الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي خول الشابندر بالتفاوض بديلا عن العراقيين

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



لا أدري بأي صفة يفاوض الشابندر خارج العراق فهو لا يمثل فصيلة سياسية أو جهة عشائرية أو سلطة تشريعية أو تنفيذية ،ولم يكن ممثلا للشعب العراقي لأنه لم يحز على ثقته في الانتخابات الأخيرة وكانت حصيلة أصواته فضيحة تاريخية لنائب أعطى لنفسه أكبر من حجمه وفاز بالتزكية عن طريق القائمة المغلقة بوصفه من بطانة علاوي السائرة في ركابه ثم أنقلب عليه لحسابات خاطئة فخسرت كل شيء،فقد أوردت السومرية نيوز تأكيد القيادي في دولة القانون عزت الشابندر، أنه التقى مؤخرا بدمشق زعيم تيار المراجعة والتوحد الجناح الثاني لحزب البعث محمد يونس الأحمد، مشيرا في الوقت ذاته أن الأخير اعتبر أن وجود النظام في العراق متعلق بوجود الجيش الأمريكي.
وقال "التقيت، خلال أيلول الجاري، مع زعيم تيار المراجعة والتوحد المنشق عن حزب البعث محمد يونس الأحمد، وكان اللقاء سياسيا باعتباري عضو لجنة اجتثاث البعث في البرلمان العراقي"، مبينا أننا "لا نتردد في لقاء خصومنا، وهم يخشون منا".
ولا أدري كيف يمنح نفسه القيادة في دولة القانون ولم يكن فائزا أو زعيما لحزب فاز ضمن ائتلاف دولة القانون ،فهو أو أي من مجموعته لم يحصلوا إلا على النزر اليسير من الأصوات مما جعلهم خارج اللعبة وةلكن لحبهم للظهور ورغبتهم في تسليط الأضواء يحاولون بين فترة وأخرى الظهور بتصريح أو فضيحة جديدة على عادة هواة الشهرة من الفنانين ،فأن لقائه مع يونس الأحمد بحد ذاته استهانة بأرواح العراقيين لأن الجميع يعلم أن الأحمد وراء الكثير من عمليات القتلة المنظمة سواء أبان الحكم المقبور أو بعد ألاحتلال ،وهو يقود فصائل مسلحة ارتكبت جرائم بحق العراقيين وعاثت في الأرض فسادا فكيف لشخص مثل الشابندر يدعي أنه أحدة القادة التاريخيين المسلمين بما أطال من لحيته أو بعدد المحابس التي تزيين يده أن يفرط بأرواح الناس الذين لم يكن قيما عليهم في يوم من الأيام ولا يمثل أي جهة تشريعية أو آلهية تمنحه الحق بالتنازل عن أرواح العراقيين.
والأمر الآخر لماذا ينعون على علاوي والهاشمي والمطلك وغيرهم من المحسوبين على البعث تهافتهم لإعادة البعثيين من جديد ويسمح للشابندر التفاوض معهم بدون صفة تؤهله للتفاوض لأنه فقد أهليته بوصفه عضوا في لجنة المصالحة بعد سقوطه في الانتخابات ولماذا يسمح للشابندر بالتفاوض وتقوم الدنيا ولا تقعد إذا فعل ذلك الآخرين.
وهل أن الشابندر يمثل دولة القانون في مفاوضاته إذا علمنا أن الناطق بأسم الحكومة والنائب عن دولة القانون علي الدباغ كان في دمشق أثناء التفاوض مع الأحمد وهل أن الأحمد مكلف من دولة القانون بالتفاوض أو أنه تصرف بشكل شخصي،وإذا كانت دولة القانون تتفاوض مع الجناح البعثي فلماذا تثير الدنيا على القائمة العراقية مدعية أنها تحاول أعادة البعثيين وما الفرق بينهم في الأهداف والممارسات.
كنت أتوقع أن يكون لدولة القانون موقفها من مفاوضات الشابندر مع الأجنحة المسلحة والجماعات الإرهابية فهؤلاء يجب أن يطالهم القانون عن جرائمهم بحق العراقيين وليس من حق أي جهة التنازل عن دماء العراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ محمد على محى الدين
على عجيل منهل ( 2010 / 9 / 30 - 08:41 )
من اجل البقاء فى السلطة الحكومة تفاوض الجنى من اجل البقاء- وزير الدفاع العراقى احيا معاهدة العراق تركيا للتوغل فى الحدود لمطاردة العمل الكردستانى تحياتى لك واحترامى


2 - العراق اصبح ملطشة
رعد محمد الشيباني ( 2010 / 9 / 30 - 08:57 )
فعلاً كيف يتم السماح لعضو في حزب الحكومة أن يتفاوض مع شخص مطلوب للقضاء العراقي لمحاكمته. ما هذا الابداع الذي قام به العبقري الشاهبندر. اهكذا يتم بناء العراق الديمقراطي الدستوري، أعتقد ان الشاهبندر يجب ان يمثل للقضاء العراقي لمخالفته القوانين العراقية بالاتصال بعناصر متهمة بالخيانة الوطنية


3 - الاستاذ محمد على محى الدين
على عجيل منهل ( 2010 / 9 / 30 - 10:50 )
انظر التبرير لهذا اللقاء مع تحيتنى لك--- القيادي في دولة القانون عزت الشابندر، الأربعاء، أنه التقى مؤخرا بدمشق زعيم جناح قيادة قطر العراق لحزب البعث- المؤتمر الاستثنائي محمد يونس الأحمد، مشيرا في الوقت ذاته أن الأخير اعتبر أن وجود النظام في العراق متعلق بوجود الامريكين-
وقال الشابندر في حديث لـ-السومرية نيوز-، -التقيت، خلال أيلول الجاري، مع زعيم جناح قيادة قطر العراق لحزب البعث- المؤتمر الاستثنائي محمد يونس الأحمد، وكان اللقاء سياسيا باعتباري عضو لجنة اجتثاث البعث في البرلمان العراقي-، مؤكدا أننا -لا نتردد في لقاء خصومنا، وهم يخشون منا-.
وأضاف القيادي في دولة القانون أن -اللقاء الذي أجريته مع الأحمد، لم يكن بتوجيه من أحد-، مبينا أنه -حاول خلال اللقاء إقناعه بأن التجربة العراقية الحالية تجربة حقيقية، لأنها مدعومة من أكبر دولة في العالم(في اشارة الى الولايات المتحدة)، وأقوى دولة في المنطقة وهي إيران، لذلك يصعب تغيير هذه التجربة الديمقراطية الذي أنقذت الشعب العراقي من ويل وظلم صدام حسين-،


4 - الاستاذ محمد على محى الدين
على عجيل منهل ( 2010 / 9 / 30 - 10:53 )
أشار الشابندر إلى أنه -أخبر الأحمد أن العامل الثاني غير الدولي والإقليمي الذي يدعم الحكومة هو الشارع والشعب العراقي، والذي على الرغم من معاناته من الحكومات التي أعقبت صدام حسين والخدمات والأمن، فهو لا يمكن أن يفرط بها ولا يعطي فرصة جديدة للبعثيين على وجه التحديد لحكم العراق-.
وأوضح القيادي بدولة القانون أن -الأحمد كان مغاليا أثناء اللقاء، ويتوقع أن هذا النظام قائم ما دام الجيش الأمريكي موجودا في الشارع العراقي، وفي حال مغادرة الأمريكان ستكون لدى حزب البعث القدرة على تغيير هذا النظام-، مؤكدا أن -كلام الأمد كان حديث المهزوم واليائس-، بحسب قوله.
ولفت الشابندر إلى أنه -دعا الأحمد إلى العودة للعراق وإلقاء السلاح-، مبينا أن -من أراد أن يؤمن بهذه العملية(السياسية) فليؤمن، ومن لا يؤمن فليعارض النظام ضمن السبل الديمقراطية، والتي لم تتح للعراقيين في أي فترة من فترات تاريخهم السياسي المعاصر-.
يذكر أن محمد يونس الأحمد 60 سنة، هو عضو في القيادة القطرية لحزب البعث في العراق ونائب أمين سر المكتب العسكري للحزب في فترة حكم صدام حسين، وعقد مع 150 عضوا مطلع عام 2007 مؤتمرا للقيادة القطرية للحزب-


5 - لا عودة للبعثيين
فيصل البيطار ( 2010 / 9 / 30 - 12:25 )
إطمئن اخي محي الدين ، فلا عودة للبعثيين تحت اي لافته وبأي شكل ، هذا هو قرار العراقيين بغالبيتهم بعد أن ذاقوا مرارة حكمهم لثلاثة عقود ونصف ، أما الطبقة السياسية بتلاوينها المختلفه ، فما زالت خاضعه لإيماءات هذه الدولة او تلك ، لقاء الشابندر مع البعثيين جاء ضمن ضغوطات سوريا على دولة القانون التي تسعى لكسب ود السوريين لكسب موقفهم في قبول المالكي كرئيس للوزراء ، وهناك الكثير من باقات الغزل تقدمها دولة القانون للسوريين بهذا الاتجاه .
لكن .... لا عوده للبعثين حتى لوشاء من شاء .
في السطر الخامس اسفل الماده ، اظنك قصدت الشابندر وليس الاحمد .... هذا يحصل معنا جمعيا .
تحية لك .


6 - مصير واحد
يوسف ألو ( 2010 / 9 / 30 - 17:36 )
تأكد استاذي محي الدين بان مصير الشابندر سيكون بالتاكيد نفس مصير القتلة المجرمين الذين لارجعة لهم الى الأبد ومهما كانت حججهم وكما قال احد الأخوان في رده ان شعبنا قد اتخذ قراره النهائي بأنهاء البعث المقبور للأبد ولكن نعم على دولة القانون ان تتخذ اجراءا بحق هذا الخارج عن قوانينها اضافة لتقديم مثل هؤلاء الدهلةة والمفسدين للقضاء العراقي كي ينالوا جزائهم العادل


7 - محمد يونس الاحمد
سمير فاضل ( 2010 / 10 / 1 - 04:53 )
انا اعرف الرجل جيداً عندما كان مديراَ عاماً للسكك الحديد العراقيه منتصف الثمانيات كان يحاسب البعثيين قبل غيرهم، انسان مؤمن بالله ومستقيم وامين في كل تصرفاته فلا تبخسواالرجل حقه ولا تظلموه، اما مسألة مقاومة الاحتلال فهذا حق مكفول في قوانين الارض والسماء،

يبقى الحساسيه من البعثين ، كلنا نعرف انهم الان قسمين واتمنى ان يكون لفريق الاستاذ محمد يونس دور فعال في بناء البلد فهو انسان نظيف وشجاع ومؤدب انساني في تعامله .. اتمنى له ولمن يسير على هداه كل خير ومحبه،

والله من وراء القصد


8 - ما هو الغريب ؟
البراق احمد ( 2010 / 10 / 1 - 08:24 )
الاخ ابو زاهد ماهو الغريب في هذا السلوك للشابندر ؟ الم يكن من الاسلامويين فانقلب عليهم والتحق بعلاوي وكما ذكرت انت ليضمن عضوية مجلس النواب واحد القصور المسلوبة ؟ وعاد للدعوة عندما شعر بان الرياح قادمة باتجاهه . انا اتذكر مقابلة تلفزيونية كانت بينه وبين سامي العسكري هاجم العسكري فيها هجوما لاذعا واتهمه بان موقفه العدائي لعلاوي نابع من عدم تعيينه مستشارا بعد ان قدم العسكري طلبا بذلك في حين تراه قد حل محل العسكري مع المالكي !! الانتهازية يا ابو زاهد ديدن هؤلاء
اما التفاوض مع يونس الاحمد فهو فعلا لارضاء سوريا التي اتهموها بالتخطيط والدعم للاعمال الارهابية في العراق وطالب المالكي بمحكمة دولية وسحب سفيره من دمشق ثم عاد اليوم ليوقع على الاتفاقيات الاقتصادية ويصرح بموقف سوريا المخلص والداعم لاستقرار العراق فالبقاء بالسلطة هدف لهم يقدمون كل العراق من اجله فلا تعجب وتقبل تحياتي


9 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 1 - 20:47 )
الأخ علي عجيل منهل
ما أضفته من معلومات مفيدة أثرى الموضوع لك شكري وتقديري ولا أعتقد أن العراقي سيصل الى مراقي الكمال وبناء دولته الوطنية الديمقراطية اذا كان ممثليه بهذا المستوى من الوطنية


10 - الأخ رعد الشيباني
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 1 - 20:49 )
الأخ رعد الشيباني
وهذا من ألاعيب السياسة وما تخفي في طياتها من تلاعب بالقيم والمباديء ودليل على التشبث بالسلطة دون الاعتماد على الثوابت الوطنية التي يجب ان تكون عليها الاحزاب


11 - الأخ الأكرم يوسف آلو
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 1 - 20:59 )
الأخ الأكرم يوسف آلو
هناك مثل عراقي يقول الشاص شاص والحمل حمل يراد به أن من أستفاج قد أستفاد ومن لم يحصل على شيء ىل أمره الى خسران والشابندر بفضل التقاعد الخيالي ضرب ضربته بعد أن كان لا يملك شروى نقير وأصبح الآن من أصحاب الشركات الكبرى ولا أعتقد أن هناك حكومة ستأتي لتسن قانون من أين لك هذا لأن كل من يأتي الى الحكم يحاول الأستفادة وبناء مركزه الذي يضمن له ولأحفاد أحفاده العيش الاسطوري وهؤلاء كثروا وتوالدو في العراق ولا أعتقد أن هناك أملا بالخلاص منه ولك أن تتابع تاريخ العراق تجد أن جل حكامه من ناهبي المال العام.


12 - الأخ سميرفاضل
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 1 - 21:01 )
الأخ سميرفاضل
وانا لا أعرف الرجل ولا أتكلم عنه لذاته وانما هي تجربة مع البعثيين أمتدت لعقود فهم يختلفون عن البشر بأجرامهم وخلو قلوبهم من الرحمة والجرائم التي أرتكبوها خلال فترة حكمهم ولا زالوا يمارسونها دليل على أجرامهم لذلك لا اعتقد أن هناك نظيفا وآخر قذرا لأنهم من طينةواحدة


13 - الاخ البراق أحمد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 1 - 21:04 )
الاخ البراق أحمد
وانا معك في هذا التساؤل الذي يكشف حقيقة الرجل ومعدنه الحقيقي بوصفه من طلاب السلطة لا أصحاب المباديء فهو يميل مع الريح ولا يكلف نفسه عناء الألتزام


14 - البينه على من ادعى واليمين على من انكر
سمير فاضل ( 2010 / 10 / 2 - 03:46 )


الاخ محمد انا اقرأ لمقالاتك احياناً وفيها روح الصراحه والعفويه وهي صفات محببه ولكن الكاتب ملزم بما يقول وهذا قولك - لأن الجميع يعلم أن الأحمد وراء الكثير من عمليات القتلة المنظمة سواء أبان الحكم المقبور...- اريد منك ان تذكر لي حادثه ساهم فيها الرجل بشكل مباشر او غير مباشر في اية جنايه قبل ٢٠٠٣ وحاشاه من ذلك.

اما بعد ٢٠٠٣ فان الدم العراقي محرم الا في حالة الدفاع عن النفس.

تحياتي


15 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 2 - 07:20 )
الأخ سمير فاضل
من البديهيات التي لا تحتاج الى أدلة أو براهين أن جميع الرفاق البعثيين من هم بدرجة عضو شعبة فما فوق لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين لأن شروط الترقية الحزبية تتطلب القيام بواجبات منها هذا الواجب أضافة الى التجسس على الجماهير وممارسة التعذيب حتى أصبح البعثيين أشبه بأجهزة الأمن منهم بحزب عقائدي وهذا يعرفه جميع العراقيين أما أن يكون يونس الأحمد القائد العسكري والحزبي نظيفا فهذا ما أشك فيه لأن أمثال هذه الممارسات ميزة للقادة الحزبيين وندر أن تنزه أحد عنها .
ولعل غيري يعرف الكثير من ممارسات البعث ممن وقعت في أيديهم وثائق النظام السابق وهو ما يستحق الكشف والنشر في وسائل الأعلام ليأخذ كل ذي حق حقه ويبريء الآخرين

اخر الافلام

.. ناشط سوداني يوثق الدمار الذي لحق بمكتبة -البشير الريح العامة


.. سعيد زياد: نتيناهو غرق في ضباب حرب غزة بسبب ضربات المقاومة




.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ مجزرة في منطقة ود مدني وسط


.. واشنطن: نفضل عودة الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل ب




.. إطلاق أول رحلة مأهولة لمركبة -ستارلاينر- الفضائية من -بوينغ-