الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنبلاط الحكيم

فيصل البيطار

2010 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


عندما إستدار وليد جنبلاط بيك إستدارته الكاملة الشهيرة نحو دمشق خارجا من تكتل قوى 14 آذار بعد معارك إجتياح بيروت وبعض مناطق الجبل أيار 2008، كثرت السكاكين التي رموا بها ظهره، وقالوا فيه الكثير تلميحا وعلنا، فمن عدم الإستقرار على موقف سياسي، إلى التضحية بدماء والده ودماء آخرين، ثم إتهامه بالخوف والجبن . ولم يتورع البعض عن إتهامه بالأنانية وتقديم مصالح الذات على مصلحة الوطن، ونسب غيرهم إعتذاره وولاءه الجديد لقصر يعود له في دمشق، والهدف كان منع السوريين من مصادرته .
الإعتذار الذي قدمه جنبلاط للسوريين علنا، كان من القسوة بحيث أثار عليه أوساطا واسعة في تكتله القديم، لكن القلة منهم من أدرك إن إقدامه على خطوته تلك جاء بعد حسابات سياسية دقيقه قادته لإبتلاع مواقفه القديمة الحادة بجرعة واحدة ودون مقدمات، فلا تضحية بدماء والده ودماء المغدورين على أيدي معسكر دمشق، ولا إنتقال أعتباطي بين المواقف، بل قراءة دقيقة لواقع الحال اللبناني من جهة، ووصول قاطرة الموت إلى عتبة باب داره في المختاره من جهة أخرى .
واحد من قادة 14 آذار ممن أدركوا حقيقة موقف البيك قال : إرحموا وليد جنبلاط، ثم إستدرك قائلا، إن جنبلاط واحد من أكثر الشخصيات المستهدفة والمعرضة للقتل . ورغم إستدارته الكاملة، إلا أنه ظل غير أمين الجانب، وينظر له من قبل فريق 8 آذار على أنه مازال عدوا، ولم ينفك هذا الفريق عن تحريض سوريا عليه، وعدم قبول ولاءه الجديد، وهو صاحب ثأر شخصي يصعب نسيانه عند طائفة الدروز، وصاحب التصريحات والتعليقات النارية التي لم يكن يقبل بها بأقل من تغيير النظام السوري وإلقاء المقاومين القدامى لأسلحتهم .

ولكن ماهي المعطيات الجديدة التي قادت وليد جنبلاط لتحول يمكن وصفه بالجذري وعلى درجة عالية من الأهمية، وسيكون له إنعكاساته الهامة أيضا ليس فيما يتعلق بحياته فقط، إنما فيما يخص الطائفة الدرزية، أو على الأقل جزءا هاما منها ؟ تحول هو على الأرجح بعيد عن قناعاته الحقيقية كما أكد فريق 8 آذار للسوريين .

إجتياح بيروت والجبل من قبل قوات حزب الله ومن معه، أثبت بما لايدعو للشك كذبتهم الكبرى من أن سلاحهم لن يوجه تحت أي ظرف للداخل اللبناني لحل إشكالات الصراع السياسي بين الفرقاء المتنازعة، وأن الهدف منه، هو المقاومة وتحرير باقي أجزاء الوطن اللبناني المحتل وصد الإعتداءات الإسرائيلية . في أيار 008 إستدار سلاح المقاومة ليحتل بيروت الغربية وينهب ويدمر ممتلكات المواطنين ويحتل مكاتب إعلامية معارضه لنهجه، كل هذا دون أي مقاومة تذكر من الطرف الآخر على الرغم من تلفيقات حزب الله، ولم تسلم بعض مناطق الجبل الدرزية ممن يوالي سكانها وليد جنبلاط من الإجتياح، تحت غطاء إعلامي قاده وئام وهاب وطلال أرسلان .

الطائفة الدرزية في لبنان كانت موزعة الولاء تاريخيا بين آل جنبلاط وآل أرسلان وآل شهاب، إلا أن الجنبلاطيون كانوا هم الأقوى على الأرض والأكثر نفوذا بين شيوخ الطائفة وناسها، على الرغم من قلة عددهم ( لا يتجاوز عددهم 700 شخص الآن )، وعلى الرغم من أنهم ليسوا من العرب الدروز أصلا، إنما من الأكراد الذين إنخرطوا ضمن الطائفة الدرزية وإعتنق البعض منهم ديانتها عند لجوؤهم إلى جبل لبنان مكرهين بدايات القرن 17 وظل آخرون على مذهبهم الشيعي، هؤلاء الأخيرون يتمركزون الآن في بعلبك وبعض بلدات جبيل، بينما يتمركز الجنبلاطيون الدروز في الشوف وحاصبيا، وهناك ممن يشكك في الرابطة الأسرية بين الطرفين، وبسبب من أصل الجنبلاطيين هذا، فإن الزعامة الأرسلانية هي التي بيدها حق تعيين شيخ عقل الطائفة بعد الإتفاق عليه، وهو الحق الذي لا يمنحهم شيئا من الإمتيازات والنفوذ الفعلي وسط الطائفه .
يمكن تلمس دور ونفوذ العائلة الجنبلاطية منذ بداية القرن الماضي على وجه الخصوص، وإن لم ينعدم في محطات عديده قبل هذا التاريخ . وبقيادة كمال جنبلاط الدرزي ( وليس الشيعي )، تعزز هذا الدور على نحو واضح كما تبدى أثناء الحرب الأهلية عام 1958 والأخرى سبعينات القرن الماضي، وكما تبدى بقيادة كمال جنبلاط، ليس لطائفة الدروز فقط، إنما لكل الأطراف المتعارضه مع مشروع مسيحيي لبنان السياسي في كلتا الحربين على مستوى كل لبنان حتى دخول القوات السورية بغطاء أمريكي وقبول عربي، ودون أن يكون هناك أي دور يذكر للزعامة الأرسلانية، لكن الأمر لم يبق على حاله بعد دخول السوريين وإغتيال الحركة الوطنية وزعيمها كمال جنبلاط ، ومن ثم إرساء موازين قوى جديده ليس بين الطرفين المتصارعين فقط، إنما داخل طوائفها وأحزابها أيضا في كلا الجانبين . منذ ذلك الوقت، بدأ العمل على خلق تيارات مستقلة وأجنحة داخل القوى والطوائف، ونفخ قوى أخرى جميعها موالية للسوريين، ومن داخل الحزب التقدمي الإشتراكي الجنبلاطي، جرى سحب مجموعة من الشباب المتقدم في الحزب على رأسهم وئام وهاب ليشكلوا لاحقا حزبا مسلحا معارضا للجنبلاطيين بإسم تيار التوحيد وبقيادة وهاب، كما عمل السوريون وحزب الله على إنعاش وتقوية الطرف الأرسلاني ومده بما يحتاجه من سلاح ومعدات وإبرازه في الميدان كقوة حقيقية منافسه للجنبلاطيين تحت لافتة الحزب الديموقراطي اللبناني الذي تأسس عام 2001 بزعامة طلال أرسلان، ومعهم بالطبع الحزب السوري القومي الإجتماعي، وكان الإغتيال واحدا من الطرق التي سلكها السوريين وحلفاءهم لتخليص اللبنانيين المعارضين من قادتهم الفاعلين ولدفع وجوه جديده من صنعهم لتصدر الأحداث .

ليس فقط السوريين وحلفاءهم من إعتقد أن إغتيال جنبلاط الأب من شأنه أن يضعف الحزب التقدمي الإشتراكي الى الحد الذي يهمش دوره وينهي الزعامة الجنبلاطية للأبد، إن لجهة الطائفة أو لجهة العلاقة الفاعلة مع الأطراف الأخرى، إنما الكثيرون من القوى والمراقبين كان قد تولد لديهم مثل هذه القناعة، ولم يكن لأحد أن يراهن على الإبن الوحيد لكمال بيك الذي لم يشغل نفسه حتى تلك اللحظه بالهم السياسي، لاداخل الحزب ولا في أوساط الطائفة .
لكن وليد فآجأ الجميع، ليس فقط في قيادته للحزب والحفاظ على نفوذه وسط الطائفة، إنما في إحتلال موقعا بارزا في خريطة الحدث اللبناني ككل، ليحتل عن جدارة مكانة والده وإن كان قد تميز عنه بعداءه الصريح المعلن للسوريين عبر تصريحاته النارية، مما دفع بقتلة والده على الأرجح للخلاص منه عام 1983 بسيارة مفخخة في منطقة الحدث خرج منها سالما .
تصدر وليد جنبلاط دون منازع قيادة الموقف المعادي للسوريين، حتى أن الطرف الآخر لم يكن بيده سوى إتهامه بالتخابر مع أجهزة إستخبارات غربية، وتقديم معلومات أمنية عن قوى المعارضه المسلحة للإستخبارات الفرنسية والأمريكية وأخرى عربية والتنسيق معها وتلقي الأموال منها، بالطبع دون تقديم أي دليل يؤكد هذه الإتهامات، لكن ما يمكن التأكد منه، هو عداء جنبلاط الشديد للسوريين ودعواته الدائمة لخروجهم من لبنان ومحاكمة مسؤوليهم بل وإسقاط النظام السوري بتدخل أممي، صاحب هذا، موقفه من حزب الله وسلاحه، وهو ما جعله على رأس قائمة المطلوب حياتهم كما قال أحد قادة قوى 14 آذار .

إجتياح بيروت وبعض معاقل جنبلاط في الجبل صيف 2008 وبروز قوى درزية مناهضه له وتملك وجودا حقيقيا داخل البيت الدرزي، هو الذي دفعه لأعادة النظر بمواقفه من السوريين والمعارضه المسلحة، ثم الإستدارة بتلك الدرجة نحوهم ونحو ما أسماه لاحقا بسلاح المقاومة، وتقديم إعتذاره لأعداء الأمس .
لكن، يجب ألا نستبعد أيضا كواحد من العوامل الهامة، حرصه على وحدة طائفته وسلامة وأمن أفرادها وممتلكاتهم بعدما تبين له من واقع أيار، إصرار قوى 8 آذار على حل خلافاتها بقوة السلاح، وأن السوريين لم يفقدوا نفوذهم في لبنان مع خروجهم منه، وربما تولدت لديه القناعة، من أن السوريين هم وحدهم من يمسك بخناق حزب الله والقوى المعسكرة معه، مع عجز المجتمع الدولي والعربي المناهض للنفوذ الإيراني من تقديم أي عون فاعل من شأنه حماية المجتمع اللبناني من الخراب بما فيها طائفته والمؤيدين له وسطها، على الرغم من أن المجتمع الدولي كان قد قرر أن لبنان غير غزه .

حكمة الرجل السياسية تجلت بقرآءته الصائبة مع إجتياح بيروت والجبل، لموازين القوى وإتجاهات أطرافها ونواياهم، وهي تتجلى الآن على شكل أكثر ثباتا ووضوحا، مما يعزز القناعة من أنه أدرك قبل غيره من أطراف قوى 14 آذار، مسار الوضع السياسي اللبناني بخطى حثيثه نحو حرب أهلية جديدة سيقف أمامها حلفاءه في الغرب والمنطقة موقف المشدوه العاجز، وأدرك أيضا، أن سياسة ترقيع الفجوات بين قوى المعارضة والموالاة عبر حكومة أفرزتها معطيات مرحلة قصيرة العمر في قطر، إن هي إلا سياسة تهدئه يلتقط فيها الطرفان مقومات صمودهما وما يعزز غلبة كل منهما .
جنبلاط يطوف الآن على قرى وبلدات درزيه في الشوف، يلتقي أهاليها ويقدم لهم تصوره عن واقع مؤلم وصورة قاتمه لما سيؤول إليه لبنان، ويدعوهم لفتح أبواب دورهم لإستقبال من سيهجر من المسيحيين والسنة والشيعة على حد سواء، ونقل عنه، أن قوى المعارضة والموالاة تتحضران كليهما على الأرض، بالتدريب وتوزيع السلاح، وإن داعمي كل طرف قد أمدوهما بما يلزمهما ويتحضران من أجله، وأن أحد الأطراف في الأكثرية ( يقصد القوات اللبنانية – جعجع ) قد جهز 1000 مقاتل تدربوا في مصر وباتوا الآن في جاهزية قتالية بإنتظار ساعة الصفر .
لكن الأخطر فيما تسرب عنه، هو قوله، أن قوة من المعارضة السنية ستقوم بالسيطرة على الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا وقطعه عند بلدة الناعمة، وهي منطقة سنية معروفها بولاءها لتيار المستقبل .
أهمية قطع هذا الطريق تكمن في تمركز قوى الأكثرية والمستقبل بشكل خاص في مدينة صيدا وجوارها، وقطع هذا الطريق، يعني قطع أية إمدادات لقوى الأكثرية تأتيها من الجنوب . وما هو واضح من تكتيكات حزب الله، أنه لن يدفع بكتائبه الشيعية لإحتلال منطقة الناعمة السنيه حتى لا يعطي حربه صبغة طائفية، لذا سيقوم بدفع قوة سنية لإحتلال منطقة سنية .
لكن من هي المعارضة السنية وفقا لمعلومات جنبلاط التي ستتولى هذا الأمر تحديدا في الناعمة ؟
لا على الأرض هناك، ولا داخل 8 آذار يوجد من يحمل هذه الصفة وله القدرة منفردا على قطع الطريق الساحلي وإحتلال الناعمة، لكن يوجد قوة عسكرية فلسطينية مجهزة ومدربة جيدا لها قواعد وشبكة أنفاق واسعة في تلال الناعمة تحديدا، فهل ستشارك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في إحتلال الناعمة تحت غطاء سني لبناني كالمرابطون مثلا ؟ هل هذا ماقصده جنبلاط وأراد تعميته بنفس الوقت ؟ المستقبل القريب هو من سيكشف تلك الأحجية .
جنبلاط يدخل هنا منطقة التفاصيل وتكتيكات الحرب القادمة، مما يعزز القناعة بحتمية وقوعها، مع ما يرشح كل يوم عن الجاهزية العسكرية للأطراف المتصارعة عبر التراشق الإعلامي والإحتقان السياسي الطاغي على مجمل الوضع اللبناني .

ولأن جنبلاط بات مدركا لخطورة الوضع الحالي، ونتائج الحرب القادمة على الطائفة الدرزية وجيرانهم من المسيحيين فيما لو دفعت قوى درزية أخرى بقواها نحو مواقع الموالاة المسيحية في الجبل، ولأنه لا يملك إمكانية وقوة التأثير على إيقاف دورة دواليبها في عموم لبنان، نراه يناشد باقي الفرقاء تجنيب طائفته والجبل، ويلاتها، وإخراج الدروز ومسيحيي الشوف من دائرتها .
هو يصر على إستمرار الحوار والتواصل مع أرسلان ووهاب والحزب القومي السوري لتحييد الجبل قائلا ( لا أريد ضربة كف ) ، عل محاولته هذه أن تجد رجعة لها عند الآخرين .
لكن هذه المصارحة الحكيمة، لن يتردد لها أي صدى لدى الأطراف الدرزية الأخرى ومعهم القومي السوري، بالنظر للدور المرسوم لها مسبقا، والذي إستدعى نفخها عسكريا إنتظارا لهذه اللحظة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استفهام
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 8 - 20:23 )
انه مقال مشحون بتفاصيل كثيره ، توحي بتواصل بين الكاتب وما جرى ويجري في لبنان ، ويجعله مؤهل فعلا لبلوغ درجة التمكن من استشراف المستقبل اللبناني .. وما يخالجني الان من حب للاستطلاع ، هو ياترى .. هل ان الواقع العراقي الحالي ، سيؤدي الى ذات النهايات المخيفه في لبنان كما صورها المقال ، على اعتبار ان اطراف المحيط الخارجي المؤثرة في الداخل اللبناني ، هي ذاتها بالنسبة للعراق .. وعلى اعتبار ان مسببات الصراع واشكاله فيهما شيء من التماثل في كلا البلدين ؟ .. مع تحياتي للاستاذ صلاح


2 - علقة سخنه
أبو الخير مصطفى ( 2010 / 10 / 8 - 20:47 )
بس يا ابني حزب الله اكلها علقة سخنه بالجبل


3 - السيد حامد
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 8 - 21:15 )
الوضع في العراق يميل نحو الإستقرار السياسي الآن على قاعدة مشاركة الصدريين في الحكومه المقبلة وبحجم واسع يتناسب مع عدد مقاعدهم ال 40 في مجلس النواب .
ظروف العراق تختلف تماما عن لبنان، ولن يسمح الأمريكان لأية قوه على الأرض من أن تهدد مصالحها النفطية في الخليج، وهو الذي يدعونا للإعتقاد أن الأيام العراقية القادمة ستكون أفضل بعد التحالف بين الدعوة والصدريين .

تحية لك أخي حامد .


4 - ابو الخير مصطفى
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 8 - 21:22 )
أظنك قصدت المعركة التي دارت حول مقر للحزب التقدمي في عالية وخسر فيها حزب الله سبعة قتلى، معارك أخرى عديدة دارت حول مقرات للحزب في خلدة وبشامون والخروب وغيرها أمر جنبلاط على إثرها بتسليم مقرات حزبه للجيش اللبناني وفي حالات أخرى تسلمها جماعة أرسلان بأسلحتها .
لايمكن مقارنة الحزب التقدمي الإشتراكي بجيش حزب الله ... الفارق شاسع .
تحية لك .


5 - هناك ملاعب أوسع للمصارعة غير لبنان ؟؟
مريم نجمه ( 2010 / 10 / 8 - 22:12 )
لا أعتقد يا صديقنا فيصل البيطار أن أي لبناني وطني وواعي يعيد صورة ومسلسل الموت والخراب ووجع الحروب التي دبرها له الغرباء وأكلتهم 30 عاماَ جميعاً بالأمس القريب ويعيد الكرّة ثانية مهما كانت الظروف المفتعلة والمعطيات الساقطة التاّمرية عليه .. واقع أليم لشعوبنا الرازحة تحت سيف الهيمنات ونفوذ الكبار وأخذها رهينة عربداتهم وتوسعهم القاتل الجنوني ..
إصحوا أيها العرب أيها الشعوب تحاوروا بسلام وبالكلمة لا بالدم والسلاح والترهيب والتخويف .. كفى بلادنا تمزيق وحروب وويلات لأجل أطماع الاّخرين لا تجعلوا لبنان ملعباَ لكرة الجيران والأعداء والأمبراطوريات الجديدة والقديمة .. !؟
لماذا دوماَ لبنان ؟
كل الحب والتقدير أستاذ فيصل وشكراَ لمقالك ( الموسّع ) سلام لكم , ولأوطاننا وشعوبنا الفرح والحرية مع أخبار سارة ..


6 - سلاح حزب الله هو السبب
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 10 / 8 - 23:35 )
اخي الرائع فيصل
ان وجود حزب الله المدجج بالسلاح ( والمسلح اكثر من الجيش اللبناني الشرعي ) هو المعضلة وهو سبب استدارة وليد نبلاط استدارة كاملة باتجاه اعدائه .. لا يمكن لنا انكار عامل الخوف الأنساني
كان باستطاعة عصابات حزب الله ان تختطفه من بيته بكل بساطة !!!! ..ه
لا حل الا بأجتثاث السلاح اللاشرعي لحزب الله حتى يتمكن لبنان من استعادة القه وأمنه
شكرا لك اخي فيصل لمقالك وتحليلك


7 - السيده مريم نجمه
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 08:22 )
للأسف سيدتي الكريمة،هؤلاء ليسوا بوطنيين، حزبهم من خارج حدود الوطن اللبناني،برنامجهم برسم الولي الفقيه، مصلحة الوطن الإيراني وليس اللبناني هي التي يعملوا عليها حتى لو قاد هذا الى خراب لبنان والمنطقة .
سرني مرورك سيدتي ودمت سالمة .


8 - اخي محمد الحلو
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 08:44 )
جلس وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو أثناء إجتياح بيروت ورفض مغادرته إلى منطقة آمن، وكان دائم الظهور والتصريح وإن كان من خلف جدار زجاجي مقاوم للرصاص، الآخرون يخاطبون الناس عبر شاشة عملاقة رغم ان العدو يعرف مكانهم كما تبين من حادثة القبض على العميل من التيار الوطني الحر فايز كرم، أعتقد أن حرصه على إبعاد طائفته عما هو قادم كان خلف موقفه الجديد .
محبتي لك أخي محمد .


9 - الاستاذ والاخ العزيز فيصل البيطار
سالم النجار ( 2010 / 10 / 9 - 14:40 )
يسعد مساك
شخصياً لا تعجبني مواقف وليد جنبلاط بسبب تذبذبه السياسي. اتمنى ان يبقى على موقفه قولاً وفعلاً حين قال- يجب أن نبني دولة قوية. لقد تعب الشعب اللبناني كثيراً ويجب أن يشعر بالأمان والاستقرار- وهذه الكلمة هي الكفيلة بصون الطائفة الدرزية من الانقراض كما صرح «إذا بقينا في حالة تقوقع. نحن أقلية، وعلينا أن نكون في أحسن العلاقات مع السنّة والشيعة في لبنان. وعلى الدروز أن يفهموا ذلك- أنا قطعت العلاقة مع سوريا وأريد إعادة بناء علاقة ثقة متبادلة، ومن أجل مصلحة لبنان والدروز» اتمنى ان يثبت على موقفه قبل ان يسلم الراية كما هو متوقع لابنه تيمور





10 - العزيز سالم النجار
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 14:59 )
وانا معك في تمنياتك لمصلحة هذه الاقلية ..
كل المحبة لك أخي العزيز .


11 - جنبلاط الحكيم
على عجيل منهل ( 2010 / 10 / 9 - 15:49 )
الاخ فيصل البيطار السلام عليكم - انك محق - انه حكيم -ومن الطبيعى ابن كمال جنبلاط زعيم الحركة الوطنية فى سبعينات القرن الماضى- يكون حكيما -- ان السياسية اللبنانية متحركة مثل رمال الصحراء غير مستقرة وتحتاج الى البصر والبصيرة حسنا-اخترت وابدعت فى التحليل والتوصيف - هذا الموضوع تحياتى لك


12 - عزيزي منهل
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 16:15 )
كل المحبة لك وشكرا لمداخلتك القيمة ...
تحياتي لك .


13 - الوباء القادم
نسرين السامرائي ( 2010 / 10 / 9 - 18:41 )
تحية ومودة استاذ فيصل
أنت تراهن كثيراً على الصدرين ، ولا أدري إن كان ثمة مشتركات فكرية تجمعك بهؤلاء الناس ، مع يقيني إنك من طينة أخرى ،
ليس في نيتي ان اشرح لك مايشكله هذا التيار من مخاطر عل مستقبل العراق
لكنني أدعوك أن تعود بذاكرتك قليلا الى أعوام 2006و2007
وادعوك الى متابعة التصريحات والخطب النارية التي تحمل في ثناياها نبرة التهديد والوعيد لكل من يجرؤ على أدانة أفعالهم الأجرامية
أستاذ فيصل : الصدريون أكثر وأشد خطراً من تنظيم القاعدة على مستقبل العراق ، تنظيم القاعدة وباء وافد من الخارج , لا يشكل خطراً جدياً على بنية المجتمع ، لكن الخشية من الوباء الذي يتناسل داخل المجتمع
الصدريون ، هم هذا الوباء


14 - السيده نسرين السامرائي
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 19:27 )
صدقا فآجئتني مداخلتك سيدتي، الموضوع عن لبنان وجنبلاط وليس عن الصدريين ، هذا عن كوني لا أتفق مع كل من يسيس الدين ويدّين السياسة، لكل من السياسة والدين معبده الخاص البعيد عن الآخر، او هكذا يجب أن يكون .
لم أكتب يوما أو ألمح أو أراهن على الصدريين أو أي من الأحزاب الدينية - السياسية ، العكس هو الصحيح تماما، نحن ضد قيادات هذه الأحزاب جميعا وممارستها على الأرض لكننا لسنا ضد قواعدها من الكادحين والفقراء المغرر بهم، هؤلاء مكانهم الأحزاب الديموقراطية وليس الدينية . يستوي عندنا قواعد الصدريون والقاعدة وغيرهم .
تحية لك سيدتي الكريمة .


15 - قواعد الأحزاب
نسرين السامرائي ( 2010 / 10 / 9 - 21:25 )
الأستاذ فيصل :
موضوع المقال ومداخلات القراء والرد عليها من قبل الكاتب ، تعتبر كلُ غير قابل للتجزئة
ففي ردك على مداخلة الأخ حامد جئت على ذكر الصدريين ، وأعتبرت أن وجودهم في الحكم وبثقلهم الأنتخابي عامل مهم من عوامل الأستقرار السياسي في العراق ، في حين ان التجرية السابقة في الحكم مع الصدريين أثبتت عكس ذلك
وتقول في ردك على مداخلتي انك لست بالضد من قواعد هذه الأحزاب ، وان مكانهم الأحزاب الديمقراطية ، ومن خلال تجربتي في الحياة والأطلاع الجيد على تأريخ هذه الأحزاب الديمقراطية وبالذات تأريخ الحزب الشيوعي العراقي ، ماعرفت ولا قرأت ولا طرق سمعي أن العياريين والشطار والفتيان والزعران واللصوص وغيرهم شكلوا في يوم ما قاعدة جماهيرية للأحزاب الديمقراطية


16 - السيدة نسرين السامرائي 15
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 22:18 )
قصدت من قولي كعامل إستقرار، إنضباطهم وإلتزامهم بالقانون كونهم أصبحوا من المسؤولين عن تطبيقه ، الخطورة وكل الخطورة هو بقاءهم خارج أجهزة الدولة، هنا ينفلت عقالهم وتصبح الحكومة بحاجة إلى معركة جديده معهم كتلك التي جرت في البصرة على وجه الخصوص ... لكن الأمر أكبر من هذا بكثير .
الصدريون تابعون لإيران كحزب الله تماما، وموافقة إيران على مساهمتهم بالحكومة يعني أنها قد جمدت - مؤقتا - تدخلاتها الفظه بالشأن العراقي تحت ضغط العقوبات الإقتصادية والتهديد المتصاعد لبرنامجها النووي، وفي اللحظة التي يتم بها المس بذاك البرنامج، لن نجد من حزب الله والصدريين سوى العبث بالأمن الوطني والخراب .
الفقراء والكادحين أصبحوا كما تصفين تحت قيادة الإسلام السياسي، لكن في ظل قيادات ديموقراطية ويسارية كان وسيكون لهم شأن آخر ... اليسوا هم من شكل قاعدة وجماهير الحزب الشيوعي في الأربعينات وحتي نهاية السبعينات ؟ علينا ان نبحث عن الأسباب التي دفعت بهم لأحضان الدين السياسي ثم تخليصهم منها ... هم الآن يعملون بالضد من مصالحهم الطبقية وهذه مفارقة مؤسفة لكنها ليست نادرة ولها مثيل في غزة مثلا .
كل التقدير لك سيدتي .

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24