الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلان عن دولة بابل الاسلاميه !!

عماد الاخرس

2010 / 10 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد أفتى مجلس محافظة بابل بإلغاء الحفلات الموسيقية والغنائية المقرر أن تقام ضمن مهرجان بابل الدولي بحجة خصوصية المدينة الدينية .. وبصراحة إنها المرة الأولى التي اعرف بان بابل لها هذه الخصوصية وكل ما اعرفه عنها هو خصوصيتها التاريخية التي تعود إلى ألفين عام قبل الميلاد والحضارية التي يشهد عليها أسد بابل ومسلة حمورابى والجنائن المعلقة .. وفى كل الأحوال لم يرد هناك اى نص ديني يحرم الغناء والموسيقى .
إن هذه الفتوى تعيد ذكرى أعوام الإرهاب 2006 - 2007 وسيطرة الدولة الاسلاميه على بعض المحافظات العراقية .. ولا اعلم إن كان في نية أعضاء مجلس بابل إعادة إحياء هذه الدولة في محافظتهم بلون مختلف بعد أن تم تدمير الأولى على ايدى القوات الامنيه العراقية البطلة .
حقا أمر مؤسف أن تصدر مثل هذه الفتوى والتي أدت إلى فشل مهرجان بابل الدولي لهذا العام وسيكون لها الأثر السلبي البالغ على إقامة المهرجانات القادمة علما انه تقليد ثقافي رائع وجميل يرفع اسم هذه المدينة عاليا بين دول العالم ويُذَكِرْ البشرية جمعاء بالتاريخ العريق والحضارات العظيمة التي تم بناءها في هذه المدينة .
وبصراحة أقولها لقد ازدادت الفتاوى الدينية التي تصدرها بعض مجالس المحافظات العراقية وكان أعضائها مراجع دين وليس موظفين مدنيين يتم انتخابهم لتقديم مهمات ترتبط بإدارة وأعمار محافظاتهم .. وعند النظر للتردي الكبير في واقع حال مدنهم وبكافة المجالات لا يمكن تفسير غايتهم من هذه الفتاوى سوى في استخدام الدين كوسيلة للتغطية عن الفساد الادارى والمالي المتفشي بينهم وأتباعهم وعجزهم عن أداء واجباتهم الاصليه.
إن إجراء مجلس محافظة بابل مخالفه دستوريه واضحة تفرض القيود على الحريات الشخصية وتسيء لسمعة العراق الدولية لذا فعلى الحكومة التدخل لمنع العمل بهذه الفتوى ومحاسبه الأطراف المسئولة عنها لما في ذلك من نتائج سلبيه على المجتمع أبرزها تزايد التطرف والتشدد الديني وتشجيع الإبداع الخفي في ممارسة الظواهر الاجتماعية السيئة .
أخيرا لابد من تحذير اهالى محافظة بابل الكرام بضرورة الانتباه والتصدي لكل من يسعى لنشر مظاهر الظلام والجهل والتخلف ويخطط لطمر الثقافة وحجب النور عن مدينتهم ويهيئ لإعلان دولة بابل الاسلاميه !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دولية اسلامية مع شيء من الحياء
حامد حمودي عباس ( 2010 / 10 / 9 - 18:13 )
أخي عماد
لا يمكن عزل تلك الردة العنيفة ، والتي اصابت لب المجتمع العراقي ، عن المفاهيم الاساسية في فكر الدولة عموما .. فلقد باركت وزارة الثقافة قرار المجلس المحلي في بابل بتحريم الموسيقى وتعطيل مهرجان بابل ، واثنى السيد محافظ بغداد على ذات القرار .. كما سبق للحكومة ان ادارت وجهها لما صدر من قرارات عن حكومة البصره والناصريه بتحريم دور السينما وعدم جواز الاختلاط في المتنزهات العامه .. انها دولة اسلامية مغلفة بشيء من الحياء ، جراء عدم خلو الساحة من معارضة وان كانت ضعيفه .. تحياتي مع خالص الود


2 - او اليس الاسلام هو الحل
سعد الشرؤكي ( 2010 / 10 / 10 - 15:38 )
دعهم ياخذون العراقالى عصر الراشدين فكل شي اسلامي غدا في العراق دولة اسلامية وفتاوئ امريكية اسلامية وذبح بشر وحيوان علئ السواء اسلامي بنوك اسلامية عملة اسلامية وجامعات اسلامية ومطاعم اسلامية وبيرة وويسكي اسلامي وزواجات متعددة غربية عجيبة اسلامية وشرعية خطف اطفال ونساء وشيوخ من الشوارع ومن بيوتهم وطلب فدية اسلامية. تفجير وقتل وترويع وجز وحز الرووس على الطريقة الاسلامية وليست على الطريقة االبربرية لاننا لم نبقي للبربر والتتر ما يتباهون به فقد فقناهم ذبحا للبشر. ولاننا دين رحمة فلا داعي للرحمة لنا يكفينا الاسم ولاننا خير امة امة اخرجت فلا داعي للقلق اذا اسئنا للاخرين او لشعوبنا او لتراثنا او لكل عزيز لنا ز مقارنة سريعة بيننا وبين اسوء امة اخرجت لتراهم ااحسن منا حالا واحتراما.
دعهم ينتجون الظرطة الاسلامية ونتباها بها
رحم الله الارعن صدام الذي دعس هولاء الظلاميين وكان الاجدر به ان ياخذهم معه,


3 - او اليس الاسلام هو الحل
سعد الشرؤكي ( 2010 / 10 / 10 - 15:38 )
دعهم ياخذون العراقالى عصر الراشدين فكل شي اسلامي غدا في العراق دولة اسلامية وفتاوئ امريكية اسلامية وذبح بشر وحيوان علئ السواء اسلامي بنوك اسلامية عملة اسلامية وجامعات اسلامية ومطاعم اسلامية وبيرة وويسكي اسلامي وزواجات متعددة غربية عجيبة اسلامية وشرعية خطف اطفال ونساء وشيوخ من الشوارع ومن بيوتهم وطلب فدية اسلامية. تفجير وقتل وترويع وجز وحز الرووس على الطريقة الاسلامية وليست على الطريقة االبربرية لاننا لم نبقي للبربر والتتر ما يتباهون به فقد فقناهم ذبحا للبشر. ولاننا دين رحمة فلا داعي للرحمة لنا يكفينا الاسم ولاننا خير امة امة اخرجت فلا داعي للقلق اذا اسئنا للاخرين او لشعوبنا او لتراثنا او لكل عزيز لنا ز مقارنة سريعة بيننا وبين اسوء امة اخرجت لتراهم ااحسن منا حالا واحتراما.
دعهم ينتجون الظرطة الاسلامية ونتباها بها
رحم الله الارعن صدام الذي دعس هولاء الظلاميين وكان الاجدر به ان ياخذهم معه,

اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين