الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا لم تستحي

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 10 / 3
دراسات وابحاث قانونية



في كل يوم فضيحة جديدة يندى لها الجبين وتكشف عمق المأساة التي يمر بها العراق في ظل الفوضى الضاربة في جميع مفاصله وآخر الفضائح التي أوردتها وكالات الأنباء اعتراف مصدر مسئول في وزارة الداخلية لوكالة آكانيوز أنقله نصا على ذمتها ،يقول الخبر((
الداخلية العراقية: العمليات المسلحة خطط لها داخل السجون بوساطة النقال بغداد 30 أيلول/سبتمبر(آكانيوز)-كشف مصدر مسئول في وزارة الداخلية العراقية اليوم الخميس، عن إن العملية المسلحة التي شهدها العراق مؤخراً نفذت بتخطيط عبر الهاتف النقال من قبل قادة كبار تنظيم القاعدة الذين يقبعون في السجون العراقية الرسمية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) إن "الأجهزة الأمنية عثرت اليوم على اعترافات خطرة تؤكد على إن كبار تنظيم القاعدة الذي يقبعون حالياً في السجون العراقية يمتلكون أجهزة هواتف نقالة يديرون بوساطتها العمليات الإرهابية".
وأوضح إن "العملية تجري من خلال تقديم أموال طائلة وبالعملة الصعبة لحراس السجون وبعلم الكثير من المسئولين في تلك السجون".
وأشار المصدر إلى إن "سعر الهاتف النقال مع شريحة الاتصال قد يصل في بعض الأحيان إلى آلاف الدولارات، وقد حذرنا وزارة العدل في وقت سابق من التغاضي عن المسألة، إلا إننا لم نتلمس أي جدية في معالجتها" .
ولفت إلى إن "العمليات الأخيرة التي استهدفت المؤسسات الحكومية جرت بعد موافقة أمراء وقادة القاعدة في سجون الرصافة خاصة عملية استهداف المتطوعين في مقر وزارة الدفاع القديمة منتصف الشهر الماضي
". وتابع قائلاً إن "هناك عدد من حراس السجون الإصلاحية لديهم ملفات قضائية بتهم القتل والإرهاب، الأمر الذي تجاهلته وزارة العدل ودائرة الإصلاح على وجه التحديد.
ولا أدري ما هو موقف وزارة العدل إزاء ما يحدث في السجون التي تحت مسئوليتها والوزارة مسئولة عن تطبيق العدالة فكيف تضم مثل هذه العناصر الفاسدة،وإذا كان العدل العراقي بهذا المستوى من التسيب فما بالك بالوزارات الأخرى التي هي لب الفساد،ولا أدري لماذا لم تتخذ الوزارة إجراءات صارمة بحق هؤلاء المرتشين،هل هناك تواطأ بين كبار الوزارة ومسئولي السجون فالحارس البسيط لا يجرءوا على القيام بعمل له هذه الخطورة الكبيرة دون أن يكون له سندا داعما له تأثيره على اتخاذ القرار.
لقد وجدنا في الحكومات السابقة خروقا من هذا النوع ولكن لم يكن أي من هذه الخروق نتيجة رشا أو فساد أو خيانة وإنما نتيجة إهمال أو قدرات عالية للسجناء السياسيين على ابتكار الطرق في عمليات الهروب وكان البعض منها تعاطفا مع قضيتهم ،وليس بينها رشا،ولم يكن أولئك السجناء قتلة أو إرهابيين وإنما أناس مناضلين لهم مكانتهم في قلوب العراقيين لذلك يحضون بالدعم والمساندة من الجميع,
لو حدث مثل هذا الأمر في أي دولة من دول العالم لما سلم الوزير أو قيادة وزارته من العقاب بل أن الوزير الذي يحترم أسمه ومكانته يسارع للاستقالة لأنه فشل في أدارة وزارته فلماذا لا يحتذي وزراء العراق بأمثالهم من وزراء العالم ،فنراهم يتفاخرون بفسادهم وإهمالهم وخيبتهم وفشلهم وعدم قدرتهم على أدارة الأمور بل أنهم كما يقول الشاعر(ويكافئون على الخراب رواتبا) فهل ستكون الوزارة المزمع تشكيلها على غرار الوزارات البائدة أم أنها ستكون حازمة في أدارة البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنهم لايستحون
كريم الزكي ( 2010 / 10 / 3 - 00:09 )

كل هذه الامور تجري وبعلم كل المسؤولين العراقيين . أستخدم المقبور صدام جهاز الهاتف النقال حين كان سجينا عند الامريكان , والذي يسموه أم سي آي والذي دخل للعراق لآول مرة ليغطي حاجة الجيش الامريكي والسفارة الامريكية والباقي معروف.. وكل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ( ومنظمات المقاومة المسلحة ) ( والتي أسسها نكروبونتي والذي أشتهر كمجرم حرب في جنوب القارة الامريكية ) والمخابراتي بريمر , وطبعاَ ,أكيد أن كل مكالمات هذه الهواتف النقالة يجري متابعتها والتصنت ( ومعرفة مكان وجود الهاتف ) عليها من الجيش الامريكي ( البنتاغون ) ولغاية اليوم كل المكالمات الهاتفية في العراق يجري التصنت عليها . ناهيك عن شركات الهواتف التي تعمل في العراق ,همها الربح والرقص على أشلاء العراقيين ... . فيا أخي لا تتعجب , أنهم يعلمون ,, وعلى طريقة القبعات الخضر الأمريكية أقتل تربح ( فرق عسكرية أمريكية كانت تقتل المدنيين في فيتنام وهم قتلة القائد الاممي جيفارا في بوليفيا ) وحكومتنا هم جنود في هذه الفرق ( القبعات الخضر )


2 - استاذ ابو زاهد الورد
ناصر عجمايا ( 2010 / 10 / 3 - 02:30 )
انها مصيبة وطن وشعب
انها مصائب انسانية في العراق مع بداية القرن العشرين
انها ازدواجية صلدة بين البرامج والتنفيذ المعاكس
الخراب والفساد وصل الى القضاء والانسان العراقي بشكل عام وصل اليه الفساد والخراب والدمار وهو بات لا يفكر بشيء في غياب الانانية والفردية والشخصية والمصالح الآنية بعيدا عن المستقبل والحياة المنشودة للاجيال
للاسف الفساد عم الجميع بلا استثناء الا ما ندر وحب الذات عائم والمحسوبية والمنسوبية قائمة وما الى امور اخرى لا مجال لذكرها
ولا اريد ان اقول اكثر من هذا حاليا
انها مصائب وآلام انسانية حقيقية ، ليس من الصعوبة معالجتها
اصلاح البناء والآلة سهلا ولكن اصلاح الانسان هو الاصعب والاعقد تحديدا


3 - لماذا لا تحرضون الناس على الثورة
حسين محيي الدين ( 2010 / 10 / 3 - 06:25 )
العزيز أبو زاهد , نوري السعيد لم يسئ الى العراق والعراقيين 1% من اسائة حكومات ما بعد الاحتلال كذلك الاخوين عارف. لقد أقمتم الدنيا وتحالفتم مع من هب ودب من اجل اسقاطهم كما أنكم لازلتم تندبون عدم استغلالكم للضروف والانقلاب على الزعيم عبد الكريم قاسم . لماذا هذا السكوت على قتلة الشعب العراقي . نحن في زمن لم تنفع فيه كتابات وكشف حقائق فالجماعة ترسية وكلمة ترسية لا تحرك ساكنا لديهم . ننتظر منكم التحول الى العمل السري وايجاد بدائل عملية لتغيير هذا الواقع المرير أيها الكتاب التقدميين الشعب يذبح بيد الارهابيين والحكومات شريكة في هذا القتل . شكرا لك


4 - الأخ الزكي
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 3 - 07:10 )

يقال أن أحد الفلاحين المظلومين أراد الشكوى على الإقطاعي الذي أستغل جهوده فذهب الى المحكمة للشكوى فقيل له قدم عرض حال فذهب الى كاتب العرائض وأخبره بمشكلته فكتب العريضة بأسلوبه الذي بين فيه عمق المأساة والمرارة التي يعاني منها هذا الفلاح وبعد أن أكمل العريضة طلب الفلاح منه قرائتها وعندما قرء العريضة أخذ الفلاح بالبكاء والنحيب فسأله العرضحالجي ليش تبكي فقال له)شايف هالكد مصايب وما أدري) وأنا أقول نحن نعيش في هذه المأساة ولا ندري كان الله في عون العراقيين الذين يصح فيهم قول الشاعر(جبت العقارب على كفي وعضني).


5 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 3 - 07:14 )
أخي الكريم ناصر عجمايا
لابد من وجود خلل كبير في طبيعة المجتمع العراقي الذي عانى ما عانى من ظلم وجور وفساد وهو صابر مستكين بل ربما كان هو السبب فيما يجري من خلال تصويته لأناس من هذا الطراز والأمر يحتاج الى وقفة مع النفس لمعالجة الخلل الكبير في المجتمع الذي طالما نجمت عنه مصائب وويلات،والحل بيد القوى الوطنية التي لا زالت دون مستوى الحدث وتعاني من التشرذم والتقاطع والانفلات.


6 - الأخ حسين محيي الدين
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 3 - 07:18 )

الوضع الحالي يحتاج الى أناس من طراز فهد وسلام عادل ومن شاكلهم من المناضلين الأفذاذ ويحتاج الى شيوعيين ووطنيين حقيقيين غير مدنسين بأمراض المجتمع التي أبتلا بها خلال العقود المنصرمة ولابد من وقفة شجاعة وعمل منظم لتحريك الركود الجماهيري بفعاليات تسهم في أعادة الحياة للخلايا الميتة وبعث الجماهير من جديد لتعود لسابق عهدها شعلة من الفداء والأيمان بحقها في التحرر والرفاه ،أن عهد الصالونات قد ولى وآن لنا أن نقول ونعمل فالقول لا يكفي لأخراج هؤلاء،ولابد من عمل جماهيري وتثقيف منهجي لاعادة الروح الوطنية المسلوبة .


7 - نتمنى ام يكون كلام وزارة العدل صحيحا
على عجيل منهل ( 2010 / 10 / 3 - 14:22 )
الاخ محمد علىمحى الدين المحترم -هذا تصريح وزارة العدل اذا كان صحيحا- تحياتى لك
رفضت وزارة العدل العراقية الأنباء التي سربتها وزارة الداخلية وأشارت الى تورط بعض نزلاء السجون في أعمال عنف ضربت مؤسسات حكومية، تم التخطيط لها داخل المعتقلات.
وأوضح وزير العدل دارا بهاء الدين نور الدين لـ «الحياة» أن «المعلومات التي يحاول البعض ترويجها بهدف تشويه سمعة الوزارة وادخالها ضمن دائرة الاتهام لا صحة لها وبعيدة من الواقع وهي محض افتراء». وأشار الى أن «نزلاء السجون التي تُشرف عليها وزارة العدل تخضع لنظام مراقبة دقيق يمنع تنفيذ أو التخطيط لأية جريمة مهما كات بسيطة».
وأضاف: «بعض القاعات التي تضم نزلاء خطرين زودت بأجهزة مراقبة محكمة بهدف السيطرة على أية محاولات فوضوية قد يلجأون إليها -


8 - نتمنى ام يكون كلام وزارة العدل صحيحا
على عجيل منهل ( 2010 / 10 / 3 - 14:22 )
الاخ محمد على محى الدين المحترم -هذا تصريح وزارة العدل اذا كان صحيحا- تحياتى لك
رفضت وزارة العدل العراقية الأنباء التي سربتها وزارة الداخلية وأشارت الى تورط بعض نزلاء السجون في أعمال عنف ضربت مؤسسات حكومية، تم التخطيط لها داخل المعتقلات.
وأوضح وزير العدل دارا بهاء الدين نور الدين لـ «الحياة» أن «المعلومات التي يحاول البعض ترويجها بهدف تشويه سمعة الوزارة وادخالها ضمن دائرة الاتهام لا صحة لها وبعيدة من الواقع وهي محض افتراء». وأشار الى أن «نزلاء السجون التي تُشرف عليها وزارة العدل تخضع لنظام مراقبة دقيق يمنع تنفيذ أو التخطيط لأية جريمة مهما كات بسيطة».
وأضاف: «بعض القاعات التي تضم نزلاء خطرين زودت بأجهزة مراقبة محكمة بهدف السيطرة على أية محاولات فوضوية قد يلجأون إليها -


9 - أيهما نصدق
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 3 - 17:22 )
الأخ علي عجيل منهل
لا أدري أيهمات نصدق وأيهما نكذب ونحن ليس لنا عداء مع هذه الوزارة أو تلك واذا كانت وزارة العدل صادقة في دعواها فعليها مقاضاة وزارة الداخلية على تصريحاتها المسيئة لوزارة العدل ونارهم تاكل حطبهم


10 - الارهابيين
عباس فاضل ( 2010 / 10 / 3 - 20:18 )
استاذي العزيز , العل وزرائنا ومسؤولينا وسياسيينا اقل ارهابا من الذين في السجون؟ هل كانت جرائم حزب الدعوة والمجلس والبيشمركة اقل من جرائم صدام او القاعدة؟ على الاقل في وقت صدام كان يكفي ان لا تتدخل في السياسة فتنجو . احترامي


11 - حاميها حراميها
علي الشمري ( 2010 / 10 / 3 - 22:17 )
الاخ ابا زاهد المحترم
أن الكثير من منتسبي وزارة الداخلية وبدرجات كبيرة معتاشين على الالام وجراح الناس البسطاء ,ومشاكل السجون والدعاوي الكيدية اصبحت لا تعد ولا تحصى لغرض الاسترزاق,أما الوطن والمواطنة وتطبيق الدستور فأصبحت جزأ من الماضي البعيد(بيش حقه قانون)...
تقبل تحياتي


12 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 4 - 06:25 )
الأخ عباس فاضل
في غياب الديمقراطية والشفافية تكثر الجرائم وما يحدث في العهد الحالي زاد عن المعقول والقادم اعظم
الأخ علي الشمري
اذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة اهل البيت كلهم الرقص
ولعل العراقيون جميعا سيرقصون على انغام الفساد وتخلوا الأرض من عبادي الصالحين حتى لا يرثها أحد

اخر الافلام

.. طواقم الدفاع المدني بمدينة رفح تنتشل 7 شهداء من محيط مخازن و


.. الأونروا: نحو 10 أطفال يفقدون ساقاً أو الساقين يومياً في غزة




.. تقرير دولي يقول إن خطر المجاعة قائم في كل أنحاء قطاع غزة


.. الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو وقائد أركان ال




.. كلمة ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة | #عاجل