الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوف يعض الأسلام السياسي الشيعي أصبع الندم لتشكيله مايسمى التحالف الوطني

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



لقد صدع الأسلام السياسي المتمثل بالأحزاب العراقية الحالية رؤوسنا في الحديث عن أهمية الديمقراطية ومبادئها وأنواعها وتقول الأحزاب الأسلامية دائما أن الديمقراطية هدفها الأول والأخير الذي تعمل عليه وتريد أن تأسسه في العراق الجديد
وكان لهذا الخطاب الواقعي والجيد أثر كبير في أستقطاب المواطنين للأحزاب وتأييد المواطنين للأحزاب حتى تمكنت هذه الأحزاب تحت شعار هذا الخطاب من السيطرة على مفاصل الحياة في العراق وسيطرت هذه الأحزاب على مصدر القرار السياسي لمدة سبع سنوات
وتحمل هذا الشعب العراقي نيران المفخخات والقتل على الهوية ومشاهد الدم السائل وكانت مبررات الأحزاب السياسية للفشل الأمني والخدماتي بأن هذه المشاهد الدموية ناتجة عن التركة الثقيلة من الدكتاتورية وأن التحول الديمقراطي من الطبيعي أن يمر بهذه الأرهاصات المتوقعة والتي تحدث في كل بلد يريد الديمقراطية

والمواطن العراقي كان يصدق هذه الأقاويل وهذه القصص لكون المواطن يحلم بأن يكون العراق بلد ديمقراطي مثلما تقول الأحزاب السياسية وتحمل المواطن كل شيء من أجل الحصول على الديمقراطية
ولكن أن تخون الأحزاب السياسية " الشيعية " خطابها الوحيد الديمقراطية فهذه أنتكاسة خطيرة تعصف بالعراق الجديد فماذا تقول لملايين المواطنين الذين أستشهدوا فداءا للديمقراطية ؟ وماذا تقول لملايين العوائل المهجرة من سكناها فداءا للديمقراطية وماذا تقول وماذا تقول وماذا تقول

فاليوم المواطن العراقي في 2010 ليس مواطن 1990 من حيث القبضة الحديدية الصدامية التي كانت مسيطرة على عقل المواطن العراقي حتى أصبح المواطن العراقي لايسمع ولايرى الا صدام حسين والبعث ولكن هذه العصور ولت وبدأ عصر الأنفتاح الذي منحه للعراقيين طيب الذكر بوش الأبن وليس هؤلاء الردكاليين والأسلامويين الذين لايعرفون شيئا الا مصالحهم الضيقة
فعقول العراقيين لازالت مفتوحة ولازالت تأن على عراقها الذي هشمه البعث تارة وهشمته المليشيات تارة أخرى وهشمه الأسلام السياسي والطائفية اللعينة والقاعدة تارة أخرى
فالعراقيين اليوم يعرفون الديمقراطية وقرأوا عنها وهذه الديمقراطية تعني الفائز بفارق مقعد واحد أو بصوت واحد وهذا هو المتعارف عليه عالميا في الدول التي تحترم الديمقراطية وتحترم شعبها الذي صوت للديمقراطية وللأنتخابات
ولكن هذا اللف والدوران الذي حدث في العراق بقيادة الأسلام الشيعي سوف تكون له نتائج لاتحمد عقباها فالأسلام السياسي الشيعي فشل فشلا ذريعا في الحصول على ثقة المواطن العراقي ولم يستطع أن يفوز بالأنتخابات ولم يستطع أن يشكل الكتلة الأنتخابية الأكبر فأتجه الى اللف والدوران من أجل تبرير الفشل السياسي في الحكم
وتناست هذه الأحزاب الأسلاموية الشيعية الحكمة القائلة
" لو دامت لغيرك لما وصلت أليك "
وهذه الاحزاب السياسية الأسلاموية الشيعية أثبت للعالم أجمع بأنها غير قادرة على ممارسة الديمقراطية كما تدعي وأثبتت للعالم بأنها أحزاب شمولية لاتؤمن بالآخر ولا تؤمن بالمعارضة وأثبتت للعالم بأنها أحزاب صاحبة مشروع سلطوي بحت خاص بمنافعها الشخصية الضيقة وأثبتت للعالم بأنها تتمتع بغباء سياسي ليس له مثيل ولكنها مهما حصلت على مكاسب سياسية في هذه الدورة الأنتخابية ألا أنها سوف يكون مصيرها الفشل الواضح في الأنتخابات المقبلة لأن أساليبها الخبيثة كشرت عن أنيابها وغبائها السياسي أصبحت رائحته تزكم الأنوف وكل أقاويلها وتصاريحها يجب على المواطن العراقي أن يشكك بها لانها تحمل صفة الأزدواجية والكذب فكنا نسمع من هذه الأحزاب المسيطرة على الحكم بأن المليشيات خطر على أمن الدولة وفي النهاية تتحالف هذه الأحزاب مع المليشيات وكنا نسمع عن خطورة دول الجوار ودعمهم للعنف والأرهاب وفي النهاية نرى هذه الأحزاب تستجدي لقاء دول الجوار !!!!!!
فأي أحزاب هذه وأي كذب هذا ؟
وفي النهاية أقول اليوم حصلت هذه الأحزاب الأسلاموية الشيعية على الكتلة البرلمانية الأكبرالتي تتشكل بعد الأنتخابات ولكن كيف تستطيع أن تشكل كتلة برلمانية أكبر في الأنتخابات القادمة
هل من هذه الأنتخابات وأنتهت الدنيا ياأحزابنا الغبية سياسيا ؟
لماذ لم تعترفوا بحق العراقية بتشكيل الحكومة ؟ حسب الدستور العراقي ؟
لماذا لا تعترفوا بحق العراقية بتشكيل الحكومة أولا حتى لو صوريا وتتحالفوا في مابينكم لأفشالها في التشكيل أن كنتم تعلمون وأن كنتم ديمقراطيين حقيقيين وتعرفون العمل والتكتيك الديمقراطي
متى تصبحون قادة ومتى تصبحون ديمقراطيين حقيقيين ؟ ماذا جنيتم من هذا اللف والدوران الذي أدخلكم في أزمة وفي عزلة عن الشعب والذي كان يحترمكم لوقت قريب ؟
فأقرب المقربين لكم اليوم فر منكم وتبرى منكم لأنكم أنغلقتم على نفسكم ومصالحكم الشخصية وضيعتم الديمقراطية التي كانت شعاركم الجيد الوحيد فلا تتوقعوا عودة لكم بعد هذا اللف والدوران على الديمقراطية
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اية ديمقراطية هذه؟
عبد الكريم البدري ( 2010 / 10 / 7 - 20:20 )
ألأستاذ الناصري
تحية اكبار
ألأسلاميون وحسب منطقهم يقول ان مصدرالتشريع هو (الله) في حين منطق الديمقراطية التي حسب فهمنا لها يقول منطقها ان الشعب هو مصدرالتشريع عن طريق ألأنتخابات تكون قبته (الشعب) مجلس النواب . السؤال هنا يطرح نفسه وبكل قوة . فهل حقا يتنازل هؤلاء عن (ألله) ويفضلون الديمقراطية؟ فخذ مثلا بعد ان سيطروا مثلا على محافظة من محافظات الجنوب كالحلة مثلا فقد فرضوا فكرهم بألغاء مهرجان الغناء. الديمقراطية حسب مفهومهم هي وسيلة للوصول لدفة الحكم وبعدها سيرفعون شعار لاديمقراطية بعد اليوم كونها تخالف التعاليم ألأسلامية.
دمت بخير

























2 - اتساءل
ابو علاء العراقي ( 2010 / 10 / 8 - 11:20 )
مع كل المساوئ التي تحملها الاحزاب الدينيه الطائفيه والتي هي متواجده ضمن القوائم الفائزه جميعها مما جعل الذين يدعون بالعلمانيين يلتقون ويتوسلون برجال الدين المختلفين من اجل السلطه لكني اتسائل لماذا لم تتحالف القائمه العراقيه مع الاخرين افراد مستقلين او احزاب لتحصل على العدد المطلوب لتشكيل الحكومه وهو النصف زائد واحد خاصه وهي تدعي انها تمثل كل الطوائف للشعب العراقي وبذلك لا تستطيع اي قوه اخرى ان تمنعها من حقها في تشكيل الحكومه التي طال انتظارها واعتقد ان هذه هي الديمقراطيه حسب فهمي لها وبذلك يصبح حق تشكيل الحكومه مكتسب دستوريا وليس هبه ننتظرها من احد مع املي في ان تنتهي هذه التقسيمات الطائفيه الخطيره ولكن لايبدو ذلك في الامد القريب مع الشكر للاستاذ الناصري

اخر الافلام

.. رواندا: جيل كاغامي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم.




.. كيف تراشق ترامب وبايدن خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها CN


.. استخبارات غربية: إسرائيل و-حزب الله- وضعا خطط الحرب بالفعل




.. رئاسيات إيران.. كم عدد الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون و