الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوز جورج بوش في الأنتخابات القادمة…إنتصار للديمقراطية في العراق وفي الشرق الأوسط

اسماعيل حمد الجبوري

2004 / 9 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم يبقى إلا شهرين على قيام الانتخابات الأمريكية القادمة والتي سوف تحسم من يقود البيت الأبيض، واليوم تشتد المنافسة بدرجة كبيرة بين الرئيس الأمريكي بوش ،مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة لفترة أخرى والمرشح الديمقراطي جون كيري وتشير أكثر استطلاعات الرأي العام الأمريكي بتفوق بوش بفارق طفيف على منافسه الديمقراطي. أما الأعلام العربي فنراه منحازا بشكل مطلق مع المرشح الديمقراطي جون كيري وكأنما هو مرشح العرب.
الوضع الدولي تسوده الفوضى وقوى الإرهاب الإسلامي المتطرف تجتاح العالم وتعيث بالأرض فسادا بالإضافة إلى الوضع الذي استجد في منطقة الشرق الأوسط بعد تحرير العراق وأفغانستان والأوضاع الأمنية التي لازالت غير مستقرة فيهما بالإضافة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والموقف من دول الشر والمتمثلة بالنظام السوري والإيراني ونظام كوريا الشمالية وملفات دولية ساخنة أخرى
وأمام هذه اللوحة السياسية الدولية المعقدة يتطلب أن تكون هناك إدارة أمريكية قوية وحازمة وكفوءة وغير مترددة في إتخاذ القررات المصيرية والصعبة مع هذا الوضع السياسي الدولي المضطرب.فالحزب الجمهوري يتميز بتلك المزايا وتجاربه الغنية في السياسة الخارجية شهدت له مقارنة بالحزب الديمقراطي بالإظافة إلى كفاءة وحزم الإدارة الحالية وضرورة مثل هكذا قيادة ، لإدارة الولايات المتحدة الأمريكية في الظرف الحالي وبالتالي قيادة العالم بأعتبارها اقوى دولة بالعالم والرئيس بوش أجدر من كيري لقيادة الولايات الولايات المتحدة الأمريكية بالمرحلة الحالية لحزمه وأصراره على سحق آفة الأرهاب الأسلامي الدولي المتطرف وبتقديري هناك تحديات عالمية أخري تستوجب بقاء الجمهوريين في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل 8 سنوات قادمة بالإظافة إلى أن إدارة بوش قد اكتسبت تجربة خلال فترة أدارتها الماضية. أما الديمقراطيون فلم تتوفر عندهم هذه المزايا وجون كري شخصية ضعيفة وغير معروفة عند غالبية الشعب الأمريكي والديمقراطيين لم يعيروا اهتماما كبيرا للمشاكل الدولية ماعدا الاهتمام بأمن إسرائيل لكون اللوبي الصهيوني يهيمن بشكل رئيسي على الحزب مقارنة بالحزب الجمهوري، والديمقراطيون يهمهم الناخب الأمريكي ووعودعم النظرية له لتحسين حياته المعيشية وبالتالي الوصول إلى البيت الابيض ولنا شواهد مع الديمقراطيين ومنها عملية تحرير العراق وافغانستان التي قامت بها الادارة الأمريكية بقيادة جورج بوش الأب في تحرير الكويت من الاحتلال البعثي الصدامي وتحرير أفغانستان والعراق من قبل إدارة بوش الابن الحالية. فلو كانت الادارة بيد الديمقراطيين لكان صدام لازال يجثم على صدر الشعب العراقي ولازالت الكويت تحت قبضة صدام التكريتي وكذلك أفغانستان لازالت تئن تحت طغيان طالبان، أما مشروع الديمقراطية والاصلاح في الشرق الأوسط فأن الديمقراطيون لم يعيروا له أي اهتمام وهذا مما حدى بالأعلام العربي للانحياز إلى جون كيري، وهذا مانشرته وأكدته صحيفة نيويورك تايمز في مقال للباحثة دانيل بليتكا نائبة رئيس قسم دراسات سياسات الدفاع والخارجية في معهد أنتربرايز الأمريكي في واشنطن حذرت فيه من الموقف السلبي للمرشح الديمقراطي جون كيري فيما يخص قضايا الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي . وأشارت إلى أن مسألة دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط لا تحتل مركزا متقدما في قائمة الأولويات، وأشارت الكاتبة أن المرشح الديمقراطي لا يملك رؤية واضحة المعالم لأهدافه وأنه لا يجيد التغير في الشرق الأوسط خشية الفوضى ويفضل عليه الاستقرار (( حتى تحت الأنظمة الاستبدادية)).
في حال مجئ الديمقراطيين إلى البيت الأبيض سوف يسدلون الستار على مشروع الشرق الأوسط الكبير وأتوقع أن تعقد صفقات ما وراء الكواليس مع الأنظمة العربية وإيران على حساب مصالح الشعوب العربية وتنصيب نظام في العراق يتوافق مع مصالح هذه الأنظمة وعدم إقامة نظام ديمقراطي فيدرالي بالعراق وتتعهد هذه الأنظمة على المحافظة على المصالح الأمريكية مع العلم أن رياح الديمقراطية أجتاحت العالم كله ماعدا العالم العربي وجمهورية الملالي في طهران ، وتقع المسؤولية التأريخية الكبرى على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وبقية دول العالم الحر لمساعدة هذه الشعوب المغلوب على أمرها للتخلص من هذه الأنظمة الاستبدادية المجرمة وقيام أنظمة ديمقراطية وتحسين الحياة الاقتصادية لهذه الشعوب وبالتالي تجفيف منابع الإرهاب الإسلامي المتطرف، أما ما يقال عن عمليات الإصلاح والديمقراطية التي تتشدق بها هذه الأنظمة الحاكمة ما هي إلا لذر الرماد بالعيون وللاستهلاك المحلي والدولي وهو نوع من الهراء والخيال وأنا على قناعة تامة إن أي بداية لعملية إصلاح حقيقي في هذه الدول، معناه بداية النهاية لهذه الأنظمة الاستبدادية ولذلك فأنها لم تقدم على هذه الخطوات مطلقا ويجب على هذه الشعوب أن لا تأمل خيرا من هذه الأنظمة. وأنا لم اسمع او اقرأ من أن هناك نظام إستبدادي بنى الديمقراطية بمحض إرادته ومن دون ضغوط وتدخلات دولية.ولذلك يقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وبقية العالم الحر أن تضغط باتجاه تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير بالرغم من معارضة الأنظمة الحاكمة له والأحزاب والحركات الأسلامية والقومجية العروبية الفاشية والأحزاب الشيوعية العربية المفلسة ويجب دعم المشروع الديمقراطي العلماني اللبرالي في العراق لكي يكون النموذج الذي سوف يحتذى به في الشرق الأوسط.
بعد تحرير العراق من شراذم البعثين الخونة ونظامهم القذر، فأن المشروع الديمقراطي الذي تدعمة دول التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بدا يترسخ يوما بعد آخر بالرغم من العمليات الإرهابية اليائسة التي يقوم بها بشكل أساسي القتلة من بقايا مجرمي النظام البعثي المقبور والمنظمات الإرهابية الإسلامية الدولية وبعض المرتزقة من العرب وإيران وبدعم اكثر الأنظمة العربية لهذه العصابات وبالذات النظام البعثي السوري ونظام المعممين في إيران لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وبالتالي إعاقة ترسيخ المسيرة الديمقراطية في ارض الرافدين.
إن الشعب العراقي سيبقى يكن الاحترام والتقدير للولايات المتحدة الأمريكية وبالذات الرئيس جورج بوش لتحريرنا من قبضة الاستعمار العروبي الفاشي، بالرغم من الأخطاء التي ارتكبتها القوات الأمريكية هنا وهناك في العراق. وأنا ادعم وبكل قوة ما قالته المواطنة العراقية زينب السواجي المعارضة السابقة لنظام صدام التكريتي المقبور والمقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولة حاليا في المجلس الإسلامي الأمريكي والتي حضرت مؤتمر الحزب الجمهوري حين قالت((كنا نعيش في ظل نظام قاتل أستخدم كل سلاح في ترسانته ضدنا، من الدبابات إلى غرف التعذيب مرورا بالغازات)). وإضافة ((حين يتحدث الناس عن الحرب في العراق،أريد تذكيرهم بأن الحرب كانت مشتعلة في العراق على مدى ثلاثة عقود…حرب خاضها صدام ضد شعبه)). وتابعت أن ((الولايات المتحدة في ظل جورج بوش قدمت للعراقيين أثمن هدية يمكن لبلد أن يقدمها لبلد آخر…هدية الديمقراطية وحرية رسم مستقبله))
قد يوجد هناك من يطالعني من المخدرون بالأفكار الأيديولوجية التي عفا عليها الزمن والمصابين بأمراض وعقد العداء للولايات المتحدة الأمريكية والعالم الحر وسبق لي أنا شخصيا كنت مصابا بهذا الداء، من أن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت الى العراق لأجل مصالحها ، أن ردي لهم أن سنة الحياة مبنية على أساس المصالح ،وأن أمريكا لها مصالح ونحن كشعب عراقي لدينا إيضا مصالح وعندما تطابقت مصالحنا على الأقل60% إذا لم تكن اكثر فلماذا لا نتحالف معها.أن عملية تحرير العراق وإزالة النظام البعثي العروبي الفاشي وقيام النظام الديمقراطي الفدرالي بحد ذاته انتصارا لارادة الشعب العراقي. فلنبتعد عن الشعارات والتنظيرات الطوباوية التي لم نجني منها إلا الدمار والخراب.
ومن هنا ادعوا العراقيين الذين يقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية للتصويت للرئيس الأمريكي جورج بوش في الانتخابات القادمة من أجل دعم المشروع الديمقراطي في العراق وإقامة دولة القانون والنموذج المشرق في الشرق الأوسط.

الدكتور:اسماعيل حمد الجبوري
عن / حركة البناء الديمقراطي
مكتب تنظيم الخارج
5-9-2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح