الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناديد المهدي من المقاومة الى المقاولات إإإإ

ضياء الناصري

2004 / 9 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


انه زمن العجائب في عراق التحرير والديمقراطية والحرب على الارهابنعجائب اتت بها وفرضتها قوى الاحتلال والاوضاع السياسية والامنية الملتهبة التي تفرض وطأتها على حياة العراقيين.
بالامس او على مدى السنة والنصف الماضية كنا نشاهد ونسمع ونلمس ان جيش المهدي او التيار الصدري يقود مقاومة تطورت حدتها حتى اصبحت مقاومة مسلحة وعنيفة من أجل تحرير العراق من رجس الاحتلال إإإوتحقيق الاستقلال إإإ والسيادة الوطنية إإإ وشاهدنا مجازر كثيرة ومروعة والالاف من الابرياء قتلوا وبيوت دمرة ومدن تحولت الى مدن اشباح وخرائب بفعل بسالة وبطولة صناديد جيش المهدي ووحشية قوات الاحتلال . واليوم فأن الاخبار او الوقائع الغريبة والمحزنة لمدينة كالناصرية،مدينة عاث بها صناديد جيش المهدي قدر ما استطاعوا حتى حولوها الى مدينة تنتظر ان يعلن نظام جمهورية الارهاب الاسلامية في أيران رحمته عليها ويلحقها كما يريد هو واتباعه من حركات واحزاب وجيوش أسلامية إإإإامارة اسلامية او جزء من امارة،هذه الوقائع تؤكد ان صفقات سرية مشبوهة قد تمت بين القوات الايطالية العاملة في الناصرية من جهة وبين آوس الخفاجي زعيم صناديد جيش المهدي ولسان حال التيار الصدري في نفس المدينة المنكوبة من جهة اخرى ،الصفقة تقول ان يحصل هذا الارهابي الصغير ونجم الفضائيات العربية على عقود مقاولات واسعة من اجل اعادة اعمار الناصرية مقابل وقف العمليات العسكرية لجيش المهدي ضد القوات الايطالية إإإإ.
ترى مالذي يحدث،هل هذه الصفقات جزء من عملية ادغام التيار الصدري في العملية السياسية ؟هل له برنامج سياسي محدد كي يكون جزء من الحياة السياسية؟هل كان هذا التيار الذي اقام الدنيا ولم يقعدها الا بمجزرة وحشية ومريرة في محاكمه الشرعية في النجف،يشعل نار المقاومة المسلحة حتى يحصل على مكاسب ما غير الادعاء بالتحرير والاستقلال والسيادة الوطنية؟ كل الوقائع تؤكد ذلك ،فالحصول على سهم ما في السلطة وتقاسم الثروات والحصول على مكاسب وامتيازات اقتصادية يسيل لها لعاب اقطاب جيش المهدي كان الهم الاساسي لمقتدى واعوانه وان كل تلك المجازر التي ارتكبوها بحق الابرياء من العراقيين وممارساتهم الوحشية في مدن العراق المختلفة انما تاتي كلها من اجل تحقيق اهداف كثيرة ويمكن ان تتحقق لهم بقوة السلاح وادعاء المقاومة وتعقيد الوضع الامني .
الصفقات التي ابرمتها القوات الايطالية مع آوس الخفاجي هي تكريم لهذا الارهابي وتياره وستدفعه وغيره من الارهابيين الذين لا يعرفون معنى ان يعيش الانسان بأمن وسلام،لان يمارسواكل ما يحلوا لهم من ارهاب وممارسات اجرامية بحق المواطنيينوامام أنظار القوات الايطالية التي تمتنع عن التدخل او وضع حد لممارساته .ليست هي المرة الاولى التي تتواطىء فيها القوات الايطالية مع مصاصي الدماء والقتلة من امثال الخفاجي وغيره،اذ سبق لها وان دفعت عدة ملايين من الدولاات مقابل اطلاق سراح رهائن ايطاليين أختطفوا من قبل احدى الجماعات الارهابية .
ان قوى التحرير وجالبة الديمقراطية للبلد السعيد تساهم هي الاخرى وبشكل مفضوح في اطلاق يد التيارات الارهابية وتزيد من توحشها وتعنتها وتشددها بحق الابرياء وتجاوزاتها المتواصلة ضد الحريات الاساسية للانسان .
أخطف وأقتل واجعل من نفسك بطلا مقاوما،سنعطيك ما تريد فقط احفظ دماء جنودنا او شرطتنا الايطاليين وافعل ما تشاء بحق العراقيين فهم ابناء جلدتك ،مشاكلكم ومعارككم شأن داخلي،هذه نصيحة الايطاليين لكل من يريد ان يمتص دماء العراقيين ويعيث فسادا ودمارا في المدن المنكوبة.
الم اقل انه زمن العجائب إإإ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجبهة اللبنانية تشتعل.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله ي


.. بعد عداء وتنافس.. تعاون مقلق بين الحوثيين والقاعدة في اليمن




.. عائلات المحتجزين: على نتنياهو إنهاء الحرب إذا كان هذا هو الط


.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي




.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال