الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لينين: تراجيديا السوفيتية!

أنور نجم الدين

2010 / 10 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


إن أول ما قام به سكان مدينة لينينغراد بعد انهيار نظام لينين في عام 1991، هو طلب إعادة الاسم القديم للمدينة: سان بطرسبرغ! لماذا؟


كان ما كان، قصص تدور كلها حول أسطورة عصرية تسمى الاشتراكية السوفيتية، بطلها لينين، القائد الأسطوري الذي قدم للبشرية تراجيديا من نوع جديد.

سنقدم هنا مدخلا لتاريخ هذه التراجيديا الذي صنعه نظام لينين المرعب.

لينين: البادئ الأول في صنع أكبر تراجيديا لعصرنا، أعظم بيروقراطي في التاريخ، المؤسس الأول لمعسكرات الاعتقال والمحتشدات، والإرهاب الشامل للدولة على الاطلاق، صاحب أيديولوجية سيطرة الدولة على المجتمع بأكمله، بسرعة وبلا رحمة.
لقد ظهرت أول المحتشدات في عام 1918، وخصصها لينين للتخلص من غير المرغوب فيهم. وفي عام 1922 كان هناك عشرات المعتقلات للعمل الإجباري، خاصة للسياسيين، ووصل عدد المساجين الى 100 ألف شخص في عهد لينين.

في إحدى تلغرافاته في عام 1918، يعكس لنا لينين هذا الوجه المرعب لنظامه:
"احبسوا المشكوك فيهم في محتشدات خارج المدن وانشروا الرعب في أوساطهم دون رحمة أو شفقة - لينين، المختارات".

في فترة جدا قصيرة في حكمه (1917 - 1924)، أنشأ لينين نموذجًا من الدولة الدكتاتورية لا نرى مثيلا لها في التاريخ، وكانت سلطة لينين المطلقة لا يمكن تشبيهها بسلطة أي ملك أو امبراطور في العالم، وهو كان أول ملك "اشتراكي" في قصر الكرملين.

لينين: هو الذي بني المخيمات الأولى، وأشعل مجاعة مفتعلة كأكبر سلاح سياسي في يده لسحق ثورة الكومونة.

لينين: هو الذي أسس الشيكا -الاستخبارات الروسية-، وكان من المستحيل السيطرة الشاملة دون الشيكا التي أسسها لينين رأسًا بعد انقلاب أكتوبر في 7 ديسمبر 1917، ولا عجب حين قال لينين: إن الشيوعي الجيد هو الشيكا الجيدة!

شيكا: كانت الأداة القمعية الرئيسية لسيطرة سطلة لينين الدكتاتورية في روسيا، أداة إرهاب الشاملة للدولة، وقد كانت تطبيقًا لأفكار لينين القائلة: إن الدولة أداة للإكراه ... نحن نقوم بالعنف لمصلحة العمال!
مهزلة لينين!

في عام 1920 وبعد إقرار مبدأ "عسكرة الإنتاج والعمل" الذي أتى به تروتسكي، الشخص الثاني بعد لينين في الدولة السوفيتيتة، انطلقت إضرابات عمالية في أرجاء البلاد.
وكان يعود دور الشرف للشيكا لقمع الاضرابات والمظاهرات في شوارع روسيا السوفيتية، وقتل العشرات بل ومئات من المتظاهرين.

كانت عسكرة الإنتاج الوجه الثاني لتايلورية لينين، لذلك استقبلها لينين بشكل حار، لأن الفكرة كانت تأكيدًا آخر للسلطة المطلقة لقادات الحزب، وإخضاع العمل لهؤلاء السياسيين على غرار نظام تايلور.

يقول لينين: "يمكن لنا تحقيق الاشتراكية إذا ما نجحنا في الربط بين سلطة السوفياتات والنظام السوفيتي للإدارة مع أحدث الإنجازات الرأسمالية. لا بد من الترويج لتعاليم تايلور والاستفادة من تجاربه ونظرته الشمولية - لينين".
يا للاشتراكية!

اتسمت سلطة لينين بسمات دكتاتورية حزب واحد بل وفرد واحد، ثم تعبئة الجماهير بأيديولوجية الحزب الحاكم، والسيطرة التامة على الإعلام وتحويلها الى بوق للدعاية لهذا الحزب، وتوجيه الناس بما يريده الحزب وقاداته وإقناعهم بأهمية دكتاتورية الفرد.
فها هو لينين يقول: "الديمقراطية السوفيتية لا تتناقض البتة مع دكتاتورية فرد"، "المهم وجود قيادة موحدة والقبول بالحكم الدكتاتوري للفرد - لينين، المختارات".

ولكن رغم كل عنفها، فلقد واجهت سلطة لينين عشرات الإضرابات، والمظاهرات، والتمردات الثورية، من ضمنها حركة كرونشتاد الواقعة في الحدود الفنلندية التي جابهتها سلطة لينين بالحديد والنار، ولقد أُعْدِمَ ألفُ عامل من عمال البحارة رميًا بالرَّصاص، ونُفِيَ أكثرُ من عشرة آلاف شخصٍ، ومارس تروتسكي -زعيم الجيش الأحمر- أشنع أنواع القمع والارهاب ضد الكرونشتاديين.
كان مطالب الكرونشتاديين يتلخص في:"عاشت السوفيتات دون البلاشفة!"، "لا للدكتاتورية البلشفية!".
صادف آخر يوم لمجزرة تروتسكي في كرونشتاد 18 آذار، وهي ذكرى انطلاق ثورة كومونة باريس في عام 1871.

اللينينية:

ليست اللينينية نظرية لذاتها، فإنها خليط من الأفكار من ماركس، عبر هوبسن، إلى تايلور، وإنها ليست سوى ميكافيلية متطورة، تستخدم كل الوسائل والطرق للوصول إلى الهدف، والهدف ليس سوى سلطة مطلقة والاحتفاظ بها بأي شكل كان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دكتاتورية لينين!لماذا الان
فؤاد محمد ( 2010 / 10 / 1 - 19:52 )
استاذ انور
اني معجب بتحليلاتك ,اول مره اقرا لك بهذه االجراه
لاكن اسمح لي اقول لك انك يجب ان تعيد النظر في موقفك من لينين
لماذا لم تتكلم قبل هذا الوقت
الدكتاتور الحقيقي هو تروتسكي والظروف الصعبه والذي مهد للدكتاتور المستبد ستالين
لقد كان لينين على خلاف مع جميع الرفاق ولم يقتلهم كما فعل استالين
تحياتي


2 - الاستاذ فؤاد محمد
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 1 - 20:31 )
في عام 1984 كتبت كراسا تحت عنوان (ملاحظات أولية حول شيوعية لينين)، والكراس كان مكرس في الأساس لتوضيح تايلورية لينين ودكتاتوريته المطلقة. وفي عام 1985 كتبت كراسا تحت عنوان (دروس حركة البروليتاريا التاريخية فيما بين ثورة 1917 – 1923)، ويتعلق الكراس بموقف البلاشفة حول الثورة البروليتارية في روسيا والعالم.

أما في عام 2008 فقمت بنشر موضوع تحت عنوان (الاتحاد السوفياتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين!) في الحوار المتمدن، وقلنا صراحة: ساعدت الحكومة الالمانية لينين ورفاقه، في العودة الى روسيل بـ (قطار مختوم) وجوازات دبلوماسية ألمانية، من سويسرا الى ألمانيا وعبر السويد وفنلندة الى بتروغراد. وفي عام 1918، جرت الاتفاقات السرية بين لينين والحكومة الالمانية والهنغارية والنمساوية في صلح بريست – ليتوفسك ضد الثورة الاممية التي بدأت ترتعد في القارة الاوروبية بأجمعها منذ عام 1918. اذًا فستالين ليس سوى تلميذ متواضع للينين.
تحياتي الخالصة


3 - اشتراكية لينين
محمد المثلوثي ( 2010 / 10 / 1 - 21:03 )
ماهي الاشتراكية عند لينين؟ انها ومثلما يقول لينين نفسه: تأميم البنوك، احتكار التجارة الخارجية، سيطرة الدولة على التداول النقدي، إقامة نظام جبائي وفقا للرؤية البروليتارية (هكذا)، وإدخال العمل الإجباري. وماذا كان طموح لينين؟ كان طموحه بناء راسمالية الدولة حيث يقول:إن إقامة رأسمالية الدولة في بلادنا لا تقع بالسرعة التي نريدها(...) وإذا لم يشارك الرأسمال الأجنبي في تطوير اقتصادنا، فإننا لا نأمل في إعادة بناءه بسرعة. فها هو لينين يستنجد بالرأسمال الأجنبي لبناء اشتراكيته المزعومة. ولعل غرام لينين براسمالية الدولة ليس وليد ظرفية طارئة بل هو غرام قديم اذ يقول: لكي يقتنع القارئ بأن تقديري العالي لرأسمالية الدولة ليس وليد اليوم وأنني قد قلت به قبل استلام السلطة من طرف البلاشفة، سأقوم بعرض مقطع من نصي (الكارثة المحدقة ووسائل تفاديها) والذي كتب في سبتمبر 1917: لنحاول أن نستبدل دولة الرأسماليين والملاك العقاريين بالدولة الديمقراطية الثورية(...) وستجدون أنه في دولة ديمقراطية ثورية فعليا ستكون رأسمالية الدولة خطوة إلى الأمام نحو الاشتراكية. هكذا فراسمالية الدولة هي طريق لينين لبناء الاشتراكية


4 - اشتراكية لينين 2
محمد المثلوثي ( 2010 / 10 / 1 - 21:04 )
لوصف طبيعة النظام الاقتصادي زمن لينين فلنترك للينين هذه المهمة حيث يقول: 99بالمائة من منظمي المؤسسات الكبيرة والكبيرة جدا والتروستات والمؤسسات الأخرى ينتمون للطبقة الرأسمالية، لكن هؤلاء هم بالذات من نعتمد عليهم، نحن البلاشفة، كمسؤولين عن عملية تنظيم الإنتاج، لأننا لا نملك أحدا آخر يستطيع القيام بذلك.- هكذا بقدرة قادر يتحول الرأسماليين الى اشتراكيين يقودون الاقتصاد السوفييتي نحو جنة الشيوعية، وفي علاقة بالدول -الإمبريالية- يقول لينين: -نقبل بكل ترحيب بكل النقاط (المتضمنة في المعاهدات مع تلك الدول) التي تتضمن شروط حسن الجوار والاتفاقات الاقتصادية.هكذا فلينين يقترح على الدول الرأسمالية حسن الجوار وتطبيق الاتفاقيات الاقتصادية. فما هي طبيعة هذه الاتفاقيات التي يمكن أن يعقدها نظام -اشتراكي- مع الدول الرأسمالية؟


5 - لينين التايلوري
رعد الحافظ ( 2010 / 10 / 2 - 16:34 )
تحيّة طيبة للأستاذ / أنور نجم الدين , لهذهِ المقالة الصارخة والكاشفة
بدءاً من سؤالهِ حول تغيير إسم لنينغراد وعودةً بالتأريخ الى طريقة لنين التايلورية في الإنتاج والإدارة
بالنسبة لي سيتراجع إعتراضي علي سياسة لينين وسينحصر ذلك الإعتراض فقط على الجزء الدكتاتوري القمعي وهو الشرّ المستطير أينما حلّ , لكن فكرة الأمريكي تايلور لو أخذنا جزئها العملي ودور رأس المال , مع تعديل بسيط حول حقوق العمال ستصبح مقبولة إنسانياً أيضاً
وفي النهاية تحققت حقوق العمال في أمريكا والغرب عموماً عبر النقابات العمالية
***
لو صحّ وصف الأستاذ محمد المثلوثي / لإشتراكية لينين ( وأنا لا أشكّ في هذا التحليل ) فينبغي لي إعادة التأكيد بتأييدي لأفكار لنين الانتاجية ومعاداتهِ في الدكتاتورية فقط
***
ليس كل شيء في النظام الرأسمالي سيء وشرير
ودائماً يتم علاج السلبيات والمشاكل
ولا أصدق اليوم بوجود عامل واحد في العالم يُفضل العمل والعيش تحت نظام إشتراكي لينيني ستاليني , مقابل خيار الغرب عموماً
تحياتي للجميع


6 - المذهب البورجوازي
زروال المغربي ( 2010 / 10 / 2 - 16:45 )
يعود السيد أنور لبسط مساره عبر الدعاية للمذهب البورجوازي الذي ليس بحاجة إلى ذلك ، باعتبار البورجوازية تملك ما يكفي من المنابر الإعلامية لبسط سيطرتها و استغلال الطبقة العاملة و الكادخين و كل الشعوب الفقيرة.


7 - الاستاذ رعد الحافظ
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 2 - 18:52 )
شكرا لمداخلتك الكاشفة أيضا. وأعتبر ان الاستنتاج الآتي: (لا يفضل عامل واحد في العالم العمل والعيش تحت نظام لينين مقابل الغرب)، ليس عابرا، وليس نتاج الكتب والنظريات، بل نتاج التجارب التاريخية. ومن نفس وجهة النظر نقول: ان هذا الشكل اللينيني للدكتاتورية، لا بد ان يولد من شكل انتاجي محدد مثل الشكل التايلوري للعمل مثلا، فعسكرة الانتاج تعني عسكرة العمال، والحزب وأعضائه أيضا.
مع التقدير


8 - الى رعد الحافظ
محمد المثلوثي ( 2010 / 10 / 2 - 19:26 )
لقد حاولت في مداخلتي السابقتين تبيان ان النظام الاقتصادي للاتحاد السوفييتي زمن لينين وستالين أيضا كان نظام راسماليا لا يختلف في شيء عن بقية الدول الراسمالية، وسياساته الاقتصادية لم تتعارض مطلقا مع سياسات راس المال في بقية العالم، أي أنني حاولت ان أبرز، مثلما فعل الأستاذ أنور نجم الدين في هذا النص،وهمية وجود نظام اشتراكي زمن لينين أو ستالين، وانها مجرد دعاية ايديولوجية للإلتفاف على الثورة البروليتارية التي كانت تخض العالم في ذاك العهد. اذا كانت الراسمالية، سيدي رعد، تعجبك فهذا شأن يخصك، وهو بالفعل شيء يدعوك للاعجاب بلينين. كيف لا وقد قامت اللينينة بتطوير أحد أعظم الاقتصاديات الراسمالية على الأرض، طبعا بثمن مص عرق العمال ومحتشدات العمل القسري والتجنيد الاجباري. بقي يجب أن نعلم أن بقية الدول الراسمالية شأنها شأن نظام لينين قد مارست أكثر اشكال الديكتاتورية. ونحن اذ ننقد نظام لينين انما ننقد النظام الراسمالي نفسه وليس الاشتراكية مثلما ربما يذهب بظنك أو ظن بعض القراء
مع الشكر


9 - السيد زروال المغربي
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 2 - 20:15 )
ان تعبير (الشعوب الفقيرة) تكفي لبسط مسارنا المختلفة، فانك تنظر الى العالم من وجهة نظر الأمم الظالمة والأمم المظلومة، بينما نحن ننظر اليه من وجهة نظر الطبقات المختلفة. وهل تعرف كان يوم من الأيام تحسب الولايات المتحدة الأمركية ضمن الأمم المظلومة؟ فلماذا القلق اذا بخصوص الدول الفقيرة؟ فمن اليابان والصين المتأخرة، ولدت اليابان والصين الصناعية المتطورة ينافسون أعظم دولة صناعية في العالم وهي أمريكا.

أما فيما يخص لينين فلا ندري ماذا تريد أن تقول لنا، هل تريد ان تقول أن سلطة لينين لم تتسم بسمات دكتاتورية حزب واحد وفرد واحد؟ هل ممكن تزويدنا بالمعلومات المعاكسة حول السمة المميزة لسلطة لينين؟ فلينين نفسه لا يتفق معك ويقول: المهم القبول بالحكم الدكتاتوري للفرد!
فمن نصدق اذا؛ انت أم لينين؟


10 - ديكتاتورية لينين
محمد المثلوثي ( 2010 / 10 / 2 - 22:47 )
يقول لينين:
انهم يجهدون الآن من أجل جعلنا نتراجع حول مسألة قد تم حلها منذ زمن، مسألة قد حسمت وتم توضيحها من طرف اللجنة المركزية التي بينت أن الديمقراطية الاشتراكية السوفيياتية ليست أبدا في تعارض مع السلطة الفردية والديكتاتورية، أن ارادة طبقة معينة تتجسد أحيانا عن طريق ديكتاتور (خطاب حول البناء الاشتراكي-المختارات) فهل بعد هذا الوضوح وضوحا آخر أيها السادة؟؟؟


11 - تراجيديا انور نجم الدين
جاسم محمد كاظم ( 2010 / 10 / 3 - 18:12 )
اردت ذم لينين فمدحتة دون ان تشعر . ولان الكهرباء سوف تنقطع لذلك سيكون ردي غدا


12 - راسماليه الدوله
فؤاد محمد ( 2010 / 10 / 3 - 18:22 )
شكرا استاذ انور
لقد اراد لينين ان يحرق المراحل وكان يامل ان تتفجر الثوره العالميه وكان ياكد على ضرورة انجاز الثوره البرجوازيه بقيادة الحزب الشيوعي
لما لم يحدث ذلك الم يكن الطريق الى الاشتراكيه هو عبر راسمالية الدوله
الا تعتقد ان سلطة السوفيتات كان يجب ان تبدا بعد نجاح الثوره البرجوازيه
لو كانت الايادي امينه
تحياتي الصادقه ودمتم للنضال


13 - راسماليه الدوله
فؤاد محمد ( 2010 / 10 / 3 - 18:22 )
شكرا استاذ انور
لقد اراد لينين ان يحرق المراحل وكان يامل ان تتفجر الثوره العالميه وكان ياكد على ضرورة انجاز الثوره البرجوازيه بقيادة الحزب الشيوعي
لما لم يحدث ذلك الم يكن الطريق الى الاشتراكيه هو عبر راسمالية الدوله
الا تعتقد ان سلطة السوفيتات كان يجب ان تبدا بعد نجاح الثوره البرجوازيه
لو كانت الايادي امينه
تحياتي الصادقه ودمتم للنضال


14 - حول الشعوب الفقيرة
زروال المغربي ( 2010 / 10 / 3 - 20:00 )
يا أستاذ كل شعوب العالم اليوم فقيرة فالذين يملكون 90 في المئة من ثروات العالم لا يمثلون حتى 2 في المئة من سكان العالم ، و هم رأسماليون إمبرياليون يملكون المال و السلاح و يسخرون أجهزة الدول الإمبريالية لحماية مصالحهم ، أما الدول التي تحكمنا أنا و أنت فهي دول تبعية يسخرها الكومبرادور لحماية مصالح الرأسمالية الإمبريالية على حساب اضطهاد شعوبنا، و أنت تعرف جيدا ماذا وقع للشعب الأمريكي في قضية الرهون العقارية بعد أن أصبح كل الفقراء هنا عرضة للشارع ، فأي نظام تنتمي إليه يا أستاذ و تدافع عنه ؟


15 - الاستاذ فؤاد محمد: لينين والثورة الأممية!
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 3 - 20:31 )
لم يكن لينين سوى قوميا قحا، فقبل استيلائه على الحكم، يقول لينين بكل اعتزاز:
(هل شعور العزة القومية غريب عنا، نحن البروليتاريون الروس الواعون؟ طبعا لا. إننا نحب لغتنا ووطننا .. إننا مشبعون بشعور العزة القومية .. نحن العمال الروس المشبعين بشعور العزة القومية، نريد، مهما كان الثمن، روسيا حرة، مستقلة، ديموقراطية جمهورية، تبني علاقاتها مع جيرانها على مبدأ المساواة الأنساني – لينين، حول العزة القومية عند الروس العظام).

وبعد انقلاب اكتوبر حقق لينين بنفسه مبدأ المساواة الانساني مع جيران روسيا، فهو يقول:
(نحن منذ 25 أكتوبر عام (1917) من أنصار الدفاع عن الوطن، نحن منذ هذا الیوم نؤید الدفاع عن الوطن)، (نحن دفاعیون ابتداءاً من 25 أكتوبر عام (1917) نحن من أنصار (الدفاع عن الوطن) والحرب الوطنية التي نقترب منها هي حرب من أجل الوطن الاشتراكي، من أجل الاشتراكیة كوطن – لینین، محتارات).

وهل ممكن اسئلك سؤال استاذ فؤاد: هل نجد شيئا في هذه الكلمات سوى حب الوطن الروسي والقومية الروسية؟ فستالين يا صديقي العزيز ليس سوى تلميذ متواضع للينين.


16 - الاستاذ فؤاد محمد: راسماليه الدوله!
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 3 - 20:33 )
السؤال هو: هل تسرع رأسمالية الدولة الاحتكارية عجلة التاريخ؟

تتعلق الاشتراكية بالقوانين الضابطة للانتاج –قانون القيمة- لا بتطوير وتخطيط الصناعة والزراعة، فاذا كان القصد من رأسمالية الدولة الاحتكارية هو السيطرة على اختلال التوازن الاقتصادي، فان تحقيق هذا الهدف مستحيل في ظل الدولة، فالحل الوحيد هو الكومونة.

أما السوفيتات والدولة السوفيتية متناقضان جذريا، فالأول كانت محاولة لاعادة تنظيم المعامل، وانها كانت ظاهرة أممية حسب اعتراف لينين نفسه، أما الثاني -الدولة السوفيتية- كان فخ لسوفيتات البرويتاريا العالمية، ومحاولة لاجهاض الثورة.
تحياتي


17 - السيد زروال – مداخلة 14
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 3 - 20:58 )
يا سيد زروال ينتمي بيل غيتس الى الشعب الأمريكي مثل 40 مليون انسان من الأمريكيين الذين يعيشون في خط الفقر. فالفقير اذا ليس هو الشعب الأمريكي، بل الطبقة البروليتارية الأمريكية.
واذا رجعنا الى العراق مثلا، فأقول لك ان مصلحة جلال الطالباني في كردستان العراق ليس نفس مصلحة عامل أو موظف أو مدرس كردي. فماذا يعني اذا الشعوب الفقيرة؟ فالمسألة على الدوام تتعلق بالطبقات لا بالشعوب والقوميات. ومن الذي يملك 90% من ثروات العالم؟ الطبقة العليا، الطبقة الرأسمالية التي ينتمي اليها كل من بيل غيتس والطالباني.
تحياتي


18 - بخصوص النوضيح
فؤاد محمد ( 2010 / 10 / 3 - 22:09 )
شكرا استاذ انور
وصلت القكره
تحيتني


19 - عن الشعب
زروال المغربي ( 2010 / 10 / 3 - 22:34 )
الطبقات الحاكمة المسيطرة على ثروات الشعوب لا تنتمي إلى الشعب لأتها غريبة عنه و عن مصالحة ، و الطبقة البروليتارية و الفلاحون الفقراء و الكادحون و غيرهم من المضطهدين هم الذين يشكلون الطبقات الشعبية يا أستاذ .
لقد وقع لك يا أستاذ الخلط بين الطبقات الشعبية و الطبقات المسيطرة فوضعتها في خانة واحدة ، عندما نتحدث عن الشعب نحن الماركسيون اللينينيون نعني به الطبقات الشعبية و ليس الشعب بالمفهوم البورجوازي الذي يسوي بين الجلاد و الضحية ، المسيطرون على السلطة السياسية و الإقتصادية و العسكرية في بلداننا كما في البلدان الإمبريالية ليسوا من الشعب في شيء يا أستاذ.
هكذا يكون الفصل بين المنهج الماركسي و المنهج البورجوازي ، هذا الأخير الذي يعتمد تسطيح كل شيء عندما يتحدث مثلا عن حقوق الإنسان و يسوي بين الحكام القاهرين و الشعب المضطهد ، و الماركسية تحدد الإنسان الذي تسعى إلى تحقيق حقوقه و هو الإنسان المقهون .


20 - السيد زروال: الشعب
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 4 - 05:36 )
نحن الماديين نتحدث دائما عن المجتمع الذي يتكون من الطبقات، فتستخدم البرجوازية كلمة الشعب، والقومية، والوطن، والدين لغطاء الطبقات، وكأن المجتمع خالي من الطبقات والمصالح المختلفة، فلدى البرجوازية هناك شعب ووطن موحد ذات مصلحة واحدة، فالمصالح المختلفة وهمية في المجتمع لدى البرجوازية.
أما الماركسيين – اللينينيين يستخدمون كلمة الشعب والوطن والقومية لتبيان المصالح المشتركة بين البروليتاريا والبرجوازية الوطنية، هذه المصلحة المشتركة غير موجودة.


21 - الماركسية اللينينية و المادية
زروال المغربي ( 2010 / 10 / 4 - 13:25 )
الماركسية اللينينية تطور أعلى للمادية و منهجك الذي تستعمله ليس ماديا لأنك لم تستطع تناول أعمال لينين المادية وفق المادية الجدلية و التاريخية.

اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال