الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشجار الألم

ماماس أمرير

2010 / 10 / 4
الادب والفن


ترتفع قصيدتي إلى سدة السماء
إن قلبي مفعم بحلم ملائكي
و دمي منثورا
بثنايا الأشجار
وقامتي حتى هذه اللحظة
قطعة جوز لذيذة




النهر وحده يفتل فتوة جسدي
على هامش نبعه
أبدد أملاح الزمان المنهك
لكن هناك دائما فارس غامض
يحمل أيامه المطفئة إلى غدي
يجثت أحلامي من جذورها
أرمق ضحكته في اطمئنان بالغ
وأجود على بدَني
ببعض المطر
حتى ترتاح أصابعه على كتفي
وتنتهي معاركه الوهمية



يجرد سيفه الصدئ
الملطخ بجرح وجهي المتعب
ثم يعلن على الملإ أن ليلة موتي
احتفال لرضاء الآلهة


جذبت الله
من طرف سمائه المضيئة
قلت له:
بأنني تحولت من حبيبة
لغاسلة صحون
ثم لبائعة لإيهابي الجريح
في ليالي الجفاف الصاخبة
نظر لجرحي؟
و لم يعبأ لبصمات القتل على جسدي ؟
قدم عزاءه ثم غادر!؟

انسلختُ عن جثتي
ثم قدمت لحلمي بعض الخسارات
وأدمنت الصراع في ممرات الليل
هكذا أراد الله بصمته!؟


في آخر ممر للكون
زرعت دما خبيثا
وبعض التفاح الذابل من صهد الحكايا
ثم أقمت قداسا لئيما
ونثرت حبوب قمحي
على كفوف المصلين
وقلت هذا المذبح
لقرابين حلمي المصلوب!


استعدَّ المصلون لصلاة الغائب
و وضعوا أوراق التراتيل
على جسد العشق
وزينوا نعش الزمان بدم الحزن
ثم شيعوا أحلامي لمثواها الأخير

هكذا يُقتل الضوء
في معابدي
ليس للتيه غير هاذي المنامات الصامتة
و العواصف ترتل قدّاسها
والفوضى المعلنة
قبل هدوء الريح


أبعدَ هذه الخرائط لمثوى حزني؟
أبعدَ هذه البرودة القاتلة؟
يبقى لمسامات الحلم رعشة جديدة
أو خبزا حافيا
أو حتى ترنيمة أخيرة للصلاة...



يتعرش الموت كل لحظة
بحدائقي
أنحني لغرق الماء
أستعد للمسات الموج على جسدي
أتوق إلى شجري
إلى مطر مكلل ببركاتي
لأكاليل الغار النائمة
في أحضان العتمة
أن تُرتِّبني
وتزفني
كأجمل ملكة للرحيل
فحين تغيب ضحكة السماء
تموت أغصاني !!


خسرت كل القناديل
التي أشعلتها في الطريق إليه
وكل المنعطفات التي نسجتها
قمصانا لروحي
لكنني عدت متعبة
متعبةجدا؟
سأنتظر الله
قليلا أم كثيرا
لعلني أحظى بضوء
لعلني أتلاشى كنجمة مشرقة؟
أو أموت كنوتة موسيقية
تحت أقدام الفجر؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟