الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمصلحة من يجري التحامل على التجربة السوفيتيه ؟؟ .

حامد حمودي عباس

2010 / 10 / 4
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


جل ما أخشاه ، حين يقدر لي إبداء وجهة نظري في الوسط الثقافي العام ، هو أن اتعرض للسوء أو الشتيمة المنطلقة عن عاطفة جياشة لا تحكمها موازين التفكير السليم .. ولذا أجدني في الكثير من الاحيان ، اتردد في مسعاي الدائم لامتلاك الحقيقة من خلال التحاور مع الكثيرين ، علما بانني ميال لاكتساب المعرفة اكثر من كوني متصدي ، ولا أدعي امتلاك القرار المعرفي المؤثر على سبل النقاش ، حول اية قضية مطروحة على بساط البحث .
من هذا المنطلق ، أود الولوج الى محاورة تيار أجده مستجدا على الساحة الثقافية المحيطة بي على الاقل ، والتي استطيع المساهمة فيها من خلال موقع الحوار المتمدن ، واقصد بها تلك الهجمة المتصاعدة الوتيرة ، على إرث علمي وثقافي عريض ، ورموز دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة ، كانت ولم تزل محط انظار العالم ، ساهمت في بناء هيكل عظيم كان له الاثر الفاعل على حياة الامم ، سواء من خلال المساهمة العلمية الفذه لعشرات العلماء وفي شتى الميادين ، او بتقرير مصائر ونهايات العديد من المعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية لبقية الشعوب ... واقصد به الاتحاد السوفيتي السابق .
ولكي اتمكن من امتلاك الناصية الصحيحة للحوار في هذا الموضوع ، اقرر في البداية ما يلي :
1 – ان تجربة الاتحاد السوفيتي وما رافقها من ملابسات ، هي مجرد تجربة اختصت بجزء معين من هذا العالم ، حملت ما حملت من نجاحات واخفاقات ، صنعها رجال ونساء ، كان لهم فكرهم وتوجهاتهم التي عنوا بها شعوبهم اولا ، قبل ان يتوجهوا من خلالها لتغيير حياة الشعوب الاخرى .
2 – ما قامت به الاحزاب الشيوعية في الوطن العربي من تقليد اعمى للنهج السوفيتي ، بحيث أثر هذا السلوك على طبيعة السياسات المحلية لتلك الاحزاب ، لا يتحمله النظام السوفيتي اكثر مما تتحمله تلك الاحزاب بالذات ، وبالتالي فان الفشل الذي عانى منه اليسار العربي عموما ، هو ليس من جراء ( الهيمنة السوفيتية ) كما يحلو للبعض تسميته ، ومحاولة اجراء ولادة قيصرية لنتائج هي ليست بالحقيقية .. وانما جاء بفعل القصور الفكري ، وفقدان القدرة على التمييز ، ومن ثم الوقوع في مطبات لا زالت تعاني من آثارها مجمل الحركات التحررية في بلداننا ولحد هذا اليوم .
3 – ليس من المنطقي بمكان ، ان يعمد البعض الى شخصنة الحوار وبشكل تدريجي ، فيتم الانتقال من محاورة فكرة الاشتراكية العلمية مثلا كنهج علمي لا زال يحتل مقاما رفيعا من بين المناهج المطروحة على بساط البحث والتقصي ، الى مهاجمة شخصيات تتسم بعظمة العطاء ، وتحضى باحترام حتى الاعداء من حملة الفكر المضاد في مراكز الاشعاع الرأسمالي العالمي وفي شتى المراحل ، كماركس ولينين مثلا ، الى الحد الذي جعل البعض من مثقفينا المعارضين للنهج الاشتراكي ، وهذا من حقهم ، يتطاولون على قامات كهذه بالاستهزاء والسب والتجريح ، ضنا منهم بانهم بامكانهم وبجرة قلم ، رمي شخصيات غيرت الكثير من معالم العالم وخارطته السياسية والعلمية في سلة المهملات ، فضلا عن ان اسلوب كهذا لا يتيح لأحد تفنيد فكرة ما ، وتحقيق الانتصار لما يصح ان يكون بديلا عنها .
المعالم الرئيسية للعديد من الطروحات الآخذة في التزايد بالتعرض للتجربة السوفيتية ، بدأت اولا من محاولة نقد سياسة ستالين ابان الحقبة التي كان فيها هذا الرجل حاكما لبلاده ، حيث تسللت تلك الحوارات الى شخصية ستالين بالذات ، بدلا من بسط مجمل الافكار التي كان يتبناها ويسير على هداها في تسيير دفة حكمه ، ومالت كفة الحوار باتجاه غير عادل تماما حينما شطبت مرة واحده ، وبشكل جائر ، انجازات عظيمة قادها ستالين ، لتحقيق النصر على النازية الالمانية ضمن جبهة منفرده ، انتهت باعتلاء الجنود السوفيت طوابق بناية الرايغستاغ ، وازاحة العلم النازي من قمة معقل هتلر ، بعد ملاحم فقد خلالها الشعب السوفيتي اكثر من عشرين مليون شهيد .. ناهيكم عن التأسيس لبناء دولة قوية سجلت حضورها ضمن خارطة العالم بوضوح .. ستالين كان دكتاتورا على شعبه ، فلماذا نستمرء مثلا شتمه في حين لا زلنا نعلق صور صدام حسين في اغلب بيوتنا ، وهو من دفن ثلث الشعب العراقي تحت الانقاض ؟ .. ستالين هجر ونفى الالاف من ابناء شعبه لاختلافهم معه في الرأي ، فلماذ اذن ونحن نستنكر فعلته تلك ، لا زالت منظماتنا الحاملة لبيرق تحرير فلسطين تجل ( الشهيد ) صدام وهو من قام بنفي مدينة بكاملها الى الفيافي ، ليعيش سكانها باطفالهم ونسائهم ومرضاهم في صحراء قاحله ، لا لشيء الا لكون ستة منهم قاموا بالتصدي لموكبه حينما مر بتلك المدينه ؟ .. المصيبة هي انني لم أجد روسيا او اوكرانيا او غيرهم من سكان ذلك العالم المدان من قبلنا ، يتعرض لستالين بذات الحدة التي يعمد لحملها اخواننا العرب ، هذا اذا كنا معنيين الان فعلا في شد الرحال لعراك بيزنطي حول فيما اذا كان ستالين دكتاتورا ام لا .
قطعا فانا لست مع الرجلين ، صدام وستالين ، في ما يقرن لهما من سلوك ، ولكن .. اليس من الاجدى ان ننشط في معالجة زوايا بيوتنا المظلمة كي نستطيع اللحاق بركب بقية الامم ، ومنها الروس ، بدل الانشغال في معركة خاسره ، نقوم من خلالها بنشر غسيل الغير على حبالنا الخاصه ؟ .
في فترة السبعينات كنت طالبا في الاتحاد السوفيتي ، وكان من ضمن الدروس المعتمدة ضمن المنهج التدريسي ، درس يسمى بالالحاد ، وكنا نحن العرب غير ملزمين بحضور تلك الحصه ، وكم انا الان اسف على امتثالي لجينات الكسل العربي ، فلم احضر تلك الحصص لافهم ما فيها من افكار .. ليس هذا فحسب ، وانما يعلم الاخوة العرب ، ممن تلقوا علومهم على حساب الشعوب السوفيتية بمنح مجانية ، بان أحدا هناك لم يلزمهم بحضور اجتماع حزبي ، ولم تتعرض لهم اية جهة رسمية او مدنية للقيام بفعل يتعلق بالسياسة عموما ، عدا عن تلك الاجتماعات اليتيمة ، والتي كانت تقررها الاحزاب والمنظمات العربية ذاتها على مواطنيها من الطلاب الموفدين للدراسه ، واتذكر بان مظاهرة قام بها الطلاب العرب ، احتفالا باعياد ثورة اكتوبر ( وهي مظاهرة رسمية ) ، تصدى لنا خلالها نحن من ننتمي الى صفوف الاحزاب الشيوعية العربيه ، عدد من البعثيين السوريين ، ليرددوا من حولنا ، وبطريقة الهدف منها هو الاستفزاز ، شعار (فلسطين عربيه )... تاركين اكمال اللازمة الاخرى ..( فلتسقط الشيوعيه ) ، لكي تتجسد امامنا بوضوح .. وبروح التلمذة المراهقه ، كتبت ورقة علقت من بقل الاخرين على جدار بناية سكن الطلاب بعنوان ( الساحة هنا ساحتنا ) .. فما كان من عميد الجامعه الا واستدعاني انا وزميل لي ، ليهددني بالطرد ان لم اركن للتفرغ لدراستي وترك الفعاليات السياسية الى الفترة التي اعود فيها لوطني متسلحا بالعلم .
انها حقيقة لا لبس فيها ، بان من فشل في رسم السياسة الداخلية للاحزاب الشيوعية العربية ، ليس السوفيت ، بقدر ما كانت قيادات تلك الاحزاب ، هي المسؤولة عن ذلك الفشل ، بحكم كونها قيادات بدت عاجزة عن فعل شيء مستقل ، فراحت تمتهن سياسة المشورة على ابواب الكرملين في موسكو ، طالبة فض نزاعاتها الداخلية ومعالجة انشقاقاتها المحدقه .. والا فما معنى ان تبقى الصين مثلا مستقلة في بناء سياستها الداخلية والخارجية بعيدا عن ( هيمنة السوفيت ) ، بل انها دخلت معهم في نزاع استمر لعدة عقود ؟ .
ومن المحاور التي باتت تتوالى شيئا فشيئا باتجاه شخصنة التحاور مع التجربة السوفيتية ، هي تلك النزعة الغريبة لمهاجمة الشخصية الروسية بالذات ، وتعريضها لتجريح ظالم الى حد وصفها بالتعالي ، وبكونها اسوء سائح حينما تحل ضيفا على الشارع العربي ، واختص رمي هذه الصفات على الخبراء العسكريين الروس على وجه الخصوص .. في حين لم ألمس انا شخصيا من خلال معايشتي لافراد من الجيش العراقي كانوا يخالطوننا اثناء تلقيهم علومهم العسكرية هناك ، فقد ذكر لي احد الضباط العراقيين ممن يتلقون تدريباتهم في اكاديمة اذربيجان العسكريه ، بان الجنود والمراتب الاخرين من الروس ، يؤدون له التحية العسكرية النظامية وبكل احترام حينما يمر على بوابة الاكاديميه ، كما انه يحضى بالرعاية الاستثنائية اثناء وجوده في اروقة الدرس أو ميدان التدريب .. بكلمة واحده ، فان اية صفة يمكن اطلاقها على الشخصية الروسية يمكن توقعها ، غير انها متعالية وتجنح للتكبر ، ومن يشاهد العاملين الروس حاليا في البلدان العربية عرضا في الشارع ، فانه يميزهم فورا عن سواهم من الاجانب .. رجال تلفهم الدعة التامه.. يرتدون ابسط الملابس ، وينتعلون الاحذية الصيفية المشبكة مصحوبة بالجوارب الرخيصة حتى في عز الصيف ، رغم ان احدهم قد يحمل شهادة اكاديمية عاليه ، على العكس ممن يختفون ببدل تعلوها اربطة العنق الفاخرة ، وتستقر على وجوههم بشكل يدعو للاشفاق ، نظارات الوقاية من الشمس وهم تحت زخات مطر شباط من رجالنا العرب الخاوية عقولهم الى حد الموت .
وارجو ان اكون لا زلت ضمن دائرة الوقاية من القذف المبين ، لو ادعيت عن صدق وامانه ، بان من ( العيب ) حقا ، ان نبقى في دائرة شتم شعوب وانظمة أنجبت العشرات من الحاصلين على جائزة نوبل ، من علماء افذاذ ، وكتاب عظماء ، وموسيقيين لا زال صدى الحانهم يحتل اكبر الاكاديميات الموسيقية في العالم .. ليس لنا ان نبخس حق شعوب وانظمة ولدت ايفان بافلوف صاحب نظرية الاستجابة الشرطيه ، ومؤسس البرنامج الفضائي السوفيتي سيرجي كوروليف ، واول رائد للفضاء يوري جاجارين ، واول سيدة اخترقت المجال الجوي للارض فالنتينا ترشكوفا ، والكاتب العظيم مكسيم غوركي ، والموسيقي الفذ جايكوفسكي ، وليو تلستوي ، وتشيخوف ، ومندليف ، والعشرات ممن لا زال العالم يدين لهم بالعطاء الثر .. من العيب ان نبقى شتامين فقط لشعوب وانظمة كهذه ، ونحن لا نملك الا اثنين ممن نالوا هذه الجائزه ، طعن احدهم بسكين جاهل ، وغادر الاخر ليبقى في دائرة الامان ضمن بلد غير بلده .
من الغريب ايضا .. ان تجنح الكراهية المبيتة في نفوس حتى بعض المحسوبين على التيار التقدمي المتفتح ، فتهب معلنة تسمية الحرب التي كانت تدور رحاها في افغانستان ، بين الجيس السوفيتي ومعاقل التخلف الرجعي العربي ، مدعومة من المصالح الدولية ذات العلاقه ، بانها حرب بين محتل ومحررين .. والا فاننا جميعا لو تهيأ لنا ذلك ، سننظم الى جوقة ( علماء الامة ) في مركز نشر الوعي الديني ، الحجاز المبارك ، وسيكون اخا لنا في العقيده ، الشيخ عبد المجيد الزنداني ، صاحب النداءات المتكررة الى جانب مواطنه عبد العزيز ابن باز ، وسعيد حوى ، وسليل عرقهم شيخ الازهر ممن دعوا للجهاد في افغانستان ، واعتبروا بان ذلك فرض عين على المسلمين .
وسيكون من يقبع في غيران تورا بورا الان ، متماثل وايانا في النهج ، وعلينا تلبية دعواه لمقاومة الكفر في كل مكان ، ومنها بلاد الغرب الملعون ، بعد ان تخلصنا من الملاحدة الروس .
وكجزء من الحملة المتواصلة على التجربة السوفيتية والشعب السوفيتي عموما ، جاء مقال الاستاذ سيمون خوري الاخير ، والذي أكن له احتراما كبيرا ، واتمنى منه ان لا يحمل في نفسه شيء يعكر صفو مقاصدي من خلال هذه العجاله .. حيث تطرق لتجربة اليمن الديمقراطية بشيء من التفصيل المبالغ فيه ، وبطريقة تنم عن قدرة عالية في السرد المؤثر ، حين قال ( في كافة الحروب المحلية ، امتهن الغراب ، مهنة عامل نظافة مجاني ، مقابل توفير طعامه من أجساد البشر القتلى في الشوارع ، ليس مبالغة ، بل اننا لم نفتح من هذا الملف سوى عنوانه فقط ... ) .. وقال ( أسماك القرش اقتربت من الساحل بانتظار وليمتها من أجساد البشر ، وكأنها ترصد ما يدور في الخفاء ، الغربان استدعت ما لديها من غربان الهند وجنوب شرق آسيا لوليمة بشريه ... ) انتهى .
فيالها من لوحة مؤثرة تدعو للشعور بذات المشاعر التي توحي بها افلام الرعب على قناة أم بي سي الثانيه ، فأية ارض تلك التي تداعت فيها غربان العالم ، واسماك القرش في البحار ، لتناول وجبة عشاء آدمية وبهذه الضخامه ؟ .. أليس هذا من باب حقن الفكرة قسرا وباسلوب فني يغلب عليه الخيال ؟ ..ثم ما علاقة الرفاق السوفيت بخيبة عبد الفتاح اسماعيل ومن معه ، حينما لا يحسنون الامتثال لمحيطهم وارثهم الوطني ، ويخضعون تجاربهم لمقتضيات ذلك الارث وذلك المحيط ، كي تكون تجاربهم ثرية بقراءة المستقبل بعيدا عن المستشار المتجبر في موسكو البعيده ؟ .. ألا يتحمل هؤلاء اليمنيون جريرة ان يقتلوا بعضهم البعض ، وعلى طريقة اخواننا الفلسطينيين ، والذين لازال الكثير منهم يرمي باسباب اخفاق قادته على اسطح الغير ، ويردد ما كانت تعزفه الاسطوانة المشروخة القديمه ، بان الاتحاد السوفيتي كان السبب في خراب قضيتهم وضياع وطنهم ؟ ..
وكي اضيف معلومة في هذا السياق ، فانني كنت نزيلا باحد الفنادق الاردنية في عمان ، وكان معي ضابط ضرير من اليمن الجنوبي ، فقد بصره ابان تلك الحروب القذره ، ووصف لي بامانة ، بانهم لم يخسروا حربهم مع نظام صنعاء بفعل قصور في العدة والعدد ، وانما بفعل الغارات التي كانت تشنها عليهم طائرات صدام حسين من جهة البحر .. انه تحالف مقيت ذلك الذي تآزرت بموجبه صنعاء مع قوى الغرب المناصر لها ، تدعمهم طائرات الجيش العراقي لاجهاض تجربة كانت فريدة في عموم وطن سلخته الدكتاورية ، واماتته عوامل التخلف .. ومن هنا ، واستنادا على ذلك ، يمكن فهم الحراك الاخير في جنوب اليمن ، من اجل الاستقلال ، واعادة الحياة المتطورة للشعب اليمني الجنوبي المحتل فعلا من قبل قوى التخلف وتجار القات الحقيقيين .
خلاصة القول ، وما اتمناه بنظري ، هو ان ننزع الى تقصي الحقائق في تجارب الاخرين ، لنضيف من خلالها الى ما يعوزنا من صفحات تغنينا ، بدل ان نخلط الحابل بالنابل ، ونشبع غيرنا تقريعا لا منفعة فيه ، متعرضين لشخصيات كتب التاريخ اسمائهم في ظاهر سجلاته ، لاغين عهود برمتها بما فيها من سلب وايجاب .
وخلاصة الخلاصه ، هو ان ابقى وبنفس الحدود ، قريب من زملاء الكلمة ، رغم اختلاف الرأي ، نتم رحلتنا بامان من كل شائبة تعكر صفو علاقة اعتز بها ، واعترف بانها أغنتني بالكثير من المعرفه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 4 - 16:38 )
الأخ العزيز حامد تحياتي وتقديري . سوف أعتبر نفسي خارج التوصيف الذي أوردته في شخصنة الحوار والتركيز على قائد عظيم خدم شعبه .
جميع العظماء الذين ذكرتهم كان قسم منهم قبل الثورة وقسم منهم خارج روسيا وقسم داخلها .. ونحنُ هنا لسنا بصدد القول بأن جميع العظماء السوفيت لم يكونوا داخل روسيا كنظام شيوعي .
ولكن عندي سؤال هل القتل والإبادة والمعتقلات كمقارنة بين ستالين وصدام تدعو للفخر . بمعنى أخر بما أن صدام أباد المجتمع العراقي نبرر للآخرين أفعالهم
ثم لماذا لا يكون هناك كتابة عن فترة تعتبر فريدة من نوعها وأصابها الإخفاق .أليس من الحراك الفكري البعيد عن الشخصنة ان نتعلم من تجارب الأمم أم ان ذلك يدخل في باب الحرام كما يتم توصيفه من قبل رجال الدين وما علاقة الشعب الروسي بما يكتبه البعض ومن نفس المنطلق ما هو ذنب العراقيين بأفعال صدام ؟
سيدي ليس دفاعاً عن أحد أو كراهية ضد أحد .. هناك الالآف الذين لم يقرأوا عن تلك الفترة وأنا واحد منهم ولكن هذا ليس معناه أن لا يكون هناك رأي حول تلك التجربة ومن مفهوم مختلف .
انت اكبر من أن يتهمك أحد وهذه ليست مجاملة
خالص الاعتزاز


2 - شواهد
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 4 - 17:54 )
يروي ( إن لم تخني الذاكرة ) جاسم الحلوائي فيما نشره ، أن سكرتارية المؤتمر الحادي والعشرين طلبت من الشهيد سلام عادل إضافة ثلاثة كلمات فقط على كلمته للمؤتمر، الكلمات كانت - ابن الشعب البار - بعد اسم عبد الكريم قاسم ، رفض سلام بقوة وجرت نقاشات مطولة دفعت بعد ثلاثة ساعات خالد بكداش للتدخل والإيعاز لسلام بإضافتها إنهاء لهذا النقاش العقيم .
بدايات الحرب العراقية - الإيرانية تم توصيل رسالة من صدام موجهة للقادة السوفييت يعلن استعداده بها لإحياء الجبهة الوطنية من جديد وعودة الشيوعيين لمواقع العمل العلني ، الرسالة تم ايصالها لقيادة الحزب في كوردستان مشفوعة بموافقة السوفييت ... الحزب رفض .
رفض الحزب الشيوعي السوري حل نفسه إبان الوحدة حسب ما يريد عبد الناصر مؤيدا من السوفييت .
يقول زكي خيري ما معناه ان القيادة السوفيتية لم تكن تفرض شيئا علينا ، لكننا كنا نعرف توجهاتها ونعمل وفقها ...
الشواهد كثيرة على تبعية الشيوعيين العرب بإختيارهم وليس فرضا ... المعضلة كانت في هذه الاحزاب ليس أكثر .
أظنك قصدت ليست متعالية وتجنح للتكبر .
مقال رصين ومنصف ... تحية للسيد الكاتب


3 - الناس ليسوا فئران تجارب
تي خوري ( 2010 / 10 / 4 - 21:51 )
الاستاذ حمودي عباس المحترم , انا اعرف بانك شخصية محترمة, ولكنك فقدت البوصلة بهذا المقال برأيي الشخصي؟؟ سبب نقدنا للتجارب المبنية على الفرض بالقوة ومنها الاسلام والشيوعية والنازية , هو انها ستفشل عاجلا ام اجلا , لانه ما بني على خطأ مصيرة الفشل ولا يصح الا الصحيح!! هل كل انسان لديه مشروع وافكار , يأتي بالاسلحة ويرهب الناس ويخضعهم لافكاره , ويجعل البشر فئران تجارب لافكاره ؟؟؟؟ وكما حصل بالتجربة السوفييتية تم الاستنتاج بان هذه التجربة خاطئة , ومن الخطأ كان السير بها لانها غير قابلة للعيش بعد 70 عاما من الاستبداد والابادة والتنكيل والقهر؟؟ هل تدري كم انسان لديه افكار مماثلة ؟؟ هل يعيش الناس ببؤس على مدى التاريخ لكي يكونوا فئران تجارب لافكار استبدادية تبناها اشخاص مرضى؟؟ لذلك يا سيدي تم اختراع الديمقراطية , لكي يقرر الناس بانفسهم ما ذا يريدون , وهذا سبب تجاح الغرب , وهذا هو النجاح الحقيفي بدل من التباهي بومضات وهمية من النجاح هنا وهناك ؟؟ نحن لا نشخصن ورسالتنا هي حرية الاختيار للانسان ولا للاستعباد؟؟ واخيرا كلامك عن ان شعوب السوفييت كانوا موافقين عما كان يجري هو غير صحيح.
تحياتي للجميع


4 - تابع التعليق
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 4 - 21:52 )
لم أكتب عن تجربة الحرب بين طرفي اليمن ، كتبت عن الحرب بين طرفي حزب واحد . ولمعلوماتك ليست مبالغة ، بل الحقيقة أنني لم أذكر العديد من التفاصيل سواء ما يتعلق بمجريات الحرب اليومية خلال ثلاث أسابيع أو فيما يتعلق بالأدوار السياسية لبعض الأطراف ومنها - الرفاق - في موسكو من موقع الحرص على سمعة البعض . وهناك شهود أحياء. ولو أردنا الكتابة عن الحرب بين طرفي اليمن السعيد فالموضوع تشيب له الأبدان . هناك فرق أن تكتب عن تجربة من موقع المراقب للحدث ، وبين الكتابة من موقع المعايش للحدث وخفاياه. وعلى كل حال أتفق معك أخي الكريم بأن الشعب الروسي نعم أنجب العديد من المفكرين والأدباء العظام بلا شك . وهو شعب ضحى وقاتل من أجل حريته . وهذا شئ أخر. وتعلمنا منهم معنى الدفاع عن مصالح الفقراء . لكني شخصياً ضد فكرة - الدكتاتورية - أياً كان صاحبها . حتى دكتاتورية الإله الواحد .مع التعددية وحقوق الإنسان ومع الدولة الوطنية الديمقراطية . أخي حامد شكراً لك وتقبل إعتذاري إذا فهم تعليقي في غير محله لا شئ شخصي ضد أحد كل المحبة لك وللجميع


5 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 5 - 01:32 )
الأخوة في الحوار تحية ، هناك تعليق لي سبق تابع التعليق أرسلته لكنه لم يظهر لا اعرف هل هناك خطأ فني من قبلي ..؟


6 - تحية للكاتب والمتداخلين المحترمين 1
حميد خنجي ( 2010 / 10 / 5 - 02:36 )
الأخ والزميل الكريم حامد حمودي عباس
تحية وتقديرا على هذا المقال المنصف والعقلاني ولكن المنحاز للسوفييت ومنظومته السابقة وللروس حاليا(مع الفارق) وللاشتركية كفكر جديد لمستقبل البشرية ولتحقيق العدل،الذي لايمكن بالطبع ان يتحقق مادام المجتمعات منقسمة الى أقلية متخمة، تزداد غنى وطمعا، في يدها وسائل الانتاج (تملكها)،مقابل اكثرية مضطرة لبيع قوة عملها،ما فتئت تزداد فقرا وبؤسا! بمعنى ان جذر الشر لعدم وجود العدل هو ببساطة الملكية الخاصة! الأمر الذي يحولنا بالضرورة الى معسكرين بُغية تحقيق العدل الانساني: الاول يؤمن بضرورة إنهاء الملكية الخاصة (الاشترايون) والثاني ينقضها ويؤمن بقدسيتها وابديتها( الاقطاعون - الدينيون- والراسماليون بمدارسهم المختلفة-الاشتراكيون الديمقراطيون والليبراليون والفاشيون) نقاش هذا الموضوع الطويل لاينتهي، بل اشبه بحوارالطرشان حينما يجري بين مجموعتين يحملون فكرين،رؤيتين، نهجين ليسا مختلفين فحسب بل متناقضين،على طول الخط، ومن هنا -حسب وجه نظري المتواضعة- فان النقاش واستمراره لاطائل منه ابدا بالطريقة السائدة وخلط الحابل بالنابل! وهنا نصل الى مربط الفرس: الجواب على عنوان المقال


7 - أصل المسألة 2
حميد خنجي ( 2010 / 10 / 5 - 03:22 )
متابعة لتعليقي السابق(عسى أن لايحدث لتعليقي ما حدث لتعليق الاخ سيمون خوري) ما قصدته في نهاية المداخلة اعتقد أنه قد اجبتُ على سؤال الكاتب المطروح ضمنا في عنوان المقال! الآن بقى أن نذكر أن المعسكرين يختلفون حتى بالمفاهيم، التي تبدو لنا عادة أنها من البديهيات! فمثلا عندما يقول احد الاخوة المحترمين انه ضد الديكتاتورية ومع الديمقراطية، دائما وابدا!(اليست هذه مثالية رومانطيكية؟!) اعتقد أنه إما لايدرك ما يقوله اوانه يتلاعب بالمصطلحات التجريدية التي ليس لها مكان حقيقي في حياة البشرعدا في خيالنا، في الواقع الافراضي وليس في الواقع الفعلي!وهنا اسمح لنفسي لاجادل أن ما نراه في المجتمات من صور-الحرية- و-الديمقراطية- والحقوق-هي كلها مظاهر شكلية وديكور خارجي! أما المحتوي سيظل ديكتوريا بمعنى أن اكبر الدول-الديمقراطية-هي في جوهرها دولة بوليسية استبدادية! كل ما ارجوه ان لايساء فهمي ويُعتقد اني احبذ الديكتاتوريات وانبذ الديمقراطيات-لاسمح الله- فقط احاول ان اتابع شرح فكرة اختلاف الرؤيتين والنهجين والفلسفتين. اكيد انا وانتم وكلنا نتفق ونتمنى ان تسود المظاهر الديمقراطية ومؤسساتها الشكلية في بلداننا المستبدة


8 - قيقة تسدل الستار عن حقائق
أبو أيمن ( 2010 / 10 / 5 - 03:47 )
الأخ الكريم حامد حمود عباس
تحية الإعجاب والتقدير لك
هناك ملاحظة اساسية بصدد الأسلوب الذي نهجته في الكتابة من أنك نصبة نفسك مدافع ، ربما فوق العادة ، عن التجربة السوفياتية سابقا في نهجها الستاليني ... فالأسلوب الذي إتبعته عاطفي مصحوب بانفعال وتحامل على منتقدي التجربة ، وهذا غير سليم من الناحية الفكري والعلمية ، الشيء الذي جعلك تسقط في هفوات تبين بعضها من خلال الردود .. فالكتابة من هذا النوع تقتضي العقلانية والإلتزام بالضوابط المنطقبة والعلمية التي يجعل الخطاب متزنا ومنسجما مع ذاته من الصدق والمصداقية ... فما كشفت عنه من حقائق - خصوصا في ما يتعلق بالإنجازات العلمية والفكرية والسياسية والإقتصادية ... الخ - هي مسألة واضحة بالنسبة لكل تقدمي يساري ماركسي لينيني ، والموضوع ، حسب ما ذهب اليه يطرح تساؤلا عريضا هو : كيف تفسر الإنهار الذي وقع فيه الإتحاذ السوفياتي والذي جعله أسيرا في قبضة عدوه التاريخي ، الولايات المتحدة الأمريكية ، ؟ أليس هذا وليدا عن أخطاء جسيمة وقعت فيها السياسة الداخلية والخارجية السوفياتية التي سادت مع التوجه الستاليني الذي ساد حتى بريسترويكا كورباتشوف؟


9 - ردود
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 5 - 10:31 )
الاخ شامل عبد العزيز : مجمل الافكار التي اوردتها في مقالي تتمحور حول نقطتين ، اولاهما هي انني لا اجد منفعة من التمسك بتلابيب قضية لا تغنينا عن متابعة ما نحن فيه من تردي نحاول اصلاحه ، وليس لنا ما يدفع بمصائبنا باتجاه الحل ان يكون ستالين مجرما ام ملاك .. والنقطة الثانيه هي اننا قد نكون قد فقدنا فائدة محاورة الفكر لننتجه نحو رجالاته لنحلل شخصياتهم ونحصي سقطاتهم .. ثقتي بك ستبقى عاليه ، اخا وصديقا ودمت كذلك

الاخ فيصل البيطار : اضافاتك قيمه ، شكرا على المساهمه

الاخ تي خوري : يسعدني جدا ان ابقى محترما بنظرك .. واتمنى ان تغفر لي زلتي في بسط ما اعتقده من رأي .. البوصلة ياسيدي قد تجنح بصاحبها احيانا ، ولكن بقاء صاحبها ضمن حيز الاحترام مهم جدا .. شكرا على مرورك


10 - معروف لصالح من العداء للاتحاد السوفيتي
علي احمد الرصافي ( 2010 / 10 / 5 - 10:43 )
الاخ العزيز حامد
ان الهجمة الشرسة التي تمارس ضد ارث الاتحاد السوفيتي من قبل امريكا والدول الغربيةكبيرا لجعل الاتحاد السوفيتي مساويا مع النازية او حتى جعل النازية هم ضحايا الشيوعبة وبهذة الهجمة سيجعلون من حملة الافكار الشيوعيةجرم يحاكم علية معتنقة 


11 - الاستاذ سيمون خوري
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 5 - 10:44 )
الاخ الاستاذ سيمون خوري : أكبر فيك سعة صدرك ، وهذا ليس غريب على من هو مثلك ..مع فقداني وللاسف الشديد للجزء الاول من تعليقك ، والذي هو بالتاكيد يحمل قيمة مفيده ، غير انني اعود لاقول .. بانني كتبت ما كتبت ، لاحساسي باننا قد خسرنا الكثير في محاورة شخصية اصبحت في ذمة الماضي ، اكثر من محاورتنا للفكر الذي جعل من تلك الشخصية موضعا للحوار .. وعلى ما يبدو ، فان ثمة جهات بعينها اطلقت الشرارة الاولى لاشغال المعول عليهم في اصلاح الحال ، كسيمون خوري ، لاذكاء فتنة ارى بشائرها واضحة على موقع الحوار المتمدن .. انا طامع جدا في ان ينبري قلمك المقتدر لوضع المزيد من دلالات الخلاص لنا ، اكثر من طمعي في ان تتعب ذلك القلم في محاورة ان يكون ستالين شيطان ام ملاك .. وقد حاورت الدكتور سيد القمني في مرة سابقه باتجاه دفعه للالتفات الى مشروعنا الحضاري المضطرب بدلا من الانشغال في الغوص في اعماق تاريخ مندرس ولا فائدة من احيائه ، وقد رد علي الرجل بمقال يحمل في طياته كل المحبة والاحترام ..المهم هو انك متأكد من حسن النوايا ، وما تبقى يهون .. دامت صحتك بخير


12 - ردود ايضا
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 5 - 10:51 )
الاخ حميد خنجي : لا طرشان بيننا والجميع ينطقون ويسمعون ، اشكرك على طرحك المفيد واتمنى المزيد من تواصلك المثمر

الاخ ابو ايمن : ما اعرفه هو ان الحوار المتمدن ، قد منع نشر تعليقات اصحاب الكنى ، واقتصر ذلك على الاسماء المعرفه فقط .. ومع هذا ليس لدي ما اعلق به على اضافتك ، الاتحاد السوفيتي انتهت تجربته ولاسباب لم يبقى متسع لطرحها الان من جديد ، المهم هو ان نستفيد من تلك الاسباب باتجاه لحلحة وضعنا وكفانا تمثيلا على غيرنا من الشعوب


13 - تعليق للمرة الثالثة
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 5 - 12:33 )
أخي الكبير الأستاذ حامد ، تحية لك وشكراً على مداخلتك ، وتصويبك لهدف الحوار . مع التقدير الكبير لوجهة نظرك . ما حاولت التركيز عليه أننا كنا ضحية حرب باردة بين طرفين . الأول إستعان بالدين ورجال الدين في مواجهة الإتحاد السوفييتي سواء في القارة الأوربية أو في أسيا من خلال المنظمات الأصولية التي تحالفت مع واشنطن وبدعم من الرجعية العربية في تفريخ وإحتضان هذه القوى .وحتى تجربة الحرب الأفغانية لم تكن دفاعاًُ عن كرمال رغم أن القيادة الروسية أدانت هذا الخطأ الأستراتيجي القاتل. المشكلة أننا شعوبنا تدفع ثمن حسابات الأخرين . وفي المنطقة تحالفت هذه القيادة مع الأنظمة - الثورجية -والقومية ووظفتها لصالحها مما أفقد هذه القوى مصداقيتها السياسية . ربما أفريقيا مثال ساطع عن حرب باردة طاحنة . هل تتذكر حرب - تشاد -اخي الكريم صدقني عندما أكتب هذه القضايا الأن أحزن ، لأن مشكلة الصحافي السياسي كونه يعرف أكثر مما يعرف البعض لأسباب عديدة ، بعضها بسبب قربة من بعض مركز القرار في وقت ما. وفي الخفاء ترتكب كل الجرائم بحق الشعب تحت يافطة الأيديولوجية لدى المعسكرين أخي الكبير شكراً لك ومع التقديروالمحبة.


14 - الاخ سيمون ثانية
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 5 - 13:01 )
لا يخلو تعقيبك الاخير من موضع ليس فيه حقيقه ، وان كان هناك شعب وبلد مزقته صراعات الكبار ، فهو العراق وبامتياز ، هذا اذا استثنينا فلسطين .. اتفق معك تماما في ما ذهبت اليه وانا بانتظار مساهمة قيمة جديدة منك ، ستكون حتما موضع حوار ساخن


15 - المداخلة الثالثة بعد ضياع الثانية 3
حميد خنجي ( 2010 / 10 / 5 - 13:29 )
شكرا يا زميلي الكاتب القدير . يبدو أن فكرتي وصلت مبتورة،لأنه حدث لي ماحدث للاخ والكاتب القدير سيمون خوري! ارسلتُ مداخلتين متواصلتين مترابطين كنت ساهرا عليهما حتى ال 2 فجرا، لتوصيل الفكرة ،لكن وللاسف، نُشر فقط الجزء الأول وبذلك صارت الفكرة مبتورة! وهكذا لابد ان يساء فهم ما اردتُ توصيله. لابد أن حرية الفكر ومبدأ الاختلاف، ضروريان لتطوير معارفنا ولتحسين أداء موقعنا الأثير والقريب الى قلبنا وعقلنا! لقد طارت الآن من ذهني الأفكار التي ضغتها في المداخلة الثانية التي كانت بنت لحظتها! يا ريت بامكان الاخوة الاعزاء اعادتها اليّ حتى يتسنى لي صوغها من جديد، لتعميم الفائدة ومداواة حسرة النفس والاسف لجهد ضائع! (آلمني ذلك كثيرا). يعرف الاخوة في طاقم التحرير جيدا ان موقع الحوار المتمدن الأثير أضحى جزءً منا ولنا. شخصيا قليل التشاكي والاعتراض ولا احب النرجسية الذاتية.. ولكن في نفس الوقت يهمني جدا وبصراحة الملتزم بالفكر والبيان الجادين، أن تكون آلية الرقابة والنشر، تسير وِفق معايير ثابتة وحِرَفية. كل ما ارجوه ان يتسع صدر الرفاق والاخوة الكرام لهذا النقد الخفيف! التحية والتقدير للكاتب والاخوة المتداخليين


16 - الشكر والتقدير لطاقم التحرير وللرقيب ايضا 4
حميد خنجي ( 2010 / 10 / 5 - 14:05 )
يبدو ان الاخوة في طاقم التحرير والرقابة قد صوبوا ماحدث لمداخلتي ال2 ، التي اما انها سقطت سهوا او بسبب خلل فني نجهله نحن المتداخلين!.. على كلٍ، شكرا لهم على نشرها واعادة الانشراح الى نفسي، في هذا اليوم الخريفي ولكن المُشمس!.. ويعطيهم العافية على جهودهم الكبيرة،التي لاتضاهي بثمن، بُغية نشر الافكار الحرة والمسؤولة في سبيل التقدم والتنوير لبلداننا. لا أقول هذا مجاملة بل تقديرا حقيقيا


17 - ارسلت راى ولكن لم ينشر
محمد حسين يونس ( 2010 / 10 / 5 - 16:12 )
في الخامسة صباحا قرات مقالك وارسلت تعليقي أن لا جدال في مساهمة الشعوب السوفيتية في اثراء الفنون والعلوم المعاصرة وان تشيكوفسكي او تولوستوى او اولفانوفا ومئات مثلهم لا يمكن نسيانهم ابدا .. كذلك قلت ان ستالين في ضوء نقد خورشيتشوف له في المؤتمر العشرين .. ونقد جورباتشوف له في البرسترويكا قد قام بدور محورى في القضاء علي الهتلريه .. وان كان تاثيره علي كوادر الاحزاب الصغيرة جاء غير ايجابي .. وان ما اضر حقا بالحركة الشيوعية في بلادنا كان موقف خورشتشيف من ما سماة حركات التحرر الوطني بحيث سلم كوادر اكبر حزبين (العراق و السودان ) لجلاديهم زعماء التحرر الوطني .. بصراحه لا اعرف اين ذهب تعليقي ..شكرا علي هذا المقال الرائع والذى في الغلب سيفتح الباب لحوار مثمر


18 - ارسلت راى ولكن لم ينشر
محمد حسين يونس ( 2010 / 10 / 5 - 16:14 )
في الخامسة صباحا قرات مقالك وارسلت تعليقي أن لا جدال في مساهمة الشعوب السوفيتية في اثراء الفنون والعلوم المعاصرة وان تشيكوفسكي او تولوستوى او اولفانوفا ومئات مثلهم لا يمكن نسيانهم ابدا .. كذلك قلت ان ستالين في ضوء نقد خورشيتشوف له في المؤتمر العشرين .. ونقد جورباتشوف له في البرسترويكا قد قام بدور محورى في القضاء علي الهتلريه .. وان كان تاثيره علي كوادر الاحزاب الصغيرة جاء غير ايجابي .. وان ما اضر حقا بالحركة الشيوعية في بلادنا كان موقف خورشتشيف من ما سماة حركات التحرر الوطني بحيث سلم كوادر اكبر حزبين (العراق و السودان ) لجلاديهم زعماء التحرر الوطني .. بصراحه لا اعرف اين ذهب تعليقي ..شكرا علي هذا المقال الرائع والذى في الغلب سيفتح الباب لحوار مثمر


19 - فترتان مختلفتان
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 10 / 5 - 16:30 )
مقال رصين و ردود اكثر رصانه ،لكن اسمح لي بان انوه الى ان التجربه السوفياتيه و علاقه الاحزاب الشيوعيه في منطقتنا مع السوفييت يجب تقسيمها الى فترتين،ما قبل و ما بعد المؤتمر العشرين.من المعروف ان الطغمه العسكرييه و بعد استيلائها على السلطه،خرجت على الجماهير ببدع جديده لا تمت الى الماركسيه بصله ،منها التخلى عن ديكتاتوريه البروليتاريا و اعلان دوله الشعب،و هذا يعني التخلي عن بناء الاشتراكيه لصالح سيطره الطبقه الوسطى ،و لهذا تنتفي الحاجه لاحزاب الدول التابعه و التي مهمتها النضال للتحرر الوطني الذي بدوره يضعف الراسماليه ويدعم نضال دوله العمال نحو الاشتراكيه ،اما احزابنا و بسسبب انتهازيه قياداتها و انجرارها خلف سياسه خروشتوف و من بعده اصبحت تابعا للسوفييت و ليس حليفا لهم ،لذا اميل الى ما اورده السيد سيمون اننا اصبحنا مجرد ورقه من الاوراق في الصراع بين الراسماليه العالميه و البرجوازيه الوضيعه في الاتحاد السوفياتي.


20 - فترتان مختلفتان
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 10 / 5 - 17:06 )
مقال رصين و ردود اكثر رصانه ،لكن اسمح لي بان انوه الى ان التجربه السوفياتيه و علاقه الاحزاب الشيوعيه في منطقتنا مع السوفييت يجب تقسيمها الى فترتين،ما قبل و ما بعد المؤتمر العشرين.من المعروف ان الطغمه العسكرييه و بعد استيلائها على السلطه،خرجت على الجماهير ببدع جديده لا تمت الى الماركسيه بصله ،منها التخلى عن ديكتاتوريه البروليتاريا و اعلان دوله الشعب،و هذا يعني التخلي عن بناء الاشتراكيه لصالح سيطره الطبقه الوسطى ،و لهذا تنتفي الحاجه لاحزاب الدول التابعه و التي مهمتها النضال للتحرر الوطني الذي بدوره يضعف الراسماليه ويدعم نضال دوله العمال نحو الاشتراكيه ،اما احزابنا و بسسبب انتهازيه قياداتها و انجرارها خلف سياسه خروشتوف و من بعده اصبحت تابعا للسوفييت و ليس حليفا لهم ،لذا اميل الى ما اورده السيد سيمون اننا اصبحنا مجرد ورقه من الاوراق في الصراع بين الراسماليه العالميه و البرجوازيه الوضيعه في الاتحاد السوفياتي.


21 - ردود ايضا
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 5 - 19:04 )
الاخ محمد حسين يونس : ما اعتقده بالنسبة للحزب الشيوعي العراقي ، انه كان ضحية قياداته قبل ان يكون ضحية للاخرين ، وما اطلعت عليه في اغلب كتابات كوادره المتقدمين ممن تقاعدوا عن السياسه ، يشير الى ان الحزب ، كان يطبق سياسته الخاصة به ، وهرمه الاعلى هو المسؤول عن اخفاقاته وتعرض قواعده الى التفتيت .. تحياتي مع خالص الود

الاخ عبد المطلب العلمي : مداخلتك تستحق ان تكون مثار حوار مفيد يساهم فيه من هم اطول باعا في دراسة وفهم التاريخ ، فقضية ستالين وخروتشوف لا زالت تتقد هذه الايام ، وعسانا الحصول على المزيد من الحوار في هذه المسأله اشكرك على تواصلك القيم ، وتقبل فائق احترامي


22 - أوافق على رأي الزميل محمد يونس
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 5 - 19:28 )
اخي حامد المحترم وكذلك الأعزاء المشاركين في الحوار ، هناك قضية فعلاً هامة اثارها الزميل يونس في تعليقة رقم18 . تتعلق بتجربة الحزب الشيوعي العراقي والسوداني. وهما من أنضج تجربة عرفتها المنطقة ، سواء بخبرة مناضليها أو بتضحياتهم . في السودان دفع العديد من المناضلين حياتهم ثمن صراع الأخرين . ربما يتذكر البعض حركة هاشم العطا ، وبقية التحركات الجماهيرية في مواجهة سلطة نميري عند إنقلابة على الفريق عبود ، ثم قرارات فرض الشريعة وحل الأحزاب . المهم أمل أن يتسني الوقت للكتابة عن هذه التجربة وكيف تم إصطياد مجموعة هاشم العطا من الجو وتمت تصفيتهم بمساعدة دولة مجاورة - ثورجية - مثلما تم إصطياد المناضل - أوجلان - أما عن العراق فأنتم أعلم مني بهذا الموضوع . مع التحية للجميع


23 - السيد محمد حسين يونس 18
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 5 - 20:54 )
تم طرح موضوع الجبهة الوطنية من قبل البعث في العراق حال وصوله للسلطة، الأطراف التي خاطبها البعث عدا الشيوعي كانت حدك وقوى وشخصيات ديموقراطية عديدة، وكان هناك تخوفا لدى الجميع من الإئتلاف معه خصوصا مع قمع إضراب معمل الزيوت وإعدام قادته، وحركات جماهيرية أخرى مبكره، مما عرضهم للإعتقال في قصر النهاية بما يعنيه هذا المعتقل، أما ما يخص الشيوعي فقد جرت ملاحقة كوادره المعروفة بممانعتها لجبهة مع البعث إن بالقتل أو الإسقاط تحت التعذيب مما دفع بعض قيادي الشيوعي للقول أن تلك الحملة كانت أقسى مما تعرض له الحزب عام 63 على يد نفس البعثيين . وكان هناك داخله، من يؤيد الجبهة وله حججه ومن لا يؤيدها وله حججه، وقد إستمرت الحورات الداخلية ومع حزب البعث حتى تم التوقيع على إتفاقية إنضمامه للجبهة تموز 1973 وهي فترة ليست بالقصيرة كما يتضح .. مع إجراءات إحترازية تمثلت بتشكيل قيادة ظل للحزب مقرها كوردستان .
ما تعرض له الحزب من ضربات موجعة هو الذي كان يقف خلف التحاقهم بالجبهة ولا دخل للسوفييت هنا، وهم الذين لم يتمكنوا من حماية نصف مليون شيوعي اندونيسي ابادهم نظام سوهارتو عام 1965 .
حول الشيوعي السوداني، كان .. يتبع


24 - هذا قولك ؟
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 5 - 21:09 )
مجمل الافكار التي اوردتها في مقالي تتمحور حول نقطتين ، اولاهما هي انني لا اجد منفعة من التمسك بتلابيب قضية لا تغنينا عن متابعة ما نحن فيه من تردي نحاول اصلاحه ، وليس لنا ما يدفع بمصائبنا باتجاه الحل ان يكون ستالين مجرما ام ملاك .. والنقطة الثانيه هي اننا قد نكون قد فقدنا فائدة محاورة الفكر لننتجه نحو رجالاته لنحلل شخصياتهم ونحصي سقطاتهم ..
تحياتي للجميع وفعلاً إنه حوار متمدن .سؤال كيف هو الإصلاح برأيك سيدي ؟
الموضوع لم يكن حول ستالين , بل كان حول الجمود العقائدي .., شخصياً كتبتُ سلسلة من 3 مقالات حول الموضوع وعندي مقالة أخرى سوف اوضح ماذا كان المقصود بتعبير الجمود العقائدي والذي أعترض عليه بعض الأخوة . التجربة السوفيتية كانت تجربة فريدة من نوعها وهزت العالم بسقوطها المدوي . غرضي كان المراجعة للأفكار من قبل المثقفين الكبار والذين يظنون أن تجربة الاتحاد كانت دون أخطاء وهذا ما سوف أتناوله في مقالتي القادمة . الذين ردوا على المقالات عرضوا وجهات نظر مختلفة . موضوع بيروقراطية ستالين كان من أسباب فشل التجربة
كم عدد المقالات التي تم كتابتهاحول الشأن العراقي في هذا الموقع والمواقع ا


25 - السيد محمد حسين يونس 18
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 5 - 21:18 )
إنقلاب الضابط عطا ودون علم الحزب هو المبرر الذي يقف خلف تصفيته وبدعم من القذافي ومعارضة عبد الناصر، على الأقل فيما يتعلق بإعدام محجوب والشفيع وقادة الحزب لما عرف عن الحزب من تأييد ودعم لسياسات عبد الناصر .
عموما، أنظمة الديكتاتوريات العسكرية لا تتخوف إلا من القوى التي تبني سياساتها على قاعدة جماهيرية تستشعر الخطر منها، وهي التي إكتسبت شرعيتها من عدة دبابات ودون قاعدة جماهيرية تلتف حولها لحظة وصولها، وما يضمن بقاؤها في السلطة هو تصفية ما تستشعر أنه يهدد نفوذها المطلق ثم أستمرارها على قمة هرم السلطه، وهي لا تحتاج لمبررات يقدمها الشيوعي او غيره، لكن إنقلاب عطا عجّل من مصير الحزب المأساوي، ولم يهدف البعث من وراء الجبهة الوطنية في العراق إلا كسب الزمن لإحكام سيطرته والتخلص من العدو الأول المتمثل بالحركة الكوردية مدعوما من الشيوعي للأسف ثم الإستدارة نحوه .
يجب دراسة أوضاع كل حزب على حده وإلا فإن التعميم سوف يوقعنا في مطب عدم رؤية الواقع كما هو ومن ثم تحميل المسؤولية للسوفييت .
تحية للسيد المداخل .


26 - تكملة التعقيب
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 5 - 21:19 )
والمواقع الآخرى وهل وجدت سيدي تفاعلاً حول تلك المقالات .
كيف الإصلاح ؟ عن طريق تطبيق الماركسية اللينينية في العراق ؟ هل هناك قبول للأفكار الشيوعية في العراق ؟ إذا كان الجواب بنعم فأين نتائج الانتخابات ؟ لم يشاركوا مثلاُ لكون الانتخابات تحت راية الأمريكان وهل سوف يكون العراق مستقبلاً خارج عن قبضة الأمريكان ؟ أم ببث الأفكار الحديثة العصرية والمباديء الديمقراطية والعلمانية ومحاولة نقض الأفكار الدينية المهيمنة على الساحة .كيف الإصلاح ؟ بمحاولة التغني بأمجاد الماضي ؟ كيف الإصلاح بنقد الفكر الغربي ؟ ولماذا يحق للبعض توجيه النقد للغرب بينما يحرم نفس هذا الحق بتوجيه النقد للشرق ؟
المسألة اكبر من ذلك بكثير هي المصالح الدول الكبرى تحافظ على مصالحها . على الساسة العراقيين أن يستفيدوا من الواقع الحالي والاستفادة من التجربة المريرة من أجل الشعب العراقي . عليهم أن يتخلصوا ويتخلوا عن مصالحهم الشخصية وأحزابهم من اجل المواطن الذي ذاق الآمرين من السابق والحالي
ما فائدة الإعمار في أرض خراب ؟
لا بد من بث الأفكار التي تؤمن بالديمقراطية الحقيقية والعلمانية التي تحتاجها الشعوب وهذا يتطلب جهدا إضافياً


27 - تعقيب أخير
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 5 - 21:31 )
اخي حامد الأخوة الأعزاء ليس هناك كراهية ضد أحد . ما قيمة أنني أكره ستالين كما يتخيل البعض وهل لذلك أي قيمة ؟ هناك فرق بين الاحترام وبين التقديس .. وهذا أيضاً أحد محاور مقالتي القادمة .. أنا لستُ ضد أي من يتبنى أي فكر بل على العكس ولكن أن يحجر البعض ويمنح لنفسه الحق في ان يقول ما يؤمن به وتكتيم الأفواه الأخرى فهذا ما لم أفهمه و لا أومن به .. لكل بلد ولكل مجتمع ظروف والعصر في تطور وسباق الغرب للأستفادة من هذا التطور جعلنا في ذيل الترتيب . القديم لا ينفع للجديد .. العصر الحالي هو عصر النقابات التي بمظاهرة واحدة تسقط حكومة .. نحن في زمن العلم والتطور والثورات الالكترونية ومباديء حقوق الإنسان والمساواة والمحافظة على المواطن ومراعاة الحقوق والواجبات .. هذه الأفكار لا يعلمها الكثيرين من العوام .. لقد سحقتهم المباديء الشمولية التي تم تطبيقها بالحديد والنار بحيث حولتهم إلى أشباه البشر معاناة العراقي فظيعة واحلامه بسيطة - كهرباء - ماء - أمن - فرص عمل ولكن كيف ؟ هذا هو السؤال
أنا أرى التركيز على بث الوعي لدى الغالبية للأفكار التي تحمي المواطن الأفكار التي تحترم المواطن لا أن تسحقه
أسف جداً


28 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 5 - 21:45 )
أخي فيصل البيطار المحترم تحية ما ذكرته صحيح أنه من الخطأ تعميم تجربة حزب على كافة الأحزاب الأخرى ، بيد أن هناك قاسماً مشتركاً واحداً في سياسات الحزب الخارجية وهي الولاء للمركز . بمعنى أن معظم القيادات الحزبية كانت تستشير القيادة في موسكو ، وتستمع الى رأيها . هناك ناظم واحد للعلاقات من زامبيا وموازمبيق وأنغولا الكوبية الى أخر حزب شيوعي .كانت موسكو هي المرجعية ليس فقط الأيديولوجية بل السياسية . حول تجربة الحزب الشيوعي العراقي الذي أحترم نضالاته في مواجهة تعسف البعث وقهره ، لا أملك رؤية واضحة أما فيما يتعلق بالوضع في أفريقيا وبقية البلدان العربية أملك صورة وربما معلومات نابعة عن معرفة ميدانية بشراً وأرضاً. لذا ربما من المفيد لاحقاًفعلاً محاولة البحث عن الطرق التي قد تساهم في إنضاج فكرة توليد حوامل جديدة لفكرة الديمقراطية كبديل عن كافة أفكار التيارات الأصولية وعقلية الجمود العقائدي التي توقفت عند شبح ستالين وخلفاءه . مع التحية


29 - تصويب للمداخلة 25 للاخ بيطار - 5
حميد خنجي ( 2010 / 10 / 5 - 22:46 )
عند انقلاب العطا في السودان كان عبدالناصر في ذمة التاريخ! اكيد يا اخي فيصل قد اختلط عليك الامر .. فعبارة السادات الوقحة، حينما قال موجها نقده للاتحاد السوفيتي وفي حضور-باناماريوف- اصبحت معروفة:(ظهرت قوة اسناننا في السودان).. وبالفعل دشنت تلك العبارة بداية تحول مصر عن خطه الوطني.. اولنقل ابتعاده عن الروس ورمي نفسه في احضان الامريكان!.. أما فيما يتعلق بذلك الانقلاب الملتبس وما اذا كان من تخطيط الحزب الشيوعي السوداني ام لا؟! فانه لاتوجد دلائل ووثائق دامغة تسند ذلك الادعاء بالرغم انه يقال عادة ان الشهيد عبدالخالق كان على علم به ! ايضا السانحة اليتيمة تلك دليل آخر ان الشيوعيين السودانيين لم يكن ينسقون او يسمعون دائما -نصائح- السوفييت..وايضا ان هناك مفارقة بودي الاشارة اليها : ففشل الانقلاب من جهة دليل على تخوف الروس من عدم امكانية نجاح اي انقلاب عسكري شيوعي ( قارنوا العراق في 1959 ) ايضا نعيد الى الاذهان انقلاب ترقي في افغانستان،المفاجئ للروس.. وايضا تجربة اليمن الجنوبي! على اني-من جهة اخرى- اعتقد ان التجربة السودانية(لو نجح الانقلاب المذكور) كانت ستكون مختلفة! انه مكر التاريخ ومفارقاته


30 - الأخ سيمون خوري
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 5 - 22:48 )
في مداخلتي رقم 2 قدمت بعض الشواهد على خطأ تلك الفكرة السائدة حول تبعية الأحزاب الشيوعية للمركز بإيعازات وتوجيهات منه ، وما قاله زكي خيري عضو الكتب السياسي للشيوعي العراقي وهو القائد التاريخي ومنظر الحزب يثبت إدعائي، وأظنك تذكر الخلاف الواسع الذي نشأ داخل الحزب الشيوعي السوري حول قضايا عدة منها المقاومة والقومية العربية بين مجموعتي رياض الترك وخالد بكداش، ورغم - تدخل- مجموعة من الخبراء لحل هذا الخلاف إلا أنهم فشلوا وتم إعتماد حزب بكداش مع خيط يربطهم بالطرف الآخر، وقد كان لبكداش موقف معارض من البيروسترويكا الشيوعية لاحقا. تم توثيق مناظرات الطرفين بكتاب صدر عن دار ابن خلدون بعنوان - قضايا الخلاف في الحزب الشيوعي السوري- . وبما أنك عشت في لبنان فإنك لابد أن تذكر أيضا أن السوفييت لم يكونوا راضون عن مواقف الشيوعي هناك بقيادة جورج حاوي إبان حرب السنتين وموقف الحزب من سوريا داخل الجبهة الوطنية بقيادة جنبلاط .
المسؤولية الأولى في فقدان الأحزاب الشيوعية لهويتها الوطنية تتحملها هي وليس السوفييت . الشواهد كثيرة أخي سيمون والعيب فينا مش في حبايبنا على رأي الست .

تحية لك .


31 - الأخ سيمون خوري، تعليق ثان
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 5 - 23:18 )
أعجب لقولك أخي سيمون عن - الجمود العقائدي- ، الماركسية لا تعرف الجمود كونها أداة للتحليل ومرشد للعمل في هذا البلد وذاك وكل وفقا لظروفه الخاصة ومدى تأثره بمحيطه القريب والدولي، وليست أيدلوجية وأيقونات جاهزة تعلق على صدر كل المجتمعات دون تمييز، المؤتمر العشرين للشيوعي السوفيتي الغى الصراع ألطبقي وإعتمد التطور السلمي نحو الإشتراكية وهو ما أوقعهم في فخ دعم الديكتاتوريات العربية أملا في تطورها ، كان هذا إجتهادا في ظروف الحرب الحارة والبارده رفضه الشيوعي الصيني الستاليني والألباني وأخرى ليست في السلطه، خبراء سوفييت ردوا على تساؤلات وفد الشيوعيين العراقيين عن كيفية الإنتقال للإشتراكية سلما بأنهم لايعرفون، ومن يعرف منكم سنمنحة عضوية الأكاديمية العلمية السوفيتية فورا! هناك دائما إجتهادات في التطبيق وتمايزات خاصة وإلا كيف نفهم مهمات الشيوعيين الفرنسيين ومهمات نظرائهم في زامبيا، ليست موحده ولا متجانسه بكل تأكيد مما ينزع عن الماركسية صفة الجمود العقائدي والحلول الموحده . أما عن ستالين فهو واحد من المجتهدين أصاب وأخطا وسهام صوابه أكثر حسب رأينا .
أثمن مداخلتك أخي لكريم


32 - الأخ خنجي مع التقدير 29
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 6 - 00:13 )
نعم أصبت أنت وأخطأت أنا ، كان عبد الناصر قد مات منذ سنة عند إنقلاب العطا، العتب على الذاكرة وسهر الليالي وارجو المعذرة من الجميع .
أما عن 1959 في العراق، فإن الأمر لو حدث لما كان لنا أن نصفه بإنقلاب عسكري نظرا لما كان يتمتع به الحزب صيف ذاك العام من حضور جماهيري طاغ في كافة القطاعات الجماهيرية وعلى إمتداد المحافظات العربية . كتلة الأربعة داخل الحزب هي التي سربت ما كان سلام عادل ينوي القيام به في الإنقضاض على السلطة بعيدا عن المكتب السياسي ورأي السوفييت وهو ما دفعهم لإستدعاءه بحجة الدراسة وإعادة التثقيف كما يشير أحد أعضاء مكتب بغداد من الموالين لخطة سلام . لكننا نعتقد أن الظرف الدولي لم يكن مهيئا لإستمرار الحزب في السلطه فيما لو نجح ، وعلينا أن نتذكر مصدق في إيران قبل أربع سنوات وقاسم نفسه بعد أربع سنوات وهما نظاميين إصلاحيين ليسا بخطورة حزب شيوعي عراقي في السلطه وهو ما أكدته في مداخلتك بشأن نور الدين تراقي ، الغرب لم يتحمل قوى إصلاحية في السلطة قريبا من مصالحه، فما بالك بسلام عادل، هو ليس تخوف إذا، لكنه عدم نضوج الظروف الموضوعية المحيطه . لم أفهم قصدك عن اليمن الديموقراطي .
تحية لك .

اخر الافلام

.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا


.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا




.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ


.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا




.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا