الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات مشروعه .. ما اسس له حنا بطاطو وروج لها آخرون؟

هادي العلي

2010 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



لا شك ان الدراسات التي قدمها ما دعي بمؤرخ العراق المعاصر حنا بطاطو هي من العمق والدقه ما لا يختلف عليه باحث فقد بدئها بمؤلفه الطبقات الاجتماعية في العراق ذلك " عام 1978, ولكن بمراجعه اوليه يبدو ان هذا العالم الغريب الاطوارعلى حد وصف احد المؤرخين له ليس بريئا في مذهبه عندما حاول ان يثبت العلاقه بين صراع الطبقات والصراعات الاثنيه واسقاطها على العراق اولا ومن ثم حاول اسقاطها على سوريه دون ان تتاح له الفرصه كما اتيحت له بالعراق.
ان ما يثير التساؤل ان بلدان العالم لا تختلف عن ما هو حاصل من تبعيات قوميه وطائفيه في العراق فلماذا التركيز على العراق بشكل خاص لتفكيك تبعيات القاده السياسيين الاثنيه ومحاولة التعويل عليها لفهم الظواهر السياسيه ومن ثم تثبيتها على ايدي باحثين اخرين لتكون منطلقا في اعادة بناء العراق على اسس محاصصيه قوميه وطائفيه وما نشاهده الان من صراعات على السلطه بذرائع طائفيه واثنيه واضحه.
من المعروف ان السنة او الشيعه في العراق ليسوا تيار سياسي او حتى مكون برلماني بل هم مكونات اجتماعيه فالناس بشكل رئيسي لايعتنقون المذهب لاغراض سياسية أو فئوية بل يبتغون بمذهبهم الشفاعة و رضوان من لله كل بطريقته اما التيارات السياسيه التي تدعي تمثيل الطائفه الدينيه فيريدون ان يصادروا اصوات المكونات الاجتماعيه لصالحم ويجيروا المذهب لخدمة طموح سياسي بائس. وفي الحقيقة انهم لايمثلون السنة او الشيعه كمذاهب توارثها الناس عبر الاجيال بل يمثلون انفسهم وارضاء لطموحاتهم ولامجادهم الشخصيه... فالحاكم الصالح المخلص لا يميز بين ابناء شعبه سنة وشيعة اذا اراد ان يكون حقا اهلا في خدمة الشعب لان مهمة الحاكم ان يخدم الناس في امورمعاشهم المشترك و امور معيشتهم وهذا هو اختصاصه وليس ان يكون قيما في امور دينهم التي يضطلع بها الرسل والاولياء لا الحكام ... فتقديم الخدمه الدنيويه هذا ما يريده الناس من الحاكم اما اذا انحرف الحاكم عن ذلك فانه حتما ليس سوى سلطة مستبده او طاغيه, اما هؤلاء المتصارعون برافع الدين او المذهب فليسوا سوى تجار مناصب ودعاة كراسي يخدمون مصالحهم وبئس الكراسي التي يلهثون ورائها باسم السنة او الشيعة فالدين او المذهب عندما يكون رافع او سلّم للوصول الى السلطه يفقد المجتمع وحدته وغايته الانسانيه ويلغي التنافس الحقيقي بين الفئات السياسيه في خدمة الحياة وتطورها وبالتالي يؤدي الى التخلف الدائم.... ان تمثيل السنه او الشيعه في الحكم والبرلمان اليوم هي بدعه اسس لها بعض الدارسين والباحثين بغرض او بدونه فهي تخدم الاحتلال والصهيونيه و بعض الحكومات والدول المجاوره الطامعه في العراق المتوافقه مع اطماع البعض من تجار السياسه والدين ومرتزقتهما ان ما اسس له البعض كحنا بطاطو وكنعان مكيه وآخرين هي خديعة انطلت على الكثير من المثقفين ..فالشعب يحتاج الى جماعات منظمه تتنافس على من يمثله وفق برنامج معد لخدمته وقائمون اكفاء على تنفيذ و عمل هذا البرنامج وليس الى شرذمة الشعب أداتها شراذم حثالات متصارعه
اما القوميه فهي الاخرى انتماء لمكون تاريخي ما بعد التشكيلات القبليه وهي لاتعكس ابتغاء الناس هدف ديني وانما تاكيد واعلاء وجود ثقافه وتقاليد واعراف لذلك هي ليست مكون سياسي او برلماني , ان الوطنيه تقترب من القوميه الام وتتلاحم التشكيلات القوميه الاخرى مع القوميه الام في بودقة المعيشه المشتركه أي في الوطنية و بناء الوطن وهذا ما هو جاري في العراق وغيره من دول العالم ,اما التيارات السياسيه التي تدعي تمثيل قومية معينة دون غيرها فهي تعكس تعصب وعنصرية بعض الساسه وهم بهذا يريدون ان يصادروا اصوات الوجود القومي كوجود اجتماعي تاريخي لصالحم ويجيروا الامة لخدمة طموح سياسي بائس,وفي الحقيقة انهم لايمثلون القوميه التي توارث الناس الانتماء اليها عبر الاجيال بل يمثلون انفسهم وارضاء لطموحاتهم وربما لامجادهم الشخصيه... فالحاكم الصالح المخلص لا يميز بين ابناء شعبه عربي وكردي وتركماني او فارسي او بلوشي اذا اراد ان يكون حقا اهلا في خدمة الشعب لان مهمة الحاكم ان يخدم الناس في امور حياتهم ومعيشتهم وهذا هو اختصاصه وليس ان يكون قيما في امور وجودهم الطبيعي المفروغ منه تاريخيا والا فسيكون سلطة او طاغيه..كما يمكننا ان نتحدث عن شعار الوحدة العربيه فهي ليست غاية في حد ذاتها اذ ان الوحدة الحقيقيه هي وحدة معيشة وحياة مشتركه اولا.. فوحدة الدوله تفرضها عوامل تاريخيه داخليه وخارجيه اقليميه وعالميه ..انها وحدة مصير موضوعية قابلة لعدة اشكال من متغيرات الجغرافيه الحدوديه بالنقوص والازدياد وفق طببعة وموازين القوى الاقليميه والعالميه وهذا هو حال جميع الامم والمجتمعات البشريه فمشروع الوحدة الاوربيه مثلا جاءت تطورا تاليا تلى الوحدات القوميه للامم الاوربيه التي تحققت اصلا استجابة لمتطلبات حياتيه ومعيشيه فالوحدة الاوربيه فرضتها موازين القوى الاقليميه والعالميه ايضا اما الوحدة العربيه فلا زالت مشروع قوميه غير مهيئ الشروط المعيشيه والحياتيه وعندما تتهيئ تلك الشروط فانه سيتخذ صيغته وحجمه عبر مراحل التاريخ وربما يقفز بمداه ويتجاوز او ينتقص ليجزء وحدته القوميه الى وحدة اقليميه ..عليه فان شعارات التجزئه القوميه و الوحده القوميه سواء كانت عربيه ام كرديه لا يكون قاعدة منافسه سياسيه بحته او منافسه برلمانية فهي لا تعكس طبيعة المهام السياسيه للاحزاب اذ ان ذلك يتحقق عندما تحين بعد الشروط الموضوعيه ولذلك يصبح شعارات التجزءه القومي و الوحدة القوميه مجرد محاولة التفاف على مفهوم القوميه كواقع و كوجود تاريخي طبيعي وفي حقيقته هو ضرب للتلاحم القومي والوطنيه ومصادرة للاصوات. فتجزئة وتفتيت اوتحقيق وحدة قوميه تتجاوز الشروط الموضوعيه سوف تصطدم مع وحدة القوميات الاخرى داخليا وستؤدي الى التفتيت , او تصطدم خارجيا وتؤدي الى حروب بين الدول كما حصل في اوربا من حروب ادت بالتالي في مستوى من التطور الى حروب ذات دوافع استعماريه رغم ان وحدة قومياتها كانت بجزءها الاكبر تعبيرا عن وحدة معيشة وحياة مشتركه فرضت نفسها تاريخيا...
ان معظم دول العالم مكونة من قومية أم وقوميات اخرى مشاركه او ربما اكثر من قومية واحدة أم وقوميات اخرى لكنها تتلاحم في العيش المشترك في اطار الوطن الواحد فالوطنيه لا تلغي القومية الأم ووجود اكثر من قومية أم لا تلغي الوطنيه لان الوطن الواحد حتمته ظروف معيشيه موضوعيه...
وبالعوده الى موضوعنا وهو ما يعاني منه العراق فان الصراعات القائمه و ما يطرح الان في الساحه هو ليس فقط نتاج او انعكاس لمآثر نظام حكم دكتاتوري مستبد سابق وانما عن مخطط رهيب متعدد الوجوه هدفه التفتيت في خدمة هيمنة المصالح العالميه الكبرى جندت له العلماء والباحثين فضلا عن لوازم ومستلزمات اخرى.
لذلك فان كثيرا من الشكوك والتساؤلات المشروعه تثيرها مؤلفات حنا بطاطو فهل كان الرجل في خدمة اهداف دوليه ام انها جاءت بالصدفة في خدمة تلك الاهداف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف أتيحت الفرصة ؟
شوكت خزندار ( 2010 / 10 / 9 - 11:58 )
أستاذي الكريم هادي العلي مع التحية والتقدير .. أتسأل هنا كيف أتيحت الفرصة للأستاذ حنا بطاطو .. الدخول إلى السجون الملكية والانفراد مع قادة الحزب وكوادره ، حاملاً معه الأوراق والاقلام وحتى آلة تسجيل الصوت .. ببساطة شديدة كما تبين لاحقاً عند المعنيين بالأمر ، كانت المخابرات المركزية الأمريكية خلف حنا بطاطو لا اريد الاطالة بهذا الصدد أتمنى أن تبحث عن السر المبهم .. ليّ قصة غريبة عن أحد أولاد عمي تحديداً .. كان شيوعياً وترك الحزب منذ عام 1953


2 - بقية كيف أتيحت
شوكت خزندار ( 2010 / 10 / 9 - 12:03 )

بعد عام 1955 أكمل الدراسة في كلية الزراعة عمل وأشتغل وكون المال الوفير .. لاحقاً أشترى مزرعة في كالفورنيا .. ثم تزوج من فتاة أمريكية ورزق الاطفال .. ثم انتمى إلى الحزب الديمقراطي الامريكي ، بعد أن أصبح رجل المال رشح نفسه لعضوية البرلمان الامريكي .. رفض ترشيحه .. كرر ترشيح نفسه ثانية .. عند ذاك قيل له : كنت شيوعياً في مدينة السليمانية حتى عام 1953 ، فلا نتيح لك الفرصة لتكون عضواً في البرلمان ؟ أرجو أن وضحتُ بعض الشيء لك تحيتي .


3 - عن الطائفية والأثنية 1
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 17:32 )
ما توارثه الأجيال لم يبق ثابتا، هناك عوامل إشتغلت على تسييس الطائفة تحديدا قبل 2003، أصحاب القرار الثاني في الدولة ما دون صدام كانوا من السنه، في الأجهزة الإدارية والجيش والشرطة والمخابرات والأمن ..الخ، وقد عانت المحافظات الشيعية من الإهمال قياسا بمثيلتها السنية، ناهيك عن حملات التنكيل بحق رجال الدين وافراد الطائفة الشيعية . ردة الفعل الطبيعية بعد 2003 لدى أبناء هذه الطائفة كانت، الإلتفاف حول أحزاب شيعية- سياسية كالدعوة والمجلس ثم التيار الصدري، أما الطرف الآخر فقد إنخرط بكل ثقله في الإرهاب تحت قيادة القاعدة وتنظيمات أخرى شبيهة .
لكن لم يكن هناك عبر التاريخ ما يمكن تسميته بفصل الدين عن الدولة، دائما كان الدين ظهيرا داعما ومؤيدا لسلوكيات الدولة حتى لو إقتضى الأمر وضع الأحاديث وتفسير آيات بما يدعم بقاء وسلوك السلطان، ولم تشذ الدولة الحديثه في منطقتنا عن هذا إلا فيما ندر.
الصراعات والولاءات الأثنية والدينية والطائفية والعشائرية ليس في العراق فقط أنما في عموم المنطقة تبدو جلية الآن، والأهم من نفيها هو تشخيصها بدقة لإيجاد المخرج للتخلص منها ، وهو مخرج يرتبط أولا بدرجة تطور قوى الإنتاج ..


4 - عن الطائفية والأثنية 2
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 9 - 17:46 )
ما أذكره عن كتاب بطاطو/ليس تحت يدي الآن/ أنه زار العراق بعد 58 وليس قبلها والتقى بقاسم الذي وضع بين يديه ملفات الأمن العامة، كما زاره لاحقا حتى السبعينات والتقى بقيادات الشيوعي العراقي فترة العمل العلني، أما عن كتابه فنحن نعتقد أنه أهم ما كتب عن العراق في رصد طبقاته الإجتماعية إقتصاديا وأثنيا ودينيا والعمل على إٍستخلاص ما كان من واقع حال .
ليس من السهل مناقشة الكتاب بهكذا عجالة لا من قبل السيد الكاتب ولا من قبل السيد المعلق ولا من قبلي .
تحية للسيدين الكاتب والمعلق .


5 - تاريخنا المعاصر
سعد السعيدي ( 2010 / 10 / 10 - 11:24 )
الى المعلق فيصل البيطار

يبدو ان تاريخنا القريب يحتاج الى توضيح اشمل مما لدينا الآن. على الاقل لتبديد الاشاعة القائلة بان المحافظات المنعوتة بالسنية , كانت احسن حالآ من مثيلاتها المنعوتة بالشيعية. (ويا حبذا لو تتخلصون للابد من هذه التوصيفات التفريقية لابناء البلد والتي ابتكرها إعلام الغزاة).

في تعليقك تذكر : وقد عانت المحافظات الشيعية من الإهمال قياسا بمثيلتها السنية، ناهيك عن حملات التنكيل بحق رجال الدين وافراد الطائفة الشيعية ,

طيب هل لك ان تذكر لنا مثلآ إن كانت المحافظات العراقية الاخرى التي لم تثر ضد صدام عام 1991 كانت احسن حالآ من مثيلاتها التي ثارت عليه ؟؟؟

كذلك تقول في نفس التعليق : لكن لم يكن هناك عبر التاريخ ما يمكن تسميته بفصل الدين عن الدولة،

أتتكلم هنا بشكل عام ام انه فقط تشخيص لحالة العراق ؟ فاذا كان الكلام عام , فاقول لك بان التاريخ العالمي يضج بالاجراءات الناجحة لفصل الدين عن الدولة. اما إذا كنت تخص العراق فقط , فردي هو انه لا يجوز لك النظر بعين واحدة لتاريخ العراق. وان استخدام صدام حسين للعبارات الدينية على العلم العراقي ولجوئه الى الدين بعد


6 - تكملة تاريخنا المعاصر
سعد السعيدي ( 2010 / 10 / 10 - 11:26 )
وان استخدام صدام حسين للعبارات الدينية على العلم العراقي ولجوئه الى الدين بعد هزيمته في الكويت لا تجيز إطلاق التعميمات هكذا على عواهنها فيما يخص كامل تاريخنا هذا. وإلا فكيف يمكن ان تفسر لنا فترة الستينات والسبعينات والثماتينات حيث لم تكن هناك دولة دينية ولا اية اشارة لها او استخدام للدين فيها في العراق ؟


7 - علاقة بطاطو المفترضة بالمخابرات
سعد السعيدي ( 2010 / 10 / 10 - 11:57 )
الى شوكت خزندار

في تعليقك اعلاه تريد ان تقول لنا بان المخابرات الامريكية ذات النفوذ الواسع في العراق حسب ادعائك الغريب هذا لم تتوفق في استخدامه لمنع عمليات تأميم النفط ولا منع قيام جبهة مع الشيوعيين والاكراد وقتها , لكنها افلحت في تمرير طالب جامعي في اروقة السجون العراقية لجمع المعلومات لاطروحته ؟؟؟؟

الا من حدود لهذه التخبيصات والادعاءات التي تنم عن سذاجة وسطحية ؟

نقطة ثانية , حول قصة صاحبك في امريكا يبدو لي انه فات من بالك الظرف التاريخي الذي كانت تمر فيه الولايات المتحدة يومها. إذ كان قد بديء فيها بمرحلة تطهير سياسي شامل لكل شيء اسمه شيوعي. وكانوا قد بدأوا بمؤسسة هوليوود للسينما حيث تعرض الكثيرين من نجوم السينما وقتها للتضييق والطرد والمحاكمة والتشهير. ناهيك عن عالم السياسة وحتى الوظائف العامة. تلك المرحلة التي يتذكرها الامريكيون الحاليون بخجل كبير هي المرحلة المكارثية. لذلك فقصة صاحبك يجب تندرج في معمعان تلك الفترة , ولا يمكن استخدامها لتأويل علاقة بطاطو المفترضة بالمخابرات او اية مؤامرة عالمية كما تحاول ان تضللنا.


8 - المعلق سعد السعيدي
فيصل البيطار ( 2010 / 10 / 10 - 12:39 )
بالإذن من السيد الكاتب .
غريب قولك عن إعلام الغزاة المتهم ( نسيت إسرائيل يا صديقي ) بهذه الإشاعة وكأنك لم تعش في العراق، ليس فقط كان هناك تمييزا بين المحافظات في الخدمات بين الطوائف والأثنيات ، إنما داخل المدينة الواحدة ما بين حي وآخر، هل تستطيع المقارنة بين أحياء كالشعلة والحرية ومدينة صدام بالأعظمية مثلا أو السيدية وغيرها ممن يسكنها لون محدد أو الأحياء التي مُلكت أراضيها للضباط، انت تعلم بالتأكيد أن الأعظمية أقفلت لهم ومنع التمليك بها لغيرهم تحت لافتة إحصاء 57 .
نحن نلقي ضوءا على ما كان واقعا بالفعل، ولسنا ممن يروجون لطائفة أو دين أو قومية، بل نستهجن هذا الإنقسام العامودي داخل المجتمع والذي جرى إحلاله على يد الديكتاتوريات بديلا للأفقي الطبقي الطبيعي .
نعم كانت صلاح الدين أفضل حالا بما لا يقاس مع محافظات العراق كافة، ثم إرجع للتاريخ ومنها العراقي الحديث وسترى منذ التأسيس عام 21 أن جميع الأنظمة، عدا فترة قصيرة 58 - 63 إستندت في قيادتها لأجهزة الدولة على لون ديني طائفي واحد .


9 - صاحب الفكرة هو الذي يجب ان يأتي بالاثباتات
سعد السعيدي ( 2010 / 10 / 10 - 13:24 )
الى المعلق فيصل البيطار

صاحب الفكرة هو الذي يجب ان يأتي بالاثباتات لفكرته , لا ان يرمي بهذا الجزء وبكل اريحية على القراء . اليس كذلك ؟
انت تكلمت عن الاوضاع من داخل بغداد وتعيب علي بانني كما لو لم اكن هناك على اعتبار انك كنت حاضرآ. إلا انك على رغم حضورك لم تعطنا مثالآ عن كيف كانت صلاح الدين ـ التي اوردتها ـ احسن حالا بما لا يقاس مع محافظات العراق كافة، كما تقول. فهل كانت فيها المصانع وروض الاطفال والبيوت ولم يكن هذا في محافظات العراق كافة ؟ ام انه تصورك الذي تحاول تمريره علينا بطريقة تسقيطه اعتمادآ على معلوماتك من احياء بغداد ؟ لكن هل زرت صلاح الدين وهل تسنى لك مقارنتها بمحافظات العراق ؟
عندما تأتي بفكرة مثل هذه وبالنظر لاوضاع العراق المتدنية في تلك الفترة لا بد ان تكون متأكدآ مما تدعي. خصوصآ وان التراجع قد اصاب الكل.

نفس الشيء ينطبق كذلك على فكرتك عن الانظمة منذ عام 21 , اين هي اثباتاتك ؟ تقول لي إرجع للتاريخ. لكن لماذا لا ترجع اليه انت وتأتينا بالاثبات لفكرتك, فانا قطعآ لن اقوم بهذا بدلآ منك . فانت صاحب الفكرة وصاحب المقالة , لا انا.

اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا