الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهو ذنب شعب العراقي

هاشم كوجر

2010 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في البداية سوف اوضح ماهي الدولة حسب مفاهيم دستورية :

الدولة :
تعرف الدولة في العصر الحديث بأنها جماعة من الناس منظمة سياسية تبسط سيطرتها على اقليم محدد يتمتع بالسيادة (هادي العلوي _ قاموس الدولة والاقتصاد) ويعرفها فقهاء القانون الدستوري بأنها شعب يستقر في أرض معينة ويخضع لحكومة منظمة ومن التعريف يتضح أن للدولة ثلاثة اركان وهي : الشعب والارض والحكومة . (ماجد الحلو _ النظم السياسية والقانون الدستوري) .
عناصر الدولة
الشعب :
يتكون من مجموعة كبيرة من الناس تجمعهم الرغبة في العيش المشترك , وان كان لايمكن تحديد عدد مناسب او حد ادنى وحد اقصى لعدد الناس او افراد الشعب الا ان كثرة عدد السكان لا شك تعتبر عاملا هاما في ازدياد قدر الدولة وشأنها .

الارض :
يستقر الشعب على ارض معينة سواء كانت هذه الارض ذات مساحة كبيرة او صغيرة , وقد اصبحت الارض كعنصر من العناصر الدولة الثلاثة تسمى بالاقليم الذي لايشمل اليابسة فقط وانما الى جانبها المسطحات المائية التابعة لليابسة والفضاء الذي يعلو الارض والبحار الخاضعة للدولة وفقا لقواعد السلوك الدولي .

الحكومة :
لايكفي ان يكون هناك شعب يقيم على مساحة من الارض لقيام الدولة بل لابد من وجود قوة او سلطة او حكومة لفرض السلطة على الشعب في اطار الارض وان تعمل هذه الحكومة على تنظيم امور الجماعة وتحقيق مصالحها والدفاع عن سيادتها وتستمد حكومة أية دولة شرعيتها من رضا شعبها بها وقبوله لها فاذا انتفى هذا الرضا والقبول فان الحكومة تكون فعلية وليست شرعية مهما فرضت نفوذها على المحكومين .

اذ توافرت العناصر الثلاثة وهي الشعب والاقليم والحكومة واجتمعت , قامت الدولة ككيان قانوني يجمع العناصر ويمثلها واصبحت فردا بين افراد الدولة التي تكون المجتمع الدولي , واكتسبت الشخصية المعنوية لتمييزها عن الشخصية الطبيعية الفردية او المجموعة من الافراد , ولابد لهذه الشخصية المعنوية المجردة من ان يمثلها فرد طبيعي او مجموعة افراد يسمى او يسمون (اصحاب او ذوا السلطة ) , ولاتتأثر هذه الشخصية المعنوية (الدولة ) بموت أو التغيير ممثليها (د . سليمان الطماوي _ النظم السياسية والقانون ) فتبقى حقوق الدولة لها ومقيدة بالالتزامات التي تعدت بها وتظل القوانين التي سنت فيها مطبقة حتى وان تغير شكلها مالم يتم الغائها صراحة أو ضمنا , بالرغم من تبادل ممثلو تلك الدولة او تغيير شكلها او طريقة تعيين او تسمية رأسها .

نرى من هذه الدراسة ان الشعب هو الحاكم الاساسي للدولة فبدون شعب لايمكن ان تصنع دولة ولا الحكومة ونأتي الى وطننا العراق فالشعب مقسمة الى عدة اقسام هناك من منهم اعضاء في الاحزاب المتطرفة وهناك من منهم مرتبط بالاحزاب العلمانية ومنهم مرتبط بالتيارات الاسلامية ومنهم يدعون انهم مجاهدين ويقاتلون اخوانهم من نفس سكان بلدهم وفي مثل هذا البلد لايوجد من يحكمهم او يساعدهم والاشخاص القياديين يتقاتلون فيما بينهم من اجل السلطة اذا ماهو ذنب الشعب الذي لايوجد من يحكمهم بالعدالة ولايوجد من يرشدهم على الطريق الصواب والى متى سيعيش الشعب العراقي على هذا الحال واين اخواننا العرب في الدول العربية الذين يشعلون نار الفتنة بين ابناء هذا الشعب نرى في بعض الايام القوائم يتقارب لتكوين الحكومة وعند تقاربهم يتدخل احد الدول الاقليمية مباشرة لفشل المفاوضات ادعو القيادات العراقية ان لاتسمع كلام احد فأنهم لايريدون مصلحتكم بل من مصلحتهم ان تعم الفوضى في العراق , وفي هذه المعادلة الكوردى واقف امام المصلحة العراق ويدعم جميع القوائم من اجل تكوين حكومة وحدة وطنية اذ يقول احد ان الكورد لديها شروط وهذا من حقها ان يفرض شروط لان القادة الذين يحكمون البلاد لايعتبرون الكورد من المواطنيين العراقيين بل في نظرهم الكورد مواطن الدرجة الثانية ومن يرى ان الكورد لايريد مصلحة العراق , فهذا دليل ومن حقهم ان يطلبو الانفصال من العراق والشروط الذي ذكرناها حسب القانون من حقهم ان يكون دولة من سنيين لان لديهم شعب واحد واللغة الواحدة وارض ولديها حكومة معترفة قبل الحكومة العراقية ولديها برلمان وشعب ديمقراطي ويوجد عدة احزاب داخل هذه الحكومة وبالانتخابات الديمقراطية كون حكومتهم ولديها معارضة في البرلمان ولاكن من الناحية الامنية شعبها يعيش في امان اذا ماذا ينقصها ان يكون اقليم كوردستان دولة مستقلة ينقصها انها تريد ان يعيش بين اخوانها العرب وان يكون دولة العراق الاتحادي الفدرالي الديمقراطي . ولحد الان القيادات الكوردية لم يفكرو في الانفصال بل يدعمون الحكومة العراقية بكل قواهم اذا لماذا القيادات الحكومة المركزية لايريدون تطبيق المادة (140) حسب الدستور العراقي او لايقومون بحل الخلافات العالقة بينهم وبين حكومة الاقليم الكوردستان والكورد اصحاب المبادئ لانهم لايستغلون الفرص ولحد الان يعملون من اجل عيراق اتحادي ديمقراطي فدرالي وان يعيش جميع الابناء الشعب معا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقا نحن مظلومين
خبات دهوكي ( 2010 / 10 / 9 - 08:37 )
اذا ماذا نفعل هذا ماكتب الله لنا لم يكن لنا رئيسا او قائدا صادقا يقوم بمساعدت شعبه بل في تاريخ العراق نحن العراقيين نقاتل جيراننا واصدقائنا والآن نقاتل فيما بيننا هذا مشيئةالله ونرجو من الاحزاب السياسية والدينية في العراق ان ينظرو الى شعبهم ذلك الشعب الذي يصوت لهم يااستاذي الفاضل حقا ماذنبنا نحنةنصوت لهم ويحاربوننا ويجوعوننا لنا هذا ومن حقنا لماذا لم نقاطع الانتخابات ونرى واذا يحصل هذا اختيارنا

اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه