الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياسة والسياسة في سوق النخاسة

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 10 / 3
كتابات ساخرة



يشعر كل كاتب وإعلامي يمتلك الحد الأدنى من الحس الصحفي والأخلاق الوطنية بأنه يحتاج لغة جديدة وقاموس مبتكر يشمل جميع واخطر الصفات البذيئة لكي يطلقها بحق جميع أصحاب الكراسي من السياسيين المتنفذين والجاثمين على صدور الشعب العراقي ويطلقها بشكل خاص بحق البرلمان والنواب الجدد عسى إن تفيهم حقهم من ابغض الألقاب بسبب ما جنوه من جرائم ومآس بحق شعب مقهور حتى أصبحت الرياسة والسياسة تباع في سوق النخاسة .

اقسم بالله إن اللغة الاعتيادية والجمل المؤدبة والعبارات المهذبة لا يمكن لها أن تعبر عن الحد الأدنى المقبول لوصف المهزلة السياسية التي يعيشها العراق الذي ابتلى من قبل بالدكتاتورية وابتلى اليوم بالديمقراطية التي سلطت عليه ما يسمونهم بالنخب التي ما انزل الله بها من سلطان وأشخاص لا يمتلكون شيء من الكفاءة والحس الإنساني فأصبحوا اليوم سادة على الناس همهم الوحيد نهب العراق والاستحواذ على مقدرات العباد .

وهذه قبة البرلمان التي تحوي الكثير من الرؤوس التي نهبت خيرات البلاد سنوا لأنفسهم رواتب لم يكن يقبض ربعها ملوك وزعماء ورؤساء العراق وحتى الدكتاتور ومن باب الحياء والاستحياء لم يخصص لنفسه ولحمايته راتبا معلنا مثل الذي يأخذه أعضاء البرلمان الذي يعادل تقاعد 50 ألف موظف وخصص لنفسه قطعة ارض على ضفاف دجلة وجواز دبلوماسي نافذا لثمان سنوات له ولأسرته التي لا تعرف ابسط مبادئ الاتكيت لأنهم يحسبون على جهلة العراق .

وهذا البرلمان فيه من النواب من لا يمتلك خدمة فعلية تزيد على بضعة أشهر وفيه من المزورين والتافهين من أمثال ( ...) الذي كان يتفاخر بأنه من مؤسسي فدائيي صدام أو النائبة ( ... ) التي كانت ترقص في نقابة المحامين في يوم ميلاد القائد الضرورة وأمثالهم يعدون ولا يحصون وأصبحوا اليوم ديمقراطيين بامتيازات الرأسماليين وما زالوا يركبون الموجات ويستبدلون الأقنعة ليضحكوا على ( القشامر ) من بعض قادة الكتل .

إن البرلمان لا يظلمه من يقول بأنه ( لا يحل ولا يربط ) بل إن اغلبهم وكما يصف أهل الريف بعض الحالات بأنها ( ربايط ) نعم لانهم ينفذون سياسة قادة الكتل وأولئك ينفذون سياسة الذين يقدمون لهم الدولار والتومان والدينار ولهذا نرى إن البرلمان معطلا منذ سبعة أشهر ولا يستطيع أن يختار حكومة لإدارة شؤون هذا البلد المنكوب .

هؤلاء الذين يفترض أنهم يمثلون الشعب سارعوا لعقد الجلسة الأولى وأقاموا مراسيم القسم وهذا الافتتاح ليس لمناقشة أزمة تشكيل الحكومة أو اصدر بيان مهم يرتبط بمنصب رئيس الوزراء ولكن لتحقيق هدف واضح هو استلام المرتبات الضخمة والمخصصات الخرافية التي تنص التعليمات بأنهم يستحقونها بعد أداء اليمين القانونية وفعلوها وقبضوا وما زالوا يقبضون دون إن يؤدوا أية مهمة لخدمة هذا الشعب المستغفل الذي اختارهم بغيبوبة لا مثيل لها في ابسط الديمقراطيات التي مرت على العالم ..! .

ولنا أن نتساءل هل في بلدنا نخب سياسية تحب العراق وليس امتيازات كرسي العراق والجواب هو ماذا يعني الصراع الدائر منذ أشهر على هذا الكرسي اللعين وهم نفسهم كانوا يعيبون صدام عليه .. هل يعلمون أنهم أصبحوا أضحوكة للقاصي والداني حتى تم تشبيههم من الشعب ( بالقرقوزات ) التي تتمايل في مختلف الاتجاهات .

وكذلك من حقنا إن نتساءل هل هذا برلمان أم ( خان جغان ) .. وهل هذه سلطة تشريعية عادلة تمتلك الإحساس في الوطنية وتوفر للشعب الطمأنينة والرفاهية ولعل الجواب واضح ولا يحتاج إلى براهين لان الناس وفي كل مدن العراق وحتى خارجه يعرفون هؤلاء وماهي سيرتهم الذاتية وكيف كانوا وماذا أصبحوا ، وإنهم استغفلوا الناس الذين أوصلوهم الى ما هم عليه ، وإنهم اثروا على حساب معاناة ( منهوبي ) العراق وليس الفقراء لان البلد الذي يمتلك الثروات ليس لديه فقراء ولكن لديه حتما لصوصا كبارا سرقوا الثروات وهؤلاء ضحاياهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بحب التمثيل من وأن


.. كل يوم - دينا فؤاد لخالد أبو بكر: الفنان نور الشريف تابعني ك




.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: لحد النهاردة الجمهور بيوقفن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كل ما أشتغل بحس بن




.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو