الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام ايل للسقوط

اسلام احمد

2010 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لا اعرف لماذا ربط ذهنى بشكل لا شعورى , وانا اشاهد امس لقاء الرئيس مبارك مع نخبة من مثقفى مصر , بين ذلك اللقاء ونظيره الذى تم فى بداية عهده اوائل الثمانينات؟! , ورغم ان مضمون اللقائين والهدف منهما واحد فان الفارق بين ملابسات كل منهما كبير ولا يخفى على احد , ذلك ان اللقاء الاول تم فى بداية عهد رئيس جديد يسعى لتثبيت دعائمه بعد ان تسلم البلد فى مرحلة حرجة من تاريخها عقب اغتيال الرئيس السادات ومن ثم فقد اراد طمأنة الشعب وكسبه من خلال اللقاء بعد ان افرج عن معتقلى سبتمبر وقد كان اللقاء ناجحا الى حد كبير , بينما هدف اللقاء الثانى الى محاولة تحسين صورة نظام يعيش اخر ايامه , بدا ايلا للسقوط بعد ان فقد كل شعبية كان قد تمتع بها ولم يعد لديه لتسويق نفسه سوى تلك اللقاءات مع النجوم والمثقفين!

واذا تتبعنا التصريحات التى ادلى بها المثققون عقب اللقاء نجد ان كلها تصب فى جانب واحد وهو أن الرئيس مبارك بصحة جيدة وواعى تماما وملم بما يدور حوله من احداث بشكل دقيق وهو ذاته الهدف الذى رأيته وراء فضيحة فبركة صحيفة الاهرام لصورة الرئيس مبارك!

والسؤال هل استنفذ النظام الحاكم جميع وسائله ولم يعد يبق امامه سوى تلك الوسائل المفضوحة؟! وهل النظام الحاكم بحاجة الى ذلك للحفاظ على بقائه فى السلطة؟!
الجواب : ان ثمة حالة من التردى العام فى كافة المرافق والخدمات بدءا من التعليم ومرورا بالصحة وانتهاءا بالمياه والكهرباء فضلا عن ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة , ناهيك عن الفساد المستشرى فى ربوع البلاد , الامر الذى خلق حالة سخط عام لدى الناس _لم يكن الاحتقان الطائفى الاخير سوى احد افرازاتها _ يتوقع بعض المحللين ان تتحول الى ثورة شاملة ما لم يتم تدارك الامر باصلاح حقيقى شامل ينتشل البلاد من كبوتها

غير ان المتابع لسياسات وردود فعل النظام الحاكم فى الاونة الاخيرة تجاه حالة الحراك السياسى الراهن المطالبة بالتغيير يدرك بسهولة انها تتسم بالعصبية والارتباك وقد بدا هذا واضحا فى مظاهرة عابدين الاخيرة حيث تعامل الامن بعنف شديد مع المتظاهرين فضلا عن الاعتقالات التى طالت الطلاب المنتمين لجماعة الاخوان فى الجامعات وهو انما يدل على ضعف النظام وقرب نهايته لذا فان النظام الان احوج ما يكون الى ما يبيض وجهه بعد ان تلوث مؤخرا ويعيد اليه شعبيته المفقودة , وبالتالى يتوقع كثير من المحللين اننا ازاء حملة اعلامية خصصت لهذا الغرض ستمتد الى الانتخابات الرئاسية القادمة فى نهاية العام المقبل , وهو ما يذكرنى بالحوار الذى اجراه الاعلامى عماد اديب مع الرئيس مبارك اثر الانتخابات الرئاسية الماضية 2005

فى تقديرى ان النظام الحاكم يلفظ انفاسه الاخيرة ومن ثم صار ايلا للسقوط , ولأن النظام لم يتخذ حتى الان خطوات حقيقية نحو الاصلاح السياسى والاجتماعى فاتوقع ان تزداد حالة السخط العام لدى الناس غير عابئة بالقبضة الامنية مما يفرض علينا العمل جديا من اجل التغيير السلمى المنشود كما يفرض على النظام التخلى عن تعنته والاستجابة لمتطلبات التغيير الاتى لا محالة والا فسوف تنحدر البلد الى هاوية لا يعلم عواقبها الا الله!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصعود الى الهاوية
محمود المنيف ( 2010 / 10 / 2 - 15:54 )
النظام واحد منذ انقلاب العسكر المشؤوم في 1952 و لن ينصلح حال امة منكوبة باشباه المثقفين اللذين ينضحون نفاقا و جهلا

اخر الافلام

.. أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية ا


.. تعرف على إبراهيم عقيل قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الل




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات على الجبهة قبالة الحدود الجنوبية


.. الجيش الإسرائيلي: عقيل وقادة قوات الرضوان كانوا مختبئين تحت




.. هل كان حزب الله يخطط لتكرار -السابع من أكتوبر- على الحدود ال