الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرجة العدالة والتنمية او تبادل الادوار

حسن البوزيدي

2010 / 10 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


طلع علينا الإعلام المقروء بالمغرب هده الأيام بخرجة العدالة والتنمية على لسان أمينها العام اعتبرتها السلطة نوع من التمرد من مشارك في الاستحقاق ومساهم فيه ، وطالبت بتوضيحات تهم الموقف والموقع .
نقلت الصحافة الحدث وخاصة الصحافة المستقلة بنوع من النقل المراد منه إظهار حزب العدالة والتنمية كحزب معارض للتوجهات الحكومية وسياسة تدبير الشأن العام والفساد و انه محارب شجاع كما بينوا موقفه من قضايا متعددة خاصة موقفه من حزب التراكتور واعتبار مؤسسه صدرا أعظم للحكم كما كان دلك في القرون الوسطى أو مغرب القرن الثامن عشر أيام با احمد.
كم من نقد أتى يدعم النص من حيث هو نقد له من حيث يدرى أو لا يدري .هده هي خلاصة الخرجة الإعلامية للعدالة والتنمية التي يمكن أن يستخلصها كل من يبحث في الكنه المادي للأشياء .
فتاريخيا العدالة والتنمية من إنتاج السلطة، ومنحت له ادوار قام بها خلال قيامه خاصة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات. فكونه تحت الطلب يظهر أحيانا قوي حين يراد له دلك فيكتسح الساحة كما فعل في انتخابات البرلمانية ما قبل السابقة وفاز بأكثر من خمسين مقعد ،وفي الساحة الطلابية في فترة ما سارع إلى الهيكلة... ،كما أسست نقابتها الحزبية وهيكلت نفسها لكنها محكومة بمنطق الاحتضان فمتى انشغل الحبيب بأمور أخرى تصدع ويبدوا عليها الفتور والذبول فتبدأ في انتقاد السلطة عسى أن يكون هناك استدراك أو على الأقل التفاتة أو تلميح على الأقل –راهن الاتحاد الوطني للشغل كنموذج-..لكن الاحتياط احتياط .متى أرادت أن تظهر مظهر المعارضة المسئولة تعري السلطة ممارساتها التي لا تخرج عن دائرة من تلتقي معهم في جوهرها وكنهها أحزاب الإدارة المعروفة بالفساد والإفساد والرشوة والمحسوبية ، الأحزاب التي تنتقدها ألان. بشكل عام ممارساتها لا تخرج عن دائرة تعطيل مسيرة الشعب نحو الرقي .حالة مكناس، الراشدية، سلا ....العدالة والتنمية حزب متجوهر على ذاته متقوقع على نفسه ، ضد الأخر وان كان، لا يصرح علانية بدلك فمن مبدأ التقية المعروفة... لكن ممارساتهم الميدانية تؤكد دلك رغم قولهم بالانفتاح وغير دلك من المفاهيم العصرية.
خرجتهم ورد فعل السلطة يلتقيان في نقطة التقوية. السلطة تريد أن تقويهم كاحتياط ضد كل من أراد أن يظهر بمظهر القوة فان كان من اليسار فتهمة العدالة والتنمية لهم جاهزة- الملا حدة- وغير دلك من التهم وأساليب مواجهتهم بناءا على سورة التوبة وغيرها .إذن فنقدهم للسلطة لايسمى نقدا مادام أن موقعهم هو هو نفسه السلطة.إن كان من الأعيان فالمغاربة جميعهم مسلمون ،وبكلمة واحدة تزلزل النتائج.
اكبر تغليط هو ما نقلته الجرائد المطبلة لهم خاصة المستقلة وقد أوردوا خبر تدخل أمينهم في نشاط الحركيين وتأكيده أن العدالة والتنمية والحركة الشعبية هم فقط من خرج من رحم الحركة الوطنية كلام يكذبه التاريخ فالزوايا والطرق التي ينتمي إليها فسيفساء العدالة والتنمية كانت مناصرة للاستعمار،بل أن التزمت الديني كان وراء تنكر العلماء والطلبة العائدين للوطن لدراستهم ومعرفتهم مما أخر إصلاحات وتغيير الأوضاع بمغرب القرن التاسع عشر والعشرون. كما ان الحركة الشعبية حزب ادارى.
الحركة الوطنية بمختلف تلاوينها اليسارية معروفة، ببرامجها ولا علاقة لها بما يتبناه الإسلاميون من رأسمالية هجينة واقتصاد الكفاف، والريع،لا برامج لهم على الإطلاق اللهم نقط متناثرة من هنا وهنا صحيح ان هناك في قيادات التأسيس أفراد كانوا ... ولكنهم انسلخوا عن أفكار الحركة الوطنية الأصيلة وعكفوا على الدسائس والمناورات وقراءة الطالع سلاحهم التهديد بقول الحقيقة وما من حقيقة قالوها حتى ابتلعتهم الأرض فدفنت معهم حقيقتهم. في المجالس البلدية والجماعات المحلية تواجدوا مثلهم مثل الآخرين من الإدارة القدماء والجدد متخبطين متلبسين استقالات بالجملة أو ترحال المواسم حين تتصدع مواقعهم .
لا يرجى خيرا من العدالة والتنمية ما لم تبين موقعها كان من الأجدر أن تلتحق بالأم الم يغازلهم زعيمهم من فاس داعيا إلى مهاجمة الحانات ومقاهي الشيشا وتحول إلى عليم الجبل زعيم البروليتاريا في نقابة-سيانس فيكسيون- تعد بالاضرابات بالزمن الجيولوجي ما الفرق بين داك وداك؟
لا نريد العودة إلى الوراء ولا نريد من يميع العمل السياسي في بعده الإصلاحي أو التغييري السياسة فن صادق يسعى إلى التطور والرقي وليس إلى محاكم التفتيش والمصقلات والحد.لدا ملزمون بدحض هدا المسخ السياسي الاسلاموي الغريزي.
وان لا نتق في تحركاتهم وخرجاتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها