الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشكل الحكومة ..خطوة اولى

عمران العبيدي

2010 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


بعد جدل ماراثوني طويل حول تشكيل الحكومة العراقية جاءت الخطوة الاولى بتسمية مرشح التحالف الوطني لهذا المنصب، والذي اختلفت الاراء في تقييم اهميته (اي الترشيح)، فالبعض عد هذه الخطوة بأنها بداية لازمة قادمة والبعض الاخر قال انها بداية لتشكيل الحكومة ولكن ليست نهاية المطاف فالقادم اصعب.. والبعض الاخر اعتبرها مهمة جدا.
في مثل الوضع العراقي تتعدد الاراء وفقا لاختلاف الاتجاهات، ولكن الشيء الواضح ان جميع الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية كانت متوقفة بأنتظار تلك الخطوة (تسمية مرشح رئاسة الوزراء)، اي انها خطوة مهمة فتحت الطريق امام الحوارات لاستكمال تشكيل الحكومة، وبشكل دقيق ان كل ما كان يجري قبل التسمية هو عبارة عن جدل وحوارات تصطدم اخيرا وتنتهي عندما تصطدم بأسم رئيس الوزراء.
صحيح ان الامور لن تكون سهلة ولكن بداية المشوار تبدأ بخطوة ويمكن ان تصل الامور الى نهايتها على العكس عندما يكون المشوار متوقفا عند نقطة معينة.
سيكون هنالك جدل على المناصب وتوزيعها والبعض سيرفض والاخر سيعلن تحفظه، وجهة اخرى ستعلن عدم مشاركتها وغيرها من الاراء ولكن كل هذه الامور قابلة للحوار والنقاش، والمعترضون والمتحفظون والذين لايريدون الاشتراك هم قبل غيرهم يعرفون نتائج مواقفهم ولانعتقد ان المواقف ستبقى على ثباتها، بل انها قابلة للتغيير.
من خلال قراءة المواقف للكتل والاحزاب يبدو ان قطار تشكيل الحكومة سيعج بالراكبين ولن يتعطل كثيرا حينما تبدأ الخطوة الاولى الخاصة بتكليف رئيس الجمهورية المنتخب لمرشح التحالف، واذا كان من تأخير سيحصل فأنه سيكون خلال توزيع منصبي رئاسة البرلمان والجمهورية ونوابهما، بعد هذه الخطوة ستتضح الامور، ورئيس الوزراء المكلف سيكون لديه ومن خلال قراءة ارقام الكتل رقم قريب جدا من الـ(50+1) مع احتمال بقاء المعترضين على اعتراضهم وعدم تصويتهم للحكومة، فالمواقف بعضها واضح من خلال التصريحات الصادرة من القيادات، فتقارب التحالف الوطني مع التحالف الكردستاني يضع الامور في نصابها فأرقام (دولة القانون مع التيار الصدري مع التحالف الكردستاني) ارقام لايمكن تجاوزها وستحقق الاغلبية المطلوبة، هذا اذا اخذنا بنظر الاعتبار كتلة التوافق العراقية وبعض الكتل ذات الارقام البسيطة التي ليست لديها اعتراضات او شروط ومطالب كبيرة .
المعترضون والمعارضون في موقف حرج وقد تتعرض كتلهم الى التشظي عندما يبدأ قطار الحكومة بالمسير، وهم يدركون ذلك، ومن اجل هذا فأن مواقفهم بحاجة الى حسم قبل ان تطفح نتائج الجدل الداخلي الى السطح، فليس الجميع يرغب بترك قطار الحكومة دون ان يكون فيه، فالتجربة السابقة بالنسبة للبعض كانت معروفة النتائج والجدوى ولايرغب احد بتكرارها خصوصا ان شخصيات تلك الكتل ليسوا جميعا من الصقور.
بالرغم من كل ذلك فالبعض مازال يعول على العامل الخارجي وتأثيراته في الوقت الضائع، لكن بوصلة العامل الخارجي يبدو انها تغيرت ايضا بعد ادراكها من لاجدوى من البقاء في نفس النقطة وان عراقا بدون حكومة ليس بمصلحة احد.
خطوة التسمية كانت مهمة جدا وهي من ستحرك عربة الحكومة الى المحطة الاخيرة، بالرغم من انها لن تكون بتلك السهولة لكنها في نفس الوقت ذاهبة الى التحقق، اما رهان البعض على فشل المرشح من تشكيل الحكومة وعدم حصوله خلال التصويت على النسبة المطلوبة لتمرير كابينة الوزارة فهو امر ضعيف.
الخطوة الاولى تحققت ولكن بعد انتظار مرير ومكلف ايضا فكل ذلك كان يدفعه المواطن زمنا ووقتا ضائعا من حياته على امل ان الاشياء في طريقها نحو الاحسن، ونحن بأنتظار النتائج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24