 - المسيحيون قرارهم ليس بيدهم وانما
خالد سعد راشد ( 2010 / 10 / 1 - 22:24 )
المسيحيون قرارهم ليس في يدهم ولكن في يد الامبراطور شنودة الثالث رئيس دولة الكنيسة المرقسية الكبرى وهو الذي يسيرهم نحو الصناديق لانتخاب الريس او ابنه
عداؤك للاخوان غير عقلاني وقائم على الضغينة والسياسة لا تدار على الضغائن اذا كانت كل التجمعات السياسية تخطب ود الاخوان اش تطلع انته ؟
لا في العير ولا النفير
وانت ضيف على مصر كما قال النباح بيشوي ولا زم ترحل تعرف تعوم يادكتور حتى تستطيع الوصول بسلام الى جزيرة المعيز التي يفصلها عن مصر بحر

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال