الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هزار........ وحنين......... وحنان

شذى الصفار

2010 / 10 / 8
الادب والفن


منذ نعومة اضافري كرهت التراث واحاديث التراث وعلى وجه الخصوص الموسيقى التراثيه
ولم استطع تقبلها يوماً رغم زبادة رصيدي من السنين وتراكم حصيلتي من القراءة والكتابه ورغم ان المؤوسسات بكل انواعها تقرض علينا اهمية التراث لما يشكله من بصمات هويه وطنيه وقومية ودينيه .. غير اني لم اشعر بذلك وكان هناك جزءاً من نفسي يرفض ذلك وقد أكتشفت سبب ذلك متأخراً حيث ادركت أنني قد تربيت على ثقافة تشوبها بعض الحريه والعلميه وعرفت أن مؤسسة التراث الثقيله على ضمائرنا هي سوط مسلط يلسعنا كلما اردنا ان تقدم ربما أكون مفرطاً بهذا الاتجاه الا ان رأي المتواضع ان هذه الامه ( سمها ما شئت ) العربيه او الاسلاميه او الوطنيه كان احد أسباب جمودها هو طبيعة نعاملها مع التراث وربما شكل احد اهم اسباب تراجعها طريقة تأويل هذا التراث بحيث اصبح مجموعة من الاصفاد التي قيدت الفكرة والضمير والحياة العمليه
ولكي لا نذهب بعيداً عن سبب كتابة هذا الموضوع .... أثارني وبكل ما للكلمة من معنى حلقة ( المرأة والموسيفى في العراق) من برنامج بالعراقي لقناة الحره حيث تم استضافة فتاتين رائعتين هما هزار عازفه على ألة ( الجوزه .. وكما وصغتها الحنينة) وحنين عازفة على ألة ( العود) ولا اخفي سراً اني قد خجلت من نفسي اذ تعتملها أمنيات ورغبات واحلام ترك هذا البلد والرحيل عنه وهو هاجساً سيطر على ذهني وشعوري بأن هذا البلد قد ضاع وليس من الممكن وفق هذه النظره السوداويه ان ينصلح حاله . فأذا بهاتين الشابتين الرائعتين يعطينني درساً بالغاً بمعنى الاوطان وأهميتها رغم المرارة وكان الكلام ينساب منهن بسلاسه وتلقائيه غير مخطط لها وهو الامر الذي أعطاني الآمل بأن للعراق مستقبل يصنعه البعض بعيدا عن السياسه وقذاراتها وبعيدا عن جبن الاخرين الذين شدوا الرحال لمجرد ان احسوا بالخطر على حياتهم وعرفت منهن ان لا معنى للحياة بعيداً عن الاوطان .
ومن خلال الاسئله الناجحة للمقدم ( عماد) والاجوبه المباشرة والصريحه عن كيفية تعايش هاتين الفتاتين خلال فترة الحرب الطائفيه واصرارهن على المشاركه في المهرجانات الموسيقيه ومواصلة الدراسه وكيف كانتا يخرجن خلسة وتخفياً بعيداً عن اساطين الظلام والاثنين قد توفرت لهن فرصة السفر لاكثر من مرة لاغراض المشاركة الدوليه وليقدمن رسالة العراق الثقافيه ولم يفكرن بطلب اللجؤ الى اي بلد ذهبن اليه مع انه اسهل ما يكون على عكس السياسين الذين يقطنون المنطقة الخضراء وعوائلهم وحساباتهم الغير مشروعه خارج العراق او الذين يبعثون بأيفادات دراسيه او تدريبيه من موظفين وطلاب ويطلبون اللجؤ اينما حلوأ واذكر صديق لي بعث اكثر من ايفاد لاكثر من بلد وكان في كل مرة يطلب اللجؤ وعندما لا يروق له ذلك البلد يعود ويستلم كافة حقوقه من الترقيه الى الراتب .
ما أروع العراق بهزار وحنين وما اروعه بأن برى بعض ابناءه انهم لا شيء بدون العراق وما أتعس البعض الذين يرون أنفسهم اكبر من العراق وكان لقناة الحره وعلى نفس البرنامج او غيره خلال الاسبوع نفسه لقاء مع السيدة حنان الفتلاوي ( عضو اتلاف دولة القانون) ومستشارة السيد رئيس الوزراء وكم كان الفرق كبيرا بين هزار وحنين من جهه وحنان من جهه اخرى مع احترامي الشديد لها فقد كانت الاخيره صورة عن المرأة ( الذكوريه) ذات الشخصيه العصابيه شبيه بشخصية ( منال الالوسي) ومع الاسف ان هذا النموذج اصبح سائداً في مجتمعنا او على الاقل يتسنم المسؤوليه والسيطره في المشهد السياسي والديني المقيت بحيث لو اخذنا نظرة سربعه على عضوات البرلمان يكون نموذج المراة الذكوري هو الذي يشكل النسبه الاكبر .
لا ضير فهزار وحنين ومن على شاكلتهن هن أمل العراق ومستقبلها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس