الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتل الجنود الأكراد في الجيش نتيجة - بروباغاندا-* القومجيين العرب التحريضية

ربحان رمضان

2010 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لقد أبدت أوساط كردية وعربية سورية عديدة قلقها حيال حوادث القتل والإتيال التي جرت على التوالي في صفوف الجيش السوري والتي اقتصرت ضحاياها على المجندين الأكراد دون سواهم ..

شرعت الأقلام ، و تعددت التحليلات ، والفتاوى ..
منهم من قال أن القتل متعمد وممنهج ، ومن من ربط الجريمة باتفاقات أمنية سورية - تركية – ايرانية ، ومنهم من اعتبر الحوادث جرت بالصدفة (رغم أن الضحايا فقط أكراد) ..

في ذه المعمعة تهربت قيادات الأحزاب الكردية من التدخل ، فلم تبدي أي اعتراض أو تصريح ، ومنها قيادة حزبنا (حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا) داخل الوطن .

لكن من المؤكد والحق يقال أن جرائم القتل والإغتيال التي حدثت خلال السنوات الست الأخيرة في صفوف الجيش إنما هي نتيجة حتمية للفكر الشوفيني الذي يغذيه عنصريون لهم دور في التدريس ومجال الإعلام ، المختص في نشر الثقافة العنصرية المقيتة سيما إبان نشر كتاب الملازم محمد طلب هلال ، الذي تبعه إصدار مشروع عنصري شوفيني هو مشروع الإحصاء الاستثنائي الخاص بالمواطنين الأكراد في محافظة الحسكة ، في الفترة التي أشاع النظام فيها أن الأكراد يعتبروا اسرائيلا ثانية ، مع العلم أنه في الوقت الذي خرج فيه وزير الحربية يوسف العظمة الكردي لمواجهة جحافل غورو الفرنسية كان الحصري متجها مع فيصل الملك إلى أوربا ..

هؤلاء الأكراد المتهمين بوطنيتهم والمجردون من جنسية بلادهم ، تخوزق جدهم سليمان الحلبي على رأس الأشهاد لأنه قتل قائد الحملة الاستعمارية على مصر ..

هؤلاء الأكراد يعاقبون على وطنيتهم ، بقتل أبناءهم ، ولفلفة ملفات القتلة تحت عناوين باهتة أوضح ما أشيع منه للرأي العام هو " الإنتحار" .
طبعا هذه اللفلفة ليست بطارئة على أجهزة القمع التي لفلفت جريمة اغتيال شهيد نوروز ، واغتيال الخزنوي الشيخ ، والمحمدون الثلاثة .. وعشرات الجنود في ثكناتهم العسكرية ..

هؤلاء الأكراد الذين يهجرون بالقانون عندما صدر المرسوم الخاص بتهجير الأكراد من مناطق سكناهم وعملهم ومورد رزقهم ، ُيهجّروا من الأرض التي ولدوا عليها ، ومن قبلهم آبائهم وأجدادم بقانون سنه النظام باسم الحزام العربي ، ويهجروا من الأرض طوعيا بعد أن منعت أجهزة النظام المسنودة من أجهزة القمع التي تحكم البلد من تشجير المنطقة ليتمتعوا بفيئها ، وبهوائها ، وبفائدتها بتحسين الطقس ،وجلب الأمطار .. !!
هؤلاء الأكراد الذين تقودهم حركة وطنية كردية ، تفرض على مناضليها الإلتحاق بالخدمة الإلزامية ، ولو أن أن السلطة تسمح للأكراد بالإنتساب للكليات العسكرية لطلبوا من أهلهم ورفاقهم أن يتطوعوا في صفوف الجيش ، لكن وبعد الاستقلال (بسنوات) .. الاستقلال الذي أنجزه السوريون بكردههم وعربهم يحرم الكرد ، واليهود الذين يطلق عليم النظام اسم الموسويون من الانتساب إلى الكليات العسكرية .. !!

الشوفينيون لم يكتفوا بالاعتقالات الكيفية التي تمت بحق الوطنيين الكرد ، والمستمرة حتى الآن ، وبالإجراءات المجحفة بحق أبناء الشعب الكردي ، بل جنحوا إلى اقتراف جريمة الغدر والاغتيال بحق شبابهم المنخرط في صفوف الجيش الســــــوري بهدف الدفاع عن سوريا بلد العرب والأكراد .

لقد تجاوز العدد الإجمالي الكرد المغدور بهم وحسب تقديرات الأجهزة الأمنية ذاتها ال 43 ضحية ، ينتموا إلى مدن وقرى مختلفة من المناطق التي يعيش فيها الشعب الكردي تاريخيا ً.
أكثر من نصف الضحايا المغدور بها كانت من كوبانيه وجبل الأكراد ؛ حيث استشهد 14 جندي من منطقة عفرين و8 جنود من " كوبانيه " المعرب اسمها إلى " عين العرب " في حين تتوزع مناطق بقية الضحايا وعددهم مايقارب ال 21 ضحية على مدن قامشلو- عامودا- حسكة- درباسية وديريك ..

غالبية الكرد يتهمون النظام والأجهزة الأمنية بارتكاب تلك المجازر ، والنظام كالعادة يطمس الحقيقة ، ويدعي ان أولئك الضحايا انتحروا ..
ربما حزنا ًً .. !!

لكننا نحن ..
نحن الكرد وأنا واحد منهم نطالب النظام بكشف الحقيقة ، وملاحقة المجرمين ، وتقديمــــهم إلى المحاكم العلنية ، والتصريــــح عن الجرائم التي ترتكب دون تفسير .. !!

إن ماتقوم به العصابات العنصرية والشوفينية ، جرائم يعاقب عليها القانــون الدولي ، وشرعة حقوق الإنسان ..
ومن هذا المنطلق نعتبر مرتكبي هذه الجرائم مجرمون ، عنصريون ، يستحقوا العقوبات القانونية المناسبة لهم كمجرمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا