الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق

هشام عقراوي

2004 / 9 / 7
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


قد نكون على صواب أذا قلنا أن مسلسل الارهاب و القتل في العراق سيستمر الى أبد الابدين وما أن نخرج من مأزق ألا ونرى المتربصين و الحاقدين قد أعدوا لنا عشرات المطبات القاتله و الشائكه.
فمن نزاع الاحتلال وواجب الجهاد الذي حولوه الى فرض عين على العراقيين المنهوكين الى السرقة و النزاعات الطائفية والدينية التي روجت لها العديد من الدول و الاطراف عند بداية سقوط صدام، الى القاعدة و الزرقاوي و أزلام البعث و الصداميين ومهمة الحفاظ على المصالح بحجة المقاومة، الى زرع الفتنة بين القوميات المتالفه في كركوك و الموصل و ديالى ونبش القبور والمراقد، الى الفلوجة و حجة طرد المحتلين، الى تدمير الكنائس و أبادة المسيحيين، الى النجف ومدينة الثورة والاحتماء بالمقدسات بحجة حماية المقدسات وتحرير العراق. كل هذة الفتن أضافة الى مسلسل الاختيالات و القتل و الخطف و الحرق جربتها المعارضة و المقاومة و المخربون و الارهابيون ضد العراق و العراقيين.
وكلما كشفت خطه من هذه الخطط المعدة سلفا من أجل تدمير العراق أخترعت قوى الشر خطة أخرى من أجل الادامة بمختطاتهم التدميرية. والمحزن والمقلق في كل هذا هو عدم أدراك بعض العراقيين لنوايا هذه القوى و الاطراف والدول وأشتراكهم في هذه المختطات.
بعد أن فشل الارهابيون و الحاقدون في العديد من مختطاتهم وفشلوا كذلك في كسب ود الشارع العراقي الى حد كبير، نراهم اليوم يريدون اللعب على الورقة الطائفية و الخلافات والنزاعات القومية. تلك النزاعات التي عاشت عليها و خذتها الحكومات العراقية المتعاقبة وأخرهم كان الفكر البعثي العنصري الصدامي.
هذه الورقة على الرغم من أنها جربت في بداية سقوط صدام و لم تنجح في حينها نظرا لحكمة الثورة الكردستانية و القوى الخيرة الاخرى في العراق، ألا انها اليوم حساسة جدا نظرا لحساسية الموقف في كركوك و ديالى و الموصل. ويبدوا أن أهل الشر قد عقدوا العزم على اللعب على هذه الورقة فترة من الزمن و يريدون أن يجربوا حظهم العاثر الى الان في تلك المنطقة من العراق.
فقصف بيوت المواطنين الكرد والمتاجر في كركوك و جلولاء وقتل الكرد في الموصل و من ثم البدء بقتل التركمان في مدينة كركوك والتي كان أخرها قتل مدير تربية كركوك التركماني القومية ومن ثم طلب محافظ ديالى لابل أصدارة الامر بخروج الموظفين و قوى الامن الكردية من مدن خانقين و كفري و جلولاء وتهديدهم للمواطنين الكرد بترك المنطقة، كلها تشير الى خطورة الموقف في تلك البقعة من العراق. هذا التركيز على مناطق النزاع القومي في العراق أتى بعد فشل الزرقاويين وجماعات أخرى مأجورة من أشعال الفتنة بين السنة و الشيعة وبعد فشلهم في تحدي القوات الامريكية وبعد اصرار الحكومة العراقية على أنهاء مظاهر التسلح في النقاط الساخنة.
دخول محافظ ديالى على الخط ضد الكرد، و بدأ الزرقاويين بقتل التركمان و الكرد في كركوك و الموصل علامة واضحة للعبة قذرة أخرى تعدها قوى الشر ضد الاستقرار المنشود في العراق.
أذن فالمرامرة القادمة ستكون محاولة أشعال الحرب الطائفيه في العراق. هذه الحرب أن قامت لا سامح الله فأنها ستحرق الاخضر و اليابس و ستدخل العراق في دهاليز مظلمة. خاصة وأنها تأتي في وقت أقتربت فيها موعد أجراء الاحصاء السكاني و الانتخابات البرلمانية و المحلية و أنتخابات برلمان كردستان. هذه الحرب هي أخطر من الحرب الدينية والمذهبية لأن دوافع أدامتها تكمن في داخل تلك القوميات.
لذا فلابد للحكومة العراقية و القوى الوطنية الاخرى أن تكون حذرة جدا من المخطط الجديد الذي يعده الزرقاويون و دول الجوار و مخلفات العهد البائد الذين بدأوا بالانخراط في الحكومة الحالية. فمنذ أن أستقر بعض الضباط البعثيون في محافطة ديالى و الوضع هناك يسير من سئ الى أسوء. هؤلاء بدلا من أن ينشغلوا بأستتباب الامن في المنطقة و ضبط الحدود بدأوا بأثارة النعرات القومية و معادات الكرد.
أذا كانت القوى الارهابية غير محسوبة على العراق و العراقيين وأعمالهم لا تسئ الى العلاقة بين العراقيين بكافة قومياتهم و أديانهم فان شخصا كمحافظ ديالى معين من قبل الحكومة و قوى التحالف وأي عمل عنصري يقوم به يعود مردوده الى الحكومة العراقية و قوى التحالف. لذا فمن الواجب ان تتحرك الحكومة العراقية ضد كل عمل يسئ الى أية قومية في اية بقعة من العراق وخاصة في المدن المشتركة و نفاط التماس.
الكرد هم من أهل المنطقة وهم ليسوا بدخلاء وهم الذين تعرضوا الى الابادة و التعريب ومن الواجب أن يعوضوا على الاضرار التي لحقت بهم لا أن يكمل محافظ ديالى ما لم يلحق صدام أن يفعله بالكرد. القوى الكردية كانت السبب الاول في الاستقرار الموجود في العديد من المدن و خاصة خانقين و جلولاء و كفري. تلك المدن التي يطالب محافظ ديالى برحيل الموظفين الكرد منها.
الكرد وخاصة بعد سقوط صدام هم عامل استقرار في العراق وهم الذين يساهمون في بناء الدولة العراقية من جديد فهل سيتصرف أخواننا بطريقة وكم علمتة رمي السهام ولما قوى ساعده رماني.
على الحكومة العراقية والقوى الوطنية في العراق أن تعمل على أنهاء التعصب القومي و الديني و الاجنبي في العراق وألا فان أعداء العراق سيستخدمونها ضد العراق نفسه. وفي هذه الضروف الشائكة والعصيبة وفي هذا الضعف الذي تمر به الحكومة العراقية فأن أقل ما تفعله هو أقالة أو فصل الموظفين و الاداريين الحكوميين الذين لايعرفون شيئا سوى التعصب ومعادات القوميات الاخرى وبهذا سنقلل من فرص نجاح الاعداء وكذلك يجب الاسراع على أنهاء التعريب و عودة المبعدين الى ديارهم.
أن هذا العداء الذي تبدية بعض الاطراف و الهيئات الادراية وتمارسها أتية من التعصب الكيمياوي الذي يحملومنه تجاه العراق المستقر و الكرد بالذات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا