الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوبل للسلام و العلاقات التجارية

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2010 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الغضب الصيني لن يمس التجارة بين الصين و النرويج وأوروبا
business is business
أصبحت جائزة نوبل للسلام لهذا العام من نصيب المنشق الصيني ليو خاوبو المحكوم بالسجن لنشاطاته السياسية ضد النظام الصيني ، ودعواته للديمقراطية و الحرية بشجاعة ما يدعو إلى احترامه وتثمين مواقفه . وقد طرح كثيرون في الصحافة السويدية و النرويجية ، وخاصة من كتاب محسوبين على اليسار و الانتيامبرياليست هو ماذا فعل هذا الشخص لأجل السلام؟
و الجواب الذي قرأته من مؤيدي نوبل هو أن مفهوم السلام غدا أوسع في العقود الأخيرة ليشمل حقوق الإنسان وحماية البيئة و أعمالا خيرية، و وأصبحت تمنح منذ سنوات لشخصيات معارضة وناشطة في مجال حقوق الإنسان وحماية البيئة مثل شيرين عبادي وآل غور ،إذ توصلت اللجنة إلى قناعة بأنه في نهاية المطاف لن يكون هناك سلام من دون ديمقراطية وحقوق الإنسان .


فجائزة نوبل بشكل عام ، و نوبل للسلام بوجه خاص ، لم تعد تعني مفهومها الحقيقي والأصلي أبدا. وإن جائزة السلام ليست أكثر من رسالة تأييد تبثها القيادة البرجوازية العالمية، والأوروبية خصوصا، لأدوار سياسية لعبها سياسيون أو شخصيات معينة بأحسن وجه لصالح الرأسمالية.

فالحائزون على جائزة نوبل للسلام ، و في المجالات الأخرى إلى حد كبير ، كلهم اشتركوا في أمر واحد وهو أنهم في مرحلة من حياتهم ، لعبوا أفضل دور في سبيل ترسيخ السيادة السياسية والاقتصادية والثقافية للطبقة البرجوازية ، وإضفاء رونق الترويج المضلل على العلاقات الرأسمالية المتحكمة بالمجتمع البشري.

علينا مقارنة القيمة المادية للجائزة مع قيمتها الأخلاقية الآخذة لنعرف مدى أخذ الأخيرة بالتدني مع وتيرة تفسخ البرجوازية وانحدارها المخزي، وانتهائها كقوة صاعدة وتقدمية يمكنها تحقيق مكاسب للبشرية، مثلما كانت في فترة صعودها وتقدميتها و انجازاتها العظيمة في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية.

و من الطبيعي أن للسلام مفاهيم و تعاريف واسعة ، كما أسلفت أعلاه، لكن أعمال كثر من الحائزين عليها لم تحقق تطلعات محبي السلام والاستقرار لكي يستحقوا نيل الجائزة . وإن ما أنجزه أفراد أو منظمات غير حكومية ، ضحوا بحياتهم في مواجهة في ميادين المعارك في سبيل وضع حد لها ، و لأجل وضع حد للسباق النووي ، والحروب و تخفيض حالات العنف، والعمل لإقامة السلم و التسامح و التعايش السلمي، وهذه الأعمال التي هي المواضيع الأساسية لجائزة نوبل للسلام ، أكبر بكثير مما أنجزه كثيرون. فأوباما الحائز على جائزة العام الفائت ، يخوض اليوم حربا شعواء دموية في أفغانستان وباكستان ، و لم تحقق سياسته أي تقدم باتجاه الصلح والسلام في الشرق الأوسط.
كما ، في الوقت الذي تمنح اللجنة النرويجية جائزة السلام للمنشق الصيني ، تخوض قوات نرويجية إلى جاني الناتو معارك دامية في أفغانستان ، وتأتي الأخبار بأن جنودا نرويجيين قتلوا جرحى و أسرى في أفغانستان.

اللجنة النرويجية لنوبل تتكون من أعضاء لهم باع ليس بطويل ، إن لم يكونوا بدون باع ، في نظرية السلام و ممارسته، لكنهم حسب ما يتسرب عنهم أنهم مولعون بالدفاع و الأمور العسكرية ومن أنصار حلف الناتو المتحمسين، ما يدفع المرء بالشك من أن يكونوا حريصين على السلم العالمي.
القيمة الأخلاقية لجائزة نوبل للسلام، رغم ارتفاع قيمتها المادية ، قد تدنى اليوم كثيرا ، وخاصة حين تمنح لأناس مثل كيسنجر المتهم بارتكاب جرائم بحق الإنسانية في فيتنام وكمبوديا ، ونيكسون ، وأمثالهم.

اختيار هذا العام يمكن أن يكون أفضل من اختيار العام الفائت، إذ على الأقل أن المنشق الصيني ليست له قوات عسكرية تخوض حروبا خارج الحدود الصينية.
وماذا عن التهديد الصيني وتحذير الحكومة الصينية لجنة نوبل من "خطوة غير ودية" من شانها أن تسيء إلى العلاقات بين الصين والنرويج؟؟؟

لا يمكن أن يكون التهديد الراهن أخطر من غضب بكين حين منح الدالائي لاما زعيم التبتيين البوذي جائزة نوبل عام 1989 فلم ترى العلاقات التجارية و مجالات أخرى بين الصين والغرب إلا الازدهار و التعزيز.
لقد تحولت الصين اليوم إلى ثاني اقتصاد عالمي ما يثير شهية البلدان الغربية الرأسمالية إلى التعامل النشط معها و الاستفادة من سيولتها النقدية للتخفيف عن أزمتها. و هناك طبقة عاملة عظيمة في عديدها و طاقاتها إذا انفجرت ثائرة .. تصوروا 200 مليون عامل !! تصوروا لو كانت ثمة حركة ثورية عمالية تعبئهم و تقودهم في سبيل تحقيق الاشتراكية !!!
هذه الطبقة العاملة العظيمة ترعب الغرب الرأسمالي الذي لن يكون بمنأى عن حركتها الثورية إذا تحركت.
ونرى في زيارة رئيس الوزراء اليوناني باباندريو للحصول على دعم الصين لتجاوز أزمتها الاقتصادية والمالية العميقة عبرة و دلائل قوية على أن منح الجائزة للمنشق الصيني سوف يدر الوارد الأخلاقي للنرويج و أوروبا ، و يجعل منها سببا لتعزيز أواصر التجارة والمال و تأليف الجيوب.
كما يمكن للصين أن يحقق مكسبا سياسيا من وراء الجائزة بعد أن تصدر عفوا "رئاسيا" ، أو شيئا من هذا القبيل عن المنشق المعارض ، و تعقد صفقة مع النرويج والغرب " غالبا عبر منظمات حقوق الإنسان و دعم الديمقراطية ...الخ" وفي نفس الوقت تشدد من هجماتها على اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام ، دون النرويج والسويد وأوروبا.
.8 oktober 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي وسؤال
رعد الحافظ ( 2010 / 10 / 8 - 23:43 )
عزيزي / حميد
لم أتأكد من نقطة واحدة فقط جاءت في مقالك الكريم
هل ترى أن ّ الحكومةالصينية موافقة على منح جائزة نوبل للسلام للمنشق الصيني ؟
أم أنّ ذلك أزعجها أو سوف يزعجها , على إعتبار اليوم فقط أعلن الإختيار ؟
وبالتالي سؤالي سيكون / هل تتبنى أنتَ رؤية الحكومة الصينية ؟
علماً أنّها لم تعد تعني رؤية إشتراكية أو ماركسية ؟
أم أنّ رأيكَ الخاص لا علاقة لهُ بوجهة نظر تلك الحكومة ؟
***
على كلٍ قولكَ عن أوباما يبدو واقعياً الى حدٍ كبير فلم يُحقق نشاطهُ سلام معيّن ؟
لكن شيرين عبادي التي نالت تلك الجائزة بوجود منافسين كبار لها كالبابا نفسه والرئيس الجيكي د. هافل وغيرهم , ألم يكن فعلاً لدعم النشاط الإنساني وحقوق الإنسان والديمقراطية ؟
تحياتي لجهدكَ أخي


2 - عصافير بحجر واحد
هبة حسين ( 2010 / 10 / 8 - 23:58 )
نعم استاذي الفاضل كل ما ذكرته في مقالتك موضوعي وصحيح، والادهى ان هذا الناشط السياسي من اعداء الشيوعية على اساس انه معارض للحكومة الصينية الشيوعية، وهذه نقطة يمكن ان نتوقف عندها لنستدل على ما وصلت اليه السياسة العالمية بيد سياسيين كشروا على انيابهم مرة اخرى ليظهروا بمظهرهم القديم المعروف عنهم قبل الثورة الصناعية


3 - نوبل والسلام
المنسي القانع ( 2010 / 10 / 9 - 03:17 )
الصديق العزيز حميد المحترم
أولاً أو أن أبعث بتحياتي وأشواقي لشخصكم الكريم وشوقي لما تكتبون حيث غيابكم يطول دوماً .
عزيزي لا تغضب مني إن قلت بأنني لم أستطع أن آخذ موقفاً من المقال فقد إختلفت معك في البداية وأنت تقول بأن إعطاء الجائزة للمنشق ليو ، عمل برجوازي ( يجب أن نضيف كلمة قذر كلما ذكر البرجوازي كي لا يغضب أستاذنا النمري أو حرف ق بين قوسين ) وإن هذا المنح ضد الصين الشيوعية الماوية ( غير الحمراء ) ثم وأنا مسترسل في قرائتي أجدك تتمنى لو كان في الصين قوة إشتراكية تقود 200 مليون عامل لأنهم خسارة للعالم أن يقودهم نظام شيوعي غير إشتراكي . لو بقي على عنجهيته الماوية ما كان أصبح هذا العملاق الإقتصادي الذي يخطب وده الجميع .
أخي الموقر أنا ضد هذا المنشق ، لا أعرف لماذا وأغلب ظني أنه حكم العادة . وهناك من يقول أنه لم يفعل للسلام شيئاً يجعله يستحق . وأنا أقول بل يفعل الكثير هو وغيره من أجل السلام الإجتماعي وضد الأنظمة الشمولية مسببة النكبات لشعوبها و. إن التخفيف قليلاً من الحرب الإجتماعية المسماة صراع الطبقات صار أمراً ضرورياً للحاق بركب الحضارة التي صارت شيلني وأشيلك دون النظر للمبادئ.
مودتي


4 - من المؤسف
فؤاد النمري ( 2010 / 10 / 9 - 03:20 )
من المؤسف أن رفيقنا علي الأسدي ينسى أن نشاطات لجنة الجائزة المسماة زوراً بجائزة السلام ترتكز أساساً على مقاوة الشيوعية وأن هذه اللجنة تجتر حقداً منحطاً على الشيوعيين وقد أخطأت في اعتبارها حكومة الصين حكومة شيوعية


5 - ردودي للأحبة 1
حميد كشكولي ( 2010 / 10 / 9 - 08:39 )
العزيز ابن اللوا رعد المحترم
لك الشكر الجزيل على مرورك الكريم على مقالتي و لمثابرتك في متابعة الحوار المتمدن و تخصيصك له من وقتك الثمين. رأيي هو ان الحكومة الصينية بالتأكيد تنزعج من أي دعم مادي أو معنوي لمعارضيها اليوم أو في أي وقت آخر، لكنني اعتقد ان الصين باعتبارها قوة اقتصادية عظمى سوف يقوم الغرب ياستمالتها و ترضيتها ديمقراطيا و تجاريا اذ ان المصالح الاقتصادية هي الغالبة أولا وأخيرا رغم ما يلزمها من تغطية أدبية و ستارا من القوة الناعمة. و غنني لا اتبنى قط رأي الحكومة الصينية التي لا تربطها بالاشتراكية و الشيوعية أدنى صلة ، بل بالعكس أن العامل في الصين يتعرض الى ابشع استغلال يندر له وجود بهذا الشكل المنظم والقانوني منذ انهيار الانظام العبودي في العالم. اما اوباما كما تعرف فهو يخوض حربا على الشعب الافغاني والقوات الامريكية تفتك بالابرياء في افغانستان وباكستان رغم انه حاز على نوبل للسلام العام الفائت. شيرين عبادي يليق بها كل احترام كأمرأة شرقية تنال جائزة السلام لكن يجب أن لا ننسى ان جائزتها لم تساهم في تحسين حقوق الانسان بل هي تحظى بدعم جناح شيعي لبرالي لانقاذ ما يمكن انقاذه


6 - سيدتي هبة
حميد كشكولي ( 2010 / 10 / 9 - 08:43 )
اشكرك على مرورك الكريم
لا اتصور ان انسانا تقدميا يناضل في سبيل تحقيق حلم البشرية في نظام اشتراكي يمكن ان ينال مثل هذه الجائزة التي لا تليق الا باسحاق رابين و الختيار و العنصري ديكلارك و كيسنجر و اخيرا كوفي عنان الذي اشترك مع النظام البعثي اثناء فرض الحصار على الشعب العراقي في سرقة مقدرات شعبنا وتجويعه


7 - المذكور الذي لا يُنسى
حميد كشكولي ( 2010 / 10 / 9 - 08:53 )

أخي المنسي القانع أو بالاحرى الممتنع على النسيان
شكرا لتفقدك لي وحقا طال غيابي لمشغوليتي في أمور أخرى منها شؤون الموقع والتحرير
لا يعقل لكل من يعرف الفباء الاشتراكية والشيوعية ان يطلق على النظام الصيني صفة الاشيوعية والاشتراكية حتى لوظل الحزب المهيمن على السلطة يبسمى نفسه الحزب الشيوعي.لكن الاستغلال البشع للطبقة العاملة في الصين ووجود طبقة عاملة عظيمة يخلق ارضية خصبة لبناء حركة عمالية تناضل في سبيل العدالة و الرفاه اذ انني اعتبر الرفاه و المكتسبات الاخرى للمواطن في الغرب ثمرة كفاح العمال و الكادحين و ليس مكرمة من الانظمة الحاكمة وبرلماناتها


8 - الى الرفيق النمري
حميد كشكولي ( 2010 / 10 / 9 - 08:57 )
شكرا للرفيق النمري لاطلاعه على مقالي وانني اتفق معه في ما جاء في تعليقه الذي يوجهه للدكتور الأسدي على الاغلب والذي لا يسمح بالتعليق والتصويت على مقالاته .
على كل يبدو انني و الرفيق النمري نتفق في أمور كثيرة و نختلف في أمور


9 - اليسار واليساريه الان هو العقل والعقلانيه ولي
اكاديمي مخصرم ( 2010 / 10 / 9 - 11:00 )
مقالتك استاذ حميد تحرك الماء الراكد وتحفز للنقاش فشكرا اولا
وليكن صدرك رحبا اذا كنت اخالفك قليلا
يظهر ان حكمة الشعب الصيني العريق لم تذهب سدى فالرفيق فهد كان يحب ان يردد ان الشيوعيين هم ورثة امجاد شعوبهم وكل التراث الايجابي
ويظهر ان الصينيين كافراد وجماعات صارت الحكمه في جيناتهم هم والشعب الهندي العظيم تصور استاذ حميد كم من الاحتلالات والعدوانات مرت على الصين-والهند- ولكن الصين لم تتفت لا في العهد الكولونيالي ولا الامبريالي
رغم كل تمنيات اعداءها ورغم انها تتكون من مئات العرقيات والديانات واللغات
ناهيك عن المذاهب والطوائف في حين تفتت الامبراطورية العثمانيه الشبيهة في تكوينها باول ضرية اجنبيه في الحرب الاولى حتى ان القوات الاجنبيه لم يتح لها بعد دعول اراضي المركز الذي يسمى اليوم تركيا تماما كما حصل لحكم البعث الفاشي الذي سقط مركزه بفعل دبابة واحده لاحت من بعيد وانا ارى -على عجل من هذه الالف حرفا-ان الاسلام - وهو ليس دينا ولكنه حزب سياسي شديد الوحشية والذي لايعترف بالعقل الانساني وعقلانية التصرف هو السبب في ذالك وفي استمرار ماءساة الفلسطينيين الذين لايريدون استعمال العقل وشكرا


10 - مداخلة ثانية
رعد الحافظ ( 2010 / 10 / 9 - 13:19 )
أشكر الصديق الرائع / حميد كشكولي لإيضاحاتهِ
سوف أستفيد بالفعل من تسليط الضوء على سياسة الغرب عموماً مع أنظمة ومنظمات وأديان ( كالوهابية) لأجل مصالح إقتصادية , على حساب المباديء الإنسانية غالباً
ولتوضيح قصدي , سأكتب في قادم الأيام ولعدّة مرّات عن تعامي أمريكا والغرب عموماً عن الوهابية ونشاطها الإجرامي حسب ظنّي في ((النقاب وتنقيب المرأة )) وجعلها خيمة سوداء يخشى منها الطفل وحتى البالغ
لماذا هذا السكوت من الغرب على الوهابية ؟ لقد وصل النقاب الى السويد فأطار صوابي
لماذا محكمة حقوق الإنسان الأوربية / تريد منع الحكومة الفرنسية من سنّها قانون ضدّ النقاب؟
لماذا يحفر الغرب قبره بيده ولا يبالي ؟
لماذا الحرامية الوهابية تنشط في الغرب وتحصل على معونات من حكوماتهِ عبر مساجدهم ؟
اليوم هناك تظاهرات في دول اوربية كثيرة من بينها البوسنة مع الحجاب والنقاب واللحى المشتتة , أين تسير أوربا مع هذا التغاضي عن ذلك المسخ الرهيب ؟
**
تحيّة خاصة للصديق المذكور القانع وآرائهِ الجميلة
وتحيّة للأستاذ النمري مع أنّي لم أقرأ رأي السيد الأسدي
وتحيّة للأستاذ الأكاديمي المخضرم خصوصاً بتعريفهِ للإسلام الوهابي


11 - إلى اكاديمي مخضرم
حميد كشكولي ( 2010 / 10 / 10 - 09:39 )
شكرا على الاطراء أولا و انني لم انتاول في مقالي الأمجاد و الأمجاد المضادة للأمم الصينية و الهندية والعربية. الشيوعيون يفتخرون فقط بالتراث الكفاحي للطبقة العاملة و الكادحين والعبيد.. و هذا لا يعني ان عليهم لا يتعلموا الدروس من عبر التاريخ كله بل يجب أن يفسروا أية ظاهرة و يدروسها لاجل التغيير نحو خلق مجتمع افضل . فالشيوعيون ليسوا مع أية وحدة قسرية و لا تجزئة قسرية فالاولوية عندهم هي أهداف الطبقة العاملة في تحقيق المجتمع الاشتراكي


12 - غير معقول
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 10 - 12:27 )
يقول الأخ حميد-أن العامل في الصين يتعرض الى ابشع استغلال يندر له وجود بهذا الشكل المنظم والقانوني منذ انهيار الانظام العبودي في العالم-.
من غير المعقول أن تذهب مردودات النمو الإقتصادي الهائل في الصين
إلى البرجوازية فقط مع وجود قوانين صارمة تضمن الحقوق الأساسية للعمال في الصين.المؤتمر الألفي للأمم المتحدة وجه تثمينا للصين كأول بلد في العالم في محاربة الفقر في الريف بتحقيقها إنخفاضا كبيرا في عدد الفقراء من 85مليون إلى 35.9 مليون خلال العقدين المنصرمين كما ورد في تقرير الأمم المتحدة أي أن الفقر في الريف الصيني سينتهي خلال أقل من خمس سنوات قادمة.وإذا كان هذا هو حال الريف نستطيع أن نتصور مقدار التقدم ومكتسبات العمال وعامة الشعب في المدينة.لقد نجحت الدعاية الإمبريالية ومنها جائزة نوبل في هز أركان الإتحاد السوفيتي لكنهاأضعف من أن تنال من الصين الشيوعية


13 - الاخ مثنى
منال نصرالله ( 2010 / 10 / 10 - 12:56 )
ان ما ذكرت في تعليقك من حال الفلاحين ليس قياسا تقيس عليها حال العمال، ويمكنك ان تسأل اي صيني تجده في الشارع ليوضح لكم عن الامبراطورية الصينية الحاكمة، علما انهم مقتنعون ببنظام حكمهم لان كثرة الاعراق والطوائف لايؤهلهم لممارسة الديمقراطية، ومن بعض المعارف المقيمين في الصين وكذلك المصادر الخبرية عرفنا ان العامل هناك يعمل على الاقل 12 ساعة ليستطيع ان ياكل ويعيش في غرفة 3*3 مترويعمل 20 ساعة من 24 ليطور وضعه المادي عن اية شيوعية تتكلم فان الصينيين يبيعون اطفالهم من شظف العيش،ويمكنك ان ترى نسائهم يعانون من زواجاتهم من كبار السن الغربيين فانهن يعاملن كالجواري.في الغرب.


14 - الاخت منال نصرالله
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 10 - 13:34 )

الصينيين يبيعون اطفالهم من شظف العيش-

نعم شاهدت فلما من قناة الجزيرة الوثائقية عن ذلك ولكن في وسط الريف الصيني والبرولتاريا الرثة.ومعلومات السنة المنصرمة تختلف عن معلومات السنة الحالية ذلك لأن معدلات النمو والإزدهار في الصين سريعة ولا مثيل لها في أي بلد وفي أي مرحلة تاريخية سابقة .الصراع بين المدينة والريف هو مظهر من مظاهر الصراع الإجتماعي يتفق عليه كل علماء الإقتصاد برجوازيين أو ماركسيين فإقتصاد الريف يبقى دائما متخلفا بالمقارنة مع اقتصاد المدينة ولذلك فما ذكرته هو تأكيد لمقياس إقتصادي علمي وأرقام الأمم المتحدة تؤكد مدى الإزدهار الإقتصادي في الصين حيث يدل تضييق فرق التطور بين المدينة والريف دلالة علمية على الرفاهية.الدعاية البرجوازية دائما تركز على مشاهد ثانوية لتعطيها صفة التعميم.شكرا لك وللأخ الكاتب في إتاحة الفرصة لتبادل الاراء


15 - الاخ مثنى
منال نصرالله ( 2010 / 10 / 10 - 14:53 )
نعم لايمكن لاحد ان ينكر النمو الاضطرادي للاقتصاد الصيني لكن هذا النمو لايشمل جيوب الطبقة الكادحة ، وان حصل هذا فانه ليس للنظام اي فضل فيه لاننا نعلم جيدا ان الصين هي الدولة التي استطاعت ان تنقل المصانع الغربية الى ارضها على حساب العامل (اي العمالة الرخيصة) والتلوث وما الى ذلك. وهناك الكثير ليقال بهذا الشأن لكن الاهم ان النظام بحث على مجد وحصل عليه على حساب الفرد الصيني واخر مجد له هو موطئ قدم في (يونان )الاوربا الجنوبية وهذه المنطقة تعتبر العصب للتجارة بين افريقيا والشرق الاوسط واوربا


16 - الأخت منال
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 10 - 15:48 )
الأخت منال
أنت مثلي تعيشين في السويد وكلانا يقيم ويثمن إزدهار هذا البلد الذي إحتضننا كلاجئين لكن صدقيني أن الصين تنافس السويد في رفاهيتها بل وأقل منها مشاكلا بنيوية فيما يخص الأسرة والفرد...سأذكر لك مثلا ملموسا.قبل عام نشرت الصحف في السويد أن رجلا ضريرا قدم دعوى لدائرة التمييز ـ دي أو ـ ضد الشركة المسؤولة عن إدارة قطار الأنفاق ـ التونل بانا ـ لسقوطه على سكة القطار الذي كاد يؤدي إلى سحقه وموته. بعد تقديمه شكوته إستجابت الشركة لها وتم كما تعرفين وضع شريط أصفر من حلقات يستطيع ضعيف النظر الشعور به بقدميه لتلافي سقوطه على سكة القطار.هل تعرفين يا أختي أن الصين تطبق هذا النظام الخاص بالمكفوفين في قطارات أنفاقها قبل السويد بعشرين عام ؟!الملفت أن السويد إستخدمت ذات اللون الأصفر للشريط الصيني والفرق أن الشريط الصيني خمسة أضعاف عرض الشريط السويدي وأكثر ضمانا لمكفوفي البصر بتوفير الشعور لضمان تجنبهم السقوط المهلك على سكة القطار ؟!


17 - رغم ذلك فالنظام الصيني رأسمالي احتكاري
حميد كشكولي ( 2010 / 10 / 10 - 18:18 )
عزيزي رعد الحافظ
تساؤلاتك تشغلني منذ زمان وايجاد اجوبتها ليست بعيدة الماتل . كانت ثمة ظاهر كثيرة ننخدع بها ربما لعقود لتنكشف حقيقتها فيما بعد أي بعد نفاد صلاحيتها.. لماذ شن النظام البعثي الحرب على ايران و لماذ احتل الكويت ، ولماذ اسقطته أمريكا بعد أن جاءت به ؟ الاجوبة كانت في البداية ما تعلنه وسائل اعلام الاطراف الرسمية
نتطلع الى قراءة ارائك في القضايا التي طرحتها ونحن بدورنا لا نقصر.
الاخ مثنى شكرا على متابعتك
ولا اختلف معك في أن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين سريعة جدا و اتفق مع منال في ما اوردته من وقائع عن الثين ولكن اختلف معك بشدة في ان يكون النظام الصيني اشتراكيا .. انه نظام رأسمالية الدولة الاحتكارية ولكن من محاسنه انه اوجد طبقة عاملة عظيمة يمكن مستقبلا اذا توفرت الظروف الذاتية اقصد التنظيم البروليتاري الثوري وحركة ثورية باهداف واضحة ان تحقق المجتمع الاشتراكي الحقيقي


18 - تحية للأخ حميد
علي الأسدي ( 2010 / 10 / 10 - 20:37 )
رفيقي العزيز حميد كشكولي
تحية لك وللرفيق العزيز النميري

أنا ملم تماما بتاريخ لجنة جائزة نوبل للسلام ، الفيلسوف الفرنسي إذا تتذكرون منح هذه الجائزة أثناء حياته في ستينيات القرن الماضي ، لكنه رفضها ، متهما اللجنة بالتحيز ضد آخرين هم أولى منه بها ، وكان يعني شخصيات من الاتحاد السوفيتي لها باع طويل في الآداب والفنون والفلسفة والعلوم الأخرى. لم أتناسى ذلك عندما اخترت أن أكتب عن ليوبو ، ففي العراق الآلاف ممن ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والديمقراطية والسلام لم يشكل المنشق الصيني ليو مقارنة بهم أي شيئ ، لكن اللجنة لم تهتم بابطال الحرية هؤلاء الأحياء منهم والشهداء، بل كانت تبحث عن التافهين أمثال لخ فاونسا البولوني المنشق ، وأمثاله في بلدان الاشتراكية السابقة كما تبحث الدجاجة عن حبات القمح لا في البيدر بل في القمامة ، والمنشق ليو هو أحدهم برغم أن نظامه قد تخلى عن الاشتراكية


19 - بقية تعليق الاسدي
علي الأسدي ( 2010 / 10 / 10 - 20:40 )
رفيقي العزيز حميد كشكولي
غرضي من المقال هو تصحيح وجهة النظر القائلة بأن الاشتراكيين والشيوعيين لايحترمون الراي الاخر ، ويقمعون كل الآراء التي تخالفهم ، ولا ينتصرون لضحايا القمع في البلدان الأخرى ، وانهم ضد الديمقراطية السياسية والى غير ذلك من النعوت حتى صار اسمنا مرادفا للديكتاتورية والقهر ومعاداة حقوق الانسان. والأسابيع الأخيرة شهدت حوارات حول هذا الموضوع على صفحات الحوار المتمدن ، وضعت مقالات كتابها في مقصورة المقالات المتميزة في أعلى الصفحة. لقد وجهت للشيوعية في تلك المقالات أقبح النعوت ، حتى أن شعورا بدا لي أن الحوار المتمدن قد تحول إلى معاداة الشيوعية ، ولا شك اطلعتم عليها ، مثل هذه الاراء ليست جديدة ، فهي الحجة التي يتعكز عليها أعداء الشيوعية ، وما جرى هو اعادة اجترارها فحسب تحت مرأى ومسمع رفاقنا في هيئة الحوار المتمدن.


20 - بقية تعليق الاسدي
علي الأسدي ( 2010 / 10 / 10 - 20:42 )
لا يجب الخشية من التعددية السياسية في الدولة الاشتراكية ، ولا يجب أن نخشى من الاختلافات داخل تنظيمات أحزابنا الشيوعية ، بل يجب على الحزب والنظام الاشتراكي ضمانها وحمايتها ، وهو ما افتقرت له الدولة الاشتراكية الأولى في التاريخ ، وكان غيابها قد عزز البيروقراطية في الحزب والحكومة ومن ثم مبالغتها في استخدام مبدأ ديكتاتورية الطبقة العاملة لقمع كل الآراء المخالفة حتى لو كانت في صالح الاشتراكية. غياب التعددية السياسية في الصين خدم الجشع الرأسمالي الخارج عن المعقول ، وعرض حقوق الكادحين الى الضياع ، كما يجري الآن فعلا وقولا. فالرعاية الصحية على سبيل المثال كانت حقا من حقوق الشعب الصيني منذ البدء ببناء الاشتراكية في الصين ، أصبحت الآن في ظل اشتراكية اقتصاد السوق بضاعة خاصة ، ويجبر الفقراء على دفع تكاليفها للطب الخاص ، أو الانصياع لاستغلال شركات التأمين الصحي التي انتشرت كالفطر في أنحاء الصين ، للاستحواذ على آخر ايوان في جيوب الفقراء.


21 - بقية تعليق الاسدي
علي الأسدي ( 2010 / 10 / 10 - 20:44 )
اذا كتب للاشتراكية أن تنهض من جديد ولا أشك في ذلك ، فلا شك ستستفيد من أخطاء تجاربها السابقة في أوربا أو في جنوب شرقي أسيا ، فالاشتراكية لسان حال الشغيلة وهم الأكثرية الساحقة ، ومن الطبيعي أن تعتمد الديمقراطية لتنمو وتزدهر وتتعزز. وما يثار حاليا في الصحافة ووسائل الاعلام ، ليس عن النازية والفاشية وفظائع هتلر ضد شعوب اوربا ، بل عن ديكتاتورية النظام الاشتراكي ومجازرستالين وقمع جاوجيسكو واشتراكية كوبا المحاصرة حتى الموت من قبل الرأسمال العالمي بقيادة الولايات المتحدة. لقد قتلت الهتلرية ستة ونصف مليونا من البولنديين اثناء احتلالها لبولندا ، لكن لا أحد يتحدث عن ذلك ، وانما عن دكتاتورية ستالين والملايين الذين من مواطني الاتحاد السوفيتي الذين قتلهم. هذا ما نشر في الحوار المتمدن قبل أسابيع ، لكن الكاتب الذي كتب هذا ودافع عن الأرقام التي أوردها ، قتل هتلر من أبناء قوميته اليهودية الملايين في أوربا وألمانيا نفسها ، لم يشر إلى ذلك بكلمة ، ولم يخصص من عمره الطويل مقالا واحدا عن فظائع النازية تجاه أمته وشعوب العالم الأخرى ، لكنه لا يمل من الكتابة عن ستالين وحروبه الداخلية ضد أبناء الدولة السوفيتية


22 - بقية تعليق الاسدي
علي الأسدي ( 2010 / 10 / 10 - 20:46 )
لا أعتقد أنه من الصحيح الصمت على الظلم أينما وقع ومن أي جهة حتى لوكانت قريبة الينا أيديولوجيا ، والمهم هنا ليس لجنة منح الجائزة والغرض الذي اختارته من منحها للشخص المعني ، بل موضوع الجائزة ، وهو هنا المحكوم بعقوبة سجن أمدها 11 عاما ، لم يسرق ، لم يصب أحدا بأذى مادي ، لم يتجسس على النظام السياسي الحالي في الصين ، كل جريمته هو أبدى رأيا اعتبر مخالفا لنهج النظام في بلاده ، وهو كل شيئ ، فلم يعتقل ويبعد عن عائلته وعمله ، ويحكم بعقوبة طويلة ، ونحن نعرف أن مثل هذا الحق لا يشكل جريمة في الدولة المدنية التي تأخذ بأبسط التقاليد الديمقراطية. هذا كان هدف المقال ، وكنت اتمنى أن يكون الديمقراطيون والشيوعيون أول المدافعين عن المحكوم بهذه العقوبة بصرف النظر عن الهدف الذي سعت اليه لجنة جائزة نوبل للسلام.
تحية وتقدير لكما آملا أن يخفف الرفيق النميري من حساسيته المفرطة تجاه ما نبديه من قناعات وآراء.مع أطيب المنى للجميع

اخر الافلام

.. ملثمون يوقفون المحامية سونيا الدهماني من داخل دار المحامين ف


.. نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال




.. الأردن يُغلق قناة تابعة للإخوان المسلمين • فرانس 24


.. المبادرة الفرنسية و تحفظ لبناني |#غرفة_الأخبار




.. طلاب جامعة هارفارد يحيون الذكرى الثانية لاغتيال شرين على يد